الحلقه الثلاثون


@@@

المشهد الاول

في مكتب هاني في الصباح

يجلس حسام بمكتبه

التفت امامه ليجد علاء


حسام / مرحباً علاء !!! ، لما اتيت بالفتره الصباحيه
هناك امر مهم ؟؟؟

علاء / لا ! جئت لاترك رساله تحمل استقالتي !!!

حسام / استقالتك ؟؟؟؟
لم يبقى لك هنا سوى ايام معدوده !!!
لماذا ؟ هل صدر شئ من احد ازعجك ؟

علاء في نبره يملأها الاسف والهروب وعدم القدره على المواجهه /لا
لم يحدث شئ
جائتني فرصة عمل بالخارج

حسام / ولكن لِما قررت انهاء العمل بهذه السرعه
انتظر حتى يأتي المهندس هاني وقدم استقالتك اليه
على الاقل هذا من واجب الاحترام
حتى كي تأخذ حقك عن تلك الايام التي عملت بها

علاء / لا ، لم استحق شئ !!!
حسام / عفواً ، ماذا تقول ؟؟؟؟

علاء / لا ، لا شئ !
ليس لدي وقت للانتظار
سأسافر على الفور

تعجب حسام كثيراً من نبرة علاء ونظرته وحديثه الغريب !

بينما ينظر حسام الى السكرتيره وتتبادل اعينهم علامات التعجب والاستفهام !

!!!!


@@@


المشـــــــــهد الثانـــــــــــــــي

استيقظت دنيا في الثانيه ظهراً
للمرة الاول هي التي لم تستيقظ بها مبكرا كعادتها
تتمنى لو لم تستيقظ ابداً

فتحت عيناها الفيروزية الرقيقه
لم ترى النهار هذه المره
خفقات قلبها لم تهدأ !
شيئا من الفقدان ، شعور بالانكسار يسكنها
نهضت من نومها في تباطؤ وخطوات مهزومه
نظرت الى المرآه تتأمل عيناها الدامعه وملامحها المهزومه
بينما تتذكر صباح الامس حينما كانت ترى الحياه بلوناً ربيعي

قررت ان تصطنع القوه
ظلت تمسح دموعها بعنف يكاد ان يخدش وجهها

ثم فتحت باب غرفتها ناظره الى والدتها قائه / والدتي
لم يبقىَ سوى اقل من اسبوعين على دراستي
سأذهب ببداية الاسبوع القادم للاقامه بالمدينه الجامعيه

نظرت امها اليها بدهشه وتعجب قائله / دنيا ، ماذا بك؟
الم تخبرينني سابقاً انكِ لم تنوي ذلك لان هذه رغبة هاني لخوفه عليكي ؟
وضعت دنيا كلتا يداها فوق اذنيها وصرخت دون شعور قائله / كااااذب
كاذب يا امي كاذب ! وإن ذهبت الى نهاية العالم اطمئني
لم يحدث لي شيئا يؤذيني كوجودي بالقرب منه
وسقطت دنيا في بكاء قاتل تتكئ على ركبتيها فلم تعد قدماها المرتعشه تستطيع الوقوف

ارتجف قلب امها والدهشه التي تملأ ثغرها وملامحها
لم تستطيع ان تفهم شئ !
كل ما قالته / ماذا حدث !!! ماذا حدث اجيبيني ؟؟؟

وسريعاً اتت منى زوجة اخو دنيا قائله / أتركيها يا امي رجاءاً
سأقص اليكِ كل شئ هي الان تريد البقاء وحدها
فلنتركها تستريح

ذهبت ام دنيا مع منى بينما يملأها القلق
جلِسا معاً
قصت عليها منى ما اخبرتها به دنيا
لم تستطيع ام دنيا استيعاب الامر
ظلت تقارن بين حديث منى وكلمات دنيا
شعرت ان هناك حلقه مفقوده !
شيئاً مختلفاً مازالت لم تعرفه !
ثم صارحت منى بظنونها وقصت عليها ما صرخت به دنيا امامها
ثم قالت / منى انا مضطره للذهاب للقاء هاني !
اشعر ان هناك حلقه مفقوده لابد من ان نبحث عنها
قد رأيته مسبقا ولم يبدو منه اي وقاحه ولو لم يكن صادقا لماذا التقىَ بي؟

منى / لا يا امي لا داعي للذهاب اليه !
سيقلل هذا من ابنتك
الحقراء يفعلون كل شئ لاثبات ادوارهم حتى النهايه
!
صمِتت ام دنيا متحيره بين رأيها ورأي مني زوجة ابنها

!!!

@@@@@



المشــــــــــــــهد الثـــــــــــالث

^

ذهب هاني لزيارة انجي بالمستشفى
سمح له الطبيب برؤيتها لمدة عشر دقائق

جلس هاني بجانبها ظنا منه انها لم تشعر بوجوده
ظل يبكي في حرقه
تتعلق يداه بأصابعها
يهمس في ضعف / احتاج اليكِ
انهضي يا انجي رجاءاً الا تموتي رجاءاً لا تتركيني
كم انا بحاجة اليكِ
ثم اومأ برأسه وتساقطت دموعه التي لم يستطيع السيطره عليها
حتى فوجئ بأصابع انجي تلامس دموعه ويدها الاخرى تطبق على كفه
انهمرت دموع هاني اكثر ، لم يعلم هي دموع فرحه ام آلمه الموقف
ولمس مشاعره !
ظل ينظر الى انجي ووجهها مبتسم بينما عيناها نائمتان
اقترب من اذنها هامساً / تشعرين بي ، اليس كذلك ؟
تحركت اصابع انجي في قبضة يده تطمئنه انها تشعر به وتسمعه
بينما لم تنطق شفتاها اية كلمات
ابتسم هاني برغم الامه المحطمه
وأمسك بيديها بين يديه وقبلهم قائلاً ستكونين بخير / انتظرك
اشياء كثيره اختلفت وأثق انني سأرتاح حينما اتحدث معك حتى ولو لم يتغير شئ
انتظرك يا انجي ، أعطيني وعد بأي اشاره انك لم تتركيني
ابتسمت شفتاها في ضعف بينما تحركت دموعها من عينيها النائمتان
امتدت اصابع هاني تمسح دموعها وهو يحاول التماسك قائلاً / لا تبكي
ستصبح كل الاحداث السيئه مجرد ذكرىَ وسيصبح كل شئ على ما يرام
طرقت الممرضه الباب قائله / عفواً سيدي ، انتهى وقت الزياره

!!!






@@@@
والله بكتيني يا انجي