أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي قصيدة في وداع رمضان للشاعر: مُؤَيَّد حجازي

قصيدة في وداع رمضان للشاعر: مُؤَيَّد حجازي

قصيدة في وداع رمضان للشاعر: مُؤَيَّد حجازي

قصيدة في وداع رمضان للشاعر: مُؤَيَّد حجازي


قال الحافظ ابن رجب الحنبلي: "يا شهر رمضان ترفَّق، دموع المحبين تدفَّق، قلوبهم من ألم الفراق تشقق، عسى وقفة للوداع تطفئ من نار الشوق ما أحرق، عسى ساعة توبةٍ وإقلاعٍ ترفو من الصيام كل ما أحرق، عسى منقطعٌ عن ركب المقبولين يلحق، عسى أسير الأوزار يُطلق، عسى من استوجب النار يُعتق، عسى رحمة المولى لها العاصي يُوَفَّق" .
قصيدة في وداع رمضان للشاعر: مُؤَيَّد حجازي


يا خير من نزلَ النفوسَ أراحلُ ...بالأمسِ جئتَ فكيفَ كيفَ سترحلُ

بكتِ القلوبُ على وداعك حرقةً ... كيف العيونُ إذا رحلتَ ستفعلُ

من للقلوبِ يضمها في حزنها ... من للنفوس لجرحها سيعلّلُ

ما بال شهر الصومِ يمضي مسرعاً ... وشهورُ باقي العام كم تتمهّلُ

عشنا انتظارك في الشهورِ بلوعةٍ ... فنزلتَ فينا زائراً يتعجّلُ

ها قد رحلت أيا حبيبُ، وعمرنا ... يمضي ومن يدري أَأَنتَ ستقبلُ

فعساكَ ربي قد قبلت صيامنا ... وعساكَ كُلَّ قيامنا تتقبَّلُ

يا ليلة القدر المعظَّمِ أجرها ... هل اسمنا في الفائزينَ مسجّلُ؟

كم قائمٍ كم راكعٍ كم ساجدٍ ... قد كانَ يدعو الله بل يتوسلُ

أعتقْ رقاباً قد أتتكَ يزيدُها ... شوقاً إليكَ فؤادُها المتوكِّلُ

فاضت دموعُ العين من أحداقها ... وجرت على كفِّ الدُّعاءِ تُبلِّلُ

يا من تحبُّ العفو جئتُكَ مذنباً ... هلاَّ عفوتَ فما سواكَ سأسألُ

هلاّ غفرتَ ذنوبنا في سابقٍ ... وجعلتنا في لاحقٍ لا نفعلُ

يا سعدنا إن كانَ ذاكَ محقّقاً ... يا ويلنا إن لم نفزْ أو نُغسَلُ

بكت المساجدُ تشتكي عُمَّارها ... كم قَلَّ فيها قارئٌ ومُرتِّلُ

هذي صلاةُ الفجرِ تحزنُ حينما ... لم يبقَ فيها الصفُّ إلا الأولُ

هذا قيامُ اللِّيلِ يشكو صَحْبَهُ ... أضحى وحيداً دونهم يتململُ

كم من فقيرٍ قد بكى متعففاً ... مَنْ بعدَ شهر الخير عنهم يسألُ؟

يا من عبدتم ربكم في شهركم ... حتى العبادةَ بالقَبولِ تُكَلَّلُ

لا تهجروا فعلَ العبادةِ بعدَه ... فلعلَّ ربي ما عبدتم يقبلُ

يا من أتى رمضانُ فيكَ مطهِّراً ... للنَّفسِ حتى حالها يتبدَّلُ

يمحو الذُّنوبَ عن التقيِّ إذا دعا ... ويزيدُ أجرَ المحسنينَ ويُجزِلُ

هل كنتَ تغفلُ عن عظيمِ مرادِه ... أم معرضاً عن فضلِه تتغافلُ

إن كنتَ تغفلُ فانتبهْ واظفرْ به ... أما التغافلُ شأنُ من لا يعقِلُ

فالله يُمهلُ إنْ أرادَ لحكمةٍ ... لكنه ياصاحبي، لا يُهمِلُ

إن كانَ هذا العامَ أعطى مهلةً ... هل يا تُرى في كُلِّ عامٍ يُمهِلُ؟

لا يستوي من كان يعملُ مخلصاً ... هوَ والذي في شهره لا يعملُ

رمضانُ لا تمضي وفينا غافلٌ ... ما كان يرجو الله أو يتذلَّلُ





حتى يعودَ لربه متضرِّعاً ... فهو الرحيمُ المنعمُ المُتفضّلُ

وهو العفوُّ لمن سيأتي نادماً ... عن ذنبهِ في كلِّ عفوٍ يأملُ

رمضانُ لا أدري أعمري ينقضي ... في قادم الأيامِ أم نتقابلُ!

فالقلبُ غايةَ سعدِهِ سيعيشُها ... والعين في لقياكَ سوف أُكحِّلُ


قصيدة في وداع رمضان للشاعر: مُؤَيَّد حجازي




إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
قصيدة عن رمضان المبارك،قصيدة في وداع رمضان المبارك أم أمة الله المنتدي الادبي
قصيدة بلقيس للشاعر نزار قباني ريموووو مكتبة عدلات
قصيدة بين يدي القدس للشاعر أحمد مطر ريموووو المنتدي الادبي
قصيدة حديث الحمام للشاعر أحمد مطر ريموووو المنتدي الادبي
قصيدة عقوبة إبليس للشاعر أحمد مطر ريموووو المنتدي الادبي


الساعة الآن 06:43 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل