أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد قصّة آدم عليه السلام

قصّة آدم عليه السلام


{قصّة آدم عليه السلام}
بعض المسلمين لا يعرفون قصص الأنبياء كما جاءت في القرآن والسنة وبالتالى ينقصهم الكثير من الدروس المستفادة من دعوتهم والحكمة من ارسالهم فما ذكرهم الله للتسلية بل لحكم جليلة ودروس عظيمة ونحن بعون الله في عجالة سنذكر لكم هذه القصص بشئ من التلخيص علَّنا نتعرف ونستفيد من الدروس والعبر من دعوتهم فالعبرة من قصص القرآن من اسباب زيادة الايمان والثبات على الحق والله الموفق لما يحب ويرضى
اولا قصة نبي الله آدم أبو البشرعليه السلام.


====================================================================
_قصة خلق آدم عليه السلام :
خلق الله النبي آدم من الطين عن النبي ﷺ قال: إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض، فجاء بنو آدم على قدر الأرض، فجاء منهم الأبيض والأحمر والأسود وبين ذلك، والخبيث والطيب، والسهل والحزن وبين ذلك.
_ وكرمه بأن سواه بيديه، ونفخ فيه من روحه، وعندما سمعت الملائكة أن الله -تعالى- يريد استخلاف آدم عليه السلام وذريته ليعمروا الأرض، استغربوا ذلك كيف يكون ممن يفسد في الأرض ويسفك الدماء كما فعلت الجن وكانوا يعيشون على الارض ففسدوا وطًردوا للجبال والبحار .
(قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ)
_ وعندما أتم الله خلق آدم أمر الملائكة بالسجود له، فسجدت الملائكة كلهم استجابة لأمر الله، إلا أن إبليس وقد كان مرافقًا للملائكة لكثرة طاعته لله -تعالى- أبى أن يسجد لآدم، مستكبرًا من أن يسجد لمن خلقه الله من طين.
_ فكتب الله عليه لعصيانه أن يخرج من الجنة، وأن يكون من أهل النار، فطلب إبليس من الله طلبًا في أن ينظره إلى يوم القيامة فيفتن آدم وذريته، لينظر هل يطيعون الله أم لا، فأنظره الله إلى يوم القيامة، وأخبره أنه لن يكون له سلطان على عباده المخلصين.

_قصة خروج آدم عليه السلام من الجنة:
كرم الله آدم وخلق من ضلعه الايسر زوجته حواء وأسكنهما الجنة، وأباح لهما الاستمتاع بكل ما فيها من نعيم، إلا شجرة واحدة عينها الله لهما، ونهاهما أن يأكلا منها مبينًا لهما أن قربهم منها سيكون فيه ظلمًا لأنفسهم، وما إن ابتعدا عنها فهما في نعيم كبير، فلا جوع سيمسهما ولا ظمأ ولا نصب.
_عاش آدم وحواء في الجنة في نعيم إلى أن جاء إبليس ليوسوس لهما بأن يأكلا من تلك الشجرة مقنعًا إياهما بأن الأكل من ثمارها سيجعلهما من الخالدين في الجنة.
_أوهم إبليس كلًا من آدم وحواء وأغراهما بالأكل من تلك الشجرة مقسمًا لهما أنه من الناصحين وأنه لن يصيبهم أي ضرر من ذلك، اغتر كل من آدم وحواء بقول إبليس، فأكلا من الشجرة، فبدت لهما سوءاتهما وأخذا يستران عليها من أوراق الجنة، وعلما أنهما قد وقعا في المعصية.
_بادر آدم وحواء بالتوبة إلى الله من ذنبهما، وما نجم عنهما من الأكل من الشجرة التي نهى الله عنها، بل الله أرشده لكيفية التوبة وإلى ما يجب عليه قوله وفعله لتصح توبته؛ قال -عز وجل-: (فَتَلَقَّى آدَمُ مِن رَّبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ). فتاب الله عليه، وكان لهذا الذنب عاقبته، وهي أن أخرج الله آدم -عليه السلام- وحواء من الجنة، ليهبطا إلى الأرض، فيعيشان وذريتهما فيها.
_أمر الله تعالى آدم وحواء بالبقاء في الأرض والاستقرار فيها والتمتع بما فيها إلى حين قيام الساعة ليتم إخراجهم ومحاسبتهم، قال تعالى: (قَالَ اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ* قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ).
_قد يظن البعض أن إنزال الله تعالى لآدم كان بسبب الغضب عليهما؛ ولكن الآيات الكريمة تفيد أن الله -تعالى- قد تاب عليهما قبل إنزالهما إلى الأرض،
_ وبرحمة الله -سبحانه وتعالى- قبل إنزال آدم إلى الأرض علمه جميع الأمور التي يحتاجها لكي يتعايش في الأرض ويستقر بها ويعمرها، وقد نشأ عن ذلك لاحقاً مختلف العلوم على تنوعها.
_من ذرية آدم عليه السلام جاء إلى الأرض أشرف خلق الله -تبارك وتعالى- وهم الأنبياء والرسل -عليهم الصلاة والسلام.

_كم عاش آدم عليه السلام:
اختلف في مقدار عمره عليه السلام: فعن ابن عباس وأبي هريرة مرفوعا: أن عمره اكتتب في اللوح المحفوظ ألف سنة.
_عاش منها :
_ثلاث وأربعون سنة مدة مقامه في الجنة قبل الإهباط على الأرض
_ وعلى الأرض تسعمائة وسبع وخمسون سنة، كما ذكر ابن جرير وغيره، فيكون الجميع ألف سنة.
وفاة نبي الله آدم:
_توفي آدم عليه السلام - وكان ذلك يوم الجمعة - جاءته الملائكة بحنوط، وكفن من عند الله عز وجل من الجنةوكبرت الملائكة عليه أربعا ودفن عند الجبل الذي أهبط عليه في الهند، وقيل بجبل أبي قبيس بمكة.
_وماتت بعده حواء بسنة واحدة.
_لما مات آدم عليه السلام قام بأعباء الأمر بعده ولده شيث عليه السلام وكان نبيا أنزل عليه خمسون صحيفة.
----------------------------------------------------------------
ذكر احتجاج آدم وموسى عليهما السلام:
قال النبي ﷺ: احتج آدم وموسى، فقال موسى: يا آدم أنت أبونا خيبتنا وأخرجتنا من الجنة، فقال له آدم: يا موسى: اصطفاك الله بكلامه وخط لك بيده، أتلومني على أمر قدره الله علي قبل أن يخلقني بأربعين سنة؟ فحج آدم موسى، فحج آدم موسى، فحج آدم موسى. هكذا ثلاثا. رواه البخاري
توضيح الحديث لابن كثير:
_ لام نبي الله موسي نبي الله آدم على إخراجه نفسه وذريته من الجنة، فقال له آدم: أنا لم أخرجكم، وإنما أخرجكم الذي رتب الإخراج على أكلي من الشجرة، والذي رتب ذلك وقدره وكتبه قبل أن أخلق، هو الله عز وجل، فأنت تلومني على أمر ليس له نسبة إلى فلا أكثر من أني نهيت عن الأكل من الشجرة فأكلت منها، وكون الإخراج مترتبا على ذلك ليس من فعلي، فأنا لم أخرجكم ولا نفسي من الجنة، وإنما كان هذا من قدر الله وصنعه، وله الحكمة في ذلك. فلهذا حج آدم موسى.

_ رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لنبي الله آدم في الإسراء والمعراج:
في حديث الإسراء الذي في "الصحيحين": أن رسول الله ﷺ لما مر بآدم وهو في السماء الدنيا، قال له مرحبا بالابن الصالح والنبي الصالح، قال: وإذا عن يمينه أسودة وعن يساره أسودة، فإذا نظر عن يمينه ضحك، وإذا نظر عن شماله بكى، فقلت: يا جبريل ما هذا؟ قال: هذا آدم وهؤلاء نسم بنيه، فإذا نظر قبل أهل اليمين - وهم أهل الجنة - ضحك، وإذا نظر قبل أهل الشمال - وهم أهل النار - بكى
---------------------------------------------------------------------
من فوائد قصة آدم عليه السلام:

1- إن هذه القصة العظيمة ذكرها الله في كتابه في مواضع كثيرة صريحة لا ريب فيها ولا شك، وهي من أعظم القصص التي اتفقت عليها الرسل، ونزلت بها الكتب السماوية، واعتقدها جميع أتباع الأنبياء من الأولين والآخرين، وما ذكره بعضهم من أن الإنسان كان حيوانًا قردًا أو شبيهًا بالقرد حتى ارتقى إلى هذه الحال الموجودة، هؤلاء اغتروا بنظرياتهم الخاطئة المبنية على ظنون عقول من أصلها فاسدة، وتركوا لأجلها جميع العلوم الصحيحة، خصوصًا ما جاءتهم به الرسل، وصدق عليهم قوله تعالى: ﴿ فَلَمَّا جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرِحُوا بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ ﴾ [غافر: 83].

2- فضيلة العلم، وأن الملائكة لما تبين لهم فضل آدم بعلمه عرفوا بذلك كماله، وأنه يستحق الإجلال والتوقير.

3- أن مَنْ مَنَّ الله عليه بالعلم عليه أن يعترف بنعمة الله عليه، وأن يقول كما قالت الملائكة والرسل: ﴿ قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ ﴾ [البقرة: 32]. وأن يتوقى التكلم بما لا يعلم، فإن العلم أعظم المنن، وشكر هذه النعمة الاعتراف لله بها، والثناء عليه بتعليمها، وتعليم الجهال، والوقوف على ما علمه العبد، والسكوت عما لم يعلمه.

4- أن الله جعل هذه القصة لنا معتبرًا، وأن الحسد والكبر والحرص من أخطر الأخلاق على العبد، فكِبْرُ إبليس وحسده لآدم صيره إلى ما ترى، وحرص آدم وزوجه حملهما على تناول الشجرة، ولولا تدارك رحمة الله لهما لأودت بهما إلى الهلاك، ولكن رحمة الله تكمل الناقص، وتجبر الكسير، وتنجي الهالك، وترفع الساقط.

5- أنه ينبغي للعبد إذا وقع في ذنب أن يبادر إلى التوبة والاعتراف، ويقول ما قاله الأبوان من قلب خالص، وإنابة صادقة؛ فما قص الله علينا صفة توبتهما إلا لنقتدي بهما فنفوز بالسعادة، وننجو من الهلكة؛ وكذلك ما أخبرنا بما قال الشيطان من توعدنا وعزمه الأكيد على إغوائنا بكل طريق إلا لنستعد لهذا العدو الذي تظاهر بهذه العدواة البليغة المتأصلة، والله يحب منا أن نقاومه بكل ما نقدر عليه من تجنب طرقه وخطواته، وفعل الأسباب التي يخشى منها الوقوع في شباكه، ومن عمل الحصون من الأوراد الصحيحة، والأذكار القلبية، والتعوذات المتنوعة، ومن السلاح المهلك له من صدق الإيمان، وقوة التوكل على الله، ومراغمته في أعمال الخير، ومقاومة وساوسه والأفكار الرديئة التي يدفع بها إلى القلب كل وقت بما يضادها، ويبطلها من العلوم النافعة والحقائق الصادقة.

6- أن فيها دلالة لمذهب أهل السنة والجماعة المثبتين لله ما أثبته لنفسه من الأسماء الحسنى والصفات كلها، لا فرق بين صفات الذات، ولا بين صفات الأفعال.

7- إثبات اليدين لله كما هو في قصة آدم صريحًا: ﴿ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ﴾ فله يدان حقيقة، كما أن ذاته لا تشبهها الذوات، فصفاته تعالى لا تشبهها الصفات

8- ذكر العلماء أن أول ذنب عُصي الله به الحسد، «وذلك أن الله تعالى لما أمر الملائكة بالسجود لآدم، امتثلوا كلهم الأمر الإلهي، وامتنع إبليس من السجود له، حسدًا وعداوة له، فطرده الله وأبعده، وأخرجه من الحضرة الإلهية ونفاه عنها، وأهبطه إلى الأرض طريدًا ملعونًا، شيطانًا رجيمًا»
روى مسلم في صحيحه من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي، يَقُولُ: يَا وَيْلَهُ - وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ: يَا وَيْلِي- أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ، فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ»
9- ألَّا يتساهل المسلم في المعاصي، فمعصية واحدة كانت سببًا لخروج آدم عليه السلام من الجنة، فمعصية واحدة كانت سببًا لهزيمة الصحابة في معركة أُحد عندما أمرهم النبي صلى الله عليه وسلم ألَّا ينزلوا من الجبل، فعصوه ونزلوا، فقُتل سبعون، كما جاء في الصحيح.
ومعصية واحدة كانت سببًا في دخول امرأة النار، ففي الصحيحين من حديث ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ، رَبَطَتْهَا فَلَمْ تُطْعِمْهَا، وَلَمْ تَدَعْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الأَرْضِ»
قال الأوزاعي: عن بلال بن سعد قال: «لا تنظر إلى صغر المعصية، ولكن انظر إلى عظمة من عصيت»
والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
هذه قصة آدم باختصار والى اللقاء بإذن الله مع قصة أولاد آدم وانتم بخير وعافية.
المراجع:
قصص الأنبياء لابن كثير
الالوكة
قصّة آدم عليه السلام







قصّة آدم عليه السلام










إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: قصّة آدم عليه السلام

الهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد
إظهار التوقيع
توقيع : سما عصام
#3

افتراضي رد: قصّة آدم عليه السلام

لا اله الا الله محمد رسول الله
#4

افتراضي رد: قصّة آدم عليه السلام

جزاكِ الله خيرًا
إظهار التوقيع
توقيع : إشرآقـــة أمل
أدوات الموضوع


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً شموس راحلة الحملات الدعوية
قصة سيدنا ادم عليه الصلاه والسلام وكيف ومتى خلقه الله ؟ وردة الاسلام قصص الانبياء والرسل والصحابه
آدم عليه السلام ، قصة ادم عليه السلام للجنة اسعى❤ قصص الانبياء والرسل والصحابه
آدم (عليه السلام) الموجودة قصص الانبياء والرسل والصحابه
آدم عليه السلام ملك قلبى قصص الانبياء والرسل والصحابه


الساعة الآن 02:36 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل