أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي انتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر

من الساعين للترشح: حرامي وحانوتي وعدد من الفلولانتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر
"قرب يا بيه.. قربي يا هانم.. اختار رئيسك من منطقتك، عنده نفس مشكلتك، وبنفس مهنتك".. بهذه الكلمات الساخرة عبر أحد الكتاب المصريين عن حالة الهوس الشعبي بكرسي الرئاسة المصرية؛ حيث بلغ عدد من قام بسحب أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة حتى انتهاء اليوم الثامن للترشح السبت 17-3-2012م ما يقرب من 797 متقدما.


وكان باب الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية المزمع إجراؤها منتصف العام الجاري قد تم فتحه يوم العاشر من شهر مارس الجاري ويستمر حتى الثامن من شهر إبريل المقبل.
ولم تقتصر عملية الترشح على الصفوة، التي تحتل صدارة المشهد السياسي المصري، بل شملت مختلف شرائح المجتمع المصري من كافة المهن والتخصصات، فكان من بين من تقدم بسحب أوراق الترشح: الحانوتي والميكانيكي وتاجر الأخشاب والنجار والسائق والمأذون والفلاح، بل ولص تائب!.
طامحون وبسطاء
ومن بين الطامحين في الرئاسة المواطن فرحات البدراوي (56 عاماً) الذي يعمل فلاحا ويقيم بمحافظة الدقهلية.
يقول البدراوي: "أنا مش (لست) متعلم وجاهل، بس (فقط) بجيد اللغة الانجليزية"، زاعما أنه تعلم الإنجليزية من خلال قراءته "لأي ورقة يعثر عليها بالشارع"، وأنه ترشح من أجل عودة حق الفلاح البسيط والعامل؛ لأن حقوقهم هُضمت خلال النظام السابق.
وقال البدراوي إنه لو نجح في الانتخابات فلن يقوم بتعيين أي نائب له وسيعفو عن الرئيس المخلوع حسني مبارك ورموز نظامه في حالة قيامهم برد الأموال المنهوبة.
كما تقدم المواطن "حسن الشافعي"، الذي يعمل نجاراً، لسحب أوراق الترشح للرئاسة ويقول: "في حال فوزي بالمنصب، سأجمع بين وظيفتي الأصلية ووظيفة رئيس الجمهورية".
سائقو التاكسي كان لهم نصيب كبير أيضا، ومن بينهم المواطن عصام السيد محمد "سائق أجرة" من حي المطرية بالقاهرة، الذي أكد عقب خروجه من اللجنة أن برنامجه الانتخابي هو دعم المواطن العادي وتحديد الدعم لـ3 أفراد فقط بكل أسرة.
وعن سبب ترشحه للرئاسة قال: إن لديه القدرة على "قيادة البلاد" في المرحلة المقبلة، وأنه يقدم خدمات لحي المطرية منذ عدة سنوات، وهو أول من ساهم في مشروع النظافة وتقنين "التوك توك"، وهو مركبة نارية ذات ثلات عجلات، تستخدم غالبا كوسيلة للانتقال بالأجرة.
وشدد على ضرورة أن تتخلص مصر من الارتهان للإرادة الأمريكية، وقال: "أنا مع الخروج الآمن للمجلس العسكري؛ لأنه حمى الثورة وهو الحاضر والماضي والمستقبل لمصر".
محمود يوسف مهنته "سائق" ومقيم بعين شمس في القاهرة، قام أيضا بسحب أوراق ترشحه للرئاسة، وقال عقب خروجه من مقر اللجنة بعد سحب أوراق ترشحه، إنه قرر الترشح لرئاسة الجمهورية لكي يخدم الدولة ويحقق الأمن ويرتقى بالتعليم، مطالبا جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري بعدم سحب الثقة من حكومة الدكتور كمال الجنزوري، وإعطائها الفرصة حتى يأتي رئيس قادم يقوم بتشكيل الحكومة من جديد.
المأذون الشرعي بمحافظة الدقهلية، أحمد عبد الهادي، كان كذلك من بين من قام بسحب أوراق الترشح لانتخابات الرئاسة، والذي أكد أن ترشحه جاء من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية خاصة أن النظام السابق قمع الحريات.
وشدد على رفضه تمديد مدد الرئاسة، معللا ذلك بأن هذا يحول الحاكم إلى شبه "إله" عند وصوله للحكم، لافتا إلى أنه سوف يتلقى دعما من النقابة الخاصة بهم التي تم إنشاؤها حديثا، وأنه سيقوم بجمع التوكيلات من محافظات مصر المختلفة.
أما محمد المصري وهو فني كهرباء فقد قال عقب خروجه من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة إنه رشح نفسه؛ وذلك لإحساسه بالظلم من النظام السابق ولكي ينشر العدل، مضيفا أنه في حال نجاحه في الانتخابات الرئاسية سيعمل على استرجاع الأموال المنهوبة وعدم الاقتراض من الخارج وزيادة موارد الدولة.
وأضاف المصري، أنه سينشئ وزارة للزكاة متعاونة مع وزارة التموين للقضاء على البطالة، وعمل حصر شامل للعاطلين عن العمل، وإقامة مشروعات صغيرة لهم.
فئات كانت مهمشة
بسطاء يمنون النفس بنيل منصب ظل حكرا لعقود عديدة على أشخاص بعينهم فإما رئيس جاء بثورة وآخر جاء باستفتاء، وسبق ذلك حقبة ملكية طويلة وسنوات أطول رضخت مصر فيها تحت نير الاحتلال.
ولم يكن هؤلاء قادرين في وقت سابق على الترشح ليس للانتخابات الرئاسية، بل لانتخابات محلية في قرية أو مدينة، باعتبارهم من الفئات المهمشة في المجتمع.
ومن بين هؤلاء البسطاء أحمد الزينى ويعمل في مهنة "حانوتى"، والذي قال إنه ترشح لانتخابات الرئاسة باعتباره أكثر شخص يشعر بالمقهورين والمظلومين؛ ولأن الذي جرب الجوع هو فقط من يشعر بآلام الآخرين، معتبرًا أن الضجة التي أثارها المرشحون كانت بفعل الفضائيات والصحافة التي تطاردهم.
وذكر الزينى أنه حاصل على بكالوريوس سياحة وفنادق، لكنه امتهن مهنة والده، وهذا لا يعيبه لأنها مهنة شريفة، وأشار إلى أن برنامجه يعتمد على زراعة محاصيل جديدة وتطوير المستشفيات وتنمية السياحة والتعليم.
من جانبه قال علي سيف وهو مصور لم يحصل على تعليم رسمي لكنه يجيد القراءة والكتابة إنه يسعى للترشح لجعل المهمشين "أسياد الفترة القادمة".
وأضاف: "أنا شايف (أرى) أن مصر محتاجة جراح وأنا حسيت أن أنا الجراح اللي هيستأصل الأمراض الخبيثة اللي فيها".
فئات كانت مهمشة في زمن مضى تقدمت من أجل الترشح لهذا المنصب دون أن تملك مؤهلاته وربما لا تعرف أصلا طبيعة مهام رئيس الجمهورية والمهمة الثقيلة التي ستوضع على عاتق من سيفوز بهذا الكرسي في تلك المرحلة الحرجة من تاريخ مصر، لكن أحلامهم فقط هي التي تدفعهم لخوض هذه المغامرة، وربما الرغبة الجامحة في الظهور الإعلامي وحب الشهرة وحمل لقب مرشح رئاسة حتى لو كان ذلك لبضعة أيام.
الفلول حاضرون كالعادة
وبجانب هؤلاء البسطاء كان الفلول حاضرين بقوة في مشهد الترشح للانتخابات الرئاسية المصرية، حيث لم يخل منهم المشهد السياسي المصري طيلة الفترة الماضية.
فمن بين من سحب أوراق الترشح للرئاسة الدكتور نبيل لوقا بباوى عضو مجلس الشورى السابق والقيادي بالحزب الوطني المنحل وعضو بحزب المواطن المصري، مؤكدا عقب خروجه من اللجنة أنه جاء اليوم من أجل أن يمارس حقه الدستوري في الترشح لانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن لديه القدرة على إدارة البلاد.




وقال بباوى إنه تقدم بطلب إلى حزب المواطن المصري من أجل دعمه في الانتخابات، لافتا إلى أن الحزب لم يصدر حتى الآن قراره النهائي بالموافقة على طلبه.
ونفى أي دور للكنيسة في ترشحه للرئاسة، مشيرا إلى أن الكنيسة دورها دعوي فقط وأنه مرشح عن جميع المصريين.
كما قام محمد مصطفى أحمد، حاصل على دبلوم صنايع، ويعمل بمجلس مدينة سنورس محافظة الفيوم، وكان عضوًا بارزًا بالحزب الوطني في مدينته، بسحب أوراق ترشحه. وأضاف أنه لم يشارك في ثورة 25 يناير قائلا: "لأنني كنت بجري على أكل عيشي"، مضيفا أنه قرر الترشح لتمثيل أبناء محافظة الفيوم في الانتخابات الرئاسية بعد علمه بعدم ترشح أحد من المحافظة.
وأكد مصطفى أنه فور فوزه بالانتخابات الرئاسية سوف يصدر عددًا من القرارات الرئاسية، أولها الإبقاء على المجلس العسكري لمعاونة الرئيس المنتخب في الحكم، إضافة إلى عدم حل حكومة الدكتور كمال الجنزوري والإبقاء عليها لأنها "فاهمة" - حسب قوله - كما وعد مصطفى بتلبية كل مطالب البرلمان قائلا: "طلبات مجلس الشعب والشورى أوامر".
إثارة وسخونة
وتزداد الإثارة والسخونة في أمام مقر سحب أوراق الترشح للرئاسة؛ فقد عُثر على سيجارة بانجو بحوزة أحد المتقدمين لخوض الانتخابات، وتم إلقاء القبض عليه وتحويله إلى النيابة التي قضت بحبسه أربعة أيام على ذمة التحقيق.
كما تم ضبط مواطن يدعى شوقي م. ش وبحوزته مطواة داخل مقر اللجنة أثناء تقدمه لسحب أوراق الترشح للرئاسة، حيث قامت قوات الأمن المكلفة بالتأمين بإلقاء القبض عليه.
وتجرى الانتخابات الرئاسية المصرية يومي الثالث والعشرين والرابع والعشرين من مايو المقبل على أن يتسلم الرئيس الجديد السلطة بحلول نهاية يونيو المقبل من المجلس العسكري الأعلى الذي يدير أمور البلاد منذ سقوط مبارك.
ولا يشترط للحصول على أوراق الترشح سوى أن يبلغ المتقدم السن القانونية وهي 40 عاما، إضافة إلى دفع خمسين جنيها (أقل من 5 دولارات أمريكية) كقيمة لهذه الأوراق.
المرشح اللص
ولم تخل حمى الطامحين للرئاسة من المواقف الطريفة، حيث سحب أوراق الترشح للرئاسة محمد راشد محمد عبد القادر (64 عامًا)، وعرف نفسه بأنه "لص سابق" وصاحب كشك حاليا.
ويقول عبد القادر وهو مركز ساقلتة بمحافظة سوهاج (جنوب مصر)، وهو واحد من أشهر لصوص التسعينيات.
ويتضمن البرنامج الانتخابي لـ"الص التائب" خطة شاملة في جميع المجالات، وأولها البدء بالعشوائيات، حيث يقول: أنا ولدت في بير سلم في بولاق أبو العلا، وعشت في أماكن عشوائية كثيرة، "ودقت طعم الفقر، عشان كده أول ناس هحس بيهم هما الفقراء وسكان العشوائيات، ونفسي الشعب كله يأكل في طبق واحد ويحس بغيره" وهذا أول مبادئ العدالة الاجتماعية.
ويوضح أن من بين الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي أيضًا الاكتفاء الذاتي بالمنتجات المصرية، والصناعة، وإلغاء المعونة الأمريكية "التي نأخذها على حساب كرامتنا"، مضيفًا أنه "سيلغى نظام الخصخصة الذي أفسد مصر على مدى السنوات الماضية"، وسيهتم كذلك بالنظام الصحي والتعليمي.
وعن سر ترشحه للرئاسة وإعلانه أنه "لص تائب" قال: "أنا أسأت لنفسي بأني قلت إني لص، بالرغم من وجود لصوص كثيرين بيننا، إلا أنني أردت أن أكون عبرة ورسالة للمجتمع بأن الجريمة لا تفيد، والمال الحرام لا ينفع، وهذا ما تعلمته في حياتي".
وأضاف: "أريد خدمة مصر؛ فعلى مر العصور ومصر بلد (تكية) لكل حكامها، لكن إذا توليت رئاسة الجمهورية فسوف أسترد فلوس مصر التي نهبت في عصر النظام السابق، وسوف أمنع أي لص من الاستيلاء على فلوس المصريين أو تهريبها للخارج".
ومن جنوب مصر إلى غربها تستمر الفكاهة والطرافة حيث حضر إلى مقر اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة من مدينة مطروح أحد شيوخ قبيلة الشرصات ويدعى "عبد القادر عمر" والشهير باسم الشيخ "قدورة"، وقال إن هدفه الأسمى أن يكون حاضراً بقوة في القنوات الفضائية؛ فضلاً عن أن لديه إحساساً طاغياً أوحى له أنه سيظفر بمنصب رئيس الجمهورية.
وقد تقدم هؤلاء بسحب أوراق الرئاسة رغم تأكدهم من عدم قدرتهم على مواصلة سباق الرئاسة، في ظل توقعات بفشلهم في جمع أي توكيلات من الأفراد أو 30 توكيلاً من أعضاء البرلمان المصري، وفقًا للشروط التي حددها الإعلان الدستوري؛ والذي ينص على حق كل حزب يمثله في البرلمان عضو منتخب واحد على الأقل في أن يقدم مرشحا من أعضائه للمنصب، بينما يتطلب قبول ترشيح المواطن المستقل الحصول على تأييد 30 على الأقل من الأعضاء المنتخبين في مجلسي الشعب والشورى أو تأييد 30 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل بحيث لا يقل عدد المؤيدين من المحافظة الواحدة عن ألف ناخب.
ولم يسمح نظام الرئيس السابق حسني مبارك بانتخابات رئاسة تعددية إلا عام 2005م بعد "فوزه" بالرئاسة لأربع فترات ولاية متعاقبة على مدى ربع قرن في استفتاءات على مرشح واحد هو مبارك الذي أطاحت به انتفاضة شعبية مطلع العام الماضي. واكتسح مبارك الانتخابات التعددية أيضا، في ظل اتهامات واسعة بالتزوير.
نوادر السباق الرئاسي
ومن ضمن نوادر مرشحي الرئاسة أيضًا، تقدُّم شخص يدعى أبو السعود شمور، ويعمل مهندساً زراعياً بالقليوبية؛ لسحب أوراق طلبات ترشحه، وهو يركب دراجة بخارية من بلدته حتى القاهرة بمنطقة مصر الجديدة.
بينما كان الموقف الأطرف، حضور أحد الأشخاص إلى مقر اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات لسحب أوراق الترشح مدعياً أنه ابن الملك فاروق، وأنه سيعيد عصر الملكية إلى مصر بعد فوزه في الانتخابات.
فقد تقدم عابدين عبد القوي يونس (66 عاما) للجنة الانتخابات الرئاسية المصرية للحصول على الأوراق اللازمة للترشح، زاعما أنه ابن الملك فاروق ويريد إعادة الملكية لمصر.
وقال: "أحب الملك فاروق وسوف أعيد الملكية لمصر بموافقة الشعب؛ لأن الشعب لم يقم بثورة على الملك ولم يقل للملك اخرج من الحكم أو الشعب يريد إسقاط النظام. ضباط في الجيش قاموا بالانقلاب وهناك ضباط آخرون كانوا مؤيدين للملك".
وغادر فاروق مصر يوم 26 يوليو عام 1952م في رابع يوم لانقلاب الجيش عليه وتم إلغاء الملكية وقيام الجمهورية في العام التالي.




#2

افتراضي رد: انتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر

نكات طريفة
طوفان الطامحين المغمورين في منصب الرئاسة أطلق العنان لسخرية المصريين ولإطلاق النكات الطريفة.
فقد ظهرت في مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت مثل "فيسبوك" و"تويتر" تعليقات تقول: "ليه (لماذا) تنتخب طالما ممكن تترشح؟" و"القبض على عشرة مواطنين في ميكروباص (حافلة صغيرة) هاربين من تأدية خدمة الترشح للرئاسة".
ومن التعليقات الطريفة التي تداولها مختلفة منها أيضا: "بيقولك من أمراض الشيخوخة: الزهايمر، التهاب المفاصل، وتصلب الشرايين والترشح اللا إرادي لرئاسة الجمهورية".
وقال ناشط إلكتروني معلقا على حمى الترشح للرئاسة: "أنا بيتهألي إن بعد كمية البشر دي اللي اترشحو للرئاسة.. إن إحنا المواطنين المحتملين".
وقال آخر: "أنا مترشح للرئاسة وسوف أقوم بزيارة جاري في الشقة المجاورة المترشح للرئاسة أيضاً لمناقشة سبل التعاون ضد مرشح الرئاسة في الدور الأول".
وثالث يقول: "شعار الانتخابات الرئاسية في2012.. ليه تنتخب لما ممكن تترشح؟".
وأحدهم يتندر قائلا: "خبر عاجل: التليفزيون المصري يعلن بعد قليل أسماء المصريين الذين لم يترشحوا للرئاسة"، مضيفا: "أسرة مصرية تترشح جميعها للرئاسة الأب والأم والأبناء وبكده فرصتهم في الفوز تكبر".
وقال آخر: "في أول يوم أكتر من 200 واحد تقدم للترشح، يعنى على آخر يوم حنلاقي الشعب كله مترشح للانتخابات، وبقى نشوف شعب تاني (آخر) ينتخب".
لماذا نصادر أحلامهم
إنها فعلا تجربة جديدة لم يعايشها المواطن المصري من قبل والتي تتمثل في ممارسة حقه الديمقراطي في أن يترشح، فهل هذا "الشو الإعلامي" الذي تغذيه الصحف والفضائيات يحمل في طياته إيجابيات التجربة أم أن كله سلبيات تضعنا في صورة مشوهة أمام العالم الخارجي؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور حسن جميعي، وكيل كلية الحقوق جامعة القاهرة، قائلا: "لماذا نصادر أحلام الناس؟، أليس من حق كل مواطن أن يترشح لمنصب كان محرما عليه أن يفكر مجرد التفكير في ذلك؟".
ويقول: "أراها صورة مشرفة لكل إنسان مصري مهما كان فقيرا أن يحلم بإدارة دولة وفى النهاية لن ينجح إلا من يحظى بثقة غالبية الشعب لذا علينا ألا نقتل أحلامهم أو أوهامهم". ويضيف: "البعض سعيد بكاميرات المصورين وهى تلتقط صوره وتنشرها الصحف وتتحدث عنه الفضائيات وهو واثق من أن دوره مجرد هذه اللقطات فقط. إذن هي مجرد طموحات لمواطنين يجب أن نشجعهم عليها وليس العكس".
ويتابع: "أما من حيث وضع ضوابط للترشح كما طالب البعض فهي موجودة ومتمثلة في شرط التوكيلات من 30 ألف مواطن أو توقيعات من نواب الشعب فسحب الملف لا يعنى الترشح وظاهرة كثرة عدد المتقدمين لا تزعج أحدا وهى حق لأي شخص وهذا ما سمح به الإعلان الدستوري. وإذا كان في هذا الموضوع ما يزعج فيمكن تدارك ذلك في الدستور الجديد بوضع ضوابط أو شروط مقيده خاصة بالمؤهل مثلا للحد من عدد المتقدمين مستقبلا".
واختتم تصريحاته بالقول: "في كل الأحوال لا أرى سلبيات في هذا المشهد ولا أعتقد أنه ينقل صورة مشوهة عنا في الخارج وقد عشت في عدة دول أجنبية لمدة 17 سنة وأعرف كيف يفكرون بل على العكس سوف يعبر ذلك عن الحرية والديمقراطية".
أما خالد أبو كريشة وكيل نقابة المحامين المصرية فيرى أن الإقبال الكبير على سحب ملف الترشح للرئاسة يعكس رغبة في الظهور الإعلامي في بلد يتعلم الديمقراطية.
وقال: "يجب أن يتسع صدرنا لكل التجاوزات من هذا النوع، ولا سبيل للعلاج بنصوص منع أو تقييد، بل بالتعود على الممارسة والتجربة والتعلم من الخطأ لاكتساب النضج السياسي، وبعد فترة سوف تزول هذه الممارسات التي نراها الآن غريبة على المشهد السياسي".
وأضاف: "الشعب لم يتعود من قبل على حرية الترشح لمنصب رئيس الجمهورية، وهناك فوضى سببها حداثة التجربة بالشأن الديمقراطي، ولابد أن نتقبل كل ذلك لأنه لا سبيل للديمقراطية إلا باختبار الخطأ حتى نتعلم الصواب ولا علاج لعيوب الديمقراطية إلا بمزيد من الديمقراطية، فلننظر إذن للمسألة على أنها نوع من الكوميديا والتشويق وهذا ما يفعله الإعلام".
لكن أستاذ العلوم السياسية حسن نافعة "لا يُستبعد أن يكون هناك من يحاول من وراء ستار إضفاء طابع هزلي على الترشح ويدفع أفرادا غير مؤهلين للمنصب حتى يفقد المرشحون الجادون بعض الأهلية رغم أن انتخابات الرئاسة بالغة الحساسية والأهمية".
ويضيف: "ربما أن البعض يبحث عن الظهور الإعلامي وأن بعضا آخر يجهل تعقيدات عملية الترشح التي تحتاج لتأييد 30 عضوا منتخبا في البرلمان أو 30 ألف ناخب. هناك بالضرورة الأقلية القليلة جدا التي ربما تكون جادة ولديها طموح واعتقاد بالأهلية".
ويؤكد بعض الخبراء أنه بعد تهاوي أسطورة "الحزب الوطني الحاكم"، بفعل ثورة 25 يناير، وبعد أن سقط النظام الذي تعمّد إقصاء المعارضين له عن الحياة السياسية، وبعدما جاء برلمان 2024 بمصر بالتزوير والتزييف، وخلا نهائياً من رموز المعارضة الحقيقية، تنسَّم المصريون الصعداء، وسارعوا للمشاركة السياسية في انتخابات برلمان الثورة 2024، في محاولة منهم لتعويض أعوام طويلة ذاقوا فيها مرارة الابتعاد عن السياسة، والتهميش المتعمَّد من قِبَل الحكومة.
وقال حسن سلامة أستاذ العلوم السياسية بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية: "ما يحدث أقرب إلى التعبير عن بدايات جديدة لعهد جديد. هو نوع من إثبات الذات وأنه لا شيء بعيد عن الناس بما في ذلك منصب الرئيس". وأضاف: "هذا تعبير رمزي أكثر منه تنافسي"

#3

افتراضي رد: انتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر

تسلمى ياقمر
اللى يعيش ياما يشوف
لا تحرمينا من جديدك

#4

افتراضي رد: انتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر

"بيقولك من أمراض الشيخوخة: الزهايمر، التهاب المفاصل، وتصلب الشرايين والترشح اللا إرادي لرئاسة الجمهورية".
ههههههه

إظهار التوقيع
توقيع : الـمـتـألـقـة
#5

افتراضي رد: انتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر

غرررريبة ههههههههه
مشكوورة ع الاخبار الطريفة

إظهار التوقيع
توقيع : لؤلؤة الايمان
#6

افتراضي رد: انتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر

هههههههه
وياما لسه هنشوف

إظهار التوقيع
توقيع : بطه
#7

افتراضي رد: انتخابات الرئاسة بمصر.. طرائف وعجائب والعرض مستمر

ههههههههه
مشكورة ع الخبر يا سكره
ربنا يستر ونلاقى حد يستاهل

إظهار التوقيع
توقيع : فريق امتياز


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
حملة دعم الفريق احمد شفيق رئيس للجمهورية منى86 اخبار الانتخابات السياسية
مستشار بنادي القضاة : أنباء عن شحنة “أقلام”صينية ستؤدى لإبطال أصوات ال لافالانتينا اخبار الانتخابات السياسية
الكاتب . « عبد الرحمن يوسف» جلست مع الفريق شفيق فعرفت انه لا يستحق الا سمسم20 اخبار الانتخابات السياسية
غزلان لشفيق: كلامك يثير الضحك.. مرسي لم يهرب.. أهل الخير حطموا له باب شمس لا تغيب اخبار الانتخابات السياسية
نتائج انتخابات الرئاسه المصريه 2024 نتيجة الانتخابات الرئاسية في مصر A7sas اخبار الانتخابات السياسية


الساعة الآن 12:10 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل