عرض مشاركة واحدة
#3

افتراضي رد: @روايـــة دنيـــا@ بقلـــم جـــوزي

part 2
@@@
ذهب هاني مسرعاً
متجهاً إلى سيارته
جلس بداخلها ومازال شروده يملأ ذهنه
نظر الى الساعه وقرر اللحاق بصديقته إنجي قبل ان ينتهي موعد انشطتها الرياضيه بالنادي
وذهب مسرعاً متجهاً إليها
وبد مرور عشرة دقائق وصل هاني الى النادي والتقىَ بزميلتهم ايمان
رحب بها وسألها / أين تجلس إنجي ؟
أجابته / تجلس فى استراحه قليله الآن بداخل الكافتيريا
تركها وذهب متجها إلى الكافتيريا متوقعاً أن يلتقي بإنجي وحدها
لم يتوقع اطلاقاً ان يرىَ بجانبها ذلك الوجه الملائكي على ارض الواقع بهذه السرعه !
ذلك الوجه الذي كان في الصباح مجرد صوره !
ها هو المشهد ذاته
إنجي بجانبها تلك الرقيقه البيضاء
الفرق الآن انها ليست صوره فحسب !
بل هو الآن يراها امامه بالفعل
لم يصدق عيناه
توقف من بعيد يراقب حركات شفتيها وايماءات عينيها اثناء حديثها
دون شعور راحت يداه تخلع تلك النظارة السوداء التي يرتديها
لم يفيق سوى على اشارة اصابع انجي وهي تلتفت مبتسمه من بعيد قائله / هاني تعالىَ !
لم يعلم لما هذا التوتر الذي ملأ مشاعره
تحركت اقدامه دون اراده ! متجهه نحوهما
ارتدى نظارته مجدداً
رحبت انجي بحضوره قائله / يالها من مفاجأه رائعه
ثم نظرت إلى دنيا قائله / صديقي هاني !
ابتسمت دنيا بخجلها الانثوي الممتلئ بالطفولة المخمليه دون ان تنظر اليه قائلهً / مرحباًَ
نظرت انجي الى صديقها هاني قائله / ها هي دنيا ! صديقتي الصغيره التي حدثتك عنها
اجاب هاني / سعدت برؤيتها !
ابتسمت دنيا دون تعليق !
قررت انجي قطع ذلك الصمت المخيم لمدة دقائق قائله بإسلوب لا يخلو من الممازحه /
تشرب ايه ، انت ضيفي وانا اللي هحاسب
اجابها في ممازحه ايضاً قائلاً / بالصباح كنتي تخشين محادثه تليفونيه ايتها البخيله والآن تدعين الكرم امام صديقتك
ثم نظر الى دنيا بابتسامه مرحه قائلاً / اليست بخيله ؟ ام تدعي الكرم امامك دائماً
ايضاً لم تجيبه دنيا سوىَ بابتسامه دون اية كلمات !
انسحبت نظرته من عيناها متجهه الى انجي قائلاً / يبدو ان صديقتك خجوله للغايه !
اجابته انجي في ضحكه متعاليه / نعم ، جدااااااااً
إستكمل كلماته قائلاً / ما اجمل ذلك الخجل الذي يضفي الى الزهور البيضاء لمساته المخمليه كي يزداد جمالها
شعرت دنيا بجرعة خجل مختلفه ! واستطردت قائله / عفواً سأذهب كي ألتقي ببقية صديقاتي
وتوقفت على الفور منسحبه
لم يعلم ما هي تلك المشاعر التي جعلته يتوقف فور نهوضها ويلتفت بعيناه تجاهها حتى اختفت عن عيناه تماما
ظل متوقفاً باحثاً عنها في صمت
افاق من ذلك التركيز الشديد تجاهها على صوت ضحكة انجي حينما قالت / روميو ! ايه حكايتك
تكررت ضحكتها ثانياً ثم استكملت حديثها قائله / لا تحاول !
دنيا ليست ضمنهم ! صغيرة هي بريئه جميلة القلب والروح والوجه فرجاءاً لا تحاول العبث بمشاعرها الطفوليه !
نظر اليها في صمت ثم اومأ برأسه وبدأ بإجابتها قائلاً / ستتعجبين انني جئت الى هنا كي اراكِ من اجلها
ستتعجبين اكثر ان اخبرتك انني لست بحاجه لكلماتك هذه / فربما رأيتها أغلى وأرقىَ وأسمىَ مما تريها انتِ
صمت قليلاً ثم استعاد كلماته قائلاً / كم عمرها ؟ ودراستها ؟
اجابته / سبعة عشر عاماً وهي الآن بالمرحله الاخيره من الثانويه العامه
وتحاول ان تبذل قصارى جهدها للالتحاق بكلية الصيدله ولم يوجد شيئاً بحياتها كهؤلاء المراهقات
فقط دراستها !
.
ابتسم ابتسامه من اعماقه كادت بالفعل ان ترسم على وجهه وتلاحظها انجي فى تعجب دون تعليق !
سألها / ألا تلاحظين ان بها شيئاً من الغموض / اقصد ربما شيئاً من الحزن المجهول ؟؟
اجابته انجي قائله / الاحظ شيئاً واحداً فقط ، انني اراك مبالغاً فى حديثك عنها ! لم اعتادك كذلك !!!
اعتذر هاني قائلاً / عفواً ولكن لما هذه الحده التي لم اعتادها منكِ ؟
اجابته / انت اقرب اصدقائي وتعلم جيداً كم اعتز بك ، لكن هي ايضاً صديقتي الصغيره
صديقتي التي ستضحك حينما اخبرك انني اشعر انها ابنتي ولو لم يكن فارق العمر سوى سنوات معدوده
لذا تحدثت معك هكذا !
أجابها في ابتسامه هادئه قائلاً / وأنا احترم تلك العلاقات الراقيه والأمينه .
وستثبت إليك الايام ذات يوم انني لم اقصد بها شيئاً يؤذي مشاعرها
والآن سأتركك لمتابعة انشطتك
نهض سريعاً
وما ان التفت للذهاب حتى امسكت انجي بيداه قائله / هاني ، رجاءاً ألا تغضب من حديثي أعِدني بذلك
اجابها بابتسامه تمتلئ بالحب قائلاً / ايتها الحمقاء ، مكانتك الخاصه في حياتي تجعلني احترمك دائماً
سنظل صديقين نختلف عن كل المسميات المشوهه لمعاني الصداقه الزائفه !
ابتسمت انجي في سعاده وودعت صديقها في حب وامنيات طيبه /
خرج هاني متجهاً إلى باب النادي
ها هي دنيا امامه !
تلتقط الكره وتعيدها الى طفلة صغيره
توقف مبتسماً يتأملها في سعاده دون ان تراه
وبينما كانت تحمل الكره من فوق الارض وترفع رأسها لمحته امامها !
توترت للغايه
والتفتت مسرعه الى الطفلة الصغيره تلقي اليها بالكره ثم تهمس فى صوت هادئ ورقيق /
مِنه ، كفىَ لعب الليله / سنذهب ـ هيا
فوجئ بجرأته اللا شعوريه / يناديها / آنسه دنيا !
توقفت هي فى دهشه وخجل ملتفته اليه فى نظرة حاده لم تخلو من التعصب برغم هدؤها قائله / نعم ؟؟؟ ماذا تريد
ازداد توتره وأجابها / عفواً ، فقط احببت ان اودعك قبل ان اذهب
اجابته بنبره مليئه بالسخريه / شكراً تفضل !
ذهب فوراً من امامها وهو يتمنى لو اختفى من امامها فى لحظه
وقبل خروجه مباشرة / اخترق آذانه صوتها وهي تهتف / اذا سمحت
التفت اليها قائلاً / تقصدينني ؟
قالت / نعم اقصدك / رجاءاً الا تكرر اسمي مرة أخرى فى اماكن عامه ولا اعتقد اننا ستجمعنا اماكن خاصه
فلا داعي لان تتذكر اسمي ! لانك لست بحاجه لأن تتذكره
وذهبت على الفور
فوجأ بردة فعلتها الغريبه !
والغير متوقعه اطلاقاً
تعجب كثيراً ولم يجد اجابه لفعلتها !
تساءل ؟ الهذا الحد اصابها بالضيق لنداؤه اسمها !
ام هناك سبب آخر !
افكاره الكثيره والمندهشه ظلت تتراود بين مشاعر من الضيق والتوتر والشعور بالكبرياء !ومشاعر اخرى بالاعجاب !
لم يقطع تلك الافكار سوى نداء من صوت لم يحب محادثته اطلاقاً
ها هي دارين !
@@@



إظهار التوقيع
توقيع : دلوعة هوبا حبيبي