عرض مشاركة واحدة
#9

افتراضي رد: رواية دنيا(بقلم جوزي)بدايه من ج20 مع فهرس للحلقات السابقه




الحلقه الثانيه والعشرون
____________
^


وفي صباح اليوم التالي
بينما يجلس هاني بمكتبه اتصلت به ندى


هاني / مرحباً ندى

ندى / مرحباً هاني ، أدعوك بالاسبوع القادم الى حفل توقيع ديواني الاول

هاني / حقاً ذلك ؟ ، الف مبروك ندى بالطبع سآتي
فأعلم جيداً معزة الديوان الاول لدى الشاعر كالإبن الاول تماما ههههه

ندى / ههههه ، صدقت بتعبيرك !

هاني / وأين نسختي الاولى ، هههه

ندى / بالطبع ستكون اول من يقرأه وبالفعل هي النسخة الاولى التي سأهديها
وسآتي اليك اليوم فى المساء حتى اهديك الديوان


هاني / كم انا سعيد بأخلاقك ندى ، اتمنى لكي التوفيق الدائم فأنتي رائعه حقاً

ندى / شكراً عزيزي المبالغ دائماً

@@@



مشـــــــــــهد آخـــــــــــــــر

تجلس انجي مع اختها تتحدث اليها عن فلسفات الحياه وعشقها اليها مهما امتلأت بالمعاناه
وتبتسم قائله / دوام الحال من المحال ودائماً هناك اشراقه وايضاً كما هناك غروب !

ثم وضعت انجي اصابعها تداعب شعر اختها الصغيره بحب وحنان قائله / اشتقت للذهاب الى المكتبه
لي عامين لم اذهب اليها ، فما رأيك اذا ذهبنا معاً اليوم

اختها / اقتراح رائع ، ولكني لا احب القراءه فقط سأتأملك وانتي تتعمقين بالقراءه وبالطريق تقصي عليا ما قرأتي

ضحكت انجي وقبلت اختها وضمتها الى صدرها فى حب

@@@


حان المساء

وها هي ندى وصلت الى مكتب هاني وقام باستقبالها وجلسا يتحدثان حول نصوص الديوان
وجلسا يستعيدا تلك الامسيات الشعريه الجميله

طرقت السكرتيره باب المكتب

اذن لها هاني بالدخول

السكرتيره / ضيفه بانتظارك

هاني / من هي

السكرتيره / هي المرة الاولى التي تاتي بها ، تقول اسمها دارين !

تمتلئ عينا هاني بالضيق ثم يلاحظ وجود ندى فيحاول استقبال الامر

قائلاً / اوك ، اسمحي لها بالدخول

تقدمت دارين وهي ترسم ملامح الطيبه والخجل من افعالها السابقه

ثم نظرت الى ندى بعلامة استفهام مكتومه !

ثم قالت / هل تسمحلي بالدخول

هاني بنظره يملأها الوعيد/ نعم ، تفضلي !

اتجه الى ندى قائلاً / ها هي دارين زميله بالنادي ليس الا

واتجه الى دارين قائلاً / ندى ، صديقه احترمها كثيراً وزميله سابقه بقصر الثقافه

اصطنعت دارين بسمتها قائله / مرحباً ندى اسعدني لقاؤك

ندى بابتسامه صادقه ونبره اجتماعيه معتاده / انا من سعدت حقاً بلقاءك
وكما اثق بروعة شخص هاني لابد ان يكون اصدقائه كذلك وقبل ان استأذن سأدعوكي لحضور حفل توقيع ديواني

نظر هاني الى ندى ساخراً يتمنى لو قال لا تستعجلين بالحكم بنظرتك الطيبه فقط !

نظرت دارين الى ندى في سعاده ماكره قائله / بالطبع سآتي ، كم انا محظوظه !

ونهضت ندى قائله / عفواً هاني سأتركك مع ضيفتك وأذهب لانني لديَ بعض الامور الواجب تجهيزها اليوم

هاني / تفضلي ندى وأراك بالحفل ان شاء الله

دارين / انتظري ، احببتك منذ اول لقاء ، اكتبي لي رقم هاتفك بهاتفي فربما احتاج للاتصال بكِ قبل مجيئي

بدأ هاني ينبهها بنظراته ان تكتفي !

تناولت ندى هاتف دارين بابتسامه نبيله وصادقه وسجلت رقم هاتفها بهاتف دارين قائله / سأنتظر اتصالك بأي وقت
تشرفت بمعرفتك كثيراً آنسه دارين


وذهبت ندى
وما ان اغلقت الباب حتى نظر هاني الى دارين في غضب قائلاً / من حسن حظك انني كان لديَ ضيفه احترم وجودها
لانها تستحق الاحترام !
اما الان لن يوجد فى ضيافتي شخص يستحق الاحترام ، يا لجرأتك ،،، ....

قاطعته دارين قائله / ارجوك ، اسمعني رجاءاً

هاني / انتهي من حديثك سريعاً ، ماذا تريدي تحدثي واذهبي فمازلت محترماً معك حتى اللحظه

امرت دارين دموعها ان تسقط فى غزاره ثم قالت / جئت لأعتذر
نظرت حولى وشعرت انني خسرت جميع النبلاء في حياتي
كم انا نادمه حقاً
تتقبل اعتذاري او لم تتقبله فقط جئت كي ارضي ضميري الذي يؤلمني ليلا ونهاراً
كي اي اكون انتهيت من تلك المشاعر المؤلمه قبل سفري !


