طرق توصل حبك لطفلك

هناك فرق بين أن تحب طفلك و بين أن يدرك طفلك هذا الحب، فتعب الآباء والأمهات في العمل خارج وداخل المنزل من أجل توفير كل مايحتاجه الطفل نوعا من الحب لايدركه الطفل ولايقدر قيمته، لهذا ينبغي توصيل رسالة الحب للطفل بالطريقة التي يفهمها.

وعن كيفية توصل رسالة الحب لأطفالنا، يؤكد استشاري علم النفس د. ماجد ماهر أن هناك خمس لغات لتوصيل الحب وهم الوقت القيم، الكلام الإيجابي، اللمس، الخدمات العملية و الهدايا.

ومفصلا لكل نقطة يشرح د. ماهر الوقت القيم بأنه ذلك الوقت الذي تقضينه مع أولادك كل منهم على حدة على شرط أن يكون ذلك الوقت مخصص لهم فقط، فمثلا إذا جلستيِ مع طفلك لمشاهدة أحد البرامج الحوارية على التلفزيون فلا تعتبري هذا الوقت قيما لطفلك. بل يمكنك مشاهدة الكارتون الذي يحبه مع تخليكي عن السلطة كأم له وهنا سيساعد هذا الوقت المستقطع من وقتك في توصيل رسالة الحب لطفلك.

ويضيف ماهر رغم الساعات الكثيرة التي تقضيها الأم مع طفلها في المذاكرة إلا أنها لاتعتبر من الوقت القيم؛ بل أنها باب أخر في توصيل رسالة الحب وهو تقديم الخدمات العملية فعندما يتعثر الطفل في فهم مادة الرياضيات فأن جلوسك بجانبه ومحاولة إفهامه مايصعب عليه ترسل له رسالة مفادها أحبك.

يافاشل يافاشل.. تفقدك حب طفلك

ويعيب ماهر على الأهل رؤيتهم النقاط السوداء في سلوك أطفالهم دائما وتغافلهم عن رؤية الأمور الإيجابية و التعليق عليها بصوت عالي، لإن من شأن ذلك بناء صورة ذاتية سلبية عند الطفل عن نفسه بالتدريج.

وينصح بالنظر إلى الإيجابيات في سلوك طفلك مع الإشارة إليها ومدحها أمام الناس وهنا تستطعين توصيل رسالة الحب لطفلك.

وينقل التلامس رسائل الحب بشكل سريع وعميق، احضني أولادك وقبليهم وقولي لهم أنك تحبيهم كل يوم، فمهما كثر ذلك هم في احتياج له دون اعتبار لسنهم صغار كانوا أو بالغين أو حتى متزوجين.

وعن الطريقة الأخيرة في توصيل الحب يشير ماهر إلى أهمية الهدايا حتى لو كانت بسيطة في المناسبات وغير المناسبات، حيث تٌشعر طفلك بتقديرك وحبك.

ويلفت ماهر النظر إلى أهمية أن يلقى كل طفل اهتمامك على حده فمثلا اخرجي معهم كل على حدة، المهم أن تشعريهم بأنك تقدري كل واحد فيهم بينك وبينه دون تدخل من إخوته الآخرين أو جمعهم في كلمة واحدة.