تحريم تهنئة غير المسلمين تخص المناسبات الدينية فقط . ونجيب جبرائيل يعت

أكدت لجنة الفتوى بالهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، أن فتواها التى حملت عنوان "حكم التهنئة بالأعياد الدينية لغير المسلمين" المتعلقة بالأعياد الدينية فقط وصادرة بتاريخ 3 يناير 2024.

وقالت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، فى بيان رسمى لها مساء اليوم الأربعاء، إنه فيما يتعلق بالمناسبات الدنيوية لغير المسلمين، أكدت الفتوى على جوازه شرعا مستدلة بهدى النبى صلى الله عليه وسلم، وأن هذا الهدى النبوى هو الذى يتلاحم به أبناء الوطن، ويفوت الفرصة على دعاة الاحتقان الطائفى كما جاء فى نص الفتوى: "وأما ما يتعلق بالمناسبات الدنيوية فلا حرج فى برهم والإقساط إليهم، وتهنئتهم - فى الجملة - بمناسبات زواج أو ولادة مولود أو قدوم غائب، وشفاء مريض وعيادته، وتعزية فى مصاب، ونحو ذلك، لاسيما إذا كان فى هذا تأليف للقلوب على الإسلام، وإظهار لمحاسنه.. وقد عاد النبى صلى الله عليه وسلم غلامًا يهوديًّا فى مرض موته فعرض عليه الإسلام، فأسلم ثم مات من فوره، فقال صلى الله عليه وسلم [الحمد لله الذى أنقذ بى نفسًا من النار] رواه البخارى وغيره].

وأضافت الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح: "بهذا الهدى النبوى الكريم يتلاحم أبناء الوطن الواحد، وتجتمع كلمتهم، وتفوت الفرصة على دعاة الاحتقان الطائفى والفتنة بين أبناء مصر، مطالبة بنقل الفتوى كاملة وعدم الاجتزاء منها".

فيما رفض المتطرف نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، ما أعلنته الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، بعدم جواز تهنئة المسيحيين بأعيادهم، واعتبر أن ذلك نتاج حقيقى، وانعكاس متوقع لما جاء بالدستور المصرى الجديد، الذى يكرس فكرة الشقاق بين أصحاب الأديان.

وأضاف جبرائيل، فى بيان له مساء اليوم، الخميس، الكنيسة حينما ناضلت وانسحبت من التأسيسية كان اعتراضا على المواد، التى أعطت لمثل هذه الجبهة الشرعية إطلاق دعوتها بعدم جواز تهنئة المسيحيين، وكان للكنيسة الحق فى الانسحاب من التأسيسية.