عرض مشاركة واحدة
#63

افتراضي رد: هيا نحفـظ القـــــرآن ونرضي الرحمـــن(الجزء30)

جزاكم الله خيرا عهود وابنة عائشة ..

-------------
-------------
سورة النازعات من 46/31

رد: هيا نحفـظ القـــــرآن ونرضي الرحمـــن(الجزء30)


أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31)
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا

" أَخْرَجَ " حَال بِإِضْمَارِ قَدْ أَيْ مُخْرِجًا " مِنْهَا مَاءَهَا " بِتَفْجِيرِ عُيُونهَا " وَمَرْعَاهَا " مَا تَرْعَاهُ النَّعَم مِنْ الشَّجَر وَالْعُشْب وَمَا يَأْكُلهُ النَّاس مِنْ الْأَقْوَات وَالثِّمَار , وَإِطْلَاق الْمَرْعَى عَلَيْهِ اِسْتِعَارَة
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)
وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا

" وَالْجِبَال أَرْسَاهَا " أَثْبَتَهَا عَلَى وَجْه الْأَرْض لِتَسْكُن
مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33)
مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ

" مَتَاعًا " مَفْعُول لَهُ لِمُقَدَّرٍ , أَيْ فَعَلَ ذَلِكَ مُتْعَة أَوْ مَصْدَر أَيْ تَمْتِيعًا " لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ " جَمْع نَعَم وَهِيَ الْإِبِل وَالْبَقَر وَالْغَنَم
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى

" فَإِذَا جَاءَتْ الطَّامَّة الْكُبْرَى " النَّفْخَة الثَّانِيَة
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى

" يَوْم يَتَذَكَّر الْإِنْسَان " بَدَل مِنْ إِذَا " مَا سَعَى " فِي الدُّنْيَا مِنْ خَيْر وَشَرّ
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى

" وَبُرِّزَتْ " أُظْهِرَتْ " الْجَحِيم " النَّار الْمُحْرِقَة " لِمَنْ يَرَى " لِكُلِّ رَاءٍ وَجَوَاب إِذَا : " فَأَمَّا مَنْ طَغَى "
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
فَأَمَّا مَنْ طَغَى

" فَأَمَّا مَنْ طَغَى " كَفَرَ
وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)
وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا

" وَآثَرَ الْحَيَاة الدُّنْيَا " بِاتِّبَاعِ الشَّهَوَات
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى

" فَإِنَّ الْجَحِيم هِيَ الْمَأْوَى " مَأْوَاهُ
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى

" وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَام رَبّه " قِيَامه بَيْن يَدَيْهِ " وَنَهَى النَّفْس " الْأَمَّارَة " عَنْ الْهَوَى " الْمُرْدِي بِاتِّبَاعِ الشَّهَوَات
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى

" فَإِنَّ الْجَنَّة هِيَ الْمَأْوَى " وَحَاصِل الْجَوَاب : فَالْعَاصِي فِي النَّار وَالْمُطِيع فِي الْجَنَّة
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42)
يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا

" يَسْأَلُونَك " أَيْ كُفَّار مَكَّة " عَنْ السَّاعَة أَيَّانَ مُرْسَاهَا " مَتَى وُقُوعهَا وَقِيَامهَا
فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43)
فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا

" فِيمَ " فِي أَيّ شَيْء " أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا " أَيْ لَيسَ عِنْدك عِلْمهَا حَتَّى تَذْكُرهَا
إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا (44)
إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا

" إِلَى رَبّك مُنْتَهَاهَا " مُنْتَهَى عِلْمهَا لَا يَعْلَمهُ غَيْره
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45)
إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا

" إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِر " إِنَّمَا يَنْفَع إِنْذَارك " مَنْ يَخْشَاهَا " يَخَافهَا
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا

" كَأَنَّهُمْ يَوْم يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا " فِي قُبُورهمْ " إِلَّا عَشِيَّة أَوْ ضُحَاهَا " عَشِيَّة يَوْم أَوْ بُكْرَته وَصَحَّ إِضَافَة الضُّحَى إِلَى الْعَشِيَّة لِمَا بَيْنهمَا مِنْ الْمُلَابَسَة إِذْ هُمَا طَرَفَا النَّهَار , وَحَسَّنَ الْإِضَافَة وُقُوع الْكَلِمَة الْفَاصِلَة .



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



مضمون سورة النازعات ::



سورة النازعات

تعالج السورة أصول العقيدة الإسلامية ، ومحورها يدور حول القيامة وأهوالها ، وعن مآل المتقين ومآل المجرمين .


1- ابتدأت بالقسم بالملائكة الأبرار وهم يدبرون شؤون الخلق بأمر الله تعالى ، وينـزعون الأرواح كل بحسب عمله ، قال تعالى : (وَالنَّازِعَاتِ غَرْقاً {1} وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطاً {2} وَالسَّابِحَاتِ سَبْحاً {3} فَالسَّابِقَاتِ سَبْقاً {4} فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْراً {5})



2- صوّرت يوم القيامة وحال المشركين يوم البعث والنشور ، من قوله تعالى: (يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ {6} تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ {7}) إلى قوله تعالى : (فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ {13} فَإِذَا هُم بِالسَّاهِرَةِ {14})



3- تناولت الحديث عن قصة موسى عليه السلام مع فرعون الطاغية وكيف كان عقابه وذلك للاعتبار ، من قوله تعالى: ( هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى {15}‏ إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى {16} ) إلى قوله تعالى : (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِّمَن يَخْشَى {26})



4- تحدثت عن طغيان أهل مكة وذكرتهم أنهم أضعف من كثير من مخلوقات الله ، من قوله تعالى: ( أَأَنتُمْ أَشَدُّ خَلْقاً أَمِ السَّمَاء بَنَاهَا {27} ) إلى قوله تعالى : (مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ {33} )



5- تنتقل للحديث عن أهوال القيامة وحال الكافر ومصيره ، وحال المؤمن ومصيره ، من قوله تعالى : (فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى {34} ) إلى قوله تعالى : ( فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى {41})



6- ختمت ببيان وقت الساعة الذي استبعده المشركون ، من قوله تعالى: (يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا {42} ) إلى قوله تعالى : (كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا {46}) .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لسماع سورة النازعات ::