كذلك الدفع بالتعاون في إطار الاتحاد من أجل المتوسط, بالإضافة إلي العمل علي تعميق العلاقات الإستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي, الذي تتولي اليونان رئاسته الدورية حاليا, وصولا لحصول مصر علي وضعية متقدمة في إطار الشراكة مع الاتحاد.
وأكد الرئيس عدلي منصور, سعادته بالمباحثات التي أجراها مع الرئيس اليوناني بابولياس, ورئيس الوزراء أندونيس ساماراس, التي أكدت التقارب الكبير بين البلدين, بشأن العديد من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية, الأمر الذي يجسد أواصر الصداقة الممتدة بين الشعبين عبر تاريخهما الطويل.
وأشار منصور إلي أن مصر تثمن المواقف اليونانية التي قامت علي مبدأ عدم التدخل في الشئون الداخلية للدول, والانصياع لإرادة الشعوب وتطلعها للتغيير, وقال الرئيس إنه يزور اليونان معبرا عن مصر الجديدة التي تتحرك بخطي واثقة في
محيطها الإقليمي, لتحقيق مصالحها الوطنية, دون تفريط في هويتها.
وأوضح الرئيس أن مباحثاته في أثينا, تطرقت إلي القضايا الإقليمية الساخنة, خاصة الوضع في سوريا, وضرورة دعم آفاق الحل السياسي لإنجاح مؤتمر جنيف2, وكذلك مسار عملية السلام في الشرق الأوسط, والترحيب بالجهود الأمريكية, مع التأكيد علي أهمية وضع إطار عام للحل النهائي للصراع العربي الإسرائيلي, وتأكيد علي إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل, وضرورة محاربة الإرهاب والتطرف.
ومن جانبه, أكد الرئيس اليوناني الاهتمام بتدعيم التشاور السياسي مع مصر, وتعزيز التعاون الثنائي, في إطار نظرة أثينا للعلاقات مع القاهرة بأنها علاقة إستراتيجية ذات أبعاد تاريخية واقتصادية وثقافية وإنسانية, وأنها تفتح لليونان أبواب القارة الإفريقية. وشدد بابولياس علي رفض بلاده التدخل العسكري التركي, والاحتلال التركي غير المشروع لقبرص.