عرض مشاركة واحدة
#12

افتراضي رد: @روايـــة دنيـــا@ بقلـــم جـــوزي

بما انكم عملتوا تشجيع رهيب

هنزل البارت التالت


@@@






حينما استمع هاني الى صوت دارين تناديه
إلتفت اليها وهو يشعر انه يتمنى لو لم يأتي الى هنا كى لا يلتقي بدارين اطلاقاً

إلتفت اليها مُرحباً بها في نبره تمتلئ بالملل والخفوت

توقفت دارين كعادتها وقفة كبرياء وبعينان تملؤهما الحده ارتفعت رأسها وقالت / لم اتوقع اطلاقاً ان يهنئني الجميع بتخرجي
وأنت لم تفعلها ! غداً حفل التخرج بحديقة منزلنا سوف تأتي ، أليس كذلك ؟؟


أجابها / عفواً كان ضمن نواياي ان اهنئك بإتصال هاتفي لكنني انشغلت
وغداً ليس لدي وقت للمجئ لكن حتماً لم أنسى ان ارسل لكِ هديتك


ظلت دارين تنظر اليه في صمت لثواني معدوده ، ثم قالت / لما تلك العجرفه التي تتعامل بها معي
أخبرتني منذ ثلاثة أشهر ان حفل خطبتنا سيكون مع حفل تخرجي ، لما لم تبادر بشئ حتى الان !

اجابها بضحكة قصيره تمتلئ بالسخريه قائلاً / لم أفكر بالتلاعب بمشاعر فتاة في حياتي
لم افكر ايضاً فى التلاعب بمشاعرك يوما ما
ربما لم اكن اعرفك حينها جيداً
أنتِ إمرأه لم تعرف الحب سوى لذاتها فقط
كل تلك الفتره التي التقيتك بها لم اسمع من احاديثك سوى ثرثره جميعا تحمل الكراهيه تجاه هذه وتجاه هذه
جميعهن مذمومات بنظرك
هذه قبيحه
وهذه فقيره
وهذه ليست انيقه
وهذه وهذه وهذه ، كما لو كنتِ ارادتي ان تقولى انا فقط !وليس هناك سواي !
صمت قليلاً واستعاد كلماته قائلاً : اه لو تعلمين كم تمنيت ان تصبحين امرأه ذات قلب !
اقتربت يده من ملامسة عيناها قائلاً / حتى تلك الدمعه اللامعه بعيناكي ليست مشاعر
فقط هي كبرياء لرفضك الاستماع الى حقيقتك ثم اقترب من اذنيها هامساً /
لا داعي لنكران ذلك / فأنا مثلك تماماً لم يسقط دموعي سوى كبريائي
لكن هناك فرق كبير بيننا / لم انتقد الاخرون قبل ان انتقد ذاتي دائماً
ثم انسحب من امامها على الفور دون أية كلمات للوداع !


ظلت دارين متوقفه فى مكانها لم تتحرك كما لو كانت لم تستوعب صدمة ما !
ظلت شاردة تماما
تتردد كلماته فى آذانها بتكرار
كادت ان تصرخ

لمحتها انجي من بعيد ونادتها
لم تسمعها دارين

تقدمت انجي نحوها سريعاً
هلع قلبها رعباً حينما رأت دموعها المنهمره في صمت

سريعاً ما ضمت يداها قائله / ماذا بكِ دارين ؟؟ يداكي باردتان للغايه !
وما تلك الدموع التي تملأ عيناكي ولم اراها من قبل !

استندت الى انجي حتى جلسا معاً
منعها كبرياؤها ان تقص اليها ما حدث
سريعاً ما حاولت اعادة دموعها الى عينيها واستطاعت ان تمحي بقاياها باصابعها
ثم استعادت كبرياؤها قائله / التقيت بهاني ولمحت الشوق بعيناه وأخبرني انه ينتظر تلك الليله لخطبتنا
لكنني ! تقدم لي احدى شباب العائله ويبدو ان اسرتي ترفض لقاء شاب آخر حتى نحسم مصير الامر
وهاني لم يتفهم ذلك وتركني وذهب دون استيعاب الامر !


ظلت انجي تستمع اليها فى دهشه تامه وهي تذكر كلمات هاني في الصباح
وتتردد فى آذانها جملته التي اجابها بها على خبر خطبته الى دارين قائلاً / تمزح معك !ليس هناك شيئا من هذا
شعرت انجي بشيئا من المكر والخديعه ولم تتعجب ! فهي تعرف جيدا طبيعة دارين !

اومأت برأسها وابتسمت ابتسامه مرحه هادئه قائله / حسناً ، اتركي الامر الى الاقدار !ولا داعي لكل ذلك

،

وصل هاني الى منزله وجلس لتناول الغداء مع اسرته
دق هاتفه /
استأذن قائلاً / عفواً ها هي انجي ! دقائق وأعود


هاني / مرحباً انجي

انجي / أين انت ؟

هاني / بالمنزل

انجي / غداً ستأتي لحفل التخرج ام لا ؟

هاني / اجبتك من قبل ! فقط سأرسل اليها هديه وباقة ورد على عنوان منزلها !

انجي / حسناً ، سأذهب انا ودنيا !

صمت هاني لثواني قليله ومسح رأسه فى توتر قائلاً / أمنياتي لكم بوقت سعيد !

@@@

وفي مساء اليوم التالي

ذهبت انجي الى منزل دنيا وطلبت منها ان تأتي معها لحضور حفل صديقتها كي يعودا سوياً

لم تستطيع دنيا رفض طلب انجي فهي لم تتأخر عنها في اي شئ !

وسريعاً ما ذهبت دنيا لتجهيز ذاتها لحضور الحفل

انتظرتها انجي بالصالون فقط عشر دقائق !

ثم خرجت دنيا قائله هيا بنا انا جاهزه الان

رمقتها انجي بابتسامه تمتلئ بالحب ووضعت كلتا يداها على وجنتيها قائله / مازلتي طفله بريئه في كل شئ !

ضحكت دنيا في خجل طفولي رقيق قائله / بالعام القادم سأصبح طالبه بكلية الصيدله
وبعدها ستنادينني دكتوره
ولم اسمح لكي بتكرار كلمة طفله
ثم ضحكا معاً واستعدا للخروج

@@@

فى وسط الطريق توقفت دنيا
نظرت اليها انجي متسائله / لما توقفتي ؟؟؟
اجابتها / نعم هي ليست صديقتي ولم اعرفها لكنني خجله لان جميع الحضور سيحملون هدايا بينما انا لا !
دعيني اذهب لشراء هديه وأعدك الا اتسبب فى تأخيرك

ضحكت انجي ضحكة متعاليه قائله / كم أنتِ جميله يا دنيا ، لا داعي لذلك فأنتِ معي فقط لتؤنسيني ووجودك معي هدية لي
ولستِ مرغمه على شئ اكثر من ذلك !

نظرت اليها دنيا مبتسمه وهي تقول / اشعر انك تحبينني كما أحب منه ذات الخمسة اعوام إبنة اخي
وكم تمنيت ان يكون لي اخت / ومنذ معرفتك لم يعاودني ذلك التمني ولم اشعر انني بحاجه اليه !

إلتفت ايدى انجي حول دنيا واستكملا طريقهما معا الى منزل دارين

@@@

وصلا معا ورحب الجميع بإنجي وصديقتها الصغيره

وفى اتمام الساعة العاشره حضرت دارين الى اصدقاؤها المدعوين قائله دعونا نصعد الى المنزل من الداخل ونترك تلك الزحمه
بحديقة المنزل وتعالت ضحكاتها قائله / لم احب اقاربنا ! سأتركهم الى والدي ووالدتي


صعدت دارين مع اصدقاؤها الى صالة الاستقبال بالمنزل

وجلسا يتبادلا الاحاديث المضحكه احيانا والتعليقات الساخره على البعض

لم تشعر دنيا انها احبتها اطلاقاً ولم تشترك ابداً بأحاديثها تلك !
فقط ظلت تتأملها وهي تحدث نفسها قائله / ثقيلة هي تلك الفتاه ! كيف انها صديقة انجي !!!

دق جرس الباب

شعرت الدنيا ان هناك فرصه ستجعلها تهرب لثواني من الاستماع الى تلك الاحاديث السخيفه
وهمت بالنهوض على الفور قائله / يبدو ان عمال المنزل بالحديقه مع بقية ضيوفك آنسه دارين لذا سأفتح الباب

وذهبت على الفور

قامت دنيا بفتح الباب واذا بها ترى هاني هو الضيف القادم !



إظهار التوقيع
توقيع : دلوعة هوبا حبيبي