أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=148229
1752 6
#1

مميز فضل الحب في الله

أخرج الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلىالله عليه وسلم - : (*إن الله يقول يوم القيامة : أينالمتحابون بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظلَّ إلا ظلِّي*) .وأخرج الترمذي عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله - صلىالله عليه وسلم - يقول : قال الله عز وجل : (*المتحابونفي جلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء*) .فضل*الحب*في*اللهالحب في الله رابطة من أعظم الروابط ، وآصرة من آكد الأواصر ، جعلها سبحانهأوثق عرى الإسلام والإيمان ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : (*أوثق عرى الإيمان الموالاة في الله والمعاداة في الله ، والحبفي الله والبغض في الله عز وجل*) رواه الطبراني وصححه الألباني .بل إن الإيمان لا يكمل إلا بصدق هذه العاطفة ، وإخلاص هذه الرابطة قال صلىالله عليه وسلم : (*من أحب لله وأبغض لله وأعطى للهومنع لله فقد استكمل الإيمان*) رواه أبو داود .ومن أراد أن يشعر بحلاوة الإيمان ، ولذة المجاهدة للهوى


والشيطان فهذا هوالسبيل ، ففي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليهوسلم - قال : (*ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أنيكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ،وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار*) .والمرء يفضل على صاحبه بمقدار ما يكنه له من المحبة والمودة والإخاء ، قال -صلى الله عليه وسلم - : (*ما تحاب اثنان في الله تعالىإلا كان أفضلهما أشدهما حبا لصاحبه*) رواه ابن حبان وصححه الألباني.وأما الجزاء في الآخرة فهو ظل الرحمن يوم لا ظل إلا ظله ، وقد أخبر - صلىالله عليه وسلم - أن من بين السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلاظله : (*رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه*)أخرجاه في الصحيحين .محبة في الله*والأصل في الحب والبغض أن يكون لكل ما يحبه الله أويبغضه ، فالله يحب التوابين والمتطهرين ، والمحسنين ، والمتقين ، والصابرين، والمتوكلين والمقسطين ، والمقاتلين في سبيله صفا ، ولا يحب الظالمينوالمعتدين والمسرفين والمفسدين ، والخائنين ، والمستكبرين .ولهذا فإن شرط هذه المحبة أن تكون لله وفي الله ، لا تكدِّرها المصالحالشخصية ، ولا تنغصها المطامع الدنيوية ، بل يحب كل واحد منهما الآخرلطاعته لله ، وإيمانه به ، وامتثاله لأوامره ، وانتهائه عن نواهيه ، ولماسئل أبو حمزة النيسابوري عن المتحابين في الله عز وجل من هم ؟ فقال : "العاملون بطاعة الله ، المتعاونون على أمر الله ، وإن تفرقت دورهم وأبدانهم" .والمحبة في الله هي المحبة الدائمة الباقية إلى يوم الدين ، فإن كل محبةتنقلب عداوة يوم القيامة إلا ما كانت من أجل الله وفي طاعته ، قال سبحانه:{الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إل





ا المتقين*}(الزخرف67) ، وقد روى الترمذي أن أعرابياً جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -فقال : يا محمد ، الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم ، فقال - صلى الله عليهوسلم - : (*المرء مع من أحب*) .وأما من أحب شخصا لهواه ، أو لدنياه ، أو لمصلحة عاجلةيرجوها منه ، فهذه ليست محبة لله بل هي محبة لهوى النفس ، وهى التى توقعأصحابها فى الكفر والفسوق والعصيان عياذاً بالله من ذلك .أمور تعظم بها المحبةوهناك أمور تزيد في توثيق هذا الرباط العظيم وتوطيده ، حث عليها النبي -صلى الله عليه وسلم - ومنها : إعلام الأخ - الذي له في نفسك منزلة خاصة ،ومحبة زائدة عن الأخوة العامة التي لجميع المؤمنين بأنك تحبه ، ففي الحديث *إذا أحب أحدكم صاحبه فليأته في منزله فليخبره أنهيحبه لله*) رواه الإمام أحمد وصححه الألباني وفي رواية مرسلة عنمجاهد رواها ابن أبي الدنيا وحسنها الألباني (*فإنهأبقى في الألفة وأثبت في المودة )*.ومنها تبادل العلاقات الأخوية ، والإكثار من الصلات الودِّية ، فكم أذابتالهدية من رواسب النفوس ، وكم أزال البدء بالسلام من دغل القلوب ، وفيالحديث (*تصافحوا يذهب الغل ، وتهادوا تحابوا وتذهبالشحناء )*رواه مالك في الموطأ ، وحسنه ابن عبد البر في التمهيد .وقال - صلى الله عليه وسلم - : (لا*تدخلون الجنة حتىتؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أوَلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم*) رواه مسلم .حقوق المحبة*وهناك حقوق بين المتحابين توجبها وتفرضها هذه المحبة ،ويُسْتَدل بها على صدق الأخوة وصفاء الحب ، منها : أن تحسب حساب أخيك فيماتجره إلى

نفسك من نفع ، أو ترغب بدفعه عن نفسك من مكروه ، وقد أوصى النبي-صلى الله عليه وسلم- أبا هريرة بقوله*: (*وأحبللمسلمين والمؤمنين ما تحبه لنفسك وأهل بيتك ، واكره لهم ما تكره لنفسكوأهل بيتك ، تكن مؤمنا*) رواه ابن ماجة وحسنه الألباني .ومنها ما تقدمه لأخيك من دعوات صالحات حيث لا يسمعك ولا يراك ، وحيث لاشبهة للرياء أو المجاملة ، قال - صلى الله عليه وسلم - : (*دعوة المرء المسلم لأخيه بظهر الغيب مستجابة ، عند رأسه ملكموكل كلما دعا لأخيه بخير قال الملك الموكل به : آمين ولك بمثل*)رواه مسلم ، وكان بعض السلف إذا أراد أن يدعو لنفسه ، دعا لأخيه بتلكالدعوة ، لأنها تستجاب ويحصل له مثلها .ومنها الوفاء والإخلاص والثبات على الحب إلى الموت ، بل حتى بعد موت الأخوالحبيب ببر أولاده وأصدقائه ، وقد أكرم النبي - صلى الله عليه وسلم -عجوزاً جاءت إليه ، وقال : (*إنها كانت تغشانا أيامخديجة ، وإن حسن العهد من الإيمان*) رواه الطبراني ، ومن الوفاء أنلا يتغير الأخ على أخيه ، مهما ارتفع شأنه ، وعظم جاهه ومنصبه .ومنها التخفيف وترك التكلف ، فلا يكلِّفْ أخاه ما يشقعليه ، أو يكثر اللوم له ، بل يكون خفيف الظل ، قال بعض الحكماء : " منسقطت كلفته دامت ألفته


، ومن تمام هذا الأمر أن ترى الفضل لإخوانك عليك ،لا لنفسك عليهم ، فتنزل نفسك معهم منزلة الخادم " .ومنها بذل المال له ، وقضاء حاجاته والقيام بها ، وعدم ذكر عيوبه في حضورهوغيبته ، والثناء عليه بما يعرفه من محاسن أحواله ، ودعاؤه بأحب الأسماءإليه .ومنها التودد له والسؤال عن أحواله ، ومشاركته فيالأفراح والأتراح ، فيسر لسروره ، ويحزن لحزنه .ومن ذلك أيضاً بذل النصح والتعليم له ، فليست حاجة أخيك إلى العلم والنصحبأقل من حاجته إلى المال ، وينبغي أن تكون النصيحة سراً من غير توبيخ .وإن دخل الشيطان بين المتحابين يوماً من الأيام ، فحصلت الفرقة والقطيعة ،فليراجع كل منهما نفسه ، وليفتش في خبايا قلبه فقد قال عليه الصلاة والسلام: ( ما تواد اثنان في الله فيفرق بينهما إلا بذنب يحدثه أحدهما ) رواهالبخاري في الأدب المفرد وصححه الألباني .هذه بعض فضائل المحبة في الله وحقوقها ، وإن محبة لها هذا الفضل في الدنياوالآخرة لجديرة بالحرص عليها ، والوفاء بحقوقها ، والاستزادة منها ،{والذين جاءوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونابالإيمان*ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنواربنا إنك رءوف رحيم*} (الحشر 10) .



#2

افتراضي رد: فضل الحب في الله

بارك الله فيكى
إظهار التوقيع
توقيع : ندى ام
#3

افتراضي رد: فضل الحب في الله

تسلمي حبيبتي
#4

افتراضي رد: فضل الحب في الله

بارك الله فيكي غاليتي
إظهار التوقيع
توقيع : الملكة نفرتيتي
#5

افتراضي رد: فضل الحب في الله

تسلمي حبيبتي
#6

افتراضي رد: فضل الحب في الله

رد: فضل الحب في الله
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#7

افتراضي رد: فضل الحب في الله

الشكر لله حبيبتي


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
شعر عن الحب 2024 - عبارات عن الحب - كلام جميل عن الحب - اشعار حب قصيرة وله المنتدي الادبي
اقاويل عن الحب 2 تعاريف للحب سمات الحب هبه شلبي حكم واقـوال
عبارات حزينه عن الحب 2024 - خواطر وشعر عن نهاية الحب - اشعار عن الفراق - شعر حزين عن فراق الحبيب وله المنتدي الادبي
اسباب تجعل حواء تتجنب الوقوع فى الحب من اول نظرة ربي رضاك والجنة فتيات تحت العشرين
الحب الحقيقى جنبك على طول خلينى منوعات x منوعات - مواضيع مختلفة


الساعة الآن 09:33 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل