هل يعاني طفلك من القلق الشديد؟
من الطبيعي أن يملك الأطفال بعض المخاوف والقلق، ولكن هناك عدد لا بأس به من الأطفال الذين يعانون من مخاوف مزمنة تحتاج إلى علاج ومراقبة.
الخوف عند الاطفال. سواء كان الخوف من الظلام، الذهاب الى مدرسة جديدة، الاستبعاد عن نشاط ما، يمكن أن يأخذ الأطفال الحياة على محمل الجد. بعض الأطفال يمكن أن يشعروا بالخوف والقلق أكثر من غيرهم. وبالطبع يمكن ان يكون هذا الأمر شاقا وصعبا على الاهل، ولكنه صعب بشكل خاص عندما يشعر الطفل بالخوف والقلق الشديد من كل شيء حوله.
الفرق بين القلق العادي والاضطرابي هو شدته. الشعور بالقلق هو رد فعل طبيعي وصحي لأي مواقف عصيب، ولكن يمكن أن يصبح القلق اضطرابا يتدخل مع قدرة الطفل على التعامل مع مواقف الحياة اليومية أو يؤدي الى خلل في القيام بالأمور التي يقوم بها معظم الأطفال في عمره.
وفيما يلي بعض الإرشادات للتمييز بين الأنواع المختلفة من اضطرابات القلق.
القلق الشديد
يمكن أن يعاني طالب في الصف الثاني من العصبية قبل اختبار الإملاء. ولكن الطفل الذي يعاني من اضطراب القلق العام (gad) قد يشعر بالقلق منذ بداية الدراسة للاختبار بأسبوع .
القلق الشديد هو أن تكون مفرطا في الواعي الذاتي.
قد تشعر الفتاة بالذعر قبل القيام بالقاء كلمة أو نشيد أمام التلاميذ. ولكن الشخص الذي يعاني من اضطراب القلق الاجتماعي قد يكون خجولا جدا ليطلب الطعام لنفسه في المطعم.
القلق الشديد لا يمكن التحكم فيه
قد يبكي الطفل في الروضة لأنه يفتقد والدته. ولكن الطفل الذي يعاني من اضطراب القلق والخوف من الانفصال عن والدته قد لا يتوقف عن التفكير بأن مكروها سوف يحدث لأمه عندما تبتعد عنه.
القلق الشديد غير الواقعي.
قد تخشى الفتاة العادية من دخول لص الى المنزل. ولكن الفتاة المصابة بالوسواس القهري يمكن أن تشعر بالخوف من دخول اللصوص ما لم تقم بلمس كل شيء في المنزل والاطمئنان عليه.
القلق الشديد لا يزول.
على الرغم من أن أعراض القلق شائعة ومتوقعة حتى بعد تجربة مزعجة مثل حادث سيارة أو فيضانات، إلا أن معظم الأطفال ينسون الحادث مع الوقت. بينما الطفل الذي يعاني من الاضطراب سيظل يعاني من الكوابيس حتى بعد ثلاثة أشهر.
العلاج
بالنسبة للأطفال الذين لا يحتاجون إلى مساعدة طبية، هناك العلاج السلوكي مع الدواء، وهو أسلوب ناجح جدا في المساعدة على تعلم السيطرة على القلق ومشاعر الخوف حتى تضمحل.
وعادة ما يعتمد العلاج على شدة الاضطراب. أما الخبر السار فهو أن الأطفال من جميع الأعمار يستجيبون بشكل جيد لعلاج اضطراب القلق .