أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=12848
2579 1
#1

افتراضي ][فضــــــائل الصيــــــام][... معاً على طاعة الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

][فضــــــائل الصيــــــام][... معاً على طاعة الله

!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!


الصوم لله عز وجل وهو يجزي به , قال صلى الله عليه وسلم: ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي , وأنا أجزي به ... )

لقد خصَّ الله عز وجل عبادة الصيام من بين العبادات بفضائل وخصائص عديدة , منها :

1- أن الصوم لله عز وجل وهو يجزي به , كما ثبت في البخاري (
1894 ) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , قال الله عز وجل : إلا الصيام فإنه لي , وأنا أجزي به , إنه ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي ) .

قال ابن رجب معلقا على هذه الرواية : « الأعمال كلها تضاعف بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف , إلا الصيام فإنه لا ينحصر تضعيفه في هذا العدد, بل يضاعفه الله عز وجل أضعافا كثيرة بغير حصر عدد , فإن الصيام من الصبر, وقد قال الله تعالى : ﴿
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ [الزمر ] » ا.هـ "لطائف المعارف" ( 283_284 ) .

ثم قال رحمه الله : « واعلم أن مضاعفة الأجر للأعمال تكون بأسباب منها شرف المكان المعمول فيه ذلك العمل كالحرم ..... ومنها شرف الزمان , كشهر رمضان وعشر ذي الحجة ...فلما كان الصيام في نفسه مضاعفا أجره بالنسبة إلى سائر الأعمال كان صيام شهر رمضان مضاعفا على سائر الصيام لشرف زمانه , وكونه هو الصوم الذي فرضه الله على عباده وجعل صيامه أحد أركان الإسلام التي بني الإسلام عليها ) ا.هـ "لطائف المعارف" (
284_286 ) » باختصار .

وجاء في رواية لحديث أبي هريرة عند البخاري (
7538 ) : ( لكل عمل كفارة, والصوم لي وأنا أجزي به ) .

قال ابن رجب : « على
[هذه الرواية ] فالاستثناء يعود إلى التكفير بالأعمال , ومن أحسن ما قيل في معنى ذلك ما قاله سفيان بن عيينه رحمه الله , قال : هذا من أجود الأحاديث وأحكمها , إذا كان يوم القيامة يحاسب الله عبده , ويؤدِّي ما عليه من المظالم من سائر عمله , حتى لا يبقى إلا الصوم , فيتحمل الله عز وجل ما بقي عليه من المظالم , ويدخله بالصوم الجنة . خرجه البيهقي في "شعب الإيمان" .... فيحتمل أن يقال في الصوم : إنه لا يسقط ثوابه بمقاصة ( أي قصاص ) ولا غيرها , بل يوفر أجره لصاحبه حتى يدخل الجنة , فيوفى أجره فيها » ا.هـ "لطائف المعارف" ( 286 ) .

قال أيضا : وأما قوله : (
فإنه لي ) أحسن ما ذكر في [معنى ذلك ] وجهان :

أحدهما : أن الصيام هو مجرد ترك حظوظ النفس وشهواتها الأصلية التي جبلت على الميل إليها لله عز وجل , ولا يوجد ذلك في عبادة أخرى غير الصيام ...

الوجه الثاني : أن الصيام سر بين العبد وربه لا يطلع عليه غيره , لأنه مركب من نية باطنة لا يطلع عليها إلا الله , وترك لتناول الشهوات التي يستخفى بتناولها في العادة ) ا.هـ "لطائف المعارف" (
289_290 ) باختصار .





2- أن للصائم فرحتين يفرحهما , كما ثبت في البخاري (
1904 ) ، ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( وللصائم فرحتان يفرحهما : إذا أفطر فرح بفطره , وإذا لقي ربه تبارك وتعالى فرح بصومه ) .

قال ابن رجب : أما فرحة الصائم عند فطره فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ومشرب ومنكح , فإذا منعت من ذلك في وقت من الأوقات ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما منعت منه , خصوصا عند اشتداد الحاجة إليه , فإن النفوس تفرح بذلك طبعا , فإن كان ذلك محبوبا لله كان محبوبا شرعا , والصائم عند فطره كذلك , فكما أن الله تعالى حرَّم على الصائم في نهار الصيام تناول هذه الشهوات , فقد أذن له فيها في ليل الصيام , بل أحب منه المبادرة إلى تناولها في أول الليل وآخره ... فالصائم ترك شهواته لله بالنهار تقربا إليه وطاعة له , وبادر إليها في الليل تقربا إلى الله وطاعة له , فما تركها إلا بأمر ربه , ولا عاد إليها إلا بأمر ربه , فهو مطيع له في الحالين .... وإن نوى بأكله وشربه تقوية بدنه على القيام والصيام كان مثابا على ذلك , كما أنه إذا نوى بنومه في الليل والنهار التقوِّي على العمل كان نومه عبادة .... ومن فهم هذا الذي أشرنا إليه لم يتوقف في معنى فرح الصائم عند فطره , فإن فطره على الوجه المشار إليه من فضل الله ورحمته , فيدخل في قوله تعالى : ﴿
قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ [يونس:58 ], ولكن شرط ذلك أن يكون فطره على حلال , فإن كان فطره على حرام كان ممن صام عما أحل الله , وأفطر على ما حرم الله ، ولم يستجب له دعاء , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الذي يطيل السفر : ( يمد يديه إلى السماء : يا رب , يا رب , ومطعمه حرام , ومشربه حرام , وملبسه حرام , وغُذِي بالحرام , فأنى يستجاب لذلك ) رواه مسلم من حديث أبي هريرة ( 1015 ) .

وأما فرحه عند لقاء ربه فما يجده عند الله من ثواب الصيام مدخرا , فيجده أحوج ما كان إليه , كما قال الله تعالى : ﴿
وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً [المزمل:20 ] ، وقال تعالى : ﴿ يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَراً [آل عمران:30 ]، وقال تعالى: ﴿ فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ [الزلزلة:7 ] أ.هـ "لطائف المعارف" ( 293_295 ) باختصار .

3- أن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك , كما ثبت في البخاري (
1894 ) ومسلم ( 1151 ) من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله عز وجل يوم القيامة من ريح المسك ) .

قال ابن رجب : « خلوف الفم : رائحة ما يتصاعد منه من الأبخرة , لخلو المعدة من الطعام بالصيام , وهي رائحة مستكرهة في مشام الناس في الدنيا , لكنها طيبة عند الله حيث كانت ناشئة عن طاعته , وابتغاء مرضاته ..... وفي طيب ريح خلوف الصائم عند الله عز وجل معنيان :

أحدهما : أن الصيام لما كان سرا بين العبد وربه في الدنيا , أظهره الله في الآخرة علانية للخلق , ليشتهر بذلك أهل الصيام , ويعرفون بصيامهم بين الناس جزاء لإخفائهم صيامهم في الدنيا ....

والمعنى الثاني : أن من عبد الله وأطاعه وطلب رضاه في الدنيا بعمل , فنشأ من عمله آثار مكروهة للنفوس في الدنيا , فإن تلك الآثار غير مكروهة عند الله , بل هي محبوبة له , وطيبة عنده , لكونها نشأت عن طاعته واتباع مرضاته , فإخباره بذلك للعاملين في الدنيا فيه تطييبٌ لقلوبهم , لئلا يكره منهم ما وجد في الدنيا »
[لطائف المعارف ( 300_302 ) باختصار ] .

4- أن الله أعد لأهل الصيام بابا في الجنة لا يدخل منه سواهم , كما ثبت في البخاري (
1896 ) ومسلم ( 1152 ) من حديث سهل بن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن في الجنة بابا يقال له : الريان , يدخل منه الصائمون يوم القيامة , لا يدخل معهم أحد غيرهم , يقال : أين الصائمون ؟ فيدخلون منه , فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد ) .

5- أن من صام يوما واحدا في سبيل الله أبعد الله وجهه عن النار سبعين عاما , كما ثبت في البخاري (
2840 ) ؛ ومسلم ( 1153 ) من حديث أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا ) .

قال القرطبي : « سبيل الله طاعة الله , فالمراد من صام قاصدا وجه الله »
[فتح الباري لابن حجر ( 2840 ) ] .

6- أن الصوم جنة (
أي وقاية ) من النار ، ثبت في الصحيحين من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الصيام جُنة ) ، وروى أحمد ( 4/22 ) والنسائي ( 2231 ) من حديث عثمان بن أبي العاص قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( الصيام جُنة من النار, كجُنة أحدكم من القتال ) [وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" ( 967 ) ] .

7- أن الصوم يكفر الخطايا ، كما جاء في حديث حذيفة عند البخاري (
525 ) ومسلم ( 144 ) أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( فتنة الرجل في أهله وماله وجاره تكفرها الصلاة والصيام والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .

8- أن الصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة , كما في حديث عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (
الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة , يقول الصيام : أي رب , منعته الطعام والشهوة , فشفعني فيه , ويقول القرآن : منعته النوم بالليل فشفعني فيه , قال : فيشفعان ) [رواه أحمد ( 2/174 ) , وصححه الألباني في "صحيح الترغيب" ( 969 ) ] .



إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#2

افتراضي رد: ][فضــــــائل الصيــــــام][... معاً على طاعة الله

جزاكى الله كل خير
إظهار التوقيع
توقيع : ♥ احبك ربى ♥


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
[درس] الدرس الثالث والعشرون من دورة معاً للأحتراف (ظهور حرف حرف من النص) ربي رضاك والجنة دروس فوتوشوب
الدرس الختامى من دورة معاً للاحتراف (الكلمات المتفرقه) وغارت الحوراء دروس فوتوشوب
[درس] الدرس التاسع عشر من دورة معاً للأحتراف (عمل بسملة) ربي رضاك والجنة دروس فوتوشوب
الدرس العشرون من دورة معاً للاحتراف (الكتابه المبعثرة) وغارت الحوراء دروس فوتوشوب
[درس] الدرس الواحد والعشرون من دورة معاً للأحتراف (عمل توقيع فلاشي) ربي رضاك والجنة دروس فوتوشوب


الساعة الآن 01:54 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل