أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=187888
2610 9
#1

منقول عبير : قصةقصيره ( رعب )



عام مر على انتھاء قصة حب "مازن" و"عبیر".
عام مر و"عبیر" لا تزال ترفض أي شاب آخر يتقدم لھا، مشاھد قصة حبھما الأخیرة لا تزال عالقة بذھنھا لا
تفارقھا، من الصعب أن تنسى"مازن".. حبیبھا الأول والأخیر الذي فقدته في لحظات أمام عینیھا مباشرة.
الكل كان يتحاكى بقصة حبھما، القصة التي كان يقارن بھا أصدقاؤھما كل قصص الحب الأخرى.. "جولیت"
كانت و"رومیو" كان.. منذ سنتھما الثانیة في كلیة التجارة، وقصة حبھما تنمو بسرعة حتى نضجت تماماً
عند التخرج، وأثمرت عن حفل خطوبة بسیط في بیت "عبیر" جمعھما مع الأھل والأقارب وزملاء الدراسة
الذين ثرثروا كثیراً عن مشھد القبلة التي طبعھا "مازن" على خد زمیلتھم الحسناء في نھاية الحفل.. للدقة
لم تكن قبلة واحدة، بل قبلتین اثنتین!!
ثم جاءت الرحلة التي قرر فیھا "مازن" اصطحاب محبوبته إلى بحر الإسكندرية في خضم صیف يولیو
القاسي.. كانت "عبیر" يومھا في قمة سعادتھا، وھي تنفرد ب"مازن" لأول مرة، وينطلقان معاً في سیارته
حمراء يوماً bmw الفیات السوداء الصغیرة التي ابتاعھا بالتقسیط، وھو يحكي لھا عن أحلامه في امتلاك
ما، وھيتحثه على التركیز في أثاث منزلھما أولاً..
وفجأة، وفي وسط حديثھما المرح برزت تلك الشاحنة فيالاتجاه المعاكس..
ثم وقع الصدام..
ومات "مازن"..
وانتھت قصة حب قبل أن تكتمل.
ومن يومھا و"عبیر" غارقة في السواد لا تفارقه.. تتمنى ألف مرة كل يوم أن تكون قد ماتت مع "مازن" في
نفس الحادث، ثم تعود لتستغفر الله، وتواصل الحیاة الكئیبة نفسھا.. أسود.. أسود.. كل شيء صار أسودَ!
عامٌ مرّ منذ أن انتھت قصة حبھا مع مازن.. عام صارت فیه مرادفا آخر للحزن.. السواد.. الظلام.. عامٌ رفضت
فیه خمسة أو ستة عرسان، الطبیب والمھندس والصیدلي والتاجر.. كل عريس غامر وتقدّم لزھرة مثلھا
فقدت حبیبھا الأول، ولكنھا أبت.
ثم تقدم ابن عمھا "ماھر"..
وھنا لم تستطع الرفض.. ضغط العائلة ھذه المرة كان لا يطاق، أولاً من الصعب على الأب أن يرفض ابن
شقیقه.. ثانیا: الكل يعرف أن "ماھر" كان يھیم بھا عشقاً منذ الصغر، لكن قصة حبھا مع "مازن" عطلته
كثیراً.. وثالثا: "ماھر" شاب ممتاز، يعمل في شركة مقاولات براتب جید، والأھم من ذلك لديه شقة.. يعني
عريس(لقطة) كما يقولون!
وقبِلت "عبیر"!
ومن يومھا لم يعد الحال كما كان.. في البدء حاولت أن تتفرغ لحبیبھا الجديد، وقررت أن تتخلصأخیراً من
صورة "مازن" الكبیرة التي كانت تعلقھا في حجرتھا، فنزعتھا عن الحائط ووضعتھا في درج مكتبھا، وھنا
نادتھا الأم، فخرجت من الغرفة.. وحینما عادت "عبیر" لغرفتھا وجدت شیئاً مريباً بعض الشيء قد لا يبدو
مثیراً لاھتمامنا نحن.. كانت الصورة موضوعة على سطح المكتب ذاته، ولیس درجه!
ماذا أصاب "عبیر" لیلتھا.. ھل ظنّت أنھا جُنّت؟.. ربما، فھيلم تلمس الصورة إطلاقاً، وتركتھا كما ھي،
واستلقت على الفراش وحاولت أن تنام.. میزة النوم أنه يجعلك تنسى كل شيء!
ولكن الرياح تأتي بما لا تشتھي السفن.. في تلك اللیلة استیقظت "عبیر" على كابوس–أو لعله مجرد
حلم- ھاجمھا.. رأت "مازن" معھا في كوشة الزفاف.. وسیماً أنیقاً متأنقاً في بدلة السھرة، وكانت ھي في
فستان الزفاف الأبیض الطويل.. من حولھا شموع الحفل.. الأضواء الخافتة.. الزغاريد.. الطبول..
ثم فجأة يضمھا "مازن".. يتطلع إلى عینیھا مباشرة.. يقترب بفمه منھا.. يقبِّلھا قبلتین سريعتین.. تشعر
بذات الشعور اللذيذ الذي ذاقته يوم الخطوبة.. وفجأة يھمس لھا: "أنت لن تكوني لغیري يا "عبیر".. ھل
تفھمین؟.. لن تكوني لغیري.. لن تكوني لغیري!"..
لن تكوني لغیري يا "عبیر"!
واستیقظت "عبیر" فجأة والعرق يغمر وجھھا!
لن تكوني لغیري يا "عبیر"!
الجملة تطاردھا أينما ذھبت.. فيكل مرة تخلو بنفسھا تسمع ھذه الجملة بصوت "مازن".. تتذكر مذاق




قبلته الحارة على خدھا.. وتدوي الكلمات فيذھنھا أكثر وأكثر
وفجأة تحدَّدَ موعدُ حفل زفافھا إلى"ماھر"!
حاولت أن ترفض.. حاولت أن تؤجل.. لكن ھیھات.. لقد اتفقوالدھا معشقیقه ولم يعد لكلامھا أي معني..
انتھى الأمر!
ومن يومھا و"مازن" يطاردھا أينما خلت بنفسھا.. في الحمام ترى وجھه في المرآة وشفتاه تحاولان
الوصول لخدھا، أو ترددان العبارة ذاتھا.. في أحلامھا يطاردھا "مازن" في ممرات طويلة مظلمة.. في
الشوارع الخالیة تتخیله فيكل مكان.. وفيكل مرة لا بد من الجملة المقیتة ذاتھا:
لن تكوني لغیري يا "عبیر"..
وجاءت لیلة زفافھا إلى"ماھر".
حینما رأت "عبیر" السیارة التيأحضرھا "ماھر" من أجل الزفاف، جُن جنونھا.. فیات.. لا.. لا.. تعالت
صرخاتھا الھستیرية بشدة معترضة على السیارة، واضطر "ماھر" إلى تھدئتھا والاتصال بصديق كي يحضر
سیارة أخرى مضحیاً بزينة السیارة، والبالونات التي تم وضعھا على المقدمة.. بعد ساعة من التأخیر جاء
الصديق ومعه سیارته.. Bmw!! حمراء
bmw! حمراء!! يا للھول
طبعا تذكرت "عبیر" أمنیة "مازن".. ال bmw الحمراء!.. ھل ھي مجرد مصادفة؟.. في ھذه المرة لم تستطع
الاعتراض، وھي ترى نظرة الاتھام بالخبال في عیون الكل من حولھا حتى والدھا.. ركبت صامتة إلى جوار
"ماھر" الذي كان متأنقاً بحق.. يمكنھا أن تحب ھذا الفتى.. ھو عريس(لقطة) بحق.. علیھا أن تنسى
"مازن" وأوھامھا السخیفة، وتستعد لحیاة أخرى.. حیاة جديدة!
وتحركت السیارة.. "ماھر" جوارھا يحاول أن يضمھا.. فيذھنھا صورة "مازن".. وجھه يملأ ذھنھا، ووجه
"ماھر" يملأ عینیھا..
قبلتا "مازن" تسیطران على كیانھا، بینما شفتا "ماھر" تقتربان ببطء من خدھا..
"لن تكوني لغیري يا "عبیر"!.. لن تكوني لغیري!"
شفتا "ماھر" تلمسان خدھا.. قبلة "مازن".. قبلة "ماھر"!
شفتا "ماھر" تلمسان خدھا.. قبلة "مازن".. قبلة "ماھر"!
فجأة انحرفت السیارة.. ھل كان السبب حقا تلك السیارة الضخمة القادمة من ھناك.. أم أن إطار السیارة
قد انفجر؟.. ھل انسحبت شفتا "ماھر" فعلا من خدھا.. أم..؟
لم يكن ھنالك وقت لمزيد من التساؤلات؛ لأن السیارة كانت تنقلب الآن.. تنقلب.. تنقلب.
لن تكوني لغیري يا "عبیر"!
صوت "مازن" لا يزال يدوي فيعقلھا!




إظهار التوقيع
توقيع : مورا موكا الطيبة
#2

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

جميل
إظهار التوقيع
توقيع : آمہوُرُهہ
#3

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

تسلمى
إظهار التوقيع
توقيع : zozoweza
#4

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

روووووووووعه

#5

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

يسلموووو يا قمر

#6

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

إظهار التوقيع
توقيع : ام طاطو
#7

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

منورين يا عدولات
إظهار التوقيع
توقيع : مورا موكا الطيبة
#8

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

انا بحب قصص الرعب
#9

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

يسلمو ايديكم كتييير على هالقصة
#10

افتراضي رد: عبير : قصةقصيره ( رعب )

هههههههههههه
ماشى يا عم المرعب
يارب تكون عجبتك
اصل انا لطشتها من حته تانيه ههههههههه

إظهار التوقيع
توقيع : مورا موكا الطيبة


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
روايه .... لحظات منسيه.....بقلمى السفيرة عزيزة أقلام عدلات الذهبية
قصه بنت فى الثانويه قصه مؤثره toty bakry فرفشة عدلات
قصة فيها عبرة للبنات وبالذات بنات الثانوية.... أرجو المرور... طماطم قصص - حكايات - روايات
رواية مع وقف التنفيذ , للكاتبه مشاعر غالية صفاء الحياة قصص - حكايات - روايات
بنت فى ثانوى شقاوة آنثى فرفشة عدلات


الساعة الآن 01:06 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل