قد يكون الإقتباس جزء من الحقيقة يبين لنا بعض خفاياها ويضمـ لنظرياتنا خفايا بسيطة تناسيناها اثناء
تصورنا للحقيقة ولكن احياناً فقط يكون الاقتباس اشمل واوضح من الحقيقة فحينما نلوث الواقع ونغير الحقائق
فطبيعي ان يكون الاقتباس حينها اصح للواقع واقرب..
الإنســــــــان
لا يزال كما هو وانما بزيادة بعض الاضافات لنقل مثلاً الجشع والخداع والتصرف بلؤم مع الصحاب الإنسان ابن بيئته
يتمثل بطباعها ويتلون بألوانها فكيف لا يتلون بألوان الحرباء وهو يعيش في بيئة كهذه شعارها الحقر ونشيدها الذل
وسماتها الظلمـ وتضاريسها ظلماء سوداء..
الحقيقـــة
مرة كما تعودناها صارمة كما عهدناها بلا ألوان او اسرار لا زالت محتفظة بهيكليتها وانما !!اختلف قائلوها اصبح
المجرم يتفوه بالحقيقة كما يراها والسارق كما يتصورها والكاذب كما يخبرها فأصبح مستمعوها مغفلين يصدقون
بها بل ويتقيدون بما تنصه ولم يعلموا ان الحقيقة لا يمكن تختلف وانما يختلف قائلوها فشعارها كما هو ووقعها في
النفس كما هو لا يزال قوياً فلذلك استحقت الحقيقة ان تقتبس طالما انها لا تمثل الواقع ولا تمثل ما هيتها ...
الأحــــلام
بعيدة المنال باعتبار ان الانسان سيحققها في يوم من الايام نشأت انا وغيري بأحلام تزن الجبال طولا ولكن الاختلاف
يكمن بالوسائل كلاً له طريقته في تحقيق حلمه ووسيلتهـ الأكثر شيوعاً هي انه كان يعمل ويعمل ويجد ويجتهد الى ان
يحقق حلمهـ << بشرف وبأحقية ولكن حالياً اختلفت الوسائل اكثر من اللازم فأصبح الجميع الا من رحم ربي
يستخدمون كل الوسائل والسبل التي يمكنهمـ ان يقومو بها لتحقيق احلامهمـ شرعية كانت ام لا لذلكـ ولهذه
الاسباب استحقت الأحلام ان تقتبس لعلى وعسى ان تعود كما كانت في يوم من الايـــام ...
الرجـــــاء
بين شخص وإلاه بين عبد ورب بين مخلوق وخالق هكذا عهدت الرجاء انه دائماً متعلق بالإلـــه ولكن حالياً تبدلت
الاوضاع فأصبح الإنسان إذا ما يئس يرجو كل من يعتقد انه يقدر على مد يد العون لهـ مسكين هذا الانسان ضعيف
هذا الانسان مغفل هذا الانسان فلو انه ادرك ولو للحظات وتفكر اين تكمن حاجته الاساسية لعلم اين والى من يوجهـ
رجاؤه اما بالنسبة لـ اين فإلى السماء يرفع يديهـ والى من فإلى رب الارباب يوجهـ قلبه وروحه ويتناسى
عقليته بل وكونه صاحب عقل لأن العقل كثيراً ما يصرف الانسان عن عبوديته فيغتر بأنسانيته وينسى ان له
رب قدر له هذه الانسانية وما توصل اليه ...