أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



موضوعات من نفس القسم
https://adlat.net/showthread.php?t=389346
2853 2
#1

افتراضي اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء

اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء
اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء

اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين؛ سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين.
أما بعد:
فإن الإسلام قد جعل للأولاد على آبائهم حقوقًا، كما أن للآباء حقوقًا على أولادهم.

لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع تابعونا في هذين المبحثين من منتدى عدلات
المبحث الأول اختيار الاسم الحسن للمولود
حقوق الأولاد على الآباء كثيرة، فمنها الحقوق المادية الحسية كالرضاعة والإنفاق، والولاية، ومنها الحقوق المعنوية الأدبية،
كاختيار الأم الشريفة الصالحة، وحفظ النسب، واختيار الاسم وغيرها.
ومن الحقوق المعنوية الأدبية للأولاد على الآباء حق اختيار الاسم الحسن.

فيجب على الآباء أن يتخيروا لأبنائهم الأسماء الحسنة عندما يولَدون، وأن يتجنبوا تسمية الطفل باسم قبيح يَسُوءه في كِبَره، حيث إنه مما لا شك فيه أن لاسم الإنسان أثرا على نفسيته إما بالإيجاب وإما بالسلب، تبعًا لحسن الاسم أو قبحه.
ويؤكد علماء التربية اليوم أن الطفل الذي يُستهزَأُ به من قِبَل سائر الأطفال لاسمه المستهجَن أو لأنه ينتسب إلى عشيرة ذات اسم قبيح، يخسر نشاطه، ويسير دومًا إلى اضمحلال وانهيار، فيأخذ في تجنب الألعاب الجماعية للأطفال، ويخاف من معاشرتهم.

وقد روى ابن النجار عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من حق الولد على والده أن يعلمه الكتابة، وأن يحسن اسمه، وأن يزوجه إذا بلغ "، وقد رمز الإمام السيوطي لحسن هذا الحديث في كتابه " الجامع الصغير ".
وروى أبو داود والدارمي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" إنكم تُدْعَون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم ".
وهكذا يُعنَى الإسلام بأمر تحسينِ اسمِ الطفل عنايةً فائقة، تقديرًا منه لأهميته، وإدراكًا لضرورته.

ولقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب الأسماء الحسنة، وتُعجبه، فقد روى الحاكم - وصَحّحه ووافقه الذهبيُّ -

عن أبي حَدرد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من يَسُوق إبلَنا هذه؟ "، أو قال:
" من يُبلِّغ إبلنا هذه؟ "، قال رجل: أنا، فقال: " ما اسمك؟ " قال: فلان، قال: " اجلس "، ثم قام آخر فقال:
" ما اسمك؟ " قال: فلان، فقال: " اجلس "، ثم قام آخر، فقال: " ما اسمك؟ " قال: ناجية، قال: " أنت لها فسُقْها ".
وروى مالك في الموطأ عن يحيى بن سعيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لِلقحةِ تُحلب، واللّقحة بكسر اللام أو فتحها هي الناقة التي بها لبن، قال: " من يحْلب هذه؟ " فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:

" ما اسمك؟ " فقال له الرجل: مُرّة، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجلس "، ثم قال: " من يحلب هذه؟ " فقام رجل فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اسمك؟ " فقال له الرجل: حرب، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجلس "، ثم قال: " من يحلب هذه؟ " فقام رجل، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما اسمك؟ "، فقال له الرجل: يعيش، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " احلْب ".

بل كان صلى الله عليه وسلم يكره الأمكنة المنكَرةَ الأسماء - كما ذكر ابن القيم - ويكره العبور فيها، فقد مرّ في بعض غزواته بين جبلين، فسأل عن اسمها فقالوا: فاضِحٌ ومُخْزٍ، فعدَل عنهما ولم يَجُزْ بينهما.
أيها الإخوة:
لقد أرشدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أحسن الأسماء لنحرص عليه وذكر أقبحها لنتجنبه.
فقد روى مسلم والترمذي عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله، وعبد الرحمن".
وروى البخاري في الأدب المفرد عن أبي وهب الجشمي - وكانت له صحبة - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " تسمّوا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومُرة ".
وروى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا تسمّين غلامك يسارًا ولا ربَاحًا، ولا نَجِيحًا، ولا أفلح، فإنك تقول: أثَمّ هو؟ فلا يكون، فيقول: لا ".
والنهي عن التسمي بهذه الأربعة مكروه كراهة تنزيهية - كما قال الإمام النووي - والعلة في الكراهة ما بينه صلى الله عليه وسلم في قوله: " فإنك تقول: أثَمّ هو؟ فيقول: لا "، فكره لبشاعة الجواب، وربما أوقع بعض الناس في شيء من التشاؤم، فيحدث لهم يأس من تحقق اليسر والنجاح والفلاح، فنهاهم عن السبب الذي يجلب لهم سوء الظن بالله سبحانه، ويُورِثهم اليأس من خَيْره وفضله.

بل إن النبي صلى الله عليه وسلم - أيها الأخوة - قد قام بتغيير كثير من الأسماء رأى أنها تستحق التغيير إلى ما هو أفضل منها، كما جاء في صحيح السنة المطهرة.
ومن هذا القبيل أن رجلًا ذُكِر عند النبي صلى الله عليه وسلم يقال له: " شهاب " فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " بل أنت هشام "، ورجلٌ آخرُ سأله النبي صلى الله عليه وسلم عن اسمه فقال: " غراب " فقال صلى الله عليه وسلم: " بل اسمك مسلم ".
وكان اسم زينب بنت جحش رضي الله عنها " بَرَّة " [من البِرّ]، فغيّره النبي صلى الله عليه وسلم إلى زينب.
وجاءت عند النبي صلى الله عليه وسلم عجوز من صديقات خديجة رضي الله عنها، فسألها عن اسمها وتفقّد حالها، فقالت: أنا جَثّامة المُزَنِيّة، فقال صلى الله عليه وسلم: " بل أنت حسّانة المزنية ".

كما كان صلى الله عليه وسلم يغير الأسماء المستنكَرةَ للأماكن، فقد مرّ على قرية تُسَمَّى: عَفِرة [هو من العُفْرة: لَوْنِ الأرض]، فسمّاها: خَضِرة، ولما قدِم المدينة واسمها يثرب لا تعرف بغير هذا الاسم، غيّره بطيبة.




هدانا الله جميعًا إلى سواء السبيل، وصلَّى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلَّم، والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أ.د. إسماعيل علي محمد

اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء


المبحث الثاني آداب تسمية الأبناء
لا شك أن مسألة الأسماء من المسائل المهمة في حياة الناس ، إذ الاسم عنوان المسمى ودليل عليه وضرورة للتفاهم معه ومنه وإليه ، وهو للمسمى زينة ووعاء وشعار يُدعى به في الآخرة والأولى ، وتنويه بالدين ، وإشعار بأنه من أهل هذا الدين ، وهو في طبائع الناس له اعتباراته ودلالاته ، فهو عندهم كالثوب ، إن قَصُر شان ، وإن طال شان .
والأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، غير أن هناك بعض المحاذير الشرعية التي ينبغي اجتنابها عند اختيار الأسماء منها :
- التعبيد لغير الله عز وجل ، سواء لنبي مرسل أو ملك مقرب ، فلا يجوز التعبيد لغير الله عز وجل مطلقا ، ومن الأسماء المعبدة لغير الله عبد الرسول ، عبد النبي ، عبد الأمير ، وغيرها من الأسماء التي تفيد التعبيد أو الذلة لغير الله عز وجل . وهذه الأسماء يجب تغييرها لمن تسمى بها أو سماه أهله بها ، قال الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه : كان اسمي عبد عمرو - وفي رواية عبد الكعبة - ، فلما أسلمت سماني رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن . رواه الحاكم 3/306 ووافقه الذهبي .
- التسمية باسم من أسماء الله تبارك وتعالى ، التي اختص بها نفسه سبحانه ، كأن يسمي الخالق أو الرازق أو الرب أو الرحمن ونحوها مما اختص بها الله عز وجل ، أو باسم لا يصدق وصفه لغير الله عز وجل مثل ملك الملوك ، أو القاهر ونحوه ، وهذا النوع من الأسماء يحرم التسمي به ويجب تغييره . قال الله عز وجل : ( هل تعلم له سميا ) .
- التسمي بأسماء الكفار الخاصة بهم ، الدالة عليهم دون غيرهم ، مثل عبد المسيح وبطرس وجرجس ونحوها من الأسماء الدالة على ملة الكفر .
- التسمي بأسماء الأصنام أو الطواغيت المعبودة من دون الله ، كالتسمي بشيطان ونحوه .
وكل ما سبق من الأسماء لا يجوز التسمي به بل هو حرام ، وعلى من تسمى به أو سماه به غيره أن يغيره .
- يكره التسمي بما تنفر النفوس من معناه من الأسماء ، إما لما يحمله من معنى قبيح أو مثير للسخرية ، كما أن فيه مخالفة لهدي النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بتحسين الأسماء ، ومثال ذلك اسم حرب ، ورشاش ، وهيام وهو اسم مرض يصيب الإبل ونحوها من الأسماء التي تحمل معان قبيحة وغير حسنة .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان رخوة أو شهوانية ، ويكثر هذا في تسمية الإناث ، مثل بعض الأسماء التي تحمل أوصافا جنسية أو شهوانية .
- يكره تعمد التسمي بأسماء الفساق من المغنيين والمغنيات والممثلين والممثلات ونحوهم ، فإن كانوا يحملون أسماء حسنة فيجوز التسمي بها لكن لأجل معانيها الحسنة وليس لأجل التشبه بهم أو تقليدهم .
- يكره التسمي بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية ، مثل سارق وظالم ، أو التسمي بأسماء الفراعنة والعصاة مثل فرعون وهامان وقارون .
- ويكره التسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة ، مثل الحمار والكلب والقرد ونحوها .
- تكره التسمية بكل اسم مضاف إلى الدين والإسلام ، مثل نور الدين وشمس الدين وكذلك نور الإسلام وشمس الإسلام ، لما فيها من إعطاء المسمى فوق حقه ، وقد كان علماء السلف يكرهون تلقيبهم بهذه الألقاب ، فقد كان الإمام النووي رحمه الله تعالى يكره تلقيبه بمحيي الدين ، وكذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى كان يكره تلقيبه بتقي الدين وكان يقول : لكن أهلي لقبوني بذلك فاشتهر .
- وتكره الإضافة إلى اسم الله عز وجل غير عبد الله ، وذلك مثل حسب الله ، ورحمة الله ونحوه . وكذلك الإضافة إلى لفظ الرسول .
- ويكره التسمي بأسماء الملائكة ، وكذلك بأسماء سور القرآن مثل طه ويس ونحوها ، وهذه الأسماء هي من الحروف المقطعة وليست من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم . انظر تحفة المودود لابن القيم رحمه الله تعالى ص109 .
وهذه الأسماء المكروهة ، إنما يكره التسمي بها ابتداء ، أما من سماه أهله بذلك وقد كبر ويصعب عليه
تغييرها فلا يجب عليه التغيير .
اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء

ومراتب الأسماء أربعة :
المرتبة الأولى : اسميْ عبد الله وعبد الرحمن ، وذلك لما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( أحب الأسماء إلى الله عبد الله وعبد الرحمن ) رواه مسلم في صحيحه 1398 .
المرتبة الثانية : سائر الأسماء المعبدة لله عز وجل : مثل عبد العزيز وعبد الرحيم وعبد الملك وعبد الإله وعبد السلام وغيرها
من الأسماء المعبدة لله عز وجل
المرتبة الثالثة : أسماء الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ، ولاشك أن خيرهم وأفضلهم وسيدهم هو نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ومن أسمائه كذلك أحمد ، ثم أولوا العزم من الرسل وهم إبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم الصلاة والسلام ، ثم سائر الأنبياء والمرسلين عليهم جميعا صلوات الله وسلامه .
المرتبة الرابعة : أسماء عباد الله الصالحين ، وعلى رأسهم صحابة نبينا الكريم ، فيستحب التسمي بأسمائهم الحسنة اقتداء بهم وطلبا لرفعة الدرجة .
المرتبة الخامسة : كل اسم حسن ذو معنى صحيح جميل .
ويحسن مراعاة بعض الأمور عند تسمية الأبناء منها :
1 - معرفة أن هذا الاسم سيكون ملازما له طوال حياته وقد يسبب له من الضيق والإحراج ما يجعله يضيق بوالده أو والدته أو من سماه بهذا الاسم .
2 - عند النظر في الأسماء لاختيار أحدها ، ينبغي تقليبه على وجوه عدة ، فينظر في الاسم في ذاته ، وينظر إليه من حيث كونه طفلا صغيرا ثم شابا يافعا ثم شيخا كبيرا وأبا ، ومدى مناسبة الاسم إذا تكنى به ، ومدى ملاءمته لاسم أبيه وهكذا .
3 - التسمية حق مشروع للوالد لأنه هو الذي سينسب إليه ، لكن يستحب للوالد أن يشرك الأم في اختيار الاسم ويأخذ برأيها إن كان حسنا إرضاء لها .
4 - يجب نسبة الولد لأبيه ولو كان متوفيا أو مطلِّقا أو نحوه ، ولو لم يرْعَه ولم يره البتة ، ويحرم مطلقا نسبة الولد لغير أبيه ، إلا في حالة واحدة ، هي أن يكون الولد أتى من سفاح والعياذ بالله ، فإنه ينسب حينئذ لأمه ولا تجوز نسبته لأبيه ..الشيخ محمد صالح المنجد
بحث من عملي للفائدة
اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء



إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء

يسلموووووووووو

إظهار التوقيع
توقيع : حياه الروح 5
#3

افتراضي رد: اختيار الاسم الحسن للمولود ،وآداب تسمية الأبناء


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حياه الروح 5
يسلموووووووووو





سلمكِ الله وبارك الله فيكِ

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قواعد اللغة العربية ، مباحث قواعد اللغة العربية،أهمّ القواعد الصرفيّة، أم أمة الله منتدى عدلات التعليمي
موت الحسن بن علي رضى الله عنهما اماني 2011 قصص الانبياء والرسل والصحابه
عن حيات حسن البصرى رحمه الله ومن اقواله حكم واقوال من حسن البصرى مشاركتى بالمساب إسراء حبيبة ماما حكم واقـوال
دور الأهل في اختيار الأبناء للأصدقاء اماني 2011 العناية بالطفل
من الامور التي تزرع الحب بين الأبناء... حسناء العناية بالطفل


الساعة الآن 12:37 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل