الموضوع
:
هيا نحفـظ القرآن ونرضي الرحمن - الجزء 30
عرض مشاركة واحدة
#
134
بياناتي
حبيبة أبوها
~{::. إداريه سابقة .::}~
هيا نحفـظ القرآن ونرضي الرحمن - سورة الأعلى
سورة
الأعلى::
تفسير الجلالين:
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (1)
سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى
" سَبِّحْ اِسْم رَبّك " أَيْ نَزِّهْ رَبّك عَمَّا لَا يَلِيق بِهِ وَاسْم زَائِد " الْأَعْلَى " صِفَة لِرَبِّك
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (2)
الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى
" الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى " مَخْلُوقه , جَعَلَهُ مُتَنَاسِب الْأَجْزَاء غَيْر مُتَفَاوِت
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى (3)
وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى
" وَاَلَّذِي قَدَّرَ " مَا شَاءَ " فَهَدَى " إِلَى مَا قَدَّرَهُ مِنْ خَيْر وَشَرّ
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى (4)
وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى
" وَاَلَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى " أَنْبَتَ الْعُشْب
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى (5)
فَجَعَلَهُ غُثَاءً أَحْوَى
" فَجَعَلَهُ " بَعْد الْخُضْرَة " غُثَاء " جَافًّا هَشِيمًا " أَحَوَى " أَسْوَد يَابِسًا
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى (6)
سَنُقْرِئُكَ فَلَا تَنْسَى
" سَنُقْرِئُك " الْقُرْآن " فَلَا تَنْسَى " مَا تَقْرَؤُهُ
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى (7)
إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى
" إِلَّا مَا شَاءَ اللَّه " أَنْ تَنْسَاهُ بِنَسْخِ تِلَاوَته وَحُكْمه , وَكَانَ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَجْهَر بِالْقِرَاءَةِ مَعَ قِرَاءَة جِبْرِيل خَوْف النِّسْيَان فَكَأَنَّهُ قِيلَ لَهُ : لَا تَعْجَل بِهَا إِنَّك لَا تَنْسَى فَلَا تُتْعِب نَفْسك بِالْجَهْرِ بِهَا " إِنَّهُ " تَعَالَى " يَعْلَم الْجَهْر " مِنْ الْقَوْل وَالْفِعْل " وَمَا يَخْفَى " مِنْهُمَا
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى (8)
وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى
" وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى " لِلشَّرِيعَةِ السَّهْلَة وَهِيَ الْإِسْلَام
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى (9)
فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى
" فَذَكِّرْ " عِظْ بِالْقُرْآنِ " إِنْ نَفَعَتْ الذِّكْرَى " مِنْ تَذْكِرَة الْمَذْكُور فِي سَيَذَّكَّرُ , يَعْنِي وَإِنْ لَمْ تَنْفَع وَنَفْعهَا لِبَعْضٍ وَعَدَم النَّفْع لِبَعْضٍ آخَر
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10)
سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى
" سَيَذَّكَّرُ " بِهَا " مَنْ يَخْشَى " يَخَاف اللَّه تَعَالَى كَآيَةِ
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11)
وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى
" وَيَتَجَنَّبهَا " أَيْ الذِّكْرَى , أَيْ يَتْرُكهَا جَانِبًا لَا يَلْتَفِت إِلَيْهَا " الْأَشْقَى " بِمَعْنَى الشَّقِيّ أَيْ الْكَافِر
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى (12)
الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى
" الَّذِي يَصْلَى النَّار الْكُبْرَى " هِيَ نَار الْآخِرَة وَالصُّغْرَى نَار الدُّنْيَا
ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى (13)
ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَا
" ثُمَّ لَا يَمُوت فِيهَا " فَيَسْتَرِيح " وَلَا يَحْيَا " حَيَاة هَنِيئَة
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى (14)
قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى
" قَدْ أَفْلَحَ " فَازَ " مَنْ تَزَكَّى " تَطَهَّرَ بِالْإِيمَانِ
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى (15)
وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى
" وَذَكَرَ اِسْم رَبّه " مُكَبِّرًا " فَصَلَّى " الصَّلَوَات الْخَمْس وَذَلِكَ مِنْ أُمُور الْآخِرَة وَكَفَّار مَكَّة مُعْرِضُونَ عَنْهَا
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (16)
بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا
" بَلْ تُؤْثِرُونَ " بِالْفَوْقَانِيَّةِ وَالتَّحْتَانِيَّة " الْحَيَاة الدُّنْيَا " عَلَى الْآخِرَة
وَالْآَخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (17)
وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى
" وَالْآخِرَة " الْمُشْتَمِلَة عَلَى الْجَنَّة " خَيْر وَأَبْقَى "
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى (18)
إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى
" إِنَّ هَذَا " إِفْلَاح مَنْ تَزَكَّى وَكَوْن الْآخِرَة خَبَرًا " لَفِي الصُّحُف الْأُولَى " أَيْ الْمُنَزَّلَة قَبْل الْقُرْآن
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى (19)
صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى
" صُحُف إِبْرَاهِيم وَمُوسَى " وَهِيَ عَشْر صُحُف لِإِبْرَاهِيم وَالتَّوْرَاة لِمُوسَى .
مضمون السورة:
تعالج السورة باختصار الموضوعات الآتية :
1) الذات العليّة وبعض صفات الله جل وعلا والدلائل على القدرة والوحدانية .
2) الوحي والقرآن المنـزّل على خاتم الرسل صلى الله عليه وسلم وتيسير حفظه عليه .
3) الموعظة الحسنة التي ينتفع بها أصحاب القلوب الحية ويستفيد منها أهل الإيمان
1-ابتدأت بتنزيه الله تعالى الذي أبدع الخلق وخلق فأحسن ، رحمة بالعباد ، قال الله تعالى: ( سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى {1} الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى {2} وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَى {3} وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى {4} فَجَعَلَهُ غُثَاء أَحْوَى {5})
2- تحدثت عن الوحي والقرآن الكريم ، و بشرت رسول الله عليه الصلاة والسلام ببشارة حفظه فلا ينساه أبداً ،وبينت علم الله تعالى للغيب وتيسيره أمور نبيه صلى الله عليه وسلم بقدرته ، قال تعالى: (سَنُقْرِؤُكَ فَلَا تَنسَى {6} إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ إِنَّهُ يَعْلَمُ الْجَهْرَ وَمَا يَخْفَى {7} وَنُيَسِّرُكَ لِلْيُسْرَى {8})
3-أمرت بالتذكير بهذا القرآن العظيم فيستفيد من نوره المؤمنون ويتعظوا ، قال تعالى: ( فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى {9} سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى {10}وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى {11} الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى {12} ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى {13})
4- ختمت ببيان فوز من طهر نفسه من الأثام وزكاها بصالح الأعمال ، من قوله تعالى: ( قَدْ أَفْلَحَ مَن تَزَكَّى {14} ) إلى قوله تعالى : ( صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى {19}) .
لاستماع السورة:
مشاركات حبيبة أبوها
عدد المواضيـع :
عدد الـــــــردود :
المجمــــــــــوع : 3,269
حبيبة أبوها
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حبيبة أبوها