الجزء الخامس
﴿ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسألوا الله من فضله إن الله كان بكل شيء عليما﴾
هذا الآية دواء للحسد
{وما أصابك من سيئة فمن نفسك}
في الإبتلاء رسائل ربانية ، بذنوبنا ، لنرجع إلى الله، ونتوب .
﴿يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا﴾
يزعم الجهال أن الدين تعقيد وتشدد وكآبة
بينما الدين تخفيف وسعادة وسعة
﴿إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا﴾
جمعت القضاء كله
﴿وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ..﴾
أخصر طريق للهداية طاعة الرسل،
لو قيل لك: إن العالم الفلاني يزكي فكر فلان، لاخذت بتزكيته واحتفيت بها،
فما بالك بمن يزكيهم الله ويأمر بطاعتهم المطلقة..
·
(وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ)
في معركة وشدة خوف وترقب لمهاجمة العدو
إلا أنه تسقط عنهم الصلاة ولم يأذن الله لهم بتأخيرها،
بل أمرهم بأن يؤدوها بل ويؤدوها جماعة بصفة خاصة؛
كل ذلك لأهمية أداء الصلاة في وقتها
فما بال من يؤخر الصلاة عن وقتها ؟!
ألك عذر أعظم ؟!!!
﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم فالصالحات قانتات حافظات للغيب بما حفظ الله واللاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا..﴾
هذه الآية والتي تليها هي أعظم علاج لمشاكل الزوجية..
﴿يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما﴾
حرص الشارع على حفظ المال يؤدي إلى حفظ النفوس
طهارة الباطن(لاتقربوا الصلاة وأنتم سكارى)
طهارة الظاهر(حتى تغتسلوا)(فإن لم تجدوا ماءفتيمموا)
إقامتها(وأقيمواالصلاة)
التخفيف(فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة)
لا تسقط بأيّ حال
مواقيتها(كتابا موقوتا)
تحذير من صلاةالمنافقين(كسالى يرآؤون)
تزكية أهلها(والمقيمين الصلاة)
أذنبت ،أخطأت، زللت،
عود نفسك على الاستغفار بعدها مباشرة
﴿ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما﴾
حديث سورة النساء عن المال محوري تكرر 14مرة أعلى معدل في القرآن
المال عصب الحياة والسورة عالجت كل المداخل التي يكون المال فيها سببا في تضييع الحقوق أو أكلها بغير حق ولهذا ضبط القرآن قسمة المواريث بالتفصيل وكم من المحاكم من قضايا تتعلق بها!
فلنطبّق شرع الله ونقف عند حدوده
سورة النساء سورة الحقوق
حق الله بالتوحيد (إن الله لا يغفر أن يشرك به)
حق الرسول بطاعته والتحاكم إليه
حق الرسل بالإيمان بهم
حق القرآن بتدبره
حق اليتامى
حق النساء
حق الأقارب بالميراث
حق الأرحام
حق المؤمن المقتول خطأ
حق القوامة
حق المستضعفين
حق المظلوم
حق التحاكم لله ورسوله
(وخلق الإنسان ضعيفا)
القرآن يعلّم الإنسان مواطن ضعفه بطبيعته البشرية ويعطيه العلاج
الإنسان مخلوق ضعيف
اليُتم ضعف
حب المال ضعف
الخوف ضعف
انفاق ضعف
الهوى ضعف
اتباع الشيطان ضعف
وعلاج الضعف طاعة الله وطاعة رسوله والتزام أحكام الشرع وإقامة الصلاة وأداء الأمانات والحكم بالعدل
عرض المزيد
منى.~
{فتبينوا ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمنا}
لا تدخل في نوايا الآخرين أو مقاصدهم وتشكك فيهم،
بل عليك أن تعاملهم بظواهرهم،
فأنت لا تعلم سره ومافي قلبه.
وفي الحديثأفلا شققت عن قلبه؟)
(وَسۡـَٔلُواْ ٱللَّهَ مِن فَضۡلِهِۦٓۚ )
لا تشغل بالك فيما أعطى الله لعباده من خيرات وهبات .
بل ادعو لهم بالبركة ، واسأل الذي لاتنفذ خزائنه ﷻ . من فضله .
(فَإِنۡ أَطَعۡنَكُمۡ فَلَا تَبۡغُواْ عَلَيۡهِنَّ سَبِيلًاۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّٗا كَبِيرٗا)
بعد أن أطاعتك ، احذر أن تتجـبر و تتمادى في قوتك عليها ..
فالذي أحـلـها لك بكلمة هـو أقـوى عليك ، منك عليها ....!!
(وَيُرِيدُ ٱلَّذِينَ يَتَّبِعُونَ ٱلشَّهَوَٰتِ أَن تَمِيلُواْ مَيۡلًا عَظِيمٗا )
المتبع للشهوات يريد أن يكون له أمثال في المعصية والفسق،
لايريد أن يرى غيـره متميزًا عنه.
يريد أن يرى جميع من يعايشهم في الفسق مثله.
(فَقَدۡ ءَاتَيۡنَآ ءَالَ إِبۡرَٰهِيمَ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡحِكۡمَةَ وَءَاتَيۡنَٰهُم مُّلۡكًا عَظِيمٗا)
والعطاء والمنح من الله وحده ﷻ وهو العليم بعباده أعطى الأنبياء ، ويُعطى من أراد له العطاء ، فلم التباغض والتحاسد ؟!
(وَلَوۡ أَنَّهُمۡ فَعَلُواْ مَا يُوعَظُونَ بِهِۦ..
لَكَانَ خَيۡرٗا لَّهُمۡ
وَأَشَدَّ تَثۡبِيتٗا*
وَإِذٗا لَّأٓتَيۡنَٰهُم مِّن لَّدُنَّآ أَجۡرًا عَظِيمٗا*
وَلَهَدَيۡنَٰهُمۡ صِرَٰطٗا مُّسۡتَقِيمٗا)
مكـرمـات تتــرا … إن أنت أطعت الله ﷻ واتبعت سنة حبيبه ﷺ
﴿ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما﴾
الايمان بالله
والعمل الصالح
وشكر الله على نعمه
هو الأمان من عذاب الله .
﴿إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا ﴾
يا الله ما أشد تقلب القلوب
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
(ثُمَّ لا يجِدواْ فِيٓ أَنفسِهِمۡ حرجٗا ممَّا قَضَيۡتَ ..)
والمؤمن بحق لايجد في نفسه ضيق من أحكام الله، وسنة المصطفى ﷺ. بل ينقاد إنقيادًا كاملًا تامًا لها .من غير معارضة أو مجادلة أو ممناعة.
إنـه الخضــوع والإذعــان التـام لأمــر الله وسنـــة رسـولــه ﷺ.
﴿وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما إن الله كان عليما خبيرا﴾
في هذا بيان إلى أهمية الأسرة في المجتمع وأن صلاحها فيه صلاح للمجتمع ولذا ينبغي المسارعة في اصلاح ذات البين .
(إن كيد الشيطان كان ضعيفا)
من ضعف الإنسان يتوهم أن الشيطان له سلطان عليه!
كن قويا واثقا وأنت تستعيذ بالله العلي العظيم منه أنه تحوّل إلى خِرقة بالية تتلاشى لا تنفع ولا تضر!!
وردت التوبة والاستغفار في سورة النساء في 10 مواضع أرجاها:
(إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم)
كلنا هذا الجاهل الذي يعمل السوء وكلنا نريد أن يتوب الله علينا.
التحاكم إلى الله ورسوله أساس العدل ومعيار الإيمان
(يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله ورسوله إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر)
(إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا)
تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب؛ فإن الله العلي الكبير، وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن.
ابن كثير: ١ / ٤٦٧.
*لكل من يظن أن بعض التشريعات الإسلامية فيها ظلم للمرأة أو تضييق لبعض حريات النفس،
*لكل من تصيبه مصائب فتضيق به الحياة ويؤدي به إلى سوء الظن بربه،
املأ قلبك يقينا بهذه الآية
(إن الله لا يظلم مثقال ذرة)
{إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم…}
الكبيرة محدودة لا معدودة
وهي ما فيه حد في الدنيا أو وعيد في الآخرة
والتنبيه أتى لبذل الطاقة في اجتنابها
فهي كبيرة بارزة
لا ترتكبها النفس وهي جاهلة
ورأفةٌ من الرحيم بنا أن اجتنابها يكفر الصغائر.
﴿يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا﴾
يريد الله أن يخفف عنك
يريد الله بكم اليسر ولايريد بكم العسر
والله يريد أن يتوب عليكم
هل بعد هذا التخفيف والتيسير والرحمة من ربك تبعد عنه ؟
لك الحمد أنت ربنا الرحمن اللطيف
(وَخُلِقَ ٱلۡإِنسَٰنُ ضَعِيفٗا)
قد تستهويك الشهوات، وتُـزيّن لك المغريات.
لذا فاجعل قلبك دومًا معلّق بالآخرة، وانظر الى الجانب الأبعد وهو القريب الأجمل .
{أفَلا یَتدَبّرونَ ٱلقُرءَان}
إنكارٌ على من لا يتدبر القرآن ويُعرض عنه
{ولو كان من عند غیر ٱلله لوجدوا فیه ٱختلَـٰفࣰا كثیرࣰا}
من تناقض المعنى وتفاوت النظم.
{…وبٱلوَ ٰلدین إحسـٰنا وبذِی ٱلقربىٰ وٱلیتَـٰمَىٰ وٱلمسَـٰكین وٱلجار ذی ٱلۡقربىٰ وٱلجار ٱلجنب وٱلصاحب بٱلجنب وٱبن ٱلسبیل وما ملكت أیمَـٰنكم…}
ذكرت الآية عدة شرائح في المجتمع
أكثرهم من الفئة الضعيفة
ليكون الإحسان لمحض أمر الله فقط.
{إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيّٗا كَبِيرٗا (٣٤)}
تهديد للرجال إذا بغوا على النساء من غير سبب؛ فإن الله العلي الكبير، وهو منتقم ممن ظلمهن وبغى عليهن.
ابن كثير رحمه الله.
·
(يختانون أنفسهم)
من أشد الظلم للنفس اقترافها للمعاصي وانغماسها في الآثام .
﴿ يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا﴾
المنافق كاذب وإن حلف بلسانه يبتغي الخير فقلبه خلاف ذلك.
(فَلَا تَمِيلُوا۟ كُلَّ ٱلْمَيْلِ)
العجز عن كمال العدل لا يبرر الظلم
﴿رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا﴾
يُعرف المنافق بعدم الرضا بحكم الله بل الإعراض عنه بالكلية.
(وَأَن تَصۡبِرُواْ خَيۡرٞ لَّكُمۡۗ وَٱللَّهُ غَفُورٞ رَّحِيمٞ)
والنكاح الأفضل عند الله ، من مؤمنات حرائر عفيفات طاهرات مطهرات ، وأزواج ذوا عفةٍ وطهر ، خيرٌ مما أحله الله ﷻ للرجل وهو في حال العنت.
(وقل لهم في أنفسهم قولا بليغاً )
الأصل في النصيحة أن تكون في السر
قال الفضيل : المؤمن يَسْتُرُ ويَنْصَحُ ، والفاجرُ يهتك ويُعيِّرُ .
( كَذَٰلِكَ كُنتُم مِّن قَبْلُ )
منهج للآباء في تربية الأبناء عند تقويم الأخطاء .
( وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ )
ويأبى بعض الناس إلا إختيار طريق الشقاء بإتباع الشهوات.