عرض مشاركة واحدة
#2

افتراضي رد: رواية دنيا(بقلم جوزي)من الحلقه33 مع فهرس للحلقات السابقه





________

الحلقه الثالثه والثلاثون



@@@

المشـــــــــهد الاول


@@@


خرجت ايمان من منزلها في السادسه والنصف
ذهبت في طريقها الى العنوان الذي اخبرتها له دارين
وجدت الباب مفتوح شيئاً ما !
اعتقدت ان دارين والفتاه الخاصه بالماكياج والكوافير بالداخل وتركوا الباب مفتوحا لمجئ الضيوف
وما ان دخلت ايمان وتقدمت خطوات قليله حتى سمِعت دفعة الباب وهو يغلق بقوه
استدارت في فزع ثم انطلقت صرختها حينما رأت تامر امام عينيها وتبدو عليه علامات السُكر واللاوعي
ظلت ايمان تصرخ حتى كادت ان يتوقف قلبها
ظل تامر يقترب منها وضحكاته الشريره تملأ عيناه


^

المشـــــــــــهد الثاني

عاد هاني مع والدته الى المنزل
ظل يتذكر ما اجبر على قوله دون تفكير !
جلس وحده في صمت
يتأمل كل شئ ويفكر في كل شئ ثم ابتسم ساخرا وهو يهمس في صمت ! ليس هناك شيئاً يسمى الحب
فربما كنت مظلوماً وربما حدث امر لو اقتربت منى دنيا وتحدثنا سويا ربما وجدنا تلك الحلقة المفقوده
ها هو الحب !
هو حبي الذي ظللت ادافع عنه وابحث عنها مرارا وتكرارا رغم شعوري بقسوتها وظلمها لي !
اما هي لم تكن كذلك !

تناول هاني هاتفه دون ترتيب لاي شئ
قرر منذ الليله ان يصبح كل شئ في حياته روتينيا
اتصل ب ندى


ندى / مرحبا هاني ، كيف حالك

هاني / انا بخير ، وأنتِ؟

ندى / بخير ايضاً

هاني / اخبرتك منذ فتره انني استعد للارتباط اليس كذلك؟

ندى / اهااا يبدو انك ستدعوني لحفل خطبتك

هاني / ليس الامر كذلك تماما

ندى / لكن ؟


هاني / ندى ، لقد تحيرت كثيراً كي اجد شريكة حياتي المناسبه
وأخيراً لم اجد امامي الانثى التي تناسبني سواكي !


ظلت ندى صامته لدقائق طويله ! لم تستطيع استيعاب المفاجأه

ندى / هاني ؟ ظننت سابقاً انك ستتزوج عن حب
اتذكر تلك الندوات التي جمعتنا كثيراً بقصور الثقافه وانت دائماً تتحدث عن اهمية الزواج عن حب
ولم تقتنع بسواه فكيف تقنعني بذلك ؟؟؟؟

هاني / ولما لا تفكرين انني احبك منذ فتره !

ندى / لا ، لا ! كيف ذلك !

هاني / في حياتك شخص ما ؟

ندى / لا ، ليس ذلك المقصود ولكن فاجئتني حقاً

تساقطت دمعه من عينا هاني واختنقت نبرته بعض الشئ قائلاً / رجاءاً ندى رجاءاً
انا بحاجه اليكِ ، بحاجه لان انسى كل شئ !

ندى فى تعجب قائله / اي شئ هو الذي تريد نسيانه ؟؟؟

هاني / لم اقصد شيئا محدد لكنني تألمت كثيراً من وحدتي
احتاج الى الانثى التي احبها بجانبي
كإحتياج المرأه للرجل ، الرجل ايضاً لا شئ بدون المرأه !
وها انتِ تلك المرأه التي اجد حاجتي اليها


ندى / نبره بصوتك تقلقني ، ماذا بك يا هاني ؟ صارحني !

هاني / لا شئ يا ندى لا شئ ! مللت الوحده فقط ولم اعد احتمال الانتظار

ندى / حسناً ، اعطيني وقت للتفكير ، سأجيبك فى وقت قصير !

@@@


المشــــــــهد الثــــــــــالث

بدت ملامح القلق تظهر على وجه خطيب ايمان في الليلة الاخيره قبل الزفاف
للمرة الخامسه التي يحاول فيها بالاتصال بايمان قبل ان يبدأ احتفاله مع اصدقائه الشباب !

هاتفها مغلق !


وسريعاً قام بالاتصال على اخت ايمان
يسألها اين هي ؟
اجابته انها ذهب منذ ان كانت تحدثه بالهاتف واخبرته انها ذهبت لحفلتها بمنزل صديقتها

طلب منها العنوان

اجابته فى مزح / لا ، لا يليق ذلك للعروس حفلتها الخاصه بها وبصديقاتها
وللعريس حفلته الخاصه هكذا الطقوس

اجابها في نبره لم تحتمل المزح / اعطيني العنوان يا ساره فوراً

ساره / لما هذا القلق ، موعدنا معها في التاسعه وهي الان الثامنه والنصف
وربما اغلقت الهاتف لانشغالها بإمور الماكياج

كرر بنبره اكثر حده قائلاً / اعطيني العنوان يا ساره ارجوكي !

وعلى الفور اعطته ساره العنوان

^

ذهب بسيارته سريعاً الى تلك المنطقه

المنطقه مهجوره تماما
ليس بها سوى هذه الفيلا التي اعدت بها دارين خطتها القذره

ازداد قلق خطيبها وتوتره

وسريعاً ظل يدق الباب دقات متتاليه ومتسارعه !
لم يجيبه احد !

ازداد قلقه

اتصل على الفور بأخيه وصديقه ليأتوا بنفس المكان

وبعد مرور خمسة عشر دقيقه وصل الاثنين

حاولوا كسر الباب او فتحه بالأوات الحاده التي احضروها

وبعد مشقه وعناء استطاعوا فتح الباب

لم يصدق خطيب ايمان ذلك المشهد الذي كاد ان يقتله ويقتل من معه من هوله

تسقط ايمان غارقه فى دماؤها وملابسها ممزقه وتحيط الدموع بوجهها

يبدو انها فاقدة الوعي بينما تهمس شفتاها بجمله واحده/ ذبحتني دارين !


@@@





إظهار التوقيع
توقيع : دلوعة هوبا حبيبي