سورة عبس 21/1
تفسير الجلالين لسورة عبس 21/1
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)
عَبَسَ وَتَوَلَّى
" عَبَسَ " النَّبِيّ : كَلَحَ وَجْهه " وَتَوَلَّى " أَعْرَضَ لِأَجْلِ
أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)
أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى
" أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى " عَبْد اللَّه بْن أُمّ مَكْتُوم فَقَطَعَهُ عَمَّا هُوَ مَشْغُول بِهِ مِمَّنْ يَرْجُو إِسْلَامه مِنْ أَشْرَاف قُرَيْش الَّذِينَ هُوَ حَرِيص عَلَى إِسْلَامهمْ , وَلَمْ يَدْرِ الْأَعْمَى أَنَّهُ مَشْغُول بِذَلِكَ فَنَادَاهُ : عَلِّمْنِي مِمَّا عَلَّمَك اللَّه , فَانْصَرَفَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى بَيْته فَعُوتِبَ فِي ذَلِكَ بِمَا نَزَلَ فِي هَذِهِ السُّورَة , فَكَانَ بَعْد ذَلِكَ يَقُول لَهُ إِذَا جَاءَ : " مَرْحَبًا بِمَنْ عَاتَبَنِي فِيهِ رَبِّي " وَيَبْسُط لَهُ رِدَاءَهُ
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى
" وَمَا يُدْرِيك " يُعْلِمك " لَعَلَّهُ يَزَّكَّى " فِيهِ إِدْغَام التَّاء فِي الْأَصْل فِي الزَّاي , أَيْ يَتَطَهَّر مِنْ الذُّنُوب بِمَا يَسْمَع مِنْك
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى
" أَوْ يَذَّكَّر " فِيهِ إِدْغَام التَّاء فِي الْأَصْل فِي الذَّال أَيْ يَتَّعِظ " فَتَنْفَعهُ الذِّكْرَى " الْعِظَة الْمَسْمُوعَة مِنْك وَفِي قِرَاءَة بِنَصْبِ تَنْفَعهُ جَوَاب التَّرَجِّي
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)
أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى
" أَمَّا مَنْ اِسْتَغْنَى " بِالْمَالِ
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)
فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى
" فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى " وَفِي قِرَاءَة بِتَشْدِيدِ الصَّاد بِإِدْغَامِ التَّاء الثَّانِيَة فِي الْأَصْل فِيهَا : تُقْبِل وَتَتَعَرَّض
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)
وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى
"وَمَا عَلَيْك أَلَّا يَزَّكَّى " يُؤْمِن
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)
وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى
" وَأَمَّا مَنْ جَاءَك يَسْعَى " حَال مِنْ فَاعِل جَاءَ
وَهُوَ يَخْشَى (9)
وَهُوَ يَخْشَى
" وَهُوَ يَخْشَى " اللَّه حَال مِنْ فَاعِل يَسْعَى وَهُوَ الْأَعْمَى
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى
" فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى " فِيهِ حَذْف التَّاء الْأُخْرَى فِي الْأَصْل أَيْ تَتَشَاغَل
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11)
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ
" كَلَّا " لَا تَفْعَل مِثْل ذَلِكَ " إِنَّهَا " أَيْ السُّورَة أَوْ الْآيَات " تَذْكِرَة " عِظَة لِلْخَلْقِ
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12)
فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ
" فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ " حَفِظَ ذَلِكَ فَاتَّعَظَ بِهِ
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13)
فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ
" فِي صُحُف " خَبَر ثَانٍ لِأَنَّهَا وَمَا قَبْله اِعْتِرَاض " مُكَرَّمَة " عِنْد اللَّه
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14)
مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ
" مَرْفُوعَة " فِي السَّمَاء " مُطَهَّرَة " مُنَزَّهَة عَنْ مَسّ الشَّيَاطِين
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15)
بِأَيْدِي سَفَرَةٍ
" بِأَيْدِي سَفَرَة " كَتَبَة يَنْسَخُونَهَا مِنْ اللَّوْح الْمَحْفُوظ
كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16)
كِرَامٍ بَرَرَةٍ
" كِرَام بَرَرَة " مُطِيعِينَ لِلَّهِ تَعَالَى وَهُمْ الْمَلَائِكَة
قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17)
قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ
" قُتِلَ الْإِنْسَان " لُعِنَ الْكَافِر " مَا أَكْفَرَهُ " اِسْتِفْهَام تَوْبِيخ , أَيْ مَا حَمَلَهُ عَلَى الْكُفْر
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18)
مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ
" مِنْ أَيّ شَيْء خَلَقَهُ " اِسْتِفْهَام تَقْرِير , ثُمَّ بَيَّنَهُ فَقَالَ : " مِنْ نُطْفَة خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ "
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19)
مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ
" مِنْ نُطْفَة خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ " عَلَقَة ثُمَّ مُضْغَة إِلَى آخِر خَلْقه
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20)
ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ
" ثُمَّ السَّبِيل " أَيْ طَرِيق خُرُوجه مِنْ بَطْن أُمّه " يَسَّرَهُ "
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21)
ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ
" ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ " جَعَلَهُ فِي قَبْر يَسْتُرهُ
حلو الكسل اللى انتم فيه دا