هاني / اي سفر ؟؟؟

دارين / بالاسبوع القادم خطبتي على تامر ابن السيد جمال رجل الاعمال المشهور
وسنسافر سوياً لقضاء شهر عسل بالخارج وربما يطول اكثر من ذلك وثم نعود الى منزلنا هنا


نظر هاني اليها متعجباً / أليس هذا تامر الذي كنا نجتمع انا واصدقائي دائماً كل نفرق مشاجراتكم التي تلفت الانتباه دائماً؟

اجابت دارين فى خبث مقتصر / ما محبه الا بعد عداوه !!!!

هاني / مبروك دارين
امنياتي لكي بحياه هادئه بعيده عن الاحقاد
وها انا تقبلت اعتذارك / تريدين شيئاً آخر ؟

وقبل ان تجيبه دق هاتفه

ها هي دنيا !

هاني / نعم ؟
دنيا / ماذا بك ؟ لم اعتاد الرد بهذه الجديه ؟
هاني / فقط انا بإجتماع الان ، سنتحدث وقت آخر
ابتسمت دنيا قائله / لحظه ، لن اعطلك يا سيادة المهندس
فقط والدتي تريد الاوراق الخاصه بالعمل الذي حدثتها عنه منذ اسبوعين لتبدأ بدراسته

اجابها هاني / نعم بالطبع سأحضره في خلال اسبوع
دنيا / ستأتي الى منزلنا ؟

ابتسم هاني وشعر بلهفة دنيا لرؤيته حتى انه من سعادته تناسى وجود دارين
وتحولت نبرته الجاده الى شيئاً من الحنين قائلاً / اشتقت لرؤيتك
ولكن حين اجهز تلك الاوراق ستكون لدينا حجه رائعه كي اراكي بمكتبي للمرة الاولى
الجميع اتى هنا وقدم اليا التهاني ومن ستكون شريكة كل شئ في حياتي مازالت لم تأتي ، أيعقل هذا ؟؟؟

ابتسمت دنيا في سعاده قائله / حسناً بالفعل انا ايضاً متشوقه لرؤيته !

هاني / حينما ينتهي الاجتماع سأتحدث اليكي مجدداً ، فكم اشتقت الى حديثك

دنيا / انتظرك

وانتهت المحادثه بينهما وفوراً نطقت دارين في غضب تحاول اخفاؤه في ابتسامه كاذبه قائله /
لم اقصد التنصت ولكن لفت انتباهي وأنت تقول جملة شريكة كل شئ في حياتي ، هل نويت الارتباط؟
ثم تحاول اخفاء حقدها في ضحكة عاليه قائله / انتبه حتى لا يتفق يوم خطبتك مع يوم خطبتي فلم يستطيع احدانا الحضور للاخر


هاني / عفواً دارين ، حفلة خطبتي ستكون خاصه للغايه !
كخصوصية حبيبتي وحبي اليها !

افتعلت دارين عدم تركيزها بحديثه ثم قاطعته قائله / ارى ان مكتبك مكتمل
هل اكتمل المهندسون والموظفون ايضاً

هاني / لا ، مازلت ابحث عن مهندس آخر

لديَ مهندس كفء بالعمل ولكنه شاب بمقتبل عمره فيعمل هنا بفترة النهار فقط
وفي فترة المساء يعمل بشركه اخرى لانه لديه معهم عقد مازال لم ينتهي

وها انا ابحث عن مهندس آخر

ابتسمت دارين ابتسامه ماكره تحمل مفهوم غامض مازلنا نجهله حتى الآن !!!!

ثم نظرت الى ساعتها قائله / خطيبي سيأتي الى المنزل اليوم فى عزيمة العشاء
سأراك قريباً حينما ننتهي من طباعة الدعوات سآتي الى هنا كي تكون اول من اعطيه الدعوه بنفسي

وستكون بيننا لقاءات كثيره فبالطبع لم تخذلني اذا طلبت منك ان تكون المهندس المشرف على بيت الزوجيه

!

@@@


مشهـــــــد آخـــــــــــــر

انجي ذهبت مع اختها الى المكتبه

وقعت عيناها على احدى الروايات من مجموعة روايات زهور التي تعشقها

وكانت تلك الروايه بعنوان / معجزة الحب

فلمست مشاعرها كثيراً

^

تِلك الروايه تحكي عن فتاة لديها مرض بالقلب يهدد حياتها
جميع من حولها يحطمها
كانت لم تعلم بحقيقة مرضها الذي اخفاه والدها حتى على خطيبها حينما تقدم الى خطبتها
وحين علم والده اصر عليه ان يترك غاده ، بطلة الروايه
تحطمت كثيراً حينما تركها خطيبها
وظلت طوال الروايه تسلمها الاقدار الى كل شئ يذكرها بمرضها
حتى انها تذهب يوما تسأل عن رجل عجوز كانت تحب حديثه بإحدى مناطق العمل فيخبرها الساعي انه مات بنفس المرض

بينما انجي تقرأ تلك الروايه
شعرت بشيئاً من الالم يحيط بها
شعرت ان الكاتب يتحدث عن موقفه الذي تعيشه الان حينما قال ان جميع الصدف والاقدار كانت تذكرها بمرضها

بينما اختها كانت تتأملها لمحت اصفرار وجهها المفاجئ ودموعها المتساقطه
وضربات قلبها التي تكاد ان تصل المحيطين
فزعت اختها ووضعت يدها فوق ايدى انجي قائله / انجي ، اختي ، ماذا بكِ؟

وعلى الفور سقطت انجي فاقدة الوعي !




@@@




إظهار التوقيع
توقيع : دلوعة هوبا حبيبي