عرض مشاركة واحدة
#16

افتراضي رد: @روايـــة دنيـــا@ بقلـــم جـــوزي

ياللا بالمره انزلكم الخامس

@@@

واقوم انام هههههههه وبكرة انزل السادس والسابع

على ما يكمل جوزي بقية المراجعه عليها


@@@



الحلقــــــــــــــــه الخـــــــــــامسه


@@@

برغم قلق هاني الشديد وحزنه مما حدث لانجي
الا انه كان مبتسما طوال طريقه الى المستشفى
فهو للمرة الاولى يشعر بدقات قلبه الحانيه

توقف التاكسي
نظر اليه السائق وأدار وجهه ثم عاد مكررا نظرته قائلاً في تعجب
ها هي المستشفى يا سيدي !!!!!

التفت هاني اليه قائلاً عفواً شردت قليلاً ، شكراً لك !

وعلى اول درجات المِصعد دق هاتفه
رقم غير مسجل !
هم مسرعاً متوقعاً ان تكون هي دنيا

وعلى الفور قام بالرد /
ها هي بالفعل دنيا بصوتها الهادئ المتميز

برغم كلماتها القليله الا انها امتلأت بتوتر ملئ بالخجل اكثر من الكلمات التي قالتها

!
وهكذا بدأ حديثها

دنيا / عفواً ولكن اتصلت بي والدة انجي اكثر من مره وأخشى ألا احسن التصرف
لذا لجأت اليك كي استشيرك ماذا اقول ؟

هاني / لا تقلقي سأتصل على والدتها فهي تعرفني منذ سنوات
سأخبرها بطريقتي الخاصه وأطمئنها

ثم صمت قليلاً وقال / أنتِ بخير ؟

دنيا / نعم ، انا بخير شكرا لما صنعته معي اليوم !

هاني / لا شكر على واجب !

دنيا / مع السلامه !ورجاءاً ان تطمئني على انجي فور سلامتها

هاني / أعِدك بذلك ، سلاماً عزيزتي !

إنتهت المحادثه بينهما وهو مازال سعيداً
قام بتسجيل رقم هاتفها سريعاً وهو يتأمله كما لو كان يود حفظه في ذاكرته
وليس في ذاكرة الهاتف !

سريعاً ما صعد هاني درجات السُلم وذهب الى موظفي الاستقبال يسألهم عن غرفة انجي

وذهب هاني الى رقم الغرفه التي اخبرته بها احدى الموظفات

منعته الممرضه من الدخول !

بدأت ابتسامته تتلاشى شيئاً فالآخر ، سألها فى توتر / لماذا؟

اجابته / هكذا تعليمات الطبيب .!

وبينما يستمع الى اجابة الممرضه وجد ايمن صديقه قادما

ذهب اليه فوراً وفي قلق وتوتر سأله / ماذا حدث ؟؟؟
ليست هي المره الاولى التي تصاب بها انجي بتلك النوبه
ماذا قال الطبيب

صرخ ايمن فى وجهه / كفىَ رجاءاً
بداخلي قلق اكثر مما انت عليه آلاف المرات !

سقطت دمعه من عين أيمن ادهشت هاني كثيراً
توقف لثواني يتأملها ثم قال بانفعال؟؟؟ لما تلك الدمعه اجيبني
انجي بخير أليس كذلك / فقط اجيبني نعم ! لا اريد شيئاً اخر

ايمن / انجي ! لم تستحق شيئاً يؤلمها ، لا تستحق سوى السعاده

تعجب هاني من حديثه الذي لم يستمع اليه مسبقاً ولكن ليس هذا هو الزمان او المكان المناسب
ليسأله عما يجول به خاطره وشعوره تجاه كلماته ومعانيها !


صمت هاني وذهب مسرعاً نحو الطبيب الذي خرج من غرفة انجي

هاني / اذا سمحت ، هل بإمكاني زيارتها ؟

الطبيب / عفواً هي فى حاله خطِره وبعد اربع وعشرون ساعه نستطيع تحديد امكانية خروجها
او تحويلها الى غرفة العنايه المركزه !

