أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

خبر التفاصيل الكاملة لخلافات اندماج حزبى "المصريين الأحرار" و"الجبهة"

قبل شهرين من الآن، اندمج حزبا "المصريين الأحرار" و "الجبهة الديمقراطية" فى تجربة فريدة من نوعها لم تشهدها الحياة الحزبية فى مصر من قبل، فسير الحزبين على الفكر الليبرالى ولكون رجل الأعمال نجيب ساويرس هو الممول للحزبين واحتضان التجربة من أكثر من شخصية عامة وسياسية، كانت أهم الأسباب التى جعلت للتجربة حظًا من التحقق فى الواقع.

ولكنه على غرار المثل الشعبى الذى يقول "مفيش حلاوة من غير نار"، كان للاندماج تبعات عديدة، بدأت بتخلى الدكتور على السلمى، نائب رئيس حزب الجبهة سابقًا ونائب رئيس الوزراء الأسبق، عن العمل الحزبى، وظل السبب مختفيًا، إلا أن كشفت مصادر قريبة منه لـ "اليوم السابع" أن "السلمى" ترك العمل الحزبى لاعتراضه على اسم الحزب، الذى رأى "ساويرس" حينها أنه سيكون "المصريين الأحرار"، فضلا عن اعتراضه على المنصب الجديد له.

ولم تتوقف التبعات عن ذلك، ولكنه مؤخرًا كشفت مصادر مطلعة من داخل الحزب لـ "اليوم السابع"، أن الحزب يمر بوعكة صحية نتيجة خلافات متعددة بين أعضائه الجدد بعد الاندماج، وأن هناك تحفظات من كلا الحزبين على وثيقة الاندماج وكذلك الطريقة التى يسير بها الحزب، وعدد الأعضاء من كلا الحزبين فى الهياكل التنظيمية.





وأوضحت المصادر، أن الخلافات بدأت بشعور عدد من أعضاء حزب الجبهة بعدم تمثيلهم بالقدر الكافى فى تشكيل الحزب الجديد، وكذلك تحفظات لأعضاء "المصريين الأحرار" حول أحقية تواجدهم فى المكتب السياسى للحزب الجديد، لكونهم أكثر كفاءة من أعضاء حزب الجبهة الخمسة، الذى تم إضافتهم لـ 16 آخرين من "المصريين الأحرار" .

وأكملت المصادر، أن عددًا كبيرًا من الأعضاء اعترض على عدم تفعيل وثيقة الاندماج وتنفيذها بشكل كامل حتى الآن، وهو الأمر الذى خلق عدد من المشاكل داخل أمانات المحافظات التى تم توسيعها لتشمل المراكز، فتغيرت مناصب بعض الأشخاص من أمين محافظة إلى أمين مركز، وكذلك عدم وجود منظمة للشباب داخل الوثيقة، فضلا عن ضعف تمثيل المرأة فى الهياكل الجديدة.


وتابعت المصادر، أن عدم عقد مؤتمر عام للحزب لتفعيل وثيقة الاندماج بالشكل الكامل، وكذلك عدم انعقاد لجنة الانتخابات الخاصة بالحزب، وشعور البعض بأن الفترة الانتقالية التى يمر بها الحزب عقب الاندماج خفضت من نشاطه، كانت مشاكل أخرى جعلت الدكتور أحمد سعيد، رئيس الحزب أن يهدد باستقالته أكثر من مرة فى لحظات غضب، لشعوره بأن الأعضاء لا يساعدوه فى تفادى المشكلات وإتمام الاندماج بالشكل اللائق.


تلك التبعات، أجبرت القائمين على شؤون الحزب وقياداته، أن تدعو من خلال مجلس الأمناء بدعوة غير رسمية لعقد اجتماع مغلق منذ أربعة أيام، لمناقشة القضايا الداخلية للحزب بحضور المهندس نجيب ساويرس والدكتور أحمد سعيد رئيس الحزب الجديد .

و كشفت مصادر أخرى مطلعة، لـ "اليوم السابع"، أن المؤتمر تناول كل المشاكل التى اعترض عليها أعضاء الحزبين، وتوصل إلى مجموعة من النقاط والنتائج، أبرزها أن تقوم الأمانة العامة المكونة من محمود العلايلى وراوى تويج وماجد سامى، ببحث مشكلات أمانات المحافظات فى أقرب وقت، وتشكيلها من خلال تساوى وتكافؤ بين أعضاء الحزبين.


أما فيما يخص المؤتمر العام، فقد أوضحت المصادر، أنه كان هناك رأيين عقب الاندماج مباشرة، أحدهما رأى أنه ما دام هناك توسيع فى المكتب السياسى و الهيئة العليا فلا داعى لعقده، ورأى قانونى آخر رأى ضرورة عقده، ولكن انتهى الأمر بأنه جار عقد المؤتمر العام للحزب لتحصين وثيقة الاندماج وتفعيلها بالشكل الكامل خلال شهر مارس.

وعن عدم وجود منظمة للشباب وضعف تمثيل المرأة، أشارت المصادر، إلى أن الوثيقة لم تنص على وجود منظمة للشباب، وأنه جار طرح حلول أخرى لاحتواء الشباب من خلال أمانة عامة لهم على سبيل المثال، وكذلك بحث زيادة عدد المرأة فى هياكل الحزب، وكذلك تشكيل لجنة من كلا الحزبين تبحث تفعيل وثيقة الاندماج وحل مشكلات الحزبين، ولكن تلك اللجنة لم يتم بها قرار رسمى حتى الآن.

وفى ذات السياق، أكدت المصادر، أن رجل الأعمال نجيب ساويرس أكد خلال المؤتمر، أنه لا بديل عن الاندماج، وأنه من المستحيل التخلف عنه.


وبدوره، أكد شهاب وجيه المتحدث باسم الحزب، فى تصريحات لـ "اليوم السابع"، أن كل الخلافات الموجودة داخل الحزب طبيعية، نتيجة اختلافات فى الرؤى ناتجة عن تجربة فريدة لم تشهدها مصر من قبل، وأنه جار حلها .

اليوم السابع



إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور



الساعة الآن 11:29 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل