عرض مشاركة واحدة
#32

افتراضي رد: @روايـــة دنيـــا@ بقلـــم جـــوزي

الحلقـــــــــــــه الســــــــــــابعه

@@@


فى الصباح الباكر وبين شقشقات العصافير

يستيقظ هاني على رنين هاتفه في الثامنه صباحاً !

رغم حاجته الشديده لاستكمال نومه ينتفض فرحاً حينما يقرأ اسم دنيا باسم المتصل


@@@

هاني / صباح الخير آنسه دنيا

دنيا / أعتذر ان اوقظتك ولكن ظننت انك تستيقظ مبكراً

ضحك هاني ضحكه سعيده ومرحه قائلاً / لا انا لم استيقظ قبل الظهيره !

دنيا / إذن ، عفواً سأتركك الان حتى تأخذ القسط الكافي من نومك

هاني / لا، لا ، انه اجمل صباح استيقظ به

دنيا في خجل / لماذا ؟؟؟

هاني / اقصِد انني سعيد لانني سأرى النهار في بدايته ومنذ زمن لم استيقظ مبكرا

دنيا / اها !! ، اوك !ولكن لما لم تستيقظ مبكراً كل يوم

هاني / ايضاً اسهر الليل حتى آخره ، لذا ينقطع الصباح بالنوم

دنيا / هل تسهر من اجل شيئاً مهم ؟

هاني / اصبحت عاده ليس الا ! ايضاً اعشق تأمل الليل وأكتب مذكراتي في اوقات السكون ولحظات التأمل

وبالأمس جلست قليلاً مع والدتي ثم اتصلت بي ندى وتحدثنا بعض الوقت ثم استكملت سهرتي لادعو بشفاء انجي

دنيا / من هي ندى ؟؟

ابتسم هاني دون ان يظهر ذلك وأجابها / ندى ها هي طالبه بكلية الإعلام
شخصيتها مختلفه عن جميع من اقتربت منهم ، حديثها رائع وفلسفي وتعجبني ثقافتها
وتعرفت بها منذ عامين بإحدى الندوات بقصور الثقافه وجذبني رقي حوارها
وسافرت مع والديها الى الخارج لمدة عامين وها هي قد عادت وحدثتني بالامس !

دنيا / بالفعل يبدو بكلماتك كم اعجابك بها !!!

تكررت ابتسامة هاني ايضاً دون ان يشعرها ثم قال / لا !
اعجابي ب ندى هو اعجاب بشخصيه احترمها ليس له اي انواع اخرىَ !

دنيا / متى ستذهب للاطمئنان على انجي ؟

هاني / سأذهب في حوالي الساعه التاسعه

دنيا / اذن لم تستكمل نومك مجدداً بسببي ؟؟؟

هاني / لا تقولين ذلك ، كان من الواجب عليا ان استيقظ مبكرا للاطمئنان على انجي

دنيا / سعيدة انا بتلك الصداقه الصادقه التي تجمعكم ، كنت اظن انه لم يظل مفهوم واقعي للصداقه

هاني / كتِلك الصداقه التي احببتيها بيننا ، ايضاً احببت صداقتكم

ضحكت انجي ضحكة هادئه رقيقه قائله / إذن انجي هي العامل المشترك بيننا فى الصداقه
فيبدو ان الامر يعود اليها فقط !

هاني / نعم ، انجي صديقه رائعه ربما لو كنت انا مع غيرها لم اكن كذلك
لكن انتِ ايضاً مثلها رائعه !

ابتسمت دنيا في خجل ثم قالت / اشكرك ، سأتركك الان كي تستعد الى صباحك ومهامك

هاني / تفضلي ، وسأطمئنك فور ذهابي

دنيا / شكرا اليك مجددا .

@@@


انتهت المحادثه بينهما
بينما مازالت ابتسامة هاني لم تنتهي !
حتى استمع الى طرقات الباب

ها هي والدته تنظر اليه مبتسمه قائله بشيئاً من الممازحه / اخشى عليك من الحسد ، ها هو حلم ام حقيقه
اراك مستيقظا في الصباح ، سيتفاجأ والدك مثلي !

ضحك هاني قائلاً / لا تعتادوا على ذلك

والدته / حسناً ، سأستغل تلك الفرصه وأذهب لاعداد الفطار كي نفطر يوما في الصباح كباقي البشر
ثم تعالت ضحكاتها وذهبت


بدأ هاني فى استعادة نشاطه ونهض فى نشاط وخرج من غرفته يبدأ فى تجهيز ذاته حتى تحضر والدته وجبة الافطار

،

التقى بوالده على المائده فى الصباح /

بدأ والده في التحدث عن قيمة الاستيقاظ مبكراً وبدأ حديثه الى هاني قائلاً

/ ماذا سيحدث اذا استيقظت كل يوم مبكراً وجلست معنا على ملى مائدة الافطار
وماذا سيحدث اذا لم يطيل سهرك ليلاً في اشياء ليست لها فائده
وماذا سيحدث اذا ذهبت لمكتبك وعملك الذي اهملته كما لو لم يكن حلم حياتك السابق !

شعر هاني بالملل بينما حاول الابتسامه التي ارسلتها اليه والدته مرارا وتكرارا دون ان يلاحظ والده

ثم اجاب في هدوء / تعلم انني لم ابدأ العمل لسبب اهم وهو انني لديَ نوايا لاستكمال دراسات ما بعد التخرج

ابتسم والده بسخريه / منذ متى وأنتَ تنوي ذلك ؟؟؟ وما الذي يعطلك حتى الان لتبدأ !!!

ابتسم هاني ووضع أدوات الطعام فوق المائده قائلاً / لديك حق ، والتفت الى والدته قائلاً سلِمت يداكي امي
طعام رائع وحديث اروع !!!!
سأذهب الان للاطمئنان على انجي ولا يجب عليا التأخر اكثر من ذلك !

ضحكت والدته فى صمت فهي تعلم جيداً انه فقط يود الانسحاب من حديث والده ثم قالت / تفضل وسأنتظرك على موعد الغداء

نظر الى والده قائلاً / استأذك بالذهاب ، اراك ليلاً

نظر اليه والده وفقط اومأ برأسه دون كلمات !!!


@@@

خرج هاني وأغلق باب المنزل

نظر والده الى والدته نظره ممتلئه بالأسف قائلاً / سيظل هكذا ، شخص فاشل !

نظرت اليه في دهشه قائله / عفواً لم ارى ذلك الفشل الذي تراه انت دائماً منذ صغره !!!!

ثم قطعت الحديث قائله / سأعد الشاي وذهب على الفور

@@@

ذهب هاني متجهاً في طريقه الى المستشفى

وفوجئ بوالدة انجي تقف امام غرفتها في انهيار تام !

انتفض قلبه بنبضه كاد ان يسمعها المحيطون جميعاً

وعلى الفور قام بخلع نظارته كي يتحقق انها والدة انجي ، فربما كانت امرأه تشبهها !

وها هي بالفعل

ينظر هاني الى ايمن في هلع وخوف يريد الذهاب اليه كي يعرف ماذا حدث
في نفس اللحظه توقفت اقدامه خوفاً من ان يسمع شيئاً لم يحتمله

@@@




إظهار التوقيع
توقيع : دلوعة هوبا حبيبي