عرض مشاركة واحدة
#2

رد: رواية دنيا(بقلم جوزي)بدايه من جزء28 مع فهرس للحلقات السابقه

الحلقـــه الثامنه والعشرون

@@@




المشهد الاول

علاء يُجري اتصال

علاء / آلو سمير

سمير / مرحبا علاء

علاء / بشأن الامر الذي حدثتك به منذ يومان
اليوم هو الموعد وربما ستأتي الفتاه وربما لم تأتي ولكن عليك ان تكون حاضراً معي ربما ستأتي

سمير / انا فى الطريق ، اطمئن ، لم انسى ولا تنسى ايضاً نصيبي الذي اتفقنا عليه

علاء / لم انسى بالطبع سيكون بمحفظتك قبل خروجك من المكتب

علاء / اؤكد عليك يا سمير لا تنسى ان ايضا ان الامر مجرد ارهاب للفتاه دون فعل شئ
سنسمح لها بالهروب قصداً منا ، فهِمت ؟

سمير / بالطبع اعلم ، ولكن اذا كانت جميله هذا شيئا اخر ، هههه

علاء / سمير ؟؟

سمير / فقط امزح ،ماذا بك ، إهدأ ، انا بالطريق ، اراك بعد دقائق


@@@

المشـــــــهد الثـــــــــاني


دارين تجلس مع هاني فقط لاضاعة الوقت ، تاره تتحدث عن مساحة الغرف
وتاره تتحدث عن حيرتها بين هذه المنطقه وأرض بمنطقه اخرى
وتاره تتحدث بناء حديقه حول المنزل

كل هذا فقط كي تعطل هاني حتى يأتي اليها بيان يطمئنها بنجاح خطتها

دق رنين هاتفها
نظرت الى هاني مضطربه حينما لمحت الدهشه بعيناه قائلاً / الم يكن الشحن منتهي بهاتفك ؟

لم يتوقع اطلاقاً انها قامت بتبديل بطاريات الهاتف كي يغلق هاتفه ولم تستطيع دنيا الاتصال به

وعلى الفور اجابته في ضحكه تواري توترها قائله / هكذا بطارية الهاتف دائما حينما ينتهي الشحن احيانا احاول اعادة فتح الهاتف
فيسمح لي بدقائق

هاني / اها ! ، لما كل هذا الحديث !!! فقط كنت امزح !

دارين / سأستأذنك دقائق لاذهب بالرد هذا تامر

هاني / لم اسألك من المتصل !!!


شعرت دارين بتوترها وذهبت على الفور لاعادة الاتصال على علاء

علاء / دارين ، صوت اقدام بالخارج يبدو انها وصلت

دارين / ليس لديَ وقت يا علاء ، ان كانت هي بالفعل لم تنسى اولى الخطوات التي اتفقنا عليها
ستتصل بي وتحدثني بتلك الجمله التي اخبرتك بها ، حدثني كما لوكنت تتحدث مع هاني ، لا تتوتر ـ اتفقنا ؟

علاء / لا تقلقي ، اتذكر كل شئ


وما ان انهى علاء محادثته حتى وصل سمير

علاء / آه ، هذا انت !!!! توقعت ان تكون الفتاه !

سمير / سننتظر ليس لدينا شئ نفعله

علاء / سمير من فضلك لي طلب آخر سأكافئك به من نصيبي الخاص بعيدا عن ما ستدفعه دارين لك

سمير / نعم؟

علاء / طلبت مني دارين حينما تصل تلك الفتاه ان استقبالها بالبدايه ثم اذهب خلف الستار مدعياً انني اتحدث مع هاني
بكلمات مضمونها تهنئته بوصول الضحيه الى المكتب وانها بانتظاره على اساس اننى لم اتوقع انها تسمعني
وبصراحه انا لم استطيع فعل ذلك وأشعر انني سوف اتوتر كثيراً

ستقوم انت بهذا الفعل وتتصل على دارين بهذا الوقت وستكون هي التي تحدثها فى الحقيقه وليس هاني

سمير / هههههه يبدو انك لم تستطيع فعل شئ
ظننت انك ستذكر امر صعب ايها الاحمق ههههه
لست بحاجه من الاصل للاتصال بدارين او غيرها ، كفائتي تستطيع ان تتقن ذلك الدور التافه دون ان اقوم بالاتصال على احد
فالامر بأكمله مشهد تمثيلي لا يعني به ان يكون هناك طرفا اخر بالواقع ام لا ايها الاحمق انت وصديقتك ههههه

علاء / لا يهمني كل ذلك ، افعل ما شئت ، كل ما يهمني بالامر ان تعفيني من هذه التمثيليله التي لا اعتقد أنني سأوفق بها

سمير / ههههه إذن ....

