أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

2131 1168506062 رضيت بحياتها فارضاها الله

أخواتي الحبيبات سأروي لكم قصة حقيقة لفتاة مصرية عاشت في بيت أهلها مدللة لا تنعي للدنيا هم

ولم تتصور يومًا أنها تستطيع تحمل الإهانة أو التخلي عن كبريائها وكرامتها حتى تزوجت وبدأت حياة جديدة تمامًا

فليس كل ما يشتهيه الإنسان يجده وفتاتنا هذه كانت رومانسية حالمة تصورت أنها عندما تتزوج ستكون حياتها وردية

تشع بالرومانسية والحب ولا يكدر صفوها شيء ولكن الرياح لا تأتي بما تشتهيه السفن

وأرجو من كل فتاة تزجت حديثًا أو مقدمة على الزواج وتقابلها بعض العثرات أو الضيق في حياتها أن تعتبر وتتعلم من هذه الفتاة


ولكن قبل أن أبدأ القصة هناك رسالة من الفتاة إليكم أرجو تحقيقها لها فهي كما تقول: لا أريد أن يُحملها أحد ذنوب

الرسالة هي: رجاء لمن يقرأ قصتي ويرى أنني على خير ألا يمتدحني لأني لا أرى سوى أني عاصية مقصرة في حق الله تعالى

ومن يرى أنني لست على خير أن يقول لي ما دفعه لذلك كي أقوم من نفسي فالمسلم مرآة أخيه المسلم أكرمكم الله

وكل ما أريده من هذه القصة أن تعلم كل فتاة أن الصبر والتحمل هما سبيلك لكسب قلب زوجك وأهله والناس جميعًا وأسأل الله أن يكون هذا

ابتغاء مرضاته وابتغاء تقواه والتي أحس أنني ما فعلت أي شيء إلا لأنني لا أستطيع غير ذلك مع أني أريد رضا الله ولكن لا أعرف لماذا لا أحس بذلك




هذه كانت الرسالة حبيباتي وسأبدأ في رواية قصة تلك الفتاة بإذن الله تعالى من أول شيء وعيته كما تتذكر وكانت وقتها في الإبتدائي

حتى تكون القصة متكاملة من الصغر حتى البلوغ والشباب ثم الزواج وما حدث لها فيه فهل من متابع

حياة فتاة رقيقة حساسة بشهادة كل من عرفوها فدموعها قريبة جدًا

تبكي بسبب أي شيء وتفرح سريعًا أيضًا لأقل الأسباب

نشأة حياة في أسرة ميسورة الحال إلى حد ما الأب مشغول في تجارته فهو ليس لديه مشاكل أسريه والحمد لله

وأمها من النوع الأرستقراطي الذي يهتم بالإتيكيت والأصول لا تحب التدخل في حياة أحد

وبالتالي تستنكر على من يتدخل في حياة الآخرين وقد رأيت هذا بنفسي

فلقد كانت حماة في حالها لم تتدخل أبدًا في حياة ابنها

ولا تلومه أن زوجته قليلة الزيارة جدًا أو أنها لا تسأل عليها ولو بالتليفون إلا في المناسبات فقد

فهي ترى أن هذه حياتها وهي حرة تأتي أولا تسأل أولا لا يهم كل ما يهم الأم بر ابنها بها

حتى أنه عندما تأخر في الإنجاب لم توجه للزوجة أي سؤال عن السبب فهذه حياتهم

ربت هذه الأم ابنتها بنفس اسلوب تربيتها وكل ما يهمها هو شياكة ابنتها من صغرها

وعاشت الفتاة حياة منغلقة لا تعرف سوى أقاربها الذين هم من نفس النوعية والأسلوب في التربية

لم تعرف أن هناك طبقات أخرى من الناس أو هناك أسلوب آخر في التعامل

لم تعرف الخبث أو الكيد للآخرين يومًا ولم يكن في ذهن الأم أن ابنتها سوف تخرج للحياة

ووقتها ستتعرف على آخرين غيرها وغير أسرتها لم تحسب الأم حساب لذلك


تكبر حياة وتذهب للمدرسة وهناك تتعرف على أخريات غير بنات العيلة

تجد فيهم بساطة ليس هناك إتيكيت في الكلام أو في الطعام أو حتى في الهندام وهذا ما لم تتعود عليه

المهم تقول أححببت هذه الصحبة واندمجت معهم بخلاف أقرانها من بنات العيلة

فقد كانوا مع بعضهم لا يندمجون مع أحد حتى أن صويحباتها الجدد اتهموهم بالكبر والعظمة

فكانت تقول لا هم طيبون ولكن لم يعتادوا أن يتعرفوا على أحد

تتعلم حياة من صحبتها الجديدة أشياء كثيرة بالرغم من صغر سنهم فهم يهتمون بالصلاة

ولا يلبسون الملابس القصيرة أو الشفافة فهم بسطاء جدًا في ملبسهم

وأسرهم تهتم بالناحية الدينية أكثر من اهتمامهم بزخرف الحياة وهذا عكس ما عليه بيت حياة

هذا ليس معناه أن الام والأب لا يصلون أو لا يقومون بفروض الله المفروضة عليهم

لا ولكنهم لا ينمون هذا في أولادهم لاعتقادهم أنهم عندما يبلغوا سيصلون لأنهم يرون الأب والأم يصلون


المهم تطلب حياة من أمها أن تعلمها الصلاة فتقول لها الأم لا زلتِ صغيرة عندما تكبرين

ستتعلمي وسيكون يسير عليكِ لأن الصلاة تستلزم طهارة ونظافة قد لا تقدرين عليها أو تتهاونين فيها

تطلب حياة من صويحباتها أن يعلموها الصلاة وتفرح الفتاة بأول صلاة تصليها وكانت في فناء المدرسة

وتمر الايام بحياة على هذا الحال تحب صحبة هؤلاء على صحبة بنات العيلة

بل أصبحت تنفر من هذا الانعزال الذي تفرضه الأسرة على بناتها

وكأنهن من كوكب تاني مع أن طبيعتهم طيبة فلم هذا الانعزال
وتصمم حياة أن تستمر على الصلاة بدون أن تراها أمها

فقد صور لها عقلها الصغير أن الأم ستغضب منها إن هي رأتها تصلي ولم تنصت لكلامها

فكما قلت هي حساسة جدًا ولا تستطيع أن تغضب أحد حتى وإن كان فوق قدرتها

فكانت تنتهز إنشغال الأم في المطبخ وتصلي وعندما تكون عند مدرستها اثناء الدرس الخاص الذي تأخذه عندها





فإنها تطلب منها غطاء للرأس كي تصلي وتفرح بها المدرسة وتشجعها وتقول لها شكلك منور وجميل أوي وأنت تصلين

وتقول حياة: كنت في هذا الوقت تقريبًا في الصف الثالث أو الرابع الابتدائي

وتظل مع صويحباتها الجدد طوال العام الدراسي لا يفترقن داخل المدرسة حتى تأتي إجازة الصيف

فتنقطع أخبارهن عنها فهي غير مسموح لها أن تزور أحد أو يزورها أحد

وتقول: عندما كنت مع أصحابي كنت أجدهم يحكون أنهم يحدثون أمهاتهم عن يومهم في المدرسة

وكل واحدة تقول ما نصحته به أمها وما تشجعها به فتحزن الفتاة جدًا وتبكي عندما تجلس وحدها

لأن أمهما لم تكن لتصاحبها أو تسألها ولو مجرد سؤال عن يومها كيف كان أو ماذا فعلت فيه

وإن تأخرت عن موعدها لسبب ما لا تسألها لماذا تأخرت بل تنهرها وتتوعدها إن هي تأخرت ثانية

وتمر المرحلة الإبتدائية على هذا النسق وينتهي الصف الخامس وفي الإجازة يأتي رمضان وقتها

تصمم حياة على الصيام فتقول لها الأم موافقة لكن بشرط أن تتسحر وتصوم أول يوم إلى الظهر عدة أيام

ثم تمتد الفترة إلى العصر عدة أيام أخرى حتى تعتاد الصيام غير أن الصيام كان في عز الصيف

فتوافق حياة وتنصاع لأوامر أمها وتبدأ الصيام على هذا الحال وعندما وصلت لليوم الكامل

كان يبلغ بها الظمأ مبلغه فتبلل شفتيها بالماء الذي قد يصل للجوف فتقول سامحني يارب

وجربت أن تصلي أمام الأم فوجدتها لم تنهرها أو شيء وفرحت بذلك فلم يعد هناك داعي للاختباء

وتدخل حياة الصف السادس وهو نهاية المرحلة الابتدائية وهنا إما يكمل التلاميذ التعليم للإعدادي ثم الثانوي

ثم التعليم العالي أو يقتصر بعضهم على هذه المرحلة أو يدخل البعض الآخر مدرسة المعلمين

وتفاجأ حياة بأن هذه الصحبة الطيبة لن تكمل معها

لأن الأهل ليس في استطاعتهم الإكمال للتعليم العالي فتقدمت الفتيات بأوراقهن في مدرسة المعلمين

وهذه عبارة خمس سنوات بعد الإبتدائية تخرج بعدها الفتاة أو الفتي ليعمل كمدرس في المرحلة الابتدائية

فالتحقت بها صويحباتها عدا فتاة هي من انتقلت معها إلى الإعدادي ثم الثانوي فكانت ملاذها في الحياة

وتدخل حياة الإعدادي تمر السنة الأولى عادية ليس بها جديد

ثم تنتقل إلى الصف الثاني وهنا تتعلم الفتاة أن هناك أمور تطرأ على البنات

وهو سن البلوغ ويعلمهم معلم اللغة الدينية كيف تعلم الفتاة أنها بلغت

وأخبرهن بأن الفتاة إذا وصلت لهذا السن تصبح مكلفة بكل شيء بل وسيحاسبها الله عليه

وأنها غير مأمورة بالصلاة او الصيام أثناء هذه الفترة حتى تطهر من طمثها

وهي مأمورة بلبس الحجاب وستر بدنها وشعرها ولم يكن النقاب منتشر في هذه الفترة

تمر هذه السنة بسلام فحياة لم ترى علامات البلوغ بعد


تدخل حياة الصف الثالث وتفاجأ بما أتاها يا ربي هذه علامة البلوغ ماذا أفعل

استحت الفتاة أن تخبر أمها ولم تدري ماذا تفعل واستحت أيضًا أن تخبر صديقتها فهي لا تعلم

إن كانت مثلها أم لا وقد تكون سبقتها في هذا ولكن الفتيات في هذا الزمن كن على حياء وخجل افتقدته بنات هذا الزمان

وهداها تفكيرها بأن تضع قطن ليتشرب ما يأتيها ثم تلقي به في كيس وتضعه في الزبالة كلما امتلأ

وظلت هكذا حوالي شهرين حتى رأت أمهما بعض نقاط على ملابسها الداخلية فسألتها

وهنا احمر وجه حياة خجلًا وكأنها عملت مصيبة تستحي منها فقالت لها الأم هذا أمر طبيعي

ولم تسألها كم مرة جائتها فهي تصورت أنها أول مرة واشترت لها الأم ما تستعمله وعلمتها كيف تتطهر

أنا أذكر لكم حبيباتي هذه التفاصيل لتتعرفوا جيدًا على طبيعة هذه الفتاة ومدى ضعفها وقلة حيلتها

ولتتعلم كل أم أنها يجب عليها أن تزيل الحواجز التي بينها وبين ابنتها منذ الصغر ومصاحبتهن

حتى لا يقعن في أخطاء ولا يجدن الصدر الحنون الذي يضعن فيه همومهن

تمر مرحلة الإعدادي بسلام وتدخل حياة الثانوي العام وصديقتها الثانوي التجاري

فهذا نصيبها تفقد صديقة في كل مرحلة ولا أمل في التواصل المهم

الثانوي عندهم مختلط فبعد أن كانت تجلس أحلام في فناء المدرسة أثناء الفسحة

وتتضاحك مع زميلاتها وتحكي مع صديقتها براحتهم فلا عيون تتطلع عليهم وليس هناك من يخشون تعليقاتهم

أصبحت حياة أسيرة الفصل أثناء الفسحة أو حصة الألعاب هي وقليل من الفتيات الملتزمات

وتجد كثير من الفتيات يرتدين الحجاب فتفكر كيف تقنع والدتها بأن تتركها تلبس الحجاب

كيف السبيل لذلك وأمها أصلًا لا ترتدي الحجاب ولا تجد حياة السبيل لذلك

فهي تعرف الرد مسبقًا لن تستطيع إقناعها أبدًا


وفي المدرسة تحاول بعض الفتيات أن تتقرب إلى حياة

فهم معجبون بهدوئها وبإسلوبها المهذب في التعامل وخجلها واحمرار وجهها من أقل شيء

وتندمج حياة معهم ولكن ليس بالدرجة التي كانت مع صويحباتها القدامى

فكل ما يشغل تفكيرها الحجاب فتبدأ بلبس أي شيء يغطي رأسها وهي ذاهبة للمدرسة

وتقول لأمها أنها تحس أنها شاذة وسط البنات وهي عارية الرأس

وينعم الله على حياة بمدرس اللغة الإنجليزية الذي كان يغتنم فرصة إنتهاء شرح الدرس قبل إنتهاء الحصة

ويبدأ في شرح بعض أمور الدين للطلبة فهو جزاه الله خير ذات ضمير ومتدين

فتتعلم حياة الكثير مما لم تكن تعرفه عن دينها من الحلال والحرام في تلك الدقائق التي يستغلها هذا المرس

وتتعرض حياة لمعاكسات بعض الطلبة أثناء خروجهم من المدرسة ولا تعرف ماذا تفعل

فتسرع خطوتها ولا تلتفت ومن فضل الله أن المنزل قريب من المدرسة

وبمرور الأيام يمل هؤلاء من المعاكسة فلا طائل من ورائها فهي لا ترد أو تنهرهم أوتلتفت

وكأنهم ليس لهم وجود في حين أن بعض الفتايات ترد وتنهر أو تبتسم فهؤلاء يستمر الشباب في معاكستهم

وهنا تقول حياة لنفسها ماذا لو أن أمهما تمنحها الفرصة لمحاكاتها أو تسألها عن أحوالها

وهنا تقرر حياة أنها عندما يكون لها أسرة لن تدع أبدًا أولادها هكذا

سواء كانوا بنات أو بنين فالاثنين يحتاجوا للتوجيه والمصاحبة حتى لا يقعوا في مشاكل


وتمر الأيام وفي يوم يتغير جدول الحصص فيرسل أحد المدرسين في جمع كتاب المادة التي تخصه من فصل حياة

كإعارة للفصل المجاور لأنهم لم يكن لديهم هذه المادة في ذلك اليوم وبالتالي لم يأتوا بالكتاب المدرسي

ويقع كتاب حياة في يد أحد الطلاب فيكتب جواب ليعبر لها عن احترامه لها وبعض الكلمات

فتمزق حياة الجواب وكأن شيء لم يكن وينتهي اليوم الدراسي وتخرج حياة في طريقها للمنزل

فتجد هذا الطالب ينتظر خارج المدرسة فتأخذ طريقها مسرعة ولكنها تحس بأن هناك نار تخرج من وجهها

فيصمم الشاب على محادثتها فلا يجد طريقة غير أن يتكلم مع أحد الفتيات لتكلمها

وتذهب هذه الفتاة إليها فإذا بحياة تقول لها اعتبري أني لم أسمع شيء وليس من الأدب أن تأتي

إلى زميلتك لتنقلي لها مثل هذه التفاهات وتبكي حياة لأنها كلمت زميلتها بحدة فهي لم تفعل ذلك من قبل

وتمر هذه المرحلة بحلوها ومرها وتدخل حياة الصف الثالث الثانوي

وكما تعلمون هذه شهادة تحدد مصير كل طالب في التعليم إلى أي كلية أو معهد سيكون مصيره

وبالطبع الكل يهفو بأحلامه إلى كليات القمة ومنهم حياة ويبدأ الصراع في أخذ الدروس الخصوصية

ولكن يتفتق ذهن حياة عن فكرة وتنوي استغلاها وليكن ما يكن فكل ما يهمها الآن هو الحجاب

والذي لم يغيب عن ذهنها منذ بلغت أبدًا فتقرر عدم الذهاب للدروس الخصوصية

وتجد حياة في داخلها قوة غريبة تجعلها ترفض كل ضغوط الأم والأب لأخذ دروس خصوصية

حتى يأتي النصف الآخر من العام وتتم حياة 17 عام وتخرج البطاقة الشخصية و......
يتبع
الى اللقاء في الحلقة القادمه
رضيت بحياتها فارضاها الله



إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#2

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

فى انتظار باقى القصة

إظهار التوقيع
توقيع : ام نونا
#3

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

جميلة جدا
فى انتظار باقى القصة
مشكورة حبيبتى على لقصة الجميلة دى

إظهار التوقيع
توقيع : semsemahasan
#4

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

جميله اوى حبيبتى فى انتظار البقيه
#5

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

تخرج حياة البطاقة الشخصية وتحس بفرحة غامرة فهي الآن محسوبة على المجتمع

فإما أن تكون صالحة بقدر ما تستطيع فلا يحمل الله نفس فوق طاقتها

وإما أن تكون طالحة لا تستحق نعمة الحياة.. وكيف تكون في هذا السن ولا تستطيع أخذ قرار مصيري

مع ان أمها في مثل هذا السن كانت متزوجة ومسؤولة عن بيت وحياة بأكملها

بل وكانت تحمل في أحشائها حياة نفسها فهل هذا يعقل أمها مسؤولة عن أسرة

وهي لا تستطيع أخذ قرار وأي قرار هذا أمر من رب العالمين لا حول ولا قوة إلا بالله


وتبدأ حياة في خطتها مستعينة بالله

الآن هي في النصف الثاني من الدراسة والمدرسون لا يهتمون بالغياب في هذه الفترة

يعني ممكن تتغيب ولا يؤثر هذا عليها في شيء وفي نفس الوقت هي لا تأخذ أي دروس خاصة يضطرها للخروج

وطبعًا هي عارفة جيدًا أن هذا سيؤثر عليها فلا يوجد من يشرح بضمير إلا القليل مثل مدرس الإنجليزي

وهي لن تستطيع وحدها معرفة غوامض الامتحانات وما يأتي فيه من غموض

وهذه فائدة الدروس فهي تفتح أما الطالب أبواب وأسرار الامتحانات

غير ما سيفوتها من دروس بسبب الغياب وحياة تعرف هذا جيدًا لكن لايهم


تجلس حياة في المنزل وتضع طرحة الصلاة على رأسها ليل نهار

فتتعجب أمها هي مالها عاملة ذي ستنا الحاجة كدة مالك متمشيخة كدة ليه

حياة: لن أخلع هذا حتى أتحجب ولن أخرج ولن أذاكر

يا إلهي ما هذه القوة التي أتت لي أنا لم أستطع يومًا أن أقف أمام أمي هكذا

فترفض الأم وتبكي حياة خلاص أنا قاعدة أهو ومش عاملة أي حاجة

يأتي الأب وهذه الحرب شغالة فيقف في جانب الأم ويرفض بشدة بسبب ما يراه من بعض المحجبات

للأسف لا أخلاق ولا أدب ويقول لحياة الناس تحسدني عليكم ويتمونون مثلكم

يقصد حياة وأخواتها فتصر حياة وتبكي بشدة فالبكاء هو مشكلتها لا تستطيع حبسه أبدًا

ويغضب الأب دائمًا بسبب هذا ويقول لها البكاء سلاح الضعيف



تظل حياة على هذا الحال لا تذكر كم من الوقت

وتأتي زوجة العم وتسأل عن سبب حال حياة وتورم عينيها وتعرف الموضوع

وبما أنها أيضًا في ذلك الوقت لم تكن محجبة فحاولت التأثير على حياة وقالت لها

أنتِ الآن ثانوية عامة والعام القادم ستدخلين الجامعة وسترين هناك عرض أزياء من البنات

غير فورمات الشعر لماذا تكبتين نفسك بالحجاب فلا يؤثر هذا الكلام في موقف حياة

وتظل على موقفها فترضي الأم أخيرًا السنة ستضيع على البنت لقد مر الكثير لا مذاكرة ولا مدرسة

وهي كأي أم تريد أحسن الكليات لأبنتها فهي أول فرحتها وكبرى أخواتها




تصل حياة لمرادها صحيح ليس تمامًا لأن الأم تريدها أن تلبس طويل وكل شيء

لكن عبارة عن فساتين وتنورات وغيره فترضى أحلام نصف العمى ولا العمى كله

المهم أنها تستر بدنها وشعرها وانتقت حياة ملابسها بألوان هادئة ولا تحتوي على أكثر من لون

وقد يتخللها لون آخر ولكن ليس بمبهرج وفي نفس الوقت الملابس فضفاضة بحيث لا تلتصق بجسدها

وتعود حياة للدرسة وهي ضاربة بالغطاء الرأس على رقبتها وصدرها

وتفرح بها زميلاتها وتحس أن الجميع ينظرون إليها فتحمر خجلًا




ويدخل مدرس اللغة الإنجليزية جزاه الله خير فقد كان له دور بأحاديثه الدينية

ويرى حياة وقد ضربت بغطاء الرأس عليها فيبتسم وكأنه يقول لها ألف مبروك

وتقترب الامتحانات وقد فات حياة الكثير لكن مش مهم ما يكتبه الله هو ما يكون

وتحاول حياة فهم ما فاتها ولكنها لا تستطيع ان تلم جيدًا وتدخل الامتحانات وتفعل ما في استطاعتها

وتظهر النتيجة ويكون مجموع حياة 63% ونصف هذا المجموع على غرار السنوات السابقة يدخلها كلية التجارة




ولكن الوزير يضع نظام جديد في هذه السنة وهو التوزيع الجغرافي

ومن لا يكون له مكان في الجامعات التي تقع في نطاقه لا يكون له مكان

وبسبب هذا ضاق المكان وقلت الفرص وتكون النتيجة أن من كان مجموعه بين الستين والسبعين يدخل معهد فني

ومن يحصل على أقل من ذلك يعيد العام الدراسي إجباري وبالفعل يعيد السنة شريحة كبيرة من الطلبة

ولا تحزن حياة لما أصابها فداخلها راضِ تمام عن حالها

ولكن الأهل يصرون أن تعيد السنة وتبدأها صح يعني بالدروس والمواظبة على الدراسة

ولكنها ترفض وترضى بما قدره الله لها



وتدخل حياة المعهد وترى العجب من انفلات في الملابس والاخلاق

طبعًا في شريحة قليلة جدًا ولكنها واضحة للعيون وتسكن مع بنات من أماكن مختلفة

ذات طباع وصفات جديدة لا تستطيع التأقلم معها ولكنها مضطرة للتعامل معها

حتى يمر العامين بسلام وفي هذه الفترة يسكن بجوارهم عبد الله شاب من ريف مدينتهم في منصب مرموق

ويراها وهي تصعد الدرج (السلم) فتقع في قلبه وينوي التقدم لها ولكن لا يعرف من هي

هل هي من سكان المنزل أم ضيفة أم ماذا......

توقفنا حبيباتي عند دخول حياة المعهد ثم رؤية عبد الله لها وهي تصعد الدرج وهو لا يعلم من هذه

وكانت في ذلك الوقت عائدة في أجازة لها من الدراسة

ويقدر الله تعالى أن لا تمر الإجازة إلا ويراها عبد الله ويعرف من هي

وذلك بسبب ظرف معين حدث عندهم في المنزل يضطرهم بالاستعانة بـــ عبد الله فهذا الظرف من اختصاص عمله

ويأتي عبد الله وتجد حياة أمها تقابله بالملابس الطويلة والغطاء على رأسها يا إلهي لقد تحجبت الأم

أتدرون كم فرحت حياة بهذا هذا إنجاز لقد خجلت الأم أن تكون ابنتها ساترة لبدنها ورأسها وهي لا


أما عبد الله ما إن علم بأن هذه الفتاة من هذه العائلة وعرف من تكون

ذهب إلى أحد أصدقائه وهو يعرف تلك العائلة ويفاتحه في أنه يريد التقدم لحياة

فيخبره هذا الصديق أن الأب يرفض كل من تقدم لها حتى تتم تعليمها فهو لا يحب الخطبة الطويلة

فقرر عبد الله أن ينتظر تلك السنة حتى تكون حياة انتهت من دراستها

وقد عرفت حياة هذه الأحداث وما جرى بعدها من عبد الله بعد أن تمت الخطبة

وفي خلال تلك السنة يحاول بعض أصدقائه في العمل أن يقنعه بخطبة إحدى الأقارب

وبالفعل ينجح ولكن عبد الله لا يستطيع تقبل الفتاة الأخرى فينسحب بعد أقل من شهر

وتنهي حياة العامين فيسرع عبد الله إلى زوج خالتها وهو أيضًا يعمل معه في نفس المكان

فيطمئنه بأنه سيزكيه لديهم وخاصة أنه يعلم أن هناك من أقارب حياة من ينتظرها

ولأول مرة ترى حياة من أمها أسلوب جديد في التعامل إنها تحاول أن تصادقها وتتكلم معها بحنان

وليس بأسلوب الأمر والنهي الذي اعتادت عليه وعرضت عليها الأمر وخيرتها بين فلان وفلان وعبد الله

فتحاول حياة أن تلملم من خجلها وتحاول إخراج صوتها لتقول فلان وفلان

أناديهم من صغري بعمو وأبيه فكيف أتعامل معهم وأتزوج أحدهم لا أستطيع أما عبد الله فلا أعرف

فتخبرها الأم أن زوج خالتها يصفه بأطيب الصفات وأنه يصلي فروضه في الجامع ولكنه يكبرها بـــ 15 عام

ولم تجد حياة في هذه مشكلة فهو لا زال شاب والسبب في تأخره في الزواج لأنه يقدر المسؤولية

فهذا الشاب قرر ألا يطرق باب أحد حتى يكون لديه جميع مقومات الزواج

وبالفعل يأتي عبد الله ليتقدم للأب ويقرأ الفاتحة وأثناء الجلسة يحاول أن يتكلم مع حياة فلا ترد

وتنظر في الأرض وقد أحست أن نار الدنيا تخرج من جسدها كله

فإذا بالأب يكلمها بحدة.. انظري لعريسك وردي عليه فيغلبها البكاء وتجري إلى غرفتها

يحبها عبد الله أكثر ويحس بأنها طفلته وليس زوجته

وتطلب الأم أن تتعرف على والدته وإخوته فلإنسان لا يتزوج فرد بل أسرة

وهنا تخرج حياة مرة أخرى بعد أن نادى عليها وتحايلوا على إخراجها وبدأ يحكي عن أمه

ويقول أن أباه قد توفي وهو في الصف الأول الإعدادي وأصغر أخواته لم يكمل عامه الثاني

فتترمل الأم عليهم وتحاول تسخير كل طاقتها لتحفزهم على استكمال التعليم

مع أن الريف في ذلك الوقت لا يهتم كثيرًا بالتعليم ولكن هذه الأم العظيمة تظل ورائهم

حتى يتخرجوا جميعًا من أحسن الجامعات وتعجب بها حياة من الكلام وتكن لها كل الاحترام والتقدير

وانتهت المقابلة على أن يأتي بالأم في اليوم التالي وتأتي الأم

وتحس حياة فيها بشدة وقسوة من اسلوبها في الكلام وطريقة سلامها فتخاف وبعد الانتهاء من المقابلة

تبكي حياة كيف التعامل مع هذه الحماة فتقول لها الأم نحن على البر وعمومًا هي تقطن في القرية

وأنتِ ستكونين هنا بالجوار وكل علاقتك بها ستكون زيارة لمجرد الصلة والمودة

لأن عبد الله قد أخذ شقة في السكن المجاور لحياة بجوار أحد أصدقائه وهذه حكاية أخرى
تنتهي زيارة الأم حبيباتي ويحدث الحوار السابق بين حياة وأمها وتستقر على الاستمرار

فقد استخارت الله تعالى بأن ييسر الأمور إن كان فيها الخير

غير أنها قد رأت رؤية بأن هذا الشاب قد أهداها هدية عبارة عن قلم وماكينة خياطة

وطبعًا هي لا تعلم ما تفسير وجود ماكينة خياطة في الأمر حتى الآن

ورأت رؤية أخرى أنها حفظت صورة البقرة وهو يحسها على إتمام حفظ القرآن

مع أن حياة في ذلك الوقت لم تكن تحفظ سوى قصارى السور

واتفق الأب على موعد حفلة الخطبة ولم يشترط عليه حد معين للشبكة

لأن الأب يرى أنها هدية وكل حسب المقدرة فهو يختار رجل وليس شبكة

وكل الدلائل تشير إلى صلاحه وتحمله للمسئولية وقد يعود هذا لكيفية نشأته كيتيم يدبر أمره وحياته

تتم الخطبة بدون عقد قران لأن الأب رفض أن يعقد القران إلا قرب الزواج

فتختار حياة فستان الخطبة أبيض ومن عادات هذه المدينة أن العروس إذا لبست الأبيض فهذا معناه عقد القران

واتفقت على أن الخطبة قصيرة فلا داعي لشراء فستانيين لمجرد ليلة واحدة لكن في نيتها إشهار زواجها

ولو بدون عقد قران وتمت الخطبة في منزل الأسرة بسلام وبدأت حياة في تجهيز بيتها

ويعدها عبد الله أنه سيفعل ما بوسعه لإسعادها ولن تكون حياتهم روتينية

فسوف يذهبون في رحلة كل جمعة لكسر روتين الحياة اليومية وما أدراكم أين كانت الرحلة

كل جمعة ستعرفون في سياق الكلام حتى لا نسبق الأحداث


كان عبد الله يفعل ما بوسعه لتجهيز بيت الزوجية ووالد حياة وأمها يجهزون ما عليهم أيضًا

حتى يتم الزواج في خلال شهرين ولكن حياة تصاب بحمى التيفود ومن الدرجة الأولى

فتلزم الفراش قرابة الشهر لا تقوى على الحراك فتطول مدة الخطبة لثلاثة أشهر

وفي هذه المدة تتعرف حياة جيدًا على حماتها بسبب الزيارات المتكررة أثناء مرضها

وتعرف منها أن زوجة ابنها الثاني تعيش معها في نفس المنزل لأنها من نفس القرية

والحماة هي الآمر الناهي في المنزل وهذه هي عادات أهل الريف عندنا والباقي ستعرفونه كما عرفته حياة بعد الزواج

غير حكايتها مع جارتها زوجة صديق عبد الله


وتتعافى حياة بفضل الله وفي خلال هذه الأشهر الثلاثة يأتي لأم حياة اتصالات كثيرة عبر الهاتف المنزلي

تخوفها من هذه الزيجة وتقول لها أن الزوج صعب المعشر

وأهله بحكم التربية الريفية لن تستطيع حياة العيش معهم ولن تستمر هذه الزيجة

وستعيش حياة في مشاكل كثيرة ولا تعلم الأم مصدر هذه الاتصالات أو من هي هذه السيدة وتحكي الأم لحياة ما يحدث

ولكن حياة لا تأبه لهذه الاتصالات وتقول لو أن هذه السيدة صادقة لعرفت نفسها

ولكن حياة تعرف من هي بعد الزواج ويتم الانتهاء من تجهيز البيت

ويتم الزواج وتدخل حياة بيتها وما أن تمس قدميها المنزل وتبدأ الأم والخالات في الانسحاب

حتى ينتابها خوف شديد وينتابها بكاء شديد لا تستطيع حبسه أو إيقافه ولكن يهدأها عبد الله

ويتعامل معها برفق وكأنها طفلة وتمر الليلة بسلام وتبدأ حياة حياة جديدة تمامًا

لا تعرف كيف ألهمها الله هذا الصبر عليها

إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#6

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

جزاك الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : Belle Rose
#7

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

جميلة في انتظار الباقي
إظهار التوقيع
توقيع : الراجية عفو الله
#8

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

رووووووعه حلو قوى منتظر الباقيه
إظهار التوقيع
توقيع : ♥ احبك ربى ♥
#9

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

يمر اليوم الثاني من زواج حياة ويأتي اليوم الثالث وبعد ذهاب المهنئين يأخذ الزوج حياة لزيارة الحماة في القرية

طبعًا لم يخبر الأم بهذه الزيارة لأنها ليس لديها أي وسيلة اتصال فالقرى في ذلك الوقت لم يكن لديها أي خدمات

لا ماء ولا اتصالات والكهرباء دخلت لبعضها والبعض الآخر لم يدخلها

وتذهب حياة في أول زيارة لأم الزوج وتقترب من القرية لتجدها مظلمة لا تنبض بأي حياة فلا تتحقق من معالم القرية

وتتسائل حياة هو ما فيش ناس هنا ولا إيه فيخبرها الزوج أن الناس هنا ينامون بعد صلاة العشاء ويستيقظون مع الفجر

وتصل للمنزل لتستقبلهم الحماة التي كانت على وشك النوم ومعها ابنها المتزوج معها وزوجته

أما بقية الأبناء فكانوا خارج القرية مثل زوج حياة


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وتنتهي الزيارة لتقول الحماة وهم يهمون بالانصراف يوم الجمعة لنا

فتفهم حياة أنها معزومة عند حماتها يوم الجمعة ولم يخطر على بالها أنها ستكون عندها كل جمعة

تعود حياة لمنزلها وفي اليوم التالي يأتي بقية المهنئين ومن بينهم الجار صديق الزوج وزوجته

ولم ترتاح حياة لنظرات زوجة الصديق فنظراتها تدل على الضيق منها

وتفهم حياة بعد ذلك سبب هذه النظرات بأن هذه الجارة كانت تريد تزويج أختها من عبد الله ولكنها لم تفلح

وتمر الأيام ويأتي يوم الجمعة فيوقظ عبد الله حياة باكر جدًا فتقول في حد يزور حد بدري كدة

فيقول لها أن هذه عاداتهم هناك فاليوم يبدأ من أوله حتى نهايته ليلًا


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وتذهب حياة لتتعرف على منزل الحماة من الداخل فهي لم تراه جيدًا في الليل وتجدهم يادوب انتهوا من خبز الخبز في الفرن البلدي

والبيت عبارة عن مكان واسع يحيط به سور في أحد أركانه غرفة الحماة مستقلة وحدها وبجوارها حمام بلدي

وفي الركن الآخر من السور شقة صغيرة للابن المتزوج معها وهذه الشقة هي من دخلتها حياة أول مرة والأثاث بسيط جدًا

وفي الوسط مكان خالي لتربية الدجاج والبط وشيء حديدي سألت عنه حياة فقالوا لها أنها طرمبة ترفع المياة من باطن الأرض

وهذه المياه يستعملوها في الأغراض المختلفة من غسيل وطهو للطعام وغيره ورأت جراكن مياه كثيرة فقالوا لها هذه مياه الشرب

تمر عليهم العربة ممتلئة بالمياه العذبة فيملئوا منها أوعيتهم ويقتصر الاستعمال على الشرب والشاي والعصائر فقط

فكما قلت لكم لم تدخلها المياه النقية وهذه حياتهم هم تربوا ونشئوا عليها



رد: رضيت بحياتها فارضاها الله
وطبعًا حياة لم تسطع الشرب من هذه المياه المخزنة ولو ماتت عطشًا ولم تستطع استعمال الحمام لأنها لا تجيد استعمال البلدي

فظلت طوال اليوم هكذا المهم أعدوا الفطور فأكلت ما تستطيعه حتى لا يلوم عليها أحد وحتى لا يقال أنها لا تقدر تعبهم

وقاموا لإعداد طعام الغذاء فعرضت حياة المساعدة فقالت لها الحماة أنتِ اليوم ضيفة

وتم إعداد الطعام كله في وسط البيت بين الدجاج والبط ومن ماء الطرمبة

وجلسوا جميعًا للغداء فأمسكت حياة بالخبز وقطعة دجاج وأفهمهم زوجها أن أكلتها بسيطة

وأزال عنها الحرج ففرحت حياة بأن زوجها يعذرها ولكنه أمام الأم مغلوب على أمره فلا يستطيع إلغاء هذا اليوم

ليقتصر الأكل على المناسبات فقط ويكون الذهاب هناك لمجرد الزيارة

وينتهي اليوم وتعود حياة لمنزلها ويمر على زواجها عشرة أيام هي مدة الإجازة التي أخذها الزوج من عمله


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وتبدأ حياة مهمتها كربة منزل مسئولة عن كل شيء فلقد كانت طوال الأيام السابقة في أجازة وأمها هي من تعد لها الطعام وترسله لها

وتبذل حياة قصارى جهدها لإخراج طعام جيد لزوجها وكلما وقف أمامها شيء ترفع السماعة وتسأل أمها

وبالفعل في وقت قصير تتقن حياة الطهو وكأنها تطهو منذ نعومة أظافرها بشهادة الزوج والجميع

ولكن هذا جاء على حسابها بعد ذلك لأن الزوج أدمن إقامة الولائم لأصدقائه وأسرهم

ولكن يحدث لحياة أمر غريب فهاتف منزلها متاح للجميع بحكم عمل زوجها فلا تستطيع أن يكون سري فهو مدون على كروته وأوراقه

ويأتيها اتصالات كثيرة تشككها في زوجها من نفس السيدة التي كانت تتصل بهم أثناء الخطبة

فلا تأبه لها ولكن يأتيها إتصال آخر من شاب يلومها أنها تزوجت وتركته وما أن سمعت حياة هذه المكالمة

حتى وضعت سماعة الهاتف ولم تكمل السماع وأخذت عهد على نفسها أن تخبر زوجها بهذا فالصراحة في كل شيء هي السبيل الوحيد

وظل الهاتف يرن وهي لا ترد حتى عاد الزوج فأخبرته بما حدث

فيقدم طلب لإدخال خاصية الظاهر وقال لها ستظهر لكِ الأرقام لا تردي إلا على الأرقام التي تعرفيها فقط

وبالفعل يدق الهاتف بأرقام كثيرة غريبة فلا
وتمر الأيام وتأتي الجمعة التالية ليوقظها الزوج مثل الجمعة الفائتة

فتتسائل عن السبب فأخبرها أن كل جمعة ستكون في منزل الحماة كما أمرت

فتلجمت حياة أهذه الرحلة الأسبوعية في الأجازة التي وعدها إياها أثناء الخطبة يا ما شاء الله

ولم تلمه حياة فهي لا تريد مشاكل ولكنها تعلمت فبدأت تعد بعض المأكولات في الليل وتأخذها معها ليتم تسويتها فقط

بحجة أنهم يقومون بالعجن والخبز أمام هذا الفرن المجهد بناره الملتهبة وهي تريد فعل شيء يقلل من تعبهم

فيعجب الحماة الطعام والأخ وزوجته ويمر الأمر بسلام في هذه النقطة



وتظل حياة على هذا الحال مدة ثلاث سنوات في الأيام العادية كل جمعة

وفي رمضان مرتين في الأسبوع وطبعًا الأعياد والمواسم هناك وقد تعبت نفسيًا من ذلك ولكنها تصبر

وخاصة أنها قد أنجبت أول مولود لها وبهدلته طوال النهار بسبب الذباب وعدم إعداد الطعام الذي يخصه بنظافة

لأن الدنيا هناك مفتوحة لا تغلق أبواب البيت إلا في الليل عند النوم فسور البيت يحميهم من تطلعات الجيران

جايز تقولوا أن الزوج وأخواته تربوا هكذا ولا تحسون بما أحست به حياة من قهر على العيش هكذا

ولكنها لم تسطع التأقلم برغم من مرور السنين وكل ما استطعته هو كسر نفسها والتغلب عليها كي لا تشتكي إلا لله

ولكن ما أحزنها أنها كانت ترضى بأن تمر على أهلها لتراهم بعد الرجوع من عند الحماة يعني مجرد ساعة أو ساعتين في الليل

ومع ذلك رأى الزوج أن هذا كثير وقال لها يعني هو قرآن زيارة أهلك كل أسبوع

يكفي مرة كل أسبوعين لما الذهاب كل أسبوع فتحزن حياة ولأول مرة من يوم أن تزوجت
.......

وما أن قال عبد الله لحياة أن زيارة أهلها ليس بقرآن يجب العمل به حتى تخرج حياة عن صمتها ولأول مرة

وتقول له وهي ثائرة والحزن يعتصرها بعض الوقت القليل فضلة ماتبقى من اليوم الذي أقضيه لدى أمك بكثير على أهلي

هل قليل من الوقت أصبح كثير وتواجدي من أول النهار لآخره عند حماتي هو العادي، هل بر أمك هو الحلال وأمي أصبح حرام

أنا لست ملزمة بقضاء كل ذلك الوقت عند حماتي أسبوعيًا وبهدلتي وبهدلة مولودي

ولم يدعها عبد الله تكمل كلامها حتى تركها ودخل إلى الغرفة لينام وكأن شيء لم يكن

فتجلس حياة تبكي وتبدأ الأفكار تراودها وصراع داخلي يحرقها وتتوالى عليها كل ما مرت به فتقول لنفسها

وطبعًا هذا جزء مما تتذكره وليس الكل فهناك الكثير لم تذكره لعدم تذكرها له بالضبط فاستمعوا لما تحدث به نفسها


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

أبعد كل هذا يستكثر علي بعض الوقت مع أهلي لقد تحملت ربطتي طوال اليوم بملابسي

محافظة على وضوئي لا حمام ولا ماء أستطيع شربه ولم أحمل معي بعض المياه النظيفة البعيدة عن موضع الدجاج وغيره حفاظًا على شعورهم

حتى عندما أنجبت لم يمهلني أسترد صحتي وذهب بي إلى هناك وكأني لم يزد علي عبأ طفل له متطلبات

حتى المناسبات المختلفة لأهلي لا يجامل فيها وكأنه ليس فرد من هذه الأسرة ويدعني مكسورة النفس بينهم

وإذا أتى لي أهلي بما أفاض الله عليهم من خيرات لا يشكر وكأنهم لم يفعلوا شيء

وأنا لا أقول عنه لهم إلا أنه كريم ولا يهمه إلا راحتي ويشكر فيهم دائمًا

حتى عندما دخلت أمي المستشفى رفض أن أذهب إليها خوفًا على طفله من الميكروبات


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

كل هذا لإرضائه هو وليس مهم ما يرضيني وفي الآخر لا يريدني أن أبر أهلي ولو ببعض الوقت

كان هذا الصراع يدور داخل حياة حتى انتبهت لنفسها واستعاذت من الشيطان

وجلست تقرأ في المصحف محاولة إبعاد هذه الأفكار عنها حتى هدأت نفسها

وبالرغم من أنها لم تقول لزوجها ما يغضبه بل هو من تركها لحزنها إلا أنها أحست بتأنيب الضمير

وخافت أن يكون نائم وهو غاضب عليها فتلعنها الملائكة فلملمت من نفسها وكسرتها

وكسرت كبريائها وكرامتها ودخلت إليه لتصالحه

فإذا به يلومها بأنها رفعت صوتها عليه في الحديث فلم تتكلم حياة ولم تدافع عن نفسها

بل انحنت وقبلت قدميه وتقسم بالله على ذلك وما إن فعلت ذلك حتى هب الزوج من فراشه وقبل رأسها واعتذر لها

لكنه عند موقفه فالتواجد عند أمه هو الأساس أما غير ذلك فثانوي ويُترك للظروف



رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وظلت حياة على هذه الحال وحمدت الله أن هناك هاتف تستطيع من خلاله التواصل مع أهلها

وكل ذلك يحدث وهي لا تحكي شيء لأمها سوى أنها سعيدة وبخير

وكانت حياة في ذلك الوقت قد تعرفت على إحدى زوجات أصدقائه وأحست فيها بالصفاء والوداعة فتوائمت معها

صحيح لم تكن بينهم زيارات كثيرة ولكنهم كانوا يتحدثون خلال الهاتف كثيرًا

وكانت تفضفض معها وهي أيضًا في الأشياء الصغيرة بحيث لا تخرج سر بيتها

حتى أتي يوم كانت حياة عائدة من عند حماتها وإذا بحرب من جارتها تتهمها فيها أنها تسىء إليها

ويتسائل عبد الله كيف ومتى فهو يعلم زوجته جيدًا ويعلم أنها لا تستطيع الإساءة لأحد

غير أنها ليست على علاقة وثيقة بهذه الجارة

رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

ولكن الجارة كانت تأمل أن لا تستطيع حياة العيش مع زوجها كثيرًا بسبب حياة أهل الريف والتي تعرفها جيدًا ولكن خاب ظنها

فصممت على اختلاق المشاكل لعلها تستطيع خراب البيت فكانت تقف في الشباك الذي يطل على حياة

وتسمعها من الألفاظ ومن الردح ما يندى له الجبين وحياة لا ترد

وتشغل التسجيل على القرآن وكأنها لا تسمع شيء ولكنها تبكي مما هي فيه

ويأتي عبد الله ويسمع وهو يصعد السلم بعضًا مما تقوله ويدخل لحياة ليجدها كما وصفت لكم

فيهدئها ويقرر البحث عن مكان آخر وعزم على أن تكون أمه معه في نفس المكان

فقد تعب من الذهاب إلى القرية وخاصة في الشتاء لأن الطرق تكون موحلة والمكان غير نظيف

وخاصه لطفله الذي ما إن يذهب إلى هناك حتى يعود مريضًا بسبب الجو في الشتاء



رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وبالفعل يقول لوالدته عن ما يفكر فيه فتقول له لن أنتقل للعيش في مكان مغلق

إذا أردت أن أعيش معك عليك أن تأتي بمكان واسع لتستطيع تربية الدواجن فيه وبناء فرن بلدي

فهي لن تأكل من الخبز الجاهز الذي يأتي من الخارج وبالفعل يبحث عبد الله عن طلب أمه ويجد قطعة أرض واسعة

فيقرر البناء عليها شقة له وشقة لوالدته وبناء جزء في نهاية الأرض لتربية الدواجن ولعمل الفرن ويبدأ فصل جديد من حياة حياة

أصبحت هي من تعيش مع الحماة وزوجة الأخ التي نشأة في هذه البيئة تستقل بحياتها

والمضحك المبكي أنها لا تأتي للزيارة إلا ليلًا فزوجها لا يرغمها على الذهاب أسبوعيًا من أول النهار لآخره
يبدأ عبد الله في بناء البيت كما وصفت لكم وكان بيت حياة الجديد يبعد عن أهلها حوالي 7كم بعد أن كانت بجوارهم لا يفصلها عنهم إلا بعض المنازل

غير أن المكان الجديد في الشتاء مخيف لأنه خالي من الجيران فالمنازل خالية من سكانها ولا يأتون إلا في الصيف

وخلال ثلاثة أشهر يتم البناء ويتم تشطيب المبطخ والحمام كاملًا

أما بقية الشقتين لا يتم الانتهاء من تشطيبهم لأن هذا يتطلب مرور عدة أشهر حتى تشد المحارة ولا تتشقق

وذلك بناء على نصيحة المهندس ويطلب عبد الله من حياة تجهيز نفسها للانتقال للبيت الجديد على هذا الوضع

فلا ترفض حياة ولا تجعل من عدم استكمال التشطيب مشكلة

وطبعًا هذا الوضع عادي بالنسبة للحماة بل بالعكس فهذا أفضل بكثير مما هي فيه

فلا يوجد في القرى في ذلك الوقت مطابخ أصلًا ولا حمامات بهذه النظافة بل كان هناك غرفة من الطوب مسقوفة بالخشب

يحتمون بها أثناء الطهو إذا جاء الشتاء أما في الصيف يكون كل عملها من غسل وطهو وغيره في فناء المنزل وعلى مواقد تُملأ بالجاز


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله
ولكن حياة تصارح زوجها بما يدور داخلها من خوف فهي كما فهمت أن حماتها قد تعودت على أن تكون الآمر الناهي

فكيف ستتعامل معها وكيف ستكون حياتها وأشياء كثيرة تدور داخلها

فيطمئنها زوجها ويقول لها حياتك ستكون مستقلة لا صلة لكِ بما تعودت عليه أمي ولكن هيهات

وحياة مدركة تمامًا أن زوجها يحبها ولا يريد إجهادها في شيء ولكن إحساسه بالمسئولية تجاه أمه لأنه أكبر أبنائها

هو ما يجعله يُحمل حياة فوق طاقتها وهو يعلم أنها ستعذره بل وستساعده

وتبدأ حياة في نقل أثاثها لتفاجأ بجيرانها في العمارة يخرجون لتوديعها وهم يبكون

ويقول زوج أحد الجارات كنتِ خير جارة ومحترمة جدًا لم يحس بكِ أحد حتى ما حدث معكِ من جارتنا هذه

كنتِ مثال للإنسانة المحترمة فنحن كنا نسمع ما تقول ولا نجد منكِ رد عليها فلكِ كل الاحترام

وتخرج حياة وهي باكية من هذا الموقف فلقد كان بالغ التأثير

وتُشهد الله قبل أن تخطو خارج البيت بينها وبين نفسها على أنها قد سامحت هذه الجارة من كل قلبها

آملة أن يغفر الله ذنوبها ويصلح لها حياتها الجديدة مع حماتها فهو الأكرم الأجود

رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وتنقل حياة ومعها إحدى أخواتها لتساعدها في فرش بيتها وعندما ذهبت إلى هناك وجدت حماتها قد سبقتها

وكان معها بناتها فهذه أول مرة تخرج أمهم خارج القرية لتكون بعيدة عنهم وتسلم عليهم حياة

وتمر الأيام الأولى عادي حياة تقوم بطهي الطعام وتنزل به لحماتها والبنات وبعد الغداء تصعد لشقتها

وعندما غادرت أخوات الزوج البيت وعادوا إلى بيوتهم بدأت الحياة الحقيقية تبدو معالمها

تصحو حياة في حوالي العاشرة كما تعودت فهي لا تنام ليلًا إلا بعد أن يأتي الزوج وهو يأتي في وقت متأخر

وبعد أن تعد له العشاء تكون الساعة قد دخلت على الواحدة وأحيانًا الثانية

فتنام نوم متقطع لأنها تستيقظ للفجر ثم تكمل النوم ولذلك لا تستطيع القيام قبل العاشرة
رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

في حين أن الحماة تصلي العشاء وتنام وطبعًا من العشاء إلى الفجر تأخذ قسط وفير من النوم فتستطيع القيام دون النوم مرة أخرى

غير أنها تنام بعد الظهر قليلًا أما حياة فلا تنام أثناء النهار

تستيقظ حياة وتبدأ في ترتيب المنزل وطهو الطعام ثم تأخذ مولودها والذي كان عمره في ذلك الوقت سنتين وشهرين تقريبًا

وعندما نزلت حياة لحماتها وجدت وجهًا عابس ليس فيه ولو ابتسامة فتصبح عليها حياة

صباح الخير يا نينا فلا ترد الحماة وتشيح بوجهها للناحية الأخرى

وبكل هدوء تقول حياة في حاجة يا نينا حصل شيء مزعلك لا قدر الله فتبدأ الحماة الكلام

انتِ نايمة للظهر وأنا هنا هلكت شغل.. شغل إيه يا نينا؟

الحماة: أنا صاحية من الفجر أطعم الطيور وأنظف لهم وانتِ غارقة في النوم

حياة: أنا لا أفهم في هذا الشغل يا نينا ولم أعتاد عليه

رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وتبدأ الحماة في وضع التعليمات وهي:

لا يحق لحياة أخذ قرار دون الرجوع للحماة لا طعام يطهى دون أن تقول الحماة ماذا يطهى وكيف

إذا أرادت حياة أن تقوم بعمل حلويات أو شيء فيجب الاستأذان أولًا ويكون العمل أمامها وبمشاركتها حتى ترضى بالأكل منه

أما عن الخبز والعجن والتنظيف للطيور فالتعود ستتعلمين وتنتهي التعليمات

وترضى الحماة من الأكل مما طهوته حياة في ذلك اليوم بدون إذنها عذرًا لأنها لم تكن تعرف

ولا تحكي حياة لزوجها ما حدث فقد أخذت قرار ألا تشتكي وأن تتعامل مع الحماة بأسلوبها الهادىء حتى تكسب حبها

وكانت دعوة حياة لله ألا يحملها فوق طاقتها

وتحدد الحماة أن خبز العيش سيكون مرة أو مرتين في الأسبوع على حسب، أما التنظيف للطيور فيوميًا



رد: رضيت بحياتها فارضاها الله




إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#10

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#11

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

تحمل حياة في طفلها الثاني وبصراحة حملها مقرف عندما تستيقظ من النوم يظل القىء معها لفترة من الوقت

وتكون في حالة يرثى لها غير أنها كلما قامت بأي شغل ولو بسيط تنزف ولكن نزيف غير خطير

ومع ذلك لا تستخدم الحمل كحجة للتنصل من الشغل فقد أحست بالمسئولية ناحية حماتها وخاصة أنها كبيرة في السن

فقد قاربت على السبعين ولذلك لا يمكن تغيير أفكارها أو جعلها تتخلى عن عما اعتادت عليه من الخبز أو تربية الطيور وغيره

وغيره هذا نسيت أذكره وهو تنشير الأرز الشعير أي وهو حبة كاملة فهذا يتم تنشيره في الشمس قبل ذهابه لماكينة الطحين

وفي نفس الوقت ليس من العدل أن تتركها تعمل وحدها وهي في هذا السن



رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


وتستمر حياة هكذا فترة ليست بالقليلة وكلما أحست بضيق تفتفض مع صديقتها ولكنها تتعب جدًا بسسب استيقظها

مبكرًا يوميًا لو كان الأمر مرة أو مرتين في الأسبوع مثل الخبز لهان الأمر

فتتحدث حياة مع حماتها وتستأذنها في أن تنظف المكان في المساء بعد بيات الطيور فتوافق الحماة

ولكنها تقول الصباح يكون أفضل لأن الندى يكون على الأرض ويكون الرمل مبلل وسهل فتقول لها حياة مش مهم

وفعلًا كان مع الحماة حق فعندما نظفت في المساء كان التراب يملأ المكان وتتنفسه حياة

ولكنها قالت لا يهم تراب تراب يكفيني ما أجده كل صباح بسبب الحمل

ويأتي الصيف وتعمر الحياة من حولهم ولكنه عمار قصير لأن مدة الصيف تكون شهرين فقط وهما الأجازة من المدارس

وأول أن يدخل شهر 9 حتى يبدأ الناس في العودة بسبب المدارس

ولكن مع مرور الوقت استقر كثير من السكان في المكان وأصبح المكان مدينة مستقلة عن المدينة الأصلية

المهم تبدأ حياة في الشهور الآخيرة من الحمل وكان زوجها جزاه الله خيرًا كلما واتته الفرصة أن يتأخر عن عمله في المساء

كان ينتهز الفرصة ويذهب للتنظيف بدلًا من زوجته



رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

يأتي موعد الوضع وتذهب حياة لأهلها وكما حدث في المرة السابقة حدث هذه المرة ظلت حياة حوالي الخمس ساعات وأكثر تحت يد الطبيب

يحاول إخراج الطفل لأنهم يكونوا ملتصقين بالرحم حتى يسر الله

وإللي فيه عادة مش ممكن يتركها فالطبع غلاب الزوج لا يترك حياة حتى تسترد صحتها وقالها صراحة

أنه يكره دخول البيت ويجده خاوي لا حياة ولا نبض فيه ووصفه بالقبر

فلا تتكلم أم حياة فهي لم تتعود أن تتدخل في حياة أحد وتركت القرار لحياة ولكنها تحزن جدًا لأنها لا تستطيع ترك البيت

فلا أحد يقوم على خدمة أخوات حياة وأبيها غيرها

وفي نفس الوقت حياة أصبحت بعيدة جدًا لم تعد بالقرب منها مثل السابق فتذهب إليها باستمرار

وتعود حياة لبيتها وبعد أسبوع تسأنف العمل وكانت تنقل مهد طفلها الرضيع بالمطبخ لأنه يطل على الناحية التي فيها الطيور والخبز

حتى تسمع صوته إذا بكى وتأخذ الآخر معها يلعب في الجنينة وهي تعمل

وتظل هكذا سنوات تنظف للطيور وتخبز مع الحماة وتقوم بتنشير الأرز في الشمس وتعبئته مع الحماة كي يرسل بعد ذلك لماكينة الطحين لتقشيره

وتطهو ما تقرره حماتها لها وتأخذه وتنزل ليأكلوا جميعًا

وفي الوقت الذي تجلس فيه في بيتها تعلم طفلها الأول القراءة والكتابة وتحفظه بعض القرآن وتحفظ معه

حتى أنه عندما أتم خمس سنوات ونصف حفظهم الله لها أصبح يقرأ جيدًا ويكتب ويصلي بجوارها

ويدخل المدرسة من ضمن صغار السن ويبلغ الطفل الآخر العامين ونصف

رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


وطلبت الحماة من حياة أن تترك نفسها كي يرزقها الله بطفل آخر ولكن الزوج لا يوافق ويكتفي بما عنده

فتطمئن حياة الحماة وتقول ربنا هو الرزاق فتقول لها الحماة لازلتِ صغيرة يعني لما تبطلي من الآن تحملي متى

لأن حياة في ذلك الوقت كانت 27 عامًا المهم يقترب الطفل الثاني من الثلاث أعوام فتكرر الحماة طلبها من حياة فقط هذه المرة ولم تطلب من الزوج

فتبشرها حياة بتنفيذ طلبها وليكن ما يكن وبالفعل تحمل حياة ولكن هذه المرة تتعب جدًا وتأتيها ألام في الظهر تجعلها تبكي

لدرجة أنها في يوم لا تستطيع نسيانها كانت تنظف للطيور فيأتيها الألم لتصرخ منه صرخة مدوية

وكان الزوج موجود ولكنه مشغول في الزرع لذلك لم يسبق حياة وينظف هو للطيور

فيهرع إليها ويحاول تسنيدها وتبكي حياة فتقول لها الحماة محاولة إضحاكها يا سلام لوتشوفي نفسك وانتي

بتعيطي وجهك أحمر وجميل عيطي على طول

وتمر الشهور بحلوها ومرها فأحينًا تتضايق الحماة من شيء ما وهي من النوع الذي يفرغ ضيقه فيمن تراه أولًا

فإن كان أحد أولادها أخذ هو الشحنة وإن كانت حياة تأخذها ولا تحزن حياة فهي تعلم أنها غير مقصودة

بالإهانة لأن هذا طبع الحماة حتى مع أولادها وهي أصبحت تعتبر حياة منهم وكانت تقول لها هذا صراحة بل أنها تحكي وتفضفض بما في صدرها معها


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


ولكن الذي يتضايق عندما يسمع هذا هو أكبر أطفالها فيقول هي بتكلمك كدة ليه

فتقول حياة معلش هي متضايقة شوية يعني ماما لما تضايق وتزعق فيك هتزعل مني ولكن الطفل لا يقتنع

والمشكلة أن الأطفال لا يدارون الكلام فعندما تذهب حياة لأمها يعيد ما حدث وهم لا يعلمون غير كل الخير عن الحماة وهذه حقيقة فيما عدا وقت ضيقها

فتقول حياة إنتوا هتصدقوا الكلام أطفال وبتختلط عليهم الأمور

وتمر شهور الحمل وتلد حياة وهذه المرة تذهب الحماة للعيادة وتعرف ما يحدث لحياة في الولادة فتقول المهم نجاتك والله لن أطلب منك ثانية

وبعد خمس أيام تعود حياة لبيتها وكالعادة تأخذ قسط من الراحة حوالي الأسبوع ثم تعود للمهام

وفي كل مرة تدعو لها الحماة بأن يبارك لها ولكن هذه المرة بعد أن ولدت حياة للمرة الثالثة تقول لها

أعلم أنكِ تقومين بهذا الشغل لوجه الله فليس عندك من يعوضك إذا كبرت ويحمل عنك الشغل مثلي وأنتِ غير ملزمة بهذه الأعمال فربنا يبارك لك

رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


وينتشر العمران في المكان صيف شتاء وينتقل إخوته ليسكنوا في الجوار

فيبدأ عبد الله في تنفيذ وعده الذي كان يعد به حياة أيام الخطبة

ويأخذها كلما تيسر له الوقت في رحلة هي والأطفال وفي إجازة نصف العام وآخر العام يأخذهم عدة أيام

ليرفهوا عن أنفسهم في المكان الذي تختاره هي والأولاد

فهو الآن مطمئن على الأم فلم يعد المكان خالي من السكان والحمد لله غير أن أبناءها بالجوار ولن يتركوها وحدها

وتمر الأيام وتدعو حياة دائمًا ربها بدعوتها أن يجعلها راضية وألا يحملها فوق طاقتها ولكن
....

إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#12

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

وتستمر الحياة هكذا وتحاول حياة الرضى والحمد ولكن جسد حياة يأبى أن يتعود على هذه الحياة التي أصبحت عادية هي ترضى والجسد يرفض

فتصاب بحساسية في الصدر والجيوب الأنفية يعني الجهاز التنفسي عندها ضرب

ويأتيها أدوار من الاختناق بسبب الدخان والتراب وخاصة تراب الأرز أثناء تنشيره وتعبئته وتعيش على البخاخات

ليقرر الأطباء أن تبتعد قدر الأمكان عن هذه الأشياء المسببة للأزمة التنفسية

فيأخذ الزوج قراره ويقوم بهدم الفرن ويقنع الحماة بأن الخبز سيأتيها طازج دائمًا ولن يتم تخزين الأرز وهو شعير

بل سيأتي مقشر جاهز كلما أرادوا وكانت قراراته حاسمة

ولكنه لم يستطيع إقناعها بذبح جميع الطيور ولكنهم اتفقوا على تقليلهم فتصبح مخلفاتهم أقل ويتم التنظيف لهم مرتين أو مرة في الأسبوع ويكفي ما حدث

وتقتنع الحماة مشفقة على ما يحدث لحياة فسبحان مدبر الأمور ولا تزال حياة حتى الآن تعاني من هذه الحساسية

وتسير باستمرار على دواء الحساسية وكلما تقلب الجو تأخذ البخاخات




رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


ويأتي الزوج بفرن يعمل بالغاز إرضاءًا للأم وحتى لا تحس بأنها ستجلس هكذا دون أن تفعل ما تعودت عليه عمر كامل

ويتفق على أن يكون الأمر مجرد تسالي يعني في يوم أجازة يجلس الجميع بما فيهم أبنائها وزوجاتهم الذين بالجوار

ويكون العمل يد بيد لعمل مثلًا فطير مشلتت أو خبز بعض الأرغفة القليلة ليستعمل في نفس اليوم ويكون يوم تجتمع فيه الأسرة كلها

وبدون وضع الحمل كله على فرد واحد وتوافق الحماة على ذلك

ومن خلال هذه التجمعات رأت زوجة الإبن التي بدأت حياتها مع الحماة مدى حب الحماة لحياة

فتقول لحياة أنا لا أستطيع أن أنافق مثلك فتصعق حياة من هذه الكلمة فترد عليها وتقول..

هل أصبح التعامل بالحسنى نفاق؟ هل إرضاء الحماة وبالتالي إرضاء الزوج أصبح نفاق.. لماذا؟

أنا لا أقبض منها ولا آخذ أجر ليقال أني منافقة، ولست مجبرة على أي شيء لأن زوجي من أول يوم قال لي

أي قرارات أخذها يعود لي فهو لا شأن له ولم يجبرني على شيء

هو كل ما يهمه أن أمه معه مطمئن عليها وإذا أرادت شيء سيأتي لها به فلماذا تنعتيني بالنفاق

وتنهي حياة كلامها دون أي رد مقنع من زوجة الأخ ولم تعيد كلامها أمام أحد


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


ولكن يبدو أن محبة الحماة لحياة أوغر قلب الكثير وخاصة أن الحماة تكون مع حياة إذا ابتليت بأي شيء

فعلى سبيل المثال عندما مات زوج خالتها كانت معها طوال أيام العزاء لم تتركها ولم تترك أهلها

وعندما أصيبت جدتها بجلطة لم تتركها وكانت ترى بكائها المستمر فتقول لها أين الإيمان بالله

ولما توفت الجدة لم تخبر الأم ابنتها بل اتصلت بالحماة كي توصل لها الخبر بحرص وبطريقتها

فتصعد الحماة لحياة وتقول لها يعني شغالة بكاء، طيب لو ماتت هتعملي إيه؟

فترد حياة.. الموت حق ولكن ما يحزنني أن جدتي عاشت طوال عمرها لم تحتاج لأحد، وهي الآن تحتاج من يرفعها وينظفها

وهذا يتعب نفسيتها والله أعلم إلى متى ستظل هكذا

فتقول لها يعني هتقولي إيه لو ماتت؟ قالت سأقول الحمد لله.. فقالت لها إذن الحمد لله ما أحكم هذه الحماة رحمها الله ووسع عليها

ثم تُبتلى حياة بعد ذلك بفقد الصديقة التى ارتاحت لها فجأة أثر أزمة قلبية فتتغير حياة حياة تمامًا

وبدأت تخاف أن تتعلق بأحد فكل مرة تجد من يوافقها في طباعها وكل مرة تفقده

وتعكف حياة على حفظ البقرة وآل عمران ليحاجان عنها يوم القيامة فلقد ماتت صديقتها التي في نفس عمرها فجأة

وكانت في ذلك الوقت تبلغ 29 عام فقط أي في ريعان شبابها فما المانع أن تذهب هي الأخرى

وأصبح الوقت الذي تقضيه حياة مع حماتها لا يتكلمون إلا في الدين هي تقول ما سمعته من الشيخ الفلاني

والحماة تقول الرسائل الوادرة في بريد الإسلام على إذاعة القرآن وما فيها من عظة

أو يدعوان على اليهود وعلى الأمريكان وأن يرد القدس ويحقن دمائهم ودماء المسلمين فلقد كانت الحماة تتابع ما يحدث وتتمزق من أجل الفلسطينين والعراقيين


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


وتتغير حياة والدة حياة هي أيضًا فلقد توفي في هذه السنة الكثير من الشباب وفجأة دون مرض

فبدأت تواظب على صوم الخميس والاثنين والثلاث أيام البيض من كل شهر ورجب وشعبان كاملين تفصلهم عن رمضان بآخر اثنين أو خميس حسب من يكون

وتتمنى حياة أن يجعل الله هذا كفارة لأمها على تفريطها السابق في أوامر الله من حجاب وغيره

وتستمر الحياة ويكبر الأبناء والذين عودتهم حياة منذ صغرهم على احترام جدتهم مهما سمعوا وعلى التفوق الدراسي

فمنذ صغرهم إذا نقصوا ولو درجة كانت تبكي حياة وتقول لهم ما ينقصكم للتفوق من يتعود على التفوق لن يرضى بغيره

ومن يتعود على غير ذلك فسيظل هكذا فكانوا يبذلون قصارى جهدهم لمجرد أن يفرحوا أمهم حتى أصبح الأمر بالنسبة لهم أن هذا هو الأساس

وتأتي أنفلونزا الطيور لتأخذ في طريقها ما تبقى من طيور لترتاح حياة من هذه الشغلة أيضًا


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


وعندما أتمت حياة 35 عامًا كان أصغر أطفالها حوالي سبع سنوات قتطلب منها الحماة أن تجرب مرة أخرى وتنجب وليكون ما يريده الله

وطبعًا الزوج يرفض تمامًا ويتوعد فتسكت الحماة وتقول لحياة أعلم أنك تتمنين شيء آخر أكثر مني فأسأله أن يطعمك ولا يحرمك

ولكن الله لا يعانده أحد فتحمل حياة وهي 38 سنة ولكن يشاء الله ألا يكتمل فتحمد الله على عطائه وعلى أخذه

ثم تبتلى حياة مرة أخرى وتلتوي قدمها وتكسر وتظل في الجبس شهرًا كاملًا وإذا بالحماة التي أصبحت 80 عامًا تصعد لها يوميًا السلم

وكانت تصعد الدرج وهي تسند بيديها على درجات السلم مشقة وأي مشقة حتى إذا وصلت تكون قد أُنهكت

وتقول لها حياة لماذا هذا أنتِ تجهدين نفسك فتقول لها أنت غالية قوي ربنا يخليكِ لعيالك

ثم تسير الحياة وتجلس حياة في يوم لتطلب من الحماة أن تسامحها على أي شيء سواء حدث معها أو من وراءها

فتسامحها الحماة وتطلب هي أيضًا من حياة أن تسامحها وبعد حوالي عامين من هذه الحكاية...




رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


تتصل الحماة بعد منتصف الليل بالهاتف لننزل إليها فهي لم تستطع الصعود

لنجدها تقول أنها تحس بشيء ثقيل على قلبها فيفحصها الطبيب ويقول أنتِ بخير هذه أمور سن لا أكثر ولا أقل

ولم يكن يبدو عليها شيء فقد كان وجهها مستضيء فتقول أنا حاسة بهذا فتقول لها حياة هل أنام معك فيرد ابنها الآخر الذي أتى هو أيضًا

ويقول لا سأنام أنا معها وتصعد حياة لتنام فترى حين نامت أن أهل القرية التي كانت فيها الحماة يجلسون القرفصاء منتظرين شيء

فتستيقظ حياة وتنزل للحماة لتجد الأبن قد ذهب كي يتجهز للذهاب لعمله وهو يظن أن أمه نائمة

فتجد الحماة لا زالت نائمة فتقول ليس بعادة وتدخل عليها الغرفة لتجدها قد فارقت الحياة فتجلس بجوارها تبكي وتقبلها

ويدخل ابنها ليجدها كذلك فيبدأ الاتصال بأخواته رحمها الله فقد كانت دائمة الدعوة أن تموت بدون ألم وبدون أن تحتاج لأحد في نظافتها الشخصية

لقد صدقت الله في دعوتها فصدقها الله واستجاب لها فاللهم حسن الخاتمة


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


وتفاجأ حياة أثناء العزاء ببعضهم يسأل عليها ويقول لها كانت تحبك جدًا وتقول عنك رب يوعد بيكي كل حبيبة فتزداد حياة حزن وبكاء

وبعد أن انفض العزاء يجلس الأخ الذي بات معها ليلتها ليقول لهم لقد نادتي أمي بعد صلاة الفجر وقالت لي

أنا سأموت مع أنها كانت كويسة جدًا فقلت لها بلاش تقولي الكلام ده دا انتِ صحتك أحسن مني

فتقول له اسمع الكلام ولا تقاطعني فتوصيه بوصيتها وتوصيه أن يجعل لحياة نصيب مما تتركه من ذهب مثلها مثل بناتها بالتساوي

وأخذت تدعو لحياة وزوجها وأبنائها كمية من الدعاء لم أسمعه من قبل والوصية أمانة وقد بلغ الأمانة.....


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


وقد مر الآن على وفاة الحماة ثلاثة أعوام ولا زالت حياة تدعو لها بأن يوسع الله عليها وأن يرزقها الجنة بدون حساب ولا سابقة عذاب

وأن تكون بجوار النبي صلى الله عليه وسلم فقد ربت خمس أيتام رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها الفردوس الأعلى هي وموتانا وموتى المسلمين

أما زوج حياة فبعد أن سمع هذه الوصية ازداد حبه لحياة ولا يترك شيء في وسعه إلا ويفعله لإسعادها

فاللهم بارك لها فيه وبارك في أولادها وأصلح أحوالهم وأحوال الأمة الأسلامية

وحياة الآن لا تترك إبنة أو أخت للحماة إلا وتتصل بهم حتى تبر حماتها وفي كل مرة تتصل بهم يدعون لها

وتقول أختها لها أنتِ إللي مهونة علي فراق أختي يا حبيبتي رب يبارك لك في زوجك وولادك

هذه القصة مختصر 17 عامًا لحياة حياة مع حماتها وكل ما جاء من وقائع فيها صحيح قد ينقصها الكثير وأشهد الله على ذلك


رد: رضيت بحياتها فارضاها الله


رسالتي إليكم

حبيبتي يا من أنتِ مقدمة على الزواج أو تزوجت وكانت حماتك معك أو حتى بعيد عنكِ

ماذا يضيرك لو تحملت بعض الأشياء لتسعدي بها زوجك وحماتك؟ أجيبي

ماذا يضيرك لو سمعتي كلمة لا تعجبك فتسكتي وتبتسمي وتتغلبي على نفسك؟ أجيبي

ماذا يضيرك أن تتعاملي مع حماتك وكأنها أمك؟ ألا تنهرك أمك ولا تردين عليها ألا تعملين لها بعض الأشغال؟
ما الذي يمنعك أن تكوني لحماتك كما أنت لأمك ليبارك الله لك؟ أجيبي

ما يمنعك أن تقابلي الإساءة بالإحسان فتأسري من أمامك بحسن خلقك؟ أجيبي

تعلموا الصفح وعلموا أبنائكم عليه حتى ينصلح حالنا وحال المسلمين

كلنا ذنوب وليس فينا أحد إلا وله زلات وسقطات فلتفعلي شيء واحتسبيه عند الله ليمحو بها ذنوبك ويبدلها حسنات
فإن الحسنات يذهبن السيئات

أسال الله لي ولكم أن تنصلح أحوالنا وأن يعفو عنا وأن لا يأخذنا بذنوبنا وألا يعاملنا بأعمالنا وأن يأخذنا بالرحمة

والعفو ولا يأخذنا بالعدل فنهلك فهو ولي ذلك والقادر عليه واللهم صلي وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

أحبكم في من لا يضيع عنده أجر وهو أرحم بنا منا

إظهار التوقيع
توقيع : الرزان
#13

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

جزاك الله خيرا قصة رائعة بارك الله فيك اللهم انفع بها بنات المسلمين وحسن أخلاقنا
إظهار التوقيع
توقيع : الراجية عفو الله
#14

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

ما شاء الله
قصة روعة
هل هي بقلمكِ مشرفتنا الحبيبة

#15

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

أخواتي الحبيبات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بداية أسأل الله سبحانه أن يبارك فيكن، وفيما تقدمنه من مواضيع رائعة سواء كانت من كتابتكن أو منقولة.

وددت التنبيه إلى أمر مهم جدا، نبّهتني إليه إحدى الأخوات الفاضلات أحسن الله إليها وجزاها عنا خيرًا، وربما غفل عنه البعض، ولكني أظنه ولله الحمد ليس متفشيا هنا، لكنه يقع ولو بشيء قليل، ألا وهو نشر مواضيع منقولة دون الإشارة إلى ذلك.
وبالطبع أحيانا العضوة تنسى الإشارة إلى أنه منقول، لكني أتحدث عمّن يتعمد نسب الشيء إليه، ولا شك أن هذا مخالف لمقتضى الأمانة التي ينبغي أن يتحلى بها المؤمن.

ومن باب عون بعضنا لبعض، أرجو من أي أخت تلاحظ أن هناك موضوعا منقولا لم يُشر إلى أنه منقول، أرجو أن تراسل إحدى المشرفات بذلك.

جزاكن الله خيرًا وبارك فيكن.

#16

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

رااااائعة وأكثر من رائعة حبيبتي
رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#17

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

تسلم ايدك غاليتى

طرح رائع

وردى وودى لك

لا تحرمينا من طرحك

رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

إظهار التوقيع
توقيع : ريموووو
#18

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

حياكِ الله مشرفتنا الحبيبة
سألتكِ هل هذه القصة بقلمكِ؟
لاني بصراحة قرأتها بمنتدى اخر واعرف ان الاخت التي كتبت القصة
كتبتها من واقع حياتها الخاصة

#19

افتراضي رد: رضيت بحياتها فارضاها الله

جزاكي الله خيرا
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ماهر زين - رضيت بالله ربا - بدون موسيقي عاشقة كتاب ربي صوتيات ومرئيات اسلامية
ماهر زين - رضيت بالله ربا - بدون موسيقي عہاشہقہة الہورد صوتيات ومرئيات اسلامية
:-) رضيت بالله ربا ♥♥ محبه الحياة المنتدي الاسلامي العام
ثواب من قال (رضيت بالله ربا و بالاسلام دينا و بمحمد نبيا ورسولاً )رضا الله التائهة السنة النبوية الشريفة
انشودة رضيت بالله ربا للمنشد ماهر زين مونه الامورة فيديوهات - مقاطع يوتيوب


الساعة الآن 01:44 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل