التمهيد
حفظ القرآن الكريم هو فرض كفاية،
أي أنه إذا حفظ بعض الأشخاص القرآن سقط ذلك عن البقية، والأولى المسارعة على حفظ القرآن وتعلمه،
حيث يأتي القرآن يوم القيامة شفيعاً لصاحبه، فتأتي السور تدافع عن صاحبها يوم القيامة،
كما يلبس على رأسه تاج الوقار ويلبسه لوالديه اللذان حثاه على حفظ القرآن الكريم .
نقدم بين أيديكم طريقة لحفظ القرأن الكريم كاملاً خلال شهر واحد فقط :
أولاً : يجب إخلاص نية الحفظ لله عز و جل، وأن تدعو الله وتسأله التوفيق
والإستعانة على حفظ القرآن بسهولة، كما يمكن الاستعانة
بالأذكار اليومية في الصباح والمساء .
ثانياً: يمكن إستغلال أوقات الصلاة من أجل حفظ القرآن الكريم،
فكما نعلم أن المسلم مفروض عليه خمسة صلوات في اليوم الواحد،
من الممكن أن يستغل هذه الصلوات، وإن أفضل وقت لحفظ القرآن الكريم هو وقت الفجر لقوله عز و جل
" إن قرآن الفجر كان مشهوداً "، فإن أفضل الأوقات لحفظ القرآن الكريم
هو وقت الفجر، فيمكن إستغلال هذا الوقت لحفظ الجزء الاكبر خلال اليوم .
ثالثاً : عدم الإستماع للشيطان الذي سيقوم باحباطك
، وأنك لن تستطيع حفظ القرآن في شهر واحد فقط، فلا تدع هذا الشعور يسيطر عليك،
لأن مصدره الشيطان، وإن أول محاولات التقاعس هي أولى محاولات الشيطان
لابعادك عن القيام بما عزمت عليه .
رابعاً : حاول أن تتخيل نفسك الآن حفظت القرآن كاملاً،
ما هو الشعور الذي يسيطر عليك، الشعور الذي تعيشه الآن
هو أكبر محفز لحفظ القرآن الكريم بسهولة .
خامساً : وضع جدول بعدد الصفحات التي يجب حفظها،
وإتباع هذا الجدول وعدم التقاعس أو الإهمال به، وهو كالتالي:
1. بعد صلاة الفجر وقبلها لديك متسع من الوقت ما لا يقل عن ساعتين ونصف،
ومن الممكن أن تحفظ به ما يقارب ال 10 صفحات من القرآن الكريم .
2. بعد صلاة الظهر وقبلها، لا تملك سوى ساعة ونصف،
نظراً لأن فترة الظهر بها إنشغال قليلاً ،ومن الممكن أن تحفظ ما يقارب
ال 5 صفحات من القرآن الكريم .
3. بعد صلاة العصر وقبلها، نملك أيضاً متسع
من الوقت ،ومن الممكن حفظ ما يقارب ال 5 صفحات
من القرآن الكريم، وهنا نكون قد أتممنا حفظ جزء كامل من القرآن الكريم، لو توقفنا
هنا نكون جيدين، ومن الممكن أن تراجع ما حفظته طوال النهار بعد صلاة المغرب والعشاء .