كانت هناك إمرأة عجوز تحمل حطباً وثقل عليها الحمل وأنتظرت من يساعدها

فلم يقترب منها أحد من المارة .. وأثناء ذلك مر عليها شاب وسألها هل لي أن أساعدك

فقالت بلى يابني فأنا إمرأة كبيرة في السن ولم أعد أقدر على حمل هذا الحطب .. فساعدها

ذلك الشاب وهما في الطريق كانت المرأة سعيدة قالت: بما أنك ساعدتني يابني فأنني سوف

أنصحك وذلك محبتا ً فيك فقال لها الشاب : بما تنصحينني، قالت العجوز : لقد ظهر في مكة شخص

أسمه محمد يدعي النبو ة ، ونصيحتي لك ألا تسمع له ولا تتبعه لأنه أتى لكي يسخر من ألهتنا

ويستهزء بها ويسحر الناس.. وكانت خلال الطريق وحتى وصلا لمنزلها وهي تكرهه في الدين الجديد ومحمد..

فبعد وصولهما للمننزل .. شكرت الشاب وأثنت عليه .. فبينما هو ذاهب لطريقه ..

نادته يابني فقال لها : نعم ، قالت : من أنت لم تعرفني على نفسك ، فقال الشاب: أنا محمد بن عبدالله

فأنبهرت المرأة العجوز في خلقه ، وتذكرت كل كلمة سيئة ذكرتها له خلال طريقهما ولم يسفه فيها

ولم يرد عليها بما أخطأت عليه في حقه .. فكان أبهارها عظيم وموقف صعب بالنسبة لها .. وطبعاً من

خلق الرسول عدم الإساءة لأحد أساء إليه وبالذات في إمرأة عجوز ومن خلقه أنه لا يكذب إذا سؤل

فأخبرها أنه ( محمد رسول الله ) فشهدت بصدق رسالته وأسلمت ساعتها ..