وما استكمل سمير جملته حتى استمعا الى طرقه انثويه بالباب

نظرا كلا منهما الى الاخر

وعلى الفور ذهب علاء لفتح الباب

ومنذ اللحظه الاولى لرؤيته لدنيا تمزق قلبه وشعر بحقارته

ظل ينظر الى وجهها البرئ ويشعر بشيئاً من الالم يتمنى لو يقول لها عودي من حيث اتيتي

قطعت دنيا ذلك الصمت العجيب قائله / عن اذنك اسمحلي بالدخول انا ضيفة المهندس هاني

علاء / نعم تفضلي

اشار علاء الى صالة الاستقبال

بينما سمير في الغرفه المجاوره يصتنت الى الباب

نظرت دنيا الى نظرات علاء متعجبه وبدأ الخوف يدق قلبها ثم حاولت الهدوء وابتسمت قائله /
استسمحك ان تذهب وتخبر المهندس هاني بوصولي

علاء / هو فقط ذهب الى سوبر ماركت قريب وعلى الفور سيأتي

وما ان اكمل علاء كلماته حتى صعد صوت سمير من الداخل بصوت جهوري قائلاً /

ههههههههههههه ، لا تقلق يا صاحبي لا تقلق / اتت حبيبتك وهي الان بانتظارك تجلس بالخارج
جميلة هي كما حدثتني عنها

ظلت دنيا تستمع الى كلماته التي تخترق اذانها متعجبه تشعر بالتوتر لم تستطيع ان تفهم شئ
تاره تقول ، ربما يتحدث مع اي شخص عن اى شئ !
وتاره تحدث نفسها قائله من هي التي تجلس بالخارج تنتظره !!!!!!

بدا التوتر على ملامحها
حتى قطعها تلك الاسئله صوت سمير قائلاً / حسناً حسناً ، إلى ان تأتي سآخذ نصيبي منها ،
ثم تعالت ضحكاته وعلى الفور قام بفتح الباب وهو ينظر الى دنيا والهاتف بيده كما لو كان يتحدث قائلاً /
اختيارك رائع لفريسة الليله

خفق قلب دنيا خفقات تكاد ان تسقطها قتيله ثم نظرت يسارا ويمينا في فزع بصدمه تكاد ان تقتلها

وما ان اقترب منها سمير حتى ظلت تصرخ / هااااني ، اين انت ، هاااني
ماذا فعلت لك انااااااااا
بدأ علاء ينظر الى سمير نظرات تحذيريه ان يكتفي

اشار اليه سمير ليذكره بباقي الخطه التي امرته بها دارين
ان يأخذ هاتف دنيا دون ان يلفت انتباهها ويرسل منها رساله الى هاتف هاني قائلاً /
جئت الى مكتبك كي اتأكد من بعض الاشياء قبل ان اربط مصيري بك ، عفواً هاني فليذهب كل منا في طريق !
لا تحاول الاتصال بي


وفور ان انهى علاء ارسال الرساله سريعا قام بحذفها من صندوق الصادر
واشار الى سمير ان يكتفي ويبتعد عنها
لم يلتفت اليه سمير وظل يهاجمها ويقترب منها بوقاحه بينما هي تصرخ فاقده اعصابها في انهيار تام
حتى استيقظ جزء من ضمير علاء وذهب على الفور ليدفع بسمير بعيدا عنها قائلاً
ليس شرطا ان نصبح حقراء كمن دعاها الى هنا واقترب الى دنيا قائلاً اذهبي من هنا واقطعي علاقتك به نهائيا
ليلا ونهارا وهو يعد لكي هذا الفخ ويحدثنا عنكي طويلا لتلك الليله
وذهب ليأخذ يداها يساعدها بالوقوف
صرخت دنيا وظلت تردد كلمه واحده فقط / ابتعد ، ابتعدوووا

وسريعا قام علاء بفتح الباب قائلاً اذهبي

استجمعت دنيا ما تبقى لديها من قوه وفرت هاربه تحمل آلام لا توصفها كلمات ولا سطور ولا رواية بأكملها !

خفقات قلبها لم تتوقف

صرخاتها وبكاءها لم تهدأ

دموع عينيها كالأمطار في عاصفه خريفيه قاتله

جسدها يرتعش بقسوه

احلامها تتساقط تماماً كالرمال التي بنيت فوقها قصراً ثم بلمسة اصبح اصبح حبات من التراب الذي لم يصبح سوى شيئاً للاقدام !

توقفت وحدها شريدة باكيه

تصرخ في الم

ثم تعلو ضحكتها بين بكاء قاتل
بدقائق قصيره يدور بعقلها كل شئ منذ اللحظة الاولى للقاؤها بهاني
كل شئ يتردد بذهنها كشريط مسجل تتأمله بدهشه

وتعلو صرختها قائله / كنت رائعااااااااااً ، حقاً كنت بارعاً !
ثم يقتل ضعفها تلك الصرخات المنطلقه من رحم الالم والصدمه التي لم يستطيع عقلها البرئ استيعابها على الاطلاق

تلقت دنيا صدمه قاتله تكاد ان تعصف بها

إستندت الى احدى الارصفه تبكي كطفلة تائهه / يملأها الحطام النفسي
تغفو عينيها لحظات من هول الصدمه ظناً منها انها ترى كابوس ليس الا
وتهمس في ضعف قائله / يستحيل ، يستحيل ان يكون واقعاً !
هاني ! هاني ؟؟؟!

بكل دمعه تسقط من عينيها كان يسقط حلم من احلامها
حتى حلمها بكلية الصيدله لم يعد حلماً
حلمها بعودة ابيها لم يعد حلماً
حلمها بليلة خطبتها الى اول من خفق له قلبها اصبح كابوساً مزعج

شعرت دنيا برغبه فى الموت فقط !
صغيرة هي كي تتحمل تلك الصدمه
قلبها الرقيق لم يقوى على الاحتمال

ظلت تنظر الى كل شئ حولها نظرات تمتلئ بالاسف والخذلان
تمنت لو تفقد بصرها كي لا ترى شئ


لم تعد دنيا تثق بشئ في الحياه
لم يعد لديها احلام !

من بعيد لمحت هاني وهو خارج من تاكسي يتوقف امام عمارة مكتبه
^
دفعة الخوف وقوة ضعفها جعلتها تنهض فجأه
تجري خطواتها مسرعه
لم يسمع احدا صرخاتها سوى قلبها وأذنيها

وبنظرة شارده وصرخات مكتومه اشارت اصابعها المرتعشه الى اول تاكسي مر من امامها

@@@@@



المشــــــــــهد الثـــــــــــــالث

علاء ينتظر هاني فى النافذه
وما ان رآه حتى ذهب الى غرفته فوراً يكركبها ويفتح ادراج المكتب ويلقي بالاوراق على الارض كي يستطيع تنفيذ ما تبقى من الخطه


يقف هاني يستنشق انفاسه ويحدث نفسه قائلاً / آه ! لم اصدق ان تلك الليلة الممله قد انتهت


صعد هاني الى المكتب

علاء يجلس بمكتبه يتداعى الانهماك بالعمل وامامه يجلس سمير يتظاهر انه عميل

هاني / مرحباً علاء

اجابه علاء دون ان يرفع وجهه من فوق الاوراق قائلاً في توتر/ مرحباً

هاني / سعيد بكفاءتك يا علاء ، يبدو اهتمامك بالعمل

علاء بنبره تكاد ان تكشف ألمه / شكراً لك

وما ان يذهب هاني للدخول الى غرفة مكتبه حتى يناديه علاء قائلاً / دقيقه من فضلك

هاني / تقصدني ؟

علاء / نعم

ثم ينظر الى سمير قائلاً / اتفقنا سيدي سآتي غدا لمعاينة البناء
ويذهب سمير على الفور ثم يلتفت علاء الى هاني قائلاً ، هناك شئ عليا ان اخبرك به ولكني اشعر بالخجل

هاني في قلق / ماذا حدث ؟؟؟؟ اخبرني فوراً لا تخجل اذا كنت تريد مرتبك الشهري قبل ميعاده او اي شئ اخر

كاد ان يبكي علاء من داخله يتمنى لو يصرخ قائلاً انا حقير ، لم استحق تلك المعامله

ثم حاول ان يستكمل دوره الحقير محدثا نفسه في صمت قائلا/ انتهى ! لقد اصبحت شخص حقير ملوث ليس هناك ما يغفر لي


هاني / ماذا بك تحدث ؟؟؟

علاء / منذ ساعه تقريبا اتت الى هنا آنسه ظننت بالبدايه انها احدى الزبائن

هاني / وماذا حدث ؟ لما تصمت ! اكمل حديثك !!!!

علاء / جلست امامي على مكتبي وسألتني اولا ان كنت موجود ام لا
وعلى الفور ظننت انها تنتظرك فقمت للاتصال بك منعتني قائله لا فقط اريد ان تجيبني على بعض الاسئله

امتلات عينا هاني بالدهشه متحيراً قائلاً / من هي !!!؟ وما تلك الاسئله ؟؟؟

علاء / تعجبت مثلك ببداية الامر ثم اخبرتني انها في حكم خطيبتك

قاطعه هاني في ذهول قائلاً / اسمها دنيا ؟؟؟؟

علاء / تقريباً ، لم اتذكر هي بالبدايه اخبرتني باسمها ولم اتذكر قالت دنيا او ديــنا

هاني في نبره مازالت لم تخلو منها الدهشه قائلاً / ثم ماذا ؟؟؟؟؟!!!

علاء / سألتني اولاً عن طبيعة العمل بهذا المكتب

قاطعه هاني فى نبره انفعاليه قائلاً / ما المقصود بطبيعة العمل !!! وماذا ستكون طبيعة العمل بمكتب هندسي؟؟

علاء / اندهشت مثلك من مفهوم السؤال وهكذا ايضا كان جوابي
ولكنها قاطعتني قائله للمهندس هاني علاقات نسائيه عديده اليس كذلك ؟؟؟
ثم حدثتني عن فتاه اسمها ندى وسألتني اذا كانت تأتي الى هنا ام لا !!!


كاد هاني ان يصعق
راح عقله يتذكر اعجابه بها حينما طلبت منه ان يذهب الى حفل توقيع الديوان الخاص بندى قائله /
لا يليق الا تلبي دعوتها !
اصطدمت مشاعر هاني !
حدث نفسه قائلاً / إذن لماذا كانت تدعي الثقه الكامله بي !
وإذا كانت تدور برأسها اسئله فلماذا لم توجهها لي مباشرة !!!!

وضع هاني يده فوق رأسه وتظهر بوجهه ملامح الشعور بالالم
واشار الى علاء ان يكتفي قائلاً / كفىَ ، كفىَ علاء ، صداع يحطم رأسي سأستريح بغرفة مكتبي

وما ان قام بفتح الغرفه حتى وجد الغرفه بأكملها منقلبه رأساً على عقب والارض ممتلئه بالاوراق الهامه ومحتويات الادراج

وسريعاً نظر خلفه في غضب صارخاً / من فعل هذااااا ؟؟؟؟؟؟؟؟

علاء / اهدأ من فضلك ! حاولت امنعها بالدخول الى غرفة مكتبك الخاصه
ولكنها دفعت الباب وفاجئتني بالتفتيش في كل شئ ثم انهارت فجأه في بكاء وذهبت على الفور دون ان اعلم ماذا رأت !!!


اندهش هاني وتكاد ان تنفجر رأسه من هول ما لم يستطيع تصديقه !!!

صرخ مجدداً قائلاً / اين نهى ؟؟؟ اين السكرتيره ؟؟؟؟

علاء / كنت سأذهب قبل ان يأتي ذلك الزبون فسمحت لها بالذهاب الى منزلها
ولكن جاء ذلك الزبون حينما بدأت باغلاق المكتب فاضطررت للجلوس معه اولاً

دخل هاني الى غرفة مكتبه في صمت وذهول بينما علاء يقرر الهروب على الفور

جلس هاني يحاول استيعاب ما حدث !

وعلى الفور قام بوضع هاتفه على الشاحن ثم قام بفتحه

وعلى الفور قرأ الرساله التي ارسلها علاء من هاتف دنيا الى هاتفه
جن جنونه اكثر ثم ألقى بهاتفه في قلب الحائط حتى سقط متحطماً
وظل يحطم فازة الزهور التي امامه بدفعها بقبضة يداه حتى اغرقت الدماء اصابعه
بينما هو مازال يحطم كل شئ حوله !!!!!!!!!!!!!!


رد: رواية دنيا(بقلم جوزي)بدايه من جزء28 مع فهرس للحلقات السابقه رد: رواية دنيا(بقلم جوزي)بدايه من جزء28 مع فهرس للحلقات السابقه رد: رواية دنيا(بقلم جوزي)بدايه من جزء28 مع فهرس للحلقات السابقه

إظهار التوقيع
توقيع : دلوعة هوبا حبيبي