اليكن حبيباتي العدولات حكاية بياض الثلج و الاقزام السبعة باللغة الانجليزية مصحوبة بترجمة مني لها الى اللغة العربية:


يحكى ان في بلاد بعيدة ملكا و ملكة رزقا بمولودة جميلة شعرها حالك السواد و بشرتها شديدة البياض مما جعل والدتها التي احبتها كثيرا تطلق عليها اسم بياض الثلج.
و في يوم من الايام توفيت الملكة تاركة ابنتها ذات السنتين من العمر. تزوج الملك مجددا و كانت زوجته الجديدة جميلة لكنها شريرة جدا. وكانت لهاته الملكة الجديدة مرآة سحرية تقف امامها كل يوم و تسألها قائلة:
مرآتي يا مرآتي من هي اجمل الجميلات؟
المرآة كانت ترد عليها دوما:
"-انت يا مولاتي الملكة اجمل الجميلات."
و مع مرور الايام أصبحت بياض الثلج اكثر حسنا و طيبة و أصبح كل من في القصر يحبها. لكن الملكة لم تهتم بها لانها لم تكن والدتها الحقيقية.
ذات يوم وقفت الملكة أمام مرآتها و سألتها:
مرآتي يا مرآتي، من هي أجمل الجميلات؟
أجابتها المرآة:
"-أنت حقا جميلة، و لكن ثليجة البيضاء اكثر جمالا منك". اشتد غضب الملكة و قالت:
"لا بد من موت بياض الثلج".
استدعت الملكة صيادا و قالت له:
"- اصحب معك بياض الثلج الى الغابة و قم بقتلها". و قد أعطته كيسا مليئا بالقطع النقدية الذهبية.
اخذ الصياد بياض الثلج الى الغابة الا انه لم يجرؤ على قتلها و أمرها بعدم العودة قائلا:
"-لا يمكنك العودة الى القصر، فالملكة ترغب بالتخلص منك ... لا بد لك من البقاء هنا". قال هذا و انصرف تاركا اياها في الغابة.
اصطاد الصياد ظبيا و انتزع قلبه و أراه الملكة حين عاد الى القصر:
"-هذا هو قلب بياض الثلج يا مولاتي". قال الصياد.
"لقد ماتت بياض الثلج و الان انا هي اجمل الجميلات". قالت الملكة في غبطة و سرور.
في تلك الأثناء مشت بياض الثلج الى داخل الغابة و هي ترتجف خوفا بسبب الظلام الدامس السائد فيها و تمنت لو انها تستطيع العودة. لكن سرعان ما لمحت بيتا سارعت الى قرع بابه؛ و عندما لم يجبها أحد فتحته و تسللت الى الداخل.
كان يعيش في ذلك البيت سبعة أقزام و في تلك الليلة عادوا اليه فتفاجئوا بوجود بياض الثلج التي بقيت نائمة على الأسِرَّة و راحوا يتساءلون : "من هاته؟ و ماذا تفعل هنا؟"
فجأة استيقظت بياض الثلج فطمأنوها:
"-لا تخافي". قال الأقزام. و لما شعرت بالأمان أخبرتهم عن الملكة الشريرة.
لا يمكنك العودة خاطبها الاقزام .لا بد لك من البقاء هنا
حسنا ردت بياض الثلج.
و في القصر كانت الملكة سعيدة جدا و راحت لمراتها تسالها:
"-مرآتي يا مرآتي، من هي أجمل الجميلات؟"
فأجابتها المرآة:
"-أنت حقا جميلة و لكن هنالك فتاة أكثر جمالا منك ... بياض الثلج ليست ميتة".

السلام عليكم حبيباتي العدولات اليكن الجزء الثاني من قصة بياض الثلج و الاقزام السبعة، فقراءة شيقة:

https://upload.3dlat.com/uploads/13600539421.jpg

بياض الثلج-ج2-

"-هي تعيش في بيت بسبعة أَسِرَّة"
اغتاظت الملكة بشدة:
"-بيت بسبعة أَسِرَّة؟ انا اعرف تلك الدار! الصياد لم يقتل بياض الثلج. هي في بيت الاقزام السبعة. يجب ان اذهب الى هناك و اتخلص منها".
ذهبت الملكة الى الحديقة للحصول على بعض التفاحات الحمراء و قامت بوضع السم في واحدة منها. ثم وضعت كل التفاحات في سلة. تنكرت في زي امراة عجوز و اتجهت صوب منزل الاقزام.
دقت الملكة الباب و راحت تنادي:
"-تفاحات حمراء لذيذة هل تريدون تفاحات حمراء لذيذة؟"
لم ترد بياض الثلج فتح الباب لكنها رغبت بشراء بعض التفاح للاقزام. فتحت النافذة و نادت المراة العجوز.
قالت لها العجوز:
"-لا تخافي، تعالي و تذوقي هاته التفاحة."
خرجت بياض الثلج اذن، اخذت التفاحة المسمومة و بدأت بأكلها:
"- ممممممم ... هي لذيذة،" قالت هذا ثم وقعت ارضا.
ضحكت الملكة و قالت و هي تغادر المكان:
"-لقد ماتت بياض الثلج. الان انا هي اجمل الجميلات."
في تلك الليلة عاد الاقزام الى البيت فوجدوا بياض الثلج ملقاة على الارض.
"-انها ميتة." قال اصغر الاقزام.
"- قد لا تكون ميتة . ربما تكون نائمة". قال قزم اخر.
وضعوها في صندوق زجاجي.
"-بامكانها النوم في هذا الصندوق حيث يصبح باستطاعتنا المجيء لرؤيتها كل يوم". قال كبير الاقزام الذين كانوا حزانى.
بعد مرور ايام قليلة عثر امير على الصندوق الزجاجي و لمح فيه بياض الثلج.
فتح الصندوق و انتشلها منه.
"- لا يمكنها البقاء هنا. يجب ان اخذها معي الى القصر."
سقط جزء التفاحة المسموم من فم بياض الثلج خارجا ففتحت عيناها و رات الامير الوسيم.
جلسا و تبادلا اطراف الحديث:
رجع الاقزام من عملهم فوجدوا بياض الثلج مع الامير. فرحوا كثيرا لكون بياض الثلج حية و معافاة.
"-اريد اخذها معي الى القصر". قال الامير. و ارغب بالزواج بها.
كانت بياض الثلج سعيدة و الاقزام ايضا.
في يوم حفل زفاف بياض الثلج وقفت الملكة امام مراتها و سالتها
"-مرآتي يا مرآتي، من هي أجمل الجميلات؟"
فأجابتها المرآة:
"-أنت حقا جميلة و لكن هنالك فتاة أكثر جمالا منك ... اليك بهذا السر الذي لا بد ان تعلميه...بياض الثلج لا تزال حية و معافاة."
غضبت الملكة كثيرا فقامت بتكسير المراة السحرية التي كانت تظهرها الاجمل . و لذلك فقد رجعت الملكة الى مظهرها الحقيقي: عجوز شمطاء قبيحة الملامح. تسللت ذات يوم خارج القصر لتغادره الى الابد.
تزوجت بياض الثلج من الامير و عاشا سعيدين و قد كان الاقزام يزورانهما بين الفينة و الاخرى.