أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي سكنى الزوجة مع أهل الزوج



سكنى الزوجة مع أهل الزوج

سكنى الزوجة مع أهل الزوج

سكنى الزوجة مع أهل الزوج



يقول سائل..لَدَى والدي مبنى صغير من ثلاثة طوابق، وفي كل طابق يوجد شقة واحدة،
وفي الطابق الأرضي يسكن أخي الكبير وعائلته، وفي الطابق الأول: والداي وأخي الصغير
وأختي الصغرى، وقبل أن أتزوج أهداني والدي الطابق الثاني؛ لأسكن به - دون أن أدفع
أجرة السكن - وتزوجت - ولله الحمد - وسكنت في الطابق الثاني، وقد أتممت سنة على الزواج،
إلا أن المشاكل بدأت تظهر وبقوة، فكل طلوع ودخول وزيارة أصدقاء، تكون تحت مرأى من والداي،
وهم دائمو التعليق، وأين ذهبتم، أو إلى أين ستذهبون، إضافة إلى أن أهل زوجتي حين يزوروننا
هم مجبرون على أن يزوروا والداي؛ لأنهم في نفس المبنى، وإن لم يفعلوا غضب والداي،
وهذا حدث كثيرًا من زيارة أهل زوجتي لنا، فوالد زوجتي لم يزرنا
خلال سنة إلا مرتين فقط،وزوجتي دائمًا تطالبني بأن ننقل لمنزل آخر، وبرأيها أنه لا مشكلة أن نسكن
بأجرة؛ طالما أننا سنحصل على حرية أكبر، فأيهما أفضل: أن أبقى في نفس المنزل مع مشاكله؟
أو أسكن بمنزل آخر مع دفع أجرة وغضب والداي؛ لأني أبتعد عنهم،
أفيدوني؛ جزاكم الله خيرًا كثيرًا،،

الجواب
الحمدُ لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصَحْبِه ومَن والاه، أمَّا بعدُ:
فمن المستقر في الفقه الإسلامي: أن للمرأة الحق في السكن المستقل عن أقارب الزوج وغيرهم،
لئلا يطلعوا على ما لا تحب أن يطلعوا عليه، ويشترط في المسكن ألا يترتب على سكناها فيه ضرر،
فإن كانت الزوجة متضررة - كما ذكرتَ - بل تعدى الضرر لأصهارك؛ فيلزمك أن تنتقل إلى مكان آخر؛
للسكن، فإن كان والداك محتاجين للرعاية والقيام بمصالحهما؛ فإنه يجب عليك وعلى إخوانك برُّهما،
والإحسانُ إليهما، ورعايتها؛ فقد أوجب الله الإحسان إلى الوالدين، وجعل رضاه في رضاهما،

قال الله – تعالى -:
﴿ وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ﴾ [النساء:36]،

وقال - تعالى -:
﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا ﴾
[الأحقاف:15]
ويمكنك تعويضُهُما عن بعدك عنهما بكثرة ترددك عليهما، والنظر فيما يحتاجان،
وتلبية ما تستطيع تلبيته من مطالبهما،
وسيكون الأمر عسيرًا عليهما - أولًا - حتى يعتادان عليه،
فليس البر بالوالدين محصورًا، ولا مشروطًا بالإقامة معهما،
لا سيما وأنت تعلم أن السكنى معهما جلبت المشاكل
، وسببت لزوجتك وأهلها الأذى والحرج،
ويجب عليك إبعاد الأذى عن الجميع بأن تُسْكِنَ زوجتك بعيدة،
مع الحرص على بر الوالدين، ومحاولة إقناعِهِمَا بأن في البعد – أحيانًا - راحة للجميع؛
كما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
((زُرْ غِبًّا، تَزْدَدْ حُبًّا))؛
رواه الطبراني بإسناد صححه الألباني.
ولتحرص على استعمال الحكمة في التعامل مع هذا الأمر؛ لما فيه من حساسيات كبيرة.
هذا؛ وقد نص أئمة المذاهب المتبعة على ما ذكرته لك: من أن من حقِّ الزَّوجة على زوجِها أن يوفِّر لها سكنًا مستقِلًّا،
ولا يُلْزِمها أن تسكُن مع أهلِه، وخاصَّة إذا ترتَّب
على سُكناها معهُم أيُّ ضررٍ يَلحَقُ بِها.
قال الكاساني - الحنفي -:
"ولو أراد الزوج أن يُسْكِنها مع ضرَّتِها، أو مع أحْمائها؛ كأم الزَّوج، وأختِه، وبنتِه من غيرها، وأقاربها،
فأبتْ ذلك عليه - فإنَّ عليه أن يُسكنَها منزلًا منفرِدًا ...،
ولكن لو أسكنَها في بيتٍ من الدَّار – أي: في غرفة -
وجعل لهذا البيت غِلقًا على حدةٍ - كفاها ذلك،
وليس لها أن تطالبه بمسكنٍ آخَر؛ لأنَّ الضَّررَ بالخوف على المتاع، وعدمِ التمكُّن من الاستِمْتاع - قد زال". اهـ.
من "بدائع الصنائع" (4 / 23)الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


سكنى الزوجة مع أهل الزوج



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: سكنى الزوجة مع أهل الزوج

تسلم ايدك

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
من هم أهل السنة والجماعة؟ فاتن العتيبي السنة النبوية الشريفة
من هم أهل السنة والجماعة . خصائص وصفات أهل السنة والجماعة بحلم بالفرحة العقيدة الإسلامية
الأخلاق والسلوك عند أهل السنة ام مالك وميرنا السنة النبوية الشريفة
شرح حديث أترضون أن تكونوا ربع أهل الجنة؟ لؤلؤة الحَياة السنة النبوية الشريفة
العقيده الاسلاميه الصحيحه عقيدة أهل السنة والجماعة بياض الثلج العقيدة الإسلامية


الساعة الآن 12:07 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل