أعاني من سمنة مفرطة، فبماذا تنصحوني؟
يعرَّف الوزن الزائد والسمنة بأنهما تراكم غير طبيعي أو مفرط للدهون قد يلحق الضرر بالصحة. ومنسب كتلة الجسم هو مؤشر بسيط لقياس الوزن إلى الطول يشيع استخدامه لتصنيف الوزن الزائد والسمنة لدى البالغين. وهو يُعرَّف بأنه وزن الشخص بالكيلوغرام مقسوماً على مربع طوله بالمتر (كغ/ متر2). ولأهمية هذا الموضوع سنذكر استفسار يُجيب عليه د. محمد مازن
السؤال
أعاني من سمنة مفرطة، فوزني ١٢٩ كيلو، وطولي ١٧5سم، قبل ذلك قمت بحمية، ووصل وزني إلى ١٠٠ كيلو، ثم زاد مرة أخرى إلى هذا الوزن.
الآن أمارس الرياضة يوما، وفي اليوم الآخر أمشي مشيا سريعا مع الجري، وأعمل حمية أمتنع فيها عن تناول العشاء، مع كوب زبادي بالليمون فقط، مع الامتناع عن السكريات تماما سوى تناول ملعقة عسل نحل مرة واحدة صباحا مع الليمون بكوب دافئ.
الآن أخاف أن ينقص وزني ثم يزيد مرة أخرى فماذا أفعل؟
وبماذا تنصحوني بخصوص الرياضة والنظام الغذائي؟
الإجابــــــــــة
بالنسبة لتخفيف الوزن:
فإنه ينصح بصورة عامة بالمتابعة مع أخصائي التغذية,
وإجراء دراسة مفصلة لحالة الجسم,
والحمية الغذائية المناسبة,
مع اتباع النصائح العامة بالتخفيف من حجم الوجبة الغذائية,
والاعتماد على الوجبات صغيرة الحجم والمتعددة,
والابتعاد عن وجبات الطعام كبيرة الحجم,
مع التخفيف من الأطعمة التي تحتوي على كمية كبيرة من السعرات الحرارية
(الدهون, الدسم, الحلويات, المشروبات الغازية),
والاعتماد بصورة كبيرة على الخضار والفواكه الطازجة,
والالتزام بالتمارين الرياضية اليومية
وخاصة رياضة المشي أو السباحة,
واعتبار كل ما سبق هو نمط حياة جديدة ومستمرة, دون التوقف عن ذلك،
وإنما الاعتياد الدائم عليه.
وقد يحدث أحيانا بعد الالتزام بالحمية ونزول الوزن توقف الوزن وثباته،
وعدم هبوط الوزن أكثر،
وذلك بسبب: أن الجسم في بداية الريجيم أو المرحلة الأولى
منه يخسر نسبة كبيرة من الماء مع نسبة قليلة من الدهون والسكريات الموجودة في الدم،
مما يؤدي للخسارة السريعة في الوزن.
أما في المرحلة الثانية
فيخسر الجسم القليل من السكريات المختزنة في الجسم على شكل غليكوجين في الكبد والعضلات، وهذا الغليكوجين يحتوي أيضا الكثير من الماء، وعند احتراقه يخسر الجسم معه كمية كبيرة من الماء، وهذا يساعد أيضا على خسارة الوزن.
أما في المرحلة الثالثة:
وهي مرحلة ثبات الوزن، فإن الجسم يلجأ في هذه المرحلة إلى مخزونه من الدهون، وهذه الدهون تحتاج إلى فترة طويلة حتى يتم تحللها واستهلاكها، لذا يدخل الجسم في هذه المرحلة بمرحلة ثبات الوزن، ويحدث نقص للوزن ولكن يكون بطيئا وتدريجيا، ولا ينصح في هذه المرحلة بالحمية القاسية أو التعجل بخسارة الوزن؛ لأن ذلك سيؤدي إلى أن يستهلك الجسم عضلاته مما يؤدي إلى ضعف بنية الجسم والعضلات.
وكما أوضحنا سابقا، فإن النصيحة الأهم هي بالاستمرارية والمتابعة,
والتأكيد على أن هذه الحمية هي النمط الجديد للحياة الذي يجب الالتزام به
والحفاظ عليه طيلة الحياة.
نرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.
المراجع
اسلام ويب
د. محمد مازن