عدلات - الايمـان بالقضـاء والقـدر

https://upload.3dlat.com/uploads/13409186363.gif

الايمـان بالقضـاء والقـدر

https://upload.3dlat.com/uploads/13402785569.gif

يجب علينا أن نعتقد أن جميع أقوالنا وأفعالنا وسائر حركاتنا وسكناتنا، خيراً كانت ام شراً هي بقضاء الله وقدره، أي أنها خاضعة لارادة الله وقدرته وعلمه، ولكن الخير يرضاه الله ويُحبه ويُثيب عليه لأنه أمر به- أما الشر فلا يُحبه الله ولا يرضي به ويُعاقب عليه لأنه نهى عنه.

https://upload.3dlat.com/uploads/13402785569.gif

تعريف القضاء والقدر:
القضاء: هو علم الله تعالى للأشياء في الأزل وإرادته لها قبل ان تكون، وعلم الله لا يتغير وإرادته لا تتبدل.
أما القدر: فهوا إيجاد الله تعالى للأشياء في الوقت المعلوم والمكان المعلوم وفق علم الله الأزلي وإرادته السابقة.
أدلة القضاء والقدر:-
قال الله تعالى: ﴿وإذا قضي أمراً فإنما يقول له كن فيكون﴾ البقرة-117.
قال الله تعالى أيضاً: ﴿إنا كل شيء خلقناه بقدر﴾ القمر-49.
معنى الآية: أي بتقدير سابق ونظام محكم.

https://upload.3dlat.com/uploads/13402785569.gif

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:" لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بالقدر خيره وشره وحتى يعلم أنما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطأه لم يكن ليُصيبه". رواه الترمذي.

https://upload.3dlat.com/uploads/13402785569.gif
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضاً:" لا يؤمن عبدٌ حتى يؤمن بأربع: يشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، بعثني بالحق ويؤمن بالبعث بعد الموت ويؤمن بالقدر خيره وشره حلوه ومره ". رواه أحمد وغيره.

https://upload.3dlat.com/uploads/13402785569.gif

الأيمان بالقضاء والقدر والأخذ بالأسباب:-
كما انه لكل شيء خلقه الله قضاء وتقدير فإن له أيضا ًسنن وأسباب. فالله تعالى قضي الارزاق وقدرها للعباد وجعل في الوقت نفسه لكسب الرزق أسباب. فمن أراد أن ينال الرزق من الله فعليه أن يتوكل على الله حق التوكل وأن يسعى في طلب الرزق. قال الله تعالى: ﴿ فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه﴾ الملك-15.
لذلك لا يجوز أن يُتخذ القضاء والقدر مبرراً التواكل، ولا ذريعة للمعاصي... بل حافزاً للقيام بجلائل الأعمال. وقد قيل للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، أرأيت رقي نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاه نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئاً؟، قال الله صلى الله عليه وسلم:" هي من قدر الله ".
وأحتج سارق لدى عمر فقال: لقد سرقت يا أمير المؤمنين بقدر الله؛ فقال له عمر: ونحن نقطع يدك بقدر الله".
وقال الامام ابن القيم الجوزية- رحمه الله:" أجمع القوم على ان التوكل لا يُنافي القيام بالاسباب، فلا يصح التوكل إلا مع القيام بها وإلا فهو بطالة وتوكل فاسد ".