هاني / !!!! ألهذا الحد حالتها خطِره ؟

الطبيب / نعم تلك النوبات القلبيه المتكرره قد تأتي يوماً ما بالوفاه المفاجئه
كحدوث الجلطات تماماً .!

شعر هاني بشيئاً من التوتر والالم /

الطبيب / ليس هنا فائده من استمراركما تلك الليله
فهي في غيبوبة تامه !

هاني / شكراً سيدي !

وما ان تحرك هاني خطوة واحده حتى التفت مجددا للطبيب قائلاً
سأخبر والدتها لتأتي
ولكن رجاءاً الا تخبرها بما قلته لي

الطبيب / حسناً ولكن على كل المقربون منها ان يؤمنوا بخطورة وضعها
كي لا يتسببون في تكرار ذلك !

هاني / أعِدك الا يضايقها احداً بعد اليوم .


الطبيب / حسنا ، تفضل !


ذهب هاني للاتصال بوالدتها وحاول ايصال الامر بشكل مقبول بقدر الامكان
وطمئنتها
واخبرها ان الاطباء اخبروه ان ذلك نتيجة ارهاقها بالانشطه الرياضيه
وعدم الانتظام بالوجبات الغذائيه
حتى اقنع والدتها تماما وحاول تهدئة الامر .


@@@


(مشــهد آخــر)

دنيا تجلس فى غرفتها شاردة الذهن تتذكر كل ما حدث فى تلك الليله
دموعها لم تفارق عينيها قلقاً على صديقتها الغاليه انجي
تتذكر ايضاً هاني وشهامته معها في تلك الليله
تبتسم قليلاً بين حرارة دموعها
تتذكر رجولته حينما قدم اليها مساعدته وهو يطمئنها انه لم يتسبب في مضايقتها اطلاقاً
شعرت بشعور ممزوج بين الخجل من حدتها فى اول لقاء بينهما
وشعور اخر بالسعاده !
وبينما هي شاردة الذهن دق هاتفها برقم هاني /
همت بالرد سريعاً وهي تتمنى ان تطمئن على صديقتها
فى نفس الآن كان لديها شعور بالسعاده المجهوله انها ستتحدث معه

اخبرها هاني بنفس ما قاله لوالدة انجي
وودعها قائلاً /تصبحين على خير عزيزتي

ابتسمت دنيا فى صمت وهمست / وأنت ايضاً !

وانهت المحادثه على الفور .!

@@@

ذهب هاني الى صديقه ايمن واخبره بما قاله الطبيب وانه ليس هناك داعي للانتظار


تمتم أيمن فى حزن قائلاً / أتركني على راحتي رجاءاً

رمقه هاني بنظرة أسف ومواساه ! قائلاً / سآتي للاطمئنان عليها في الصباح

ثم خرج مسرعاً قبل ان تنتابه حاله من الضيق الذي لا يستطيع الخروج منه

فكم تعني له انجي معاني غاليه كثيره !

@@@

وفور خروجه إلتقى بدارين !!!!!!

اقترب منها بنظرة صارمه وصاح فى وجهها / لِما أنتِ هنا ؟؟؟؟

اجابته / جئت للاطمئنان على انجي

ازدادت نظرته غضبا وأشار فى وجهها (إذهبي إلى حيث اتيتي )

توقفت دارين فى صمت مذهول

صاح فى وجهها مجدداً / إذهبي ، اذهبي ايتها الحقيره فليس هنا من يريد رؤياكي

انهمرت دموعها التي تشبه دائماً دموع التماسيح

لم يعيرها اي اهميه واستكمل حديثه قائلاً / تبكين او تصرخين او تسقطين جثة هامده فوق تلك الارض التي لوثتيها بخطواتك
كل ذلك لا يعنيني ، مثلك لم يستحقون الشفقه ، سأذهب وأكرر تحذيري ان تفكري فقط بالصعود الى غرفتها !

وتركها على الفور وفتح باب سيارته ومر سريعاً من امام رؤيتها التي تشعره دائماً بشيئاً من الضيق !





إظهار التوقيع
توقيع : دلوعة هوبا حبيبي