أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

خبر سوريا تزيد احتياطياتها الدولارية والفضل يرجع جزئيا الي أعداء الأسد


قال مصرفيون ومتعاملون إن البنك المركزي السوري اشترى مئات الملايين من الدولارات من السوق المحلية للعملة التي يحكم الآن السيطرة عليها وهو ما يساعده في بناء احتياطيات لتعويض ما استنزف منها بسبب الحرب الأهلية التي أصابت اقتصاد البلاد بالشلل.
وبعد إلقاء القبض على العشرات من تجار العملة في حملة على السوق السوداء قامت دمشق بتلك المشتريات دون أن يتسبب ذلك في خفض جديد لقيمة الليرة السورية فيما يرجع جزئيا إلى دولارات ضخها أعداء الرئيس السوري بشار الأسد في مناطق تحت سيطرة المعارضة المسلحة.
وساعد الاستقرار النسبي لليرة السلطات على تفادي قفزة اخرى للتضخم قد تقوض الدعم في المناطق التي تحت سيطرتها وتخفيف الضغوط الاقتصادية على الحكومة قبل حضور محادثات مقررة في سويسرا الأسبوع القادم لبحث حل سياسي للحرب.
وقال مصرفي ببنك خاص محلي على دراية بأفكار البنك المركزي "في الاشهر الثلاثة الماضية كانت مشتريات البنك المركزي من الدولارات أكبر من المبيعات."
وقدر المصدر ان البنك المركزي اشترى الدولارات بمعدل تراوح من 5 ملايين إلي 10 ملايين دولار يوميا.
وقال مصرفيان مطلعان ان البنك المركزي جمع 600 مليون دولار على الأقل من خلال بيع العملة المحلية منذ الصيف ومع هذا فان الليرة تراجعت بشكل محدود إلى 159 مقابل الدولار من 140 .
وفي الصيف الماضي هبطت الليرة إلى 335 مقابل الدولار مع تهديد الغرب بضربات جوية تراجع عنها مقارنة مع 47 قبل تفجر الاحتجاجات ضد الاسد في مارس اذار 2024 .
ويقول مصرفيون إن البنك المركزي إكتسب ايضا خبرة تمكنه من تحقيق أرباح من تدخلاته مرسلا رسالة إلى اللاعبين الآخرين بأنه القائد للسوق.
وتسبب الصراع المستمر منذ حوالي ثلاث سنوات في خسائر بمليارات الدولارات مما أدى الي إلحاق أضرار بالزراعة وتدمير الصناعة وفقدان إيرادات العملة الاجنبية للسياحة وتصدير النفط.




ويقدر خبراء اقتصاديون احتياطيات النقد الأجنبي لدى سوريا قبل الازمة بما يتراوح بين 16 مليار الي 18 مليار دولار. ولم ينشر البنك المركزي أي ارقام حديثة لكن تقريره لعام 2024 أظهر انهيار تلك الاحتياطيات بحوالي الثلث بنهاية ذلك العام.
ويقول مصرفيون ان احدى مفارقات الحرب ان الليرة تلقى دعما من 100 مليون إلي 200 مليون دولار تتدفق الي المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة في شمال سوريا. ومعظم تلك الاموال هي تمويل خاص وحكومي للمعارضين المسلحين يأتي من منطقة الخليج ويجد طريقه من خلال التجارة المحلية الي أقبية البنك المركزي.
وقال أحدهم "الدولارات التي يجري تغييرها الي الليرة تنساب عائدة الي شرايين الاقتصاد. هي تتحرك في الدورة الاقتصادية وتصل في نهاية المطاف الي البنك المركزي."
وقال مصرفيون ان الناس في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة المسلحة عادوا الي استخدام العملة المحلية على الرغم من توقعات مبدئية بانهيارها وهذا أثار طلبا على الليرة.
وقال مصرفي "كان هناك خطر بأن الناس سيبدأون استخدام الدولار وترك الليرة لكن الناس الان فقدوا الثقة في ان الليرة ستنهار."
ويقول متعاملون ان شركات محلية مرتبطة بشكل وثيق بالسلطات تقوم الان بمعظم الصفقات المرخصة للعملة بعد ان اودع السجن عشرات من تجار العملة الذين القي عليهم بالمسؤولية في مضاربات شديدة للعملة وهو ما يعطي دمشق قوة أكبر.
وقال تاجر عملة اعتقل لبعض الوقت اثناء الحملة على تجار العملة في السوق السوداء ويعمل الان في طي الكتمان في حي ابو رمانة بدمشق "السيطرة على الطلب والعرض اصبحت كاملة."
وقال مصرفي سوري آخر "يوجد قدر أكبر كثيرا من السيطرة والاشراف... هم (السلطات) قلصوا نشاط السوق السوداء الي حد كبير."
وساعد تراجع حاجات التمويل للواردات مع تداعي التجارة الدولية لسوريا على تقليل الطلب على الدولارات.
ويقول مصرفيون ورجال اعمال ان السلطات أنهت منذ وقت طويل مشروعا لتمويل الاستيراد كان يتيح للمستوردين السوريين الحصول على دولارات رخيصة لشراء السلع الصناعية.
ويقول رجال اعمال ان السلطات الان تعرض سعر تفضيلا للدولار على عدد قليل فقط من رجال الاعمال الذين يستوردون السلع الغذائية الاساسية وان معظم الواردات الغذائية التجارية التي تأتي الي سوريا يمولها القطاع الخاص.
وسيساعد إنهاء تجميد بعض الأموال الحكومية في حسابات مصرفية أوروبية للسماح بمشتريات غذائية انسانية في مزيد من تقليص الحاجة الي الدولارات مستقبلا.
وقال مصرفيون ان استقرار العملة أصبح فعليا مؤشر الثقة الاقتصادية لسوريا ودلالة على قدرة الحكومة على تخفيف آثار الحرب والعقوبات الغربية.
وقال رجال أعمال "انه يسهل التجارة والنشاط الصناعي. عندما يتجه الدولار للانخفاض فإن التجار يتوقفون عن البيع."
وساعد مثل هذا الاستقرار في كبح الضغوط التي أدت الي زيادات وصلت الي 50 بالمئة في أسعار السلع الاستهلاكية الاساسية العام الماضي. وجانب رئيسي للسياسة الاقتصادية للسلطات لتفادي سخط أوسع في المناطق التي تحت سيطرتها هو محاولة تقييد الزيادات في أسعار السلع الاساسية.
وبينما تستعد الحكومة لارسال وفد الي المحادثات في سويسرا الاسبوع القادم فانها لا تواجه ضغوطا تذكر لتقديم تنازلات الي قوات المعارضة المنقسمة على نفسها والي معارضة سياسية ضعيفة.
ويقول مصرفيون ان نجاح البنك المركزي في تحقيق استقرار الليرة لا يبدو انه يتعرض للتهديد في المستقبل القريب.
من سليمان الخالدي
(إعداد علاء رشدي للنشرة العربية - تحرير وجدي الالفي)

سوريا تزيد احتياطياتها الدولارية والفضل يرجع جزئيا الي أعداء الأسد



إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
مدونتي ~إبتساامه~ تسنيم عادل مدونآت الاعضآء!
اول روايه لي انا الورده المخمليه (عيناه تبوح بماعجز عن نطقه لسانه ) الورده المخمليه أقلام عدلات الذهبية
تجربتى مع مصيف مرسى مطروح عام 2008 الى 2024 زاهرة الياياسمين عدلات للسياحة والسفر والرحلات
ازاى تحجز طيران اونلاين مثال مصر للطيران noonoffer.com عدلات للسياحة والسفر والرحلات
قصة منقولة bassouma قصص - حكايات - روايات


الساعة الآن 07:36 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل