***- **
بدأ الدكتور فى الفحص وسؤال ياسر عن اى شئ يالمه..
الدكتور: الحمدلله كان رأسك قد تلقى ضربه قويه اثناء الحادثه لدى لم تستيقظ لليومين الفائتين.. ولكنك ولله الحمد بخير الان.. وكل الاشعه تأكد ان هناك كسر بسيط فقط بيدك وسوف تشفى قريبا باذن الله
والان هل تسمح بأن تنهض قليا لافحص ضهرك؟؟ فقد تلقيته به ضربه ويجب ان افحصه؟؟ حاول ياسر ان ينهض ولكنه لم يستطع.. فرجلاه لم تطيعاه.. جاءت الممرضه لتساعده.. ولكنه ايضا لم يستطع.. قلق الدكتور لذلك.. فبدأ فى عمل بعض الفحوصات له..صمت الدكتور ولم يتكلم بشئ وخرج بعد ان ارجع ياسر لوضعيته الاولى....
***- ***- **
دخل اهل ياسر مع زوجته مرامالتى كانت فى قمه تانقها وكانها تذهب لحفله وليس زوجها المريض هنا..
فرح ياسر برؤيتها
ياسر: حمدا لله انك بخير حبيبتى فقد خفت عليكى
مرام بدلع وملل وتصنع:وحمدا لله حبيبى انك بخير لقد خفت عليك كثيرا.. انا اسفه حبيبى لهذا الحادث ..لم يكن عليك ان تسحب عجله القياده من يدى وتسبب لنا الحادث معا يا حبى
فتح ياسر عينيه على اتساعهما وهو ينظر لمرام(ماذا تقول هى؟؟ انا؟؟ هل انا من تسبب فى الحادث لنا؟؟؟)
كانت مرام تنظر له برجاء حتى لا يخبر اهله واهلها انها هى من اصر على قياده السياره وهى من تسبب بالحادث لكليهما..
ففهم ياسر ذلك وسكت عن كلامها ولم يجبها بشئ.. فقد صدم بفعلتها.. لكنه بسبب حبه لها اتخد لها الاعذار..وسكت..
***- ***- ***- **
***- ***- ***- **
دخل عليهم الطبيب ثانيتا ليحدثهم بما هو شاك فيه
الدكتور: احم احم.. لا اعرف من أين ابدأ لكن اريد ان انبهكم الى امرا ما.. انه وبعد الفحوصات الاوليه
انتم تعرفون ان ياسر قد تلقى ضربه قويه على راسه واخرى على ظهره..مما ادى الى نوع من الشلل المؤقت فى قدميه.. طبعا هذا ليس مؤكدا جدا
لكنه هو مايظهر الان على جسده.. يمكن بعد ايام ترجع له حاسته فى قدميه ويمكن بعد شهر ويمكن اكثر.. ويمكن لا ترجع ابدا.. فكلها اشياء بيده هو وقدره
***- ***- ***-
لم يصدق الحاضرين هذا الكلام.. واولهم ياسر نفسه.. فقد انهار لسماع ذلك ودخل فى نوبه صراخ وهستيريه لدرجه ان الطبيب اعطاه ابره مهدئه وطلب من الجميع المغادره فورا..الا زوجته لو احبه البقاء الى جانبه.. لكن مرام رفضت ذلك.. فهى تحس بالذنب فى داخلها وبعد رؤية غضب ياسر على الموضوع.. تخاف ان يتهمها امام الجميع وتنكشف اكاذيبها.. لدى فضلت الهروب للمنزل
***- ***- ***- *
ضل ياسر بالمشفى قرابت الشهر.. لا يستطيع تقبل فكره انه الشاب المليئ بالحياه اصبح مقعدا وبسبب من؟؟ بسبب زوجته الحبيبه حتى يجارى نزواتها ودلعها.. ومع ذلك لم تحضر للمشفى لرؤيته من يوم معرفتها بشلل قدميه ولا مره.. لم تاتى لتطمئن عليه.. كانت تتصل به كل يوم مره حتى تطمئن عليه فقط حتى لا يقولاهل زوجها شئ من عدم اهتمامها به..
خرج ياسر من المشفى على كرسيه المتحرك.. رافظا اى علاج فيزيائى اقترحه عليه الطبيب او اى زياره لاى طبيب متخصص حتى يرون له علاج مناسب
***- **
***- **
اخده السائق مع امه وعمته للبيت الكبير.. فقد رفضت مرام البقاء فى منزلهما المستقل ورعايه ياسر وحدها.. لدى اقترحت امه تخصيص جناح كامل فى الدور الارضى لهما فى المنزل الكبير واحضار ممرضه خاصه له.. فوافقت مرام على ان تخصص لها غرفه خاصه بها فهى لن تستطيع النوم معه بسرير واحد او رؤية الممرضه كل ساعه تدخل عليهما لاعطائه ادويته..
استغربت ام ياسر وعمته من موقف مرام.. لكن العمه كانت تعرف مرام على حقيقتها .. وقريبا الكل يفهمها كما هى تفهمها.. فمرام انسانه مغروره لا تهتم الا بنفسها فقط.. ولا يهمها من ياسر الا سمعته وماله ونسبه ووسامته.. اما الان.. فلم يعد يهمها بتاااااتا بشئ.. بل اكيد انها نادمه على الزواج منه بهذه السرعه..
***- ***- ***- *
وصل ياسر للبيت وهو كله شوق لرؤيه زوجتهالحبيبه بعد فراق شهر..(اااخ يا مرام.. انتى فقط من سيهون عليا مصابى هذا.. انتى فقط من سوف تفهميننى وتكونين الى جانبى وتساعديننى ...)
ادخلوه للصاله الكبيره حيث كان كل الاهل هناك بانتظاره.. احتضنه والده وهو فرح برجعة ابنه للمنزل.. لكن ياسر كان يبحث هنا وهناك عنها.. اين هى.. هل هى فى غرفتهما تتجهز لاستقباله؟؟ هل سوف تدخل الصالون حالا؟؟؟
تاخرت كثيرا عليه؟؟
ياسر بنفاذ صبر:أمى!!! أين مرام؟؟ لما لم تأتى لرؤيتى؟؟؟
***- ***- *
***- ***- *
سكتت أمه وهى تنظر للجميع بما فيهم والدى مرام الذين حضرا لاستقبال ياسر...
أمه وهى تغير الموضوع:حبيبى هل تحب ان تاخدك الممرضه الى غرفتك لترتاح؟؟ انظر فقد حضرت الممرضه التى كانت تشرف عليك بالمشفى معنا للاهتمام بك حتى نخصص لك ممرضه ترعاك طول اليوم!!
غضب ياسر(مابهم لا يشعرون بى؟؟ مابهم لا يجيببوننى.. اين حبيبتى مرام؟؟ هل حصل لها مكروه ما وهم لا يخبروننى؟؟)
خاله(ام مرام) .. أين مرام يا خالتى؟؟ سال ياسر
ام مرام وهى خجله:لا اعرف يا حبيبى فقد خرجت منذ الصباح لتشترى بعض الحاجيات ولم ترجع حتى الان!!
ياسر مستغرب: ماذا؟؟ الم تعرف اننى اليوم اخرج من المشفى؟؟
مرام من الباب:نعم اعرف.. وماذا بذلك؟؟ كل الاهل هنا لاستقبالك؟؟ ايجب ان احبس نفسى هنا فى انتظار زوجى المقعد حتى يحضر؟؟؟
اففففففف شئ ممل!!!
وانصرفت الى جناحها
ياسر مصدوم اكثر(ماذاااا!!!!!!! هل هذه حبيبتى؟؟ هل هى زوجتى؟؟؟ هى من تقول لذلك لى؟؟)
اصيب ياسر مره اخرى بانهيار عصبى بسبب موقف مرام منه.. فبدأ يصرب قدميه ويكسر اى شئ قريب منه..بدأ يصرخ باى احد يقترب منه لتهدئته... فما كان من اهله الا ان اخدوه لغرفته وهناك اعطته الممرضه ابرة مهدئه ونام بعدها...
***- ***- *
***- ***- *
وهكذا اصبح حال ياسر..دائما عصبى.. دائما متنرفز.. لا يتكلم مع احد.. ولا يحب ان يخرج من غرفته.. ولا يكلم احد سوى امه وعمته وابوه فقط...حتى اخته الصغيره لمى.. تخاف ان تذهب لرؤيته...
اما زوجته المصونه.. فقد كانت تعيش حياتها بالطول والعرض.. سفر.. سياحه.. احيانا تذهب لمنزل والدها لتمكث فيه.. واحيانا تسافر بالشهر دون ان يعرف اى شئ ياسر عنها.. فهو لا يراها اصلا.. ولم يعد يهتم للسؤال عنها.. فقد عرف حقيقتها.. لكنه مازال يحبها ويحن لها..
***- ***- **
مر على الحادثه الان 3 سنوات.. وياسر مازال على حاله.. لا يحاولان يشفى ابدا.. لا يتدرب.. وكل فتره يطرد الممرضه او يعنفها فتترك العمل من نفسها.. فلا احد يحب ان تهان كرامته من اجل اى عمل...
***- ***- ***-
عمته تحبه جدا وتريد ان يشفى.. لكنها لم تستطع ان تقنعه باى شئ؟؟ كل ماتستطيع عمله هو البحث عن ممرضه بديله له تتحمله كم شهر قبل ان تهرب او هو يطردها..
لدى كلمه صديقتها رئيسه الممرضات مره اخرى حتى ترشح لها ممرضه كفئ.. تكون انسانه تحتمل كل الظروف وكل غضب ابن اخيها.. لتعمل لديه.. فتم ترشيح حنان لهذه الوظيفه وقد قبلت حنان رغم كل الظروف وكل المخاوف
فياسر على الاقل سيكون بالنسبه لحنان ارحم من زوجة ابوها الكريهه الحقوده. التى لا تحب ان تراها مرتاحه او سعيدة...
وها هى حنان منطلقه لمنزل ياسر.. دون ان تعرف ما ينتظرها من مجهول..
ترى
هل حنان سوف تطرد كسابقاتها؟؟؟ ام تستمر فى علاج ياسر؟؟
انتظرونى لتعرفوا فى الجزء القادم
***- ***- ***- *
***- ***- ***- *
وصلت حنان للمنزل فى الاول كانت كلها ثقه بنفسها.. اما الان بعد ان رأت المنزل من الخارج.. دب الرعب فى اوصالها.. خافت من سيد هذا القصر... ماذا سيفعل بها؟؟ ماسيحل بها داخل اسوار هذه القلعه الحصينه..
لكن حنان سرعان ما ابعدت هذه الهواجس على مخيلتها وفتحت الباب الحديدى باندفاع ودخلت القصر حتى لا تتراجع باخر لحظه.. ولتجبر نفسها على الاقدام..
استقبلها البستانى عند الباب فعرفهاانها الضحيه الجديده لسيد القصر وعنجهيته وغضبه.. رحم حالها فهى تبدوا صغيره وذات جسد ضئيل..
ابتسم لها الرجل العجوز وادخلها للمنزل من الباب الجانبى للمطبخ
هناك استقبلتها خادمه بنفس عمرها تبدوا بشوشه جدا.. استقبلتها بحفاوه ظاهره مما اسعد حنان واطمئن قلبها لها..
الخادمه سعديه: تفضلى اجلسى هنا(تشير لطاوله المطبخ)سوف انادى مدام سعاد حالا.. وانصرفت عنها
سعاد هى عمه ياسر سيده كبيره بالسن ارمله.. لم ترزق باولاد لدى تعتبر ياسر ولمى اولادها وتحبهم حبا جمى
..........
..........
بعد دقائق وصلت السيده سعاد للمطبخ.. واستقبلت حنان بعيون متفحصه من اعلى رأسها لاسفل قدميها...
حنان مع انها من عائله بسيطه ورغم ان زوجه ابيها تسرق مالها.. الا انها تهتم بمظهرها جدا ودائما تختار البسيط والانيق معا وذوى الالوان الجذابه المريحه للنظر.. لدى ارتاحت العمه لها ولمنظرها الحسن المرتب..
سعاد ةهىترحب بحنان بحراره: اهلا بك يابنتى.. من الجيد انك حضرتى مبكره.. حتى تتعرفى بابن اخى ياسر وتبدئى عملك من التو واللحظه اذا لم يكن لديكى مانع؟؟؟
حنان بادب جم ولطف ظاهر وصوت رقيق رنان اعجب سعاد:لا سيدتى ليس لدى اى مانع!!
سعاد: نادينى عمتى.. لا تنادينى سيدتى
حنان ببتسامه جذابه اظهرت جمال وجهها الطفولى البريئ: حاضر عمتى!!
ماهى الا لحظات وسمعوا صوت تكسير وصياح عالى يأتى من خارج المطبخ.. واتت الخادمه سعدية راكضتا وهى تبكى: سيدتى سعاد انه السيد ياسر.. لقد فقد رشده مره اخرى!!!
اسرعت حنان والسيده سعاد للخارج
كانت حنان تجرى جنبا الى جنب مع السيده سعاد وكانها هنا منذ امد وتألف المكان والجو.. لقد دخلت فى جو العمل سريعااا..
دخلوا غرفه ياسر.. فبدأت السيده سعاد فى تهدئته لكنه واصل صراخه وعويله ولم يلاحظ وجود حنان الى جانبه تحظر له الحقنه دون ان تكترث لغضبه وصراخه..
ياسر بصراخ: كم مره قلت اننى لا احب الشاى البارد؟؟ لم لا يستمع لى احد فى هذا المنزل؟؟
لم يكمل صراخه لان حنان تناوله يده بسرعه ومهاره وطهرتها بسرعه وغرزة الابره المهدئه فى ذراع ياسر..
فانتبهه عليها ياسر فى اخر لحظه عندما انتهت وسحبه الابره من دراعه وهى تبتسم له بحنان
حنان: الان سوف تهدى وترتاح اعصابك لا تخاف...
ياسر مستغرب من ما حصل.. من هذه وماتفعل هنا؟؟ كيف دخلت غرفته؟؟ وكيف هو لم بلاحظ دخولها؟؟ ولم يرها بجانبه تحقنه؟؟
بدأ ياسر تخف حدته وتهدئ اعصابه
اخدته حنان لسريره وبمساعده الخادم حمدى وضعته بالسرير لينام!!
لمت حنان اغراضها وبدأت فى ترتيب الغرفه من حولها بعد هياج ياسر فيها وكركبت كل مافيها هنا وهناك..
سعاد كانت تتفرج على حنان وهى مذهوله من تصرفاتها الحكيمه العاقله المحسوبه.. ومستغربه اكثر لياسر الذى لاول مره لم يعترض على شئ..
سعاد تكلم حنان: عندما تنتهين انا انتظرك بالصالون يا حنان
***- *
***- *
بعد ان انتهت حنان من عملها اتجهت لصالون المنزل الكبير.. طبعا كادت ان تتوه بالقصر الا ان حمدى قد دلها على الطريق
حنان تتنحنح ادبا لتنبيه من حولها لوجودها: احم احم السلام عليكم..
سعاد وام ياسر ووالده: عليكم السلام
سعاد: اعرفكم بحنان الممرضه الجديده
ام ياسر تنظر لها بامتنان وطيبه: اهلا بك يا ابنتى.. اتمنى ان تستمرى بالعمل مع ابنى وان تتحملينه وان تتحملى مزاجه الحاد..
حنان بابتسامه ثقه: ان شاء الله سيدتى اكون عند حسن ظنك بى
ام ياسر: بارك الله فيكى يا ابنتى!!
أبو ياسر يتفحص حنان بشكل غير راضى: لكنها صغيره يا سعاد.. ولن تتحمل مزاج ابننا الحاد وغضبه.. ثم ان جسدها النحيل سوف يسقط مع اول دفعه من يد ياسر.. فلا تنسو سلوكه العدوانى الاخير..
خافت حنان ان يطردوها قبل ان تبدأ فترجع لزوجه ابوها خائبه منكسره فتشمت بها
حنان: سيدى هل هى المظاهر من تتحدث عن اصحابها؟؟
نعمانا صغيره الحجم لكننى عملت مع الكثير من نفس حده السيد ياسر وشراسه الخلق
ومع ذلك لم يتدمر احد من عملى..
سارعت سعاد لمؤازرتها: نعم صحيح.. لو رائيتموها منذ قليل كيف تصرفت مع ياسر لما قلتم الان هذا الكلام..لقد بدى ياسر كالحمل الوديع بين يديها.. اول مره اراه بهذا المنظر..
***- ***- ***- **
***- ***- ***- **
اخدت سعديه حنان الى غرفتها بالطابق العلوى قريبه من غرفه العمه سعاد قليلا فالقصر كبير وبه غرفه واجنحه كثيره ومتعدده
دخلت حنان غرفتها فانبهرت لجمالها ورقى اثاثها.. تأملت الغرفه الواسعه ذات السرير الكبير وخزانه الملابس الواسعه والتواليت.. وهناك مكتب صغير وبجانبه كنب... وهناك باب الحمام.. فتحته فوجدت حمام واسع رااائع يشع بياض ونظافه
كانت غرفه كانها حلم..سعدت حنان جدا لانهم قبلوها للعمل هنا وسوف تثبت لهم انها كفئ لهذه الثقه والمسؤليه..
***- ***- ***- ***-
ترى بعد هذه البدايه.... كيف ستكون حياه حنان بالمنزل هنا
مع ياسر واهله؟؟؟
تابعووونى
***- ***- ***- ***-