كُنت صغيرة'ة جِداً ..حينها
لكني أتذكـر جَيداً ما حدث وكأنهُ حَدثَ البارحة!!
كُنا حينها في أشد ليالي الشتاءِ برداً
تجمعنا حول مدفأة محفوةٌ بـ حطبٍ شاميِ ...')
أشعهلها والدي وضمني لـ حضنه
أتذكر حينهاا قول اختي التي تَكبرني بثلآثةة اعوامِ
له "يا أبي لما تُجلسه دوماً بجوارك وتضمها أكثر مني"
ربت ابي علي كتفها حِينها وقال "تلك الصغيرة'ة أشعر اني لن أبقي لها كثيراً"
اعتقد أني صغيرة لأفهم تلك اللعبارة،لكنه لم يعلم أنني للأسف الشديد كُنت أعي ما يحدث لي جَيداً
...♥.....♥...
ولكن اللحظات الحُلوة لا تدوم طويلاً
تشاجرت أغصان الشجر مع بعضها مُعلنة' قدوم شخص أو أكثر علي ما يبدو
لكن يبدو أن قِطتي الصغيرة لَم تكن مرحبة به قبل ان تراه
لا أعلم ما حدث لها،لكنها هرعت وجزعت
وظلت تَصرخ دون سبب
لم أُعط فرصة لأفكر فيما
حدث.؟!!
فقد ظهر خمسة أشخاص في يدهم
سلآح
لم أفزع منهم
لأني كُنت
مضمومة بين ذراعي أبي
لكن هرع أبي وحملني وَسط طلقات
النِيرآن ...:/
وخبأني في مكآنِ بناه قبل أن تموت
أُمي
وحين سألته أختي أخربها انه سيحمينا ذات يومِ مما حدث لوالدتي
عِلمت حينها أن هؤلاء نفسهم هم قَتلة والدتي
وهؤلاء أنفسهم
مُعتقلي أخي
خبأني أنا وأختي وقبل أن يهرول للخارج
نظر الي كأنها
نظرةة الودآع:'(
قرصت يدي الصغيرة علي يده وأخبرته،
الي اين يا ابي
رد بدموع تحآرب للنزول وجفانه تمنعها
،الوطن،صغيرتي،الوطن
سأذهب لأحضره...
ربت علي يده:
أستعود لي يا ابي
لَم يجب ولكنه قال:
حَبيبتي أينما تَكن روحك أكن أنا بداخلككِ
بَعد قليل سمعت،صوت طلقةة تتدفق الي
الوتين.!
وأصوات غَلظةة تقول"
الله أكبر،فاز الحق،الله أكبر،الله أكبر"
غريب.تلك أول مرة لا أرتاح فيها بسماع اسم الله
كأن هذا ليس الحق
نظرت يُمنتي رأيت أختي توسدها النوم من كَثر البكااء
فتسسلت لأري من بالخارج
وجدت شَخصاً مرمياً ع أراضي بيتنا يُمسك
بربطة شَعري
أيُعقل أنه
أبــ..،لا لم أصدق ذاك حِينها
فتلفت للجهة الأخري،وجدت أناساً بوجوهِ
مخُيفةة جداً،عانقت نفسي من شدة'ة الخوف
وسمعت صوتاً أشد غِلظةيقول
"
يستحق هذا،انهُ عدو الله"
رد عليه شخصٌ أخر
"
ماذا اذا كان لديه أطفال،اليس هذا حراماً "
قبل أن يكمل الكلمة أطلق عليه النيرآن قائلاً"أ
نت أيضاَ عدو الله ،فلتمت"
خِفت جداً حاولت أن اهرول الي المخبأ لأختي
لكن أصدرت صوتاً لفت الإنتباه
قرب الرجل ذو السلآح مني
حاولت أن اسيطر علي
نبضاتِ قلبي ودموعي
المتناثرة علي ما حدث لوالدي
والحمدلله...
قد
وجدني الرجل
ليُلحقني بأبي
رمي طلقة الي قلبي
تعمقت بداخلي
لتُريني شريط ذكريآتي...القصير جداً
كأني لم أعش
الحمدلله،هي فانية وكيف سأعيش بلآ وطن
سأتركه لهؤلاء مشوهي الأفئدة والعقول
وسأذهب الي من خلقني من نطفة
ثم الي مضغة وكساني لحما
سأذهب الي ربي
هو أعلم بحالي
أما شقيقتي
فهي
سوريا
وأما
سوريا
فلها الله سوريتي
***- ***-
مجرد كتآبةة عفوية للوضع الرآهن