أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

افتراضي نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا

نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا

قال ابن القيم :
وكثير من الجهال اعتمدوا على رحمة الله وعفوه وكرمه وضيعوا أمره
ونهيه ونسوا أنه شديد العقاب وأنه لا يرد بأسه عن القوم المجرمين ومن اعتمد على العفو مع الاصرار على الذنب فهو كالمعاند.


ونسوا بأن رحمة الله قريب من المحسنين
ونسوا بأن رحمة الله إنما يكتبها للمتقين
ونسوا أو تناسوا أن الله ذو عقاب أليم!
ونسوا أن الله ذو عذاب شديد
قال الله تبارك وتعالى في سورة السجده (أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا ۚ لَا يَسْتَوُونَ)


إن من ينظر في حال أمتنا الإسلامية اليوم, ويتأمل واقعها، يجدها قد ضلت طريقها وتنكبت الجياد يوم أن طرحت الشرع السماوي جانبًا، وذهبت لتبحث تشريعًا غير شرع الله هو من صنع البشر ورضيت أن تصاغ حياتها وفق أنماط متناقضة، وقوانين وضعية وهي محض زبالة الأذهان، وصرف حثالة الأفكار.
لقد بلغ تحدي الحكام في أكثر البلاد الإسلامية حدًا لا يحتمل، فمنهم من يرفض الإسلام جهده، مناديًا بالتبعية للشرق والغرب، ومنهم من استورد الأفكار والقوانين من غير المسلمين، وجعل أحكامها ملزمة والويل لمن خالفها أو تردد في التحاكم إليها، ونحمد الله حمدا كثيرا على ما نحن عليه في هذه الارض الطاهرة واسأله بأن يهدينا الى طريقه المستقيم ويجعلنا من الذين يتبعون سنته في جميع مجالات الحياة.

ما جعلني ان اتطرق لطرح هذا الموضوع هو لإستغرابي من التهاون الكبير في موضوع الربا من الدولة والفرد رغم نص تحريمه في القرآن الكريم والسنة في اكثر من موضع !!
هل لنا الإختيار في ذلك ؟!
اذن ما الفرق في تحريم اكل لحم الخنزير والقتل والزنا وغيرهن من التحريمات التي نرى ادلة تحريمها في القران والسنة أليس حالها كحال الربا في الاضرار الدنيوية والعقاب في الدارين.
هل من قال : (وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ) [لأعراف:157.




ليس نفسه وهو بذاته من قال سبحانه :
قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ اتّقُواْ اللّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرّبَا إِن كُنْتُمْ مّؤْمِنِينَ) [سورة: البقرة - الأية: 278]

قال تعالى: (فَإِن لّمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لاَ تَظْلِمُونَ وَلاَ تُظْلَمُونَ) [سورة: البقرة - الأية: 279]

لماذا الدولة تطبق القوانين والعقوبات على بعض الامور وتبيح بعضها رغم كلها سواء تجر الانسان الى
الخزي والعذاب في الدنيا والاخرة. وانتشار الفساد والظلم والاستغلال في الدولة والمجتمع !
لماذا القانون يقبض على السارق ويفتح المجال للمرابي ؟!



نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا

نــــــــــــــــــــداء الـــــــــــــــى مـــــن يهمــــــــه الأمـــــــــــــر :


نــــــرغب بمــــزيــــد من العــدل في الدولة ونــطالب في تسهيل الطريق للحلال
والوقوف والنظر في كل امر حرمه الله تعالى ورسولــه واباحــه او تساهل او تغاضى عنه قانون العدالــة في البلاد
كفانا ضياع لا نريد استيراد الأفكار والقوانين من مصادر غير الشريعة الاسلامية فليس كل ما ينتجه او يسير عليه الغرب هو بتطور فلنأخذ منه ما يقبله الدين والعقل
لأن الامان والسعادة والتوفيق في تطبيق احكام الله ورسوله.

ومنه قوله تعالى: (لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا)
(سُنَّةَ مَنْ قَدْ أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنْ رُسُلِنَا وَلا تَجِدُ لِسُنَّتِنَا تَحْوِيلاً)


نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا


مقاطـــع مفـــــــــــــيدة :

الشيخ محمد حسان لماذا حرم الربا


فتوى الشيخ الشعرواي بتحريم فوائد البنوك غير الإسلامية لأنها ربا


رد الشيخ الشعراوى على شبهة المستشرقين حول القرض


حقيقة القروض تحت مظلة البنوك


الشيخ أحمد الخليلي يجيب على السائل عن حكم القروض من البنوك



#2

افتراضي رد: نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا


دلائــل أثـــار من تعامل بالربــــا على لسان اصحابهـــا :

1-أخذت سلفة من البنك، وكما هو معروف في البنوك، فالبنك يعطي العميل السلفة، ويأخذ فائدة 7% أي يجب علي أن أرجع المبلغ بأكثر، وهذا ما يسمى الربا، والحمد لله أن القرض الذي أخذته من البنك لم يكن مبلغًا كبيرًا، والآن أرجع للبنك من راتبي، وأحاول إنهاء هذا الربا في وقت أقصر من المدة التي حددها لي البنك خلال القسط الشهري المتفق عليه، والسبب أنني لم أشعر بالراحة مع أن القسط مريح وبسيط، ولكني منذ أن اقترضت من البنك انقلبت حياتي رأسًا على عقب، وقد صارت معي مشاكل، وأشعر بضيق وهموم لا أعرف مصدرها، والقرض أخذته لمشروع وقد خسر، فهل كل ما حدث لي سببه أنني تعاملت مع بنك ربوي؟ وهل أنا من يأثم أم البنك أم كلانا؟ وهل الذي يتعامل مع البنوك الربوية باستلام راتبه فقط دون أن يأخذ قرضًا مذنب؟ وبعد أن أسدد القرض فإنني أرغب في الانتقال إلى بنك إسلامي وقررت أنني ـ بإذن الله ـ لن أقترض من أي بنك طوال عمري، فهل يجب علي أن أنتقل إلى بنك إسلامي؟ أم لا بأس أن أظل في نفس البنك دون أن آخذ منه قرضًا؟.

الفتوى :
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فشعورك بالذنب والتقصير شعور في محله؛ لأن الله تعالى لم يتوعد على فعل معصية، كما توعد المتعاملين بالربا، فآذنهم بحرب من الله ورسوله إن هم فعلوه، فقال عز وجل: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُؤُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ {البقرة:278-279}، وقال قبلها: يمحق الله الربا ويربي الصدقات والله لا يحب كل كفار أثيم {البقرة:276}.
وقال صلى الله عليه وسلم: لعن الله الربا آكله، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: هم سواء ـ أي: في الإثم ـ رواه مسلم.
فالربا شر مستطير، وعواقبه وخيمة، وما تجدينه من ضيق في النفس، ومحق للبركة في المال قد يكون سببه هو ما وقعت فيه منه، فبادري إلى توبة نصوح: بالندم عليه، والعزيمة ألا تعودي إليه، وتكثري من الاستغفار والأعمال الصالحة.
وإن كان في تعجيلك لسداد ذلك القرض تخلص من فوائده الربوية، أو تقليلها، واستطعت ذلك دون مشقة يعسر تحملها فعليك المبادرة إلى ذلك.
واعلمي أنه لا يجوز لك إبقاء الحساب في بنك ربوي، ولو لم تقترضي منه، فمجرد نزول الراتب أو غيره في الحساب إعانة للمرابي على باطله، وتقوية له عليه، وقد قال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ{المائدة:2}.
وقد ذكرت أن البدائل المشروعة موجودة، كالبنوك الإسلامية، فلا عذر إذن.
والله أعلم.

المصدر :
https://fatwa.islamweb.net/fatwa/ind...stionId&lang=A


2) أعمل حاليا في بنك ربوي ، فما حكم عبادتي إذا كنت آكل وأكسو نفسي وأسرتي من راتب البنك ؟ ويرى بعض العلماء - وأنا لا أنازعهم الرأي - أن العمل في البنوك الربوية يجوز عند الضرورة،أو ريثما يجد المرء وظيفة أخرى أفضل وجائزة شرعا .فهل هذا الرأي مقبول؟

الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يجوز للمسلم العمل في البنك الربوي، أيا كان العمل ، لما في ذلك من التعاون على الإثم والعدوان وإقرار المنكر وحضوره، إلا إذا كان ذلك لضرورة ملجئة لا يمكن دفعها إلا بذلك العمل بحيث إذا تركه لم يجد الطعام أو اللباس أو السكن له ولمن يعول ، فله أن يبقى فيه مع التخلص مما زاد من راتبه عن حد دفع الضرورة إلى أن يجد عملا آخر ولو براتب أقل وراجع الفتوى رقم 3284، والفتوى رقم: 2643،
والعبادات التي يقوم بها من يعمل في البنك الربوي إذا أتي بأركانها وشروطها عبادات صحيحة مجزئة بمعنى أن ذمته تبرأ منها ولا يطالب بإعادتها مرة أخرى ولكن قد لا تقبل منه ولا يثاب عليها وذلك لأن لطيب المطعم أو خبثه أثرا مباشرا في قبول العبادات ولاسيما الدعاء، فإن كان العبد يتحرى أكل الحلال الطيب فإن دعاءه أقرب إلى القبول والإجابة، أما إن تجرأ على أكل الحرام فإنه قد يمنع من الإجابة والقبول. وفي هذا يقول صلى الله عليه وسلم : إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين ، فقال : يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحاً " ( المؤمنون الآية 51) وقال : " يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم " ( البقرة الآية 172) ثم ذكر الرجل يطيل السفر، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب يارب ومطعمه حرام ، ومشربه ، حرام، وملبسه حرام ، وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك؟ . رواه مسلم قال العلامة ابن رجب في كتابه جامع العلوم والحكم : وفي هذا الحديث إشارة إلى انه لا يقبل العمل ولا يزكو إلا بأكل الحلال، وأن أكل الحرام يفسد العمل ويمنع قبوله.
والله أعلم.

المصدر :
https://fatwa.islamweb.net/fatwa/ind...ang=A&Id=81035

رد: نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا




لا شكّ أنّ للرّبا أضرار جسيمة، وعواقب وخيمة، والدين الإسلامي لم يأمر البشرية بشيء إلا وفيه سعادتها، وعزّها في الدنيا والآخرة، ولم ينهها عن شيء إلا وفيه شقاوتها، وخسارتها في الدنيا والآخرة، وللربا أضرار عديدة، منها:


1ـ الربا له أضرار أخلاقية وروحية؛ لأننا لا نجد من يتعامل بالربا إلا إنساناً منطبعاً في نفسه البخل، وضيق الصدر، وتحجر القلب، والعبودية للمال، والتكالب على المادة وما إلى ذلك من الصفات

2ـ الربا له أضرار اجتماعية؛ لأن المجتمع الذي يتعامل بالربا مجتمع منحل، متفكك، لا يتساعد أفراده فيما بينهم، ولا يساعد أحد غيره إلا إذا كان يرجو من ورائه شيئاً، والطبقات الموسرة تضاد وتعادي الطبقات المعدمة.
ولا يمكن أن تدوم لهذا المجتمع سعادته، ولا استتباب أمنه؛ بل لا بد أن تبقى أجزاؤه مائلة إلى التفكك، والتشتت في كل حين من الأحيان.

3ـ الربا له أضرار اقتصادية؛ لأن الربا إنما يتعلق من نواحي الحياة الاجتماعية بما يجري فيه التداين بين الناس، على مختلف صوره وأشكاله.


والقروض على أنواع:
أ ـ قروض يأخذها الأفراد المحتاجون؛ لقضاء حاجاتهم الذاتية، وهذا أوسع نطاق تحصل به المراباة ولم يسلم من هذه الآفة قطر من أقطار العالم إلا من رحم الله، وذلك لأن هذه الأقطار لم تبذل اهتمامها لتهيئة الظروف التي ينال فيها الفقراء، والمتوسطون القرض بسهولة، فكل من وقع من هؤلاء في يد المرابي مرة واحدة لا يكاد يتخلص منه طول حياته، بل لا يزال أبناؤه، وأحفاده يتوارثون ذلك الدين
انظر الربا لأبي يعلى المودودي ص40.
ب ـ قروض يأخذها التجار، والصّنّاع، وملاك الأراضي لاستغلالها في شؤونهم المثمرة.
ج ـ قروض تأخذها الحكومات من أسواق المال في البلاد الأخرى لقضاء حاجاتها.
وهذه القروض ضررها يعود على المجتمع بالخسارة، والتعاسة مدة حياته، سواء كانت تلك القروض لتجارة، أو لصناعة، أو مما تأخذه الحكومات الفقيرة من الدول الغنية؛ فإن ذلك كله يعود على الجميع بالخسارة الكبيرة التي لا يكاد يتخلص منها ذلك المجتمع أو تلك الحكومات، وما ذلك إلا لعدم اتباع المنهج الإسلامي، الذي يدعو إلى كل خير ويأمر بالعطف على الفقراء والمساكين، وذوي الحاجات، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُواْ عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُواْ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}

وأمر الرسول صلّى الله عليه وسلّم بالتراحم، والتعاطف، والتكاتف بين المسلمين فقال عليه الصلاة والسلام: ”إن المؤمن للمؤمن كالبنيان يشدّ بعضه بعضاً، وشبك بين أصابعه ”
البخاري 1/122، برقم 481، ومسلم 4/1999، برقم 2585.

وقال عليه الصلاة والسلام: ”مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى ”
البخاري 7/77، برقم 6011، ومسلم 4/1999 واللفظ له برقم 2586
فلا نجاة، ولا خلاص، ولا سعادة، ولا فكاك من المصائب، إلا باتباع المنهج الإسلامي القويم واتباع ما جاء به من أحكام، وتعاليم .

4ـ انعكاس الربا على المجتمعات الإسلامية، وتقدَّم توضيحه.

5ـ تعطيل الطاقة البشرية، فإن البطالة تحصل للمرابي بسبب الربا.

6ـ التضخم لدى الناس بدون عمل.

7ـ توجيه الاقتصاد وجهة منحرفة، وبذلك يحصل الإسراف.

8 ـ وضع مال المسلمين بين أيدي خصومهم، وهذا من أخطر ما أصيب به المسلمون، وذلك لأنهم أودعوا الفائض من أموالهم في البنوك الربوية في دول الكفر، وهذا الإيداع يجرّد المسلمين من أدوات النشاط، ويعين هؤلاء الكفرة أو المرابين على إضعاف المسلمين، والاستفادة من أموالهم.انظر الربا، وآثاره على المجتمع الإنساني، للدكتور عمر بن سليمان الأشقر.

9ـ الربا خلق وعمل من أعمال أعداء الله اليهود، قال الله عز وجل: {وَأَخْذِهِمُ الرِّبا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً} سورة النساء، الآية: 161، وانظر ص15


10ـ الربا من أخلاق أهل الجاهلية فمن تعامل به وقع في صفة من صفاتهم.
انظر الفصل الثالث من الباب الأول (الربا في الجاهلية)

11ـ آكل الربا يبعث يوم القيامة كالمجنون، قال الله تعالى: {الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلاّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُواْ إِنَّمَا الْبَيْعُ مِثْلُ الرِّبا وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ}
سورة البقرة، الآية: 275.

12ـ يمحق الله أموال الربا ويتلفها، قال الله عز وجل: {يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ وَاللَّهُ لا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ}سورة البقرة، الآية: 276
وعن ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”الربا وإن كثر فإن عاقبته تصير إلى قل ”

أحمد في المسند 1/395، 424، والحاكم وصححه ووافقه الذهبي، 2/37، وصحح إسناده أحمد شاكر في المسند برقم 3754.

13ـ التعامل بالربا يوقع في حرب من الله ورسوله صلّى الله عليه وسلّم، قال الله عز وجل: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ وَذَرُواْ مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ، فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُواْ فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لا تَظْلِمُونَ وَلا تُظْلَمُونَ} سورة البقرة، الآيتان: 278، 279.

14ـ أكل الربا يدلّ على ضعف التّقوى أو عدمها، وهذا يسبب عدم الفلاح ويوقع في خسارة الدنيا والآخرة، قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لا تَأْكُلُواْ الرِّبا أَضْعَافاً مُضَاعَفَةً وَاتَّقُواْ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ، وَاتَّقُواْ النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ، وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ}
سورة آل عمران، الآيات: 130-132.

15ـ أكل الربا يُوقع صاحبه في اللعنة، فيبعد من رحمة الله تعالى، فإن النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”لعن آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه، وقال: ”هم سواء
أخرجه مسلم عن جابر رضي الله عنه 3/1218 برقم 1597.

#3

افتراضي رد: نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا

رد: نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا

16ـ آكل الربا يعذب بعد موته بالسباحة في نهرٍ من دم، وتقذف في فيه الحجارة فيرجع في وسط نهر الدم، وفي الحديث عن سمرة رضي الله عنه بعد أن ساق الحديث بطوله فقيل للنبي صلّى الله عليه وسلّم: ”الذي رأيته في النهر آكل الربا ”
أخرجه البخاري 3/11 برقم 2085، وانظر: فتح الباري بشرح صحيح البخاري 4/313.

17ـ أكل الربا من أعظم المهلكات، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”اجتنبوا السبع الموبقات قالوا يا رسول الله وما هن؟ قال: ”الشرك، والسحر، وقتل النفس التي حرّم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات ”
متفق عليه: البخاري برقم 2615، والبخاري مع الفتح 5/393 برقم2015، ومسلم برقم 89.

18ـ أكل الربا يسبب حلول العذاب والدمار، فعن ابن عباس رضي الله عنهما يرفعه إلى النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله ”

أخرجه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي 2/37، وحسنه الألباني في غاية المرام في تخريج أحاديث الحلال والحرام، ص203 برقم 344.

19ـ الربا ثلاثة وسبعون باباً من أبواب الشر.

20ـ الربا معصية لله ورسوله، قال الله عز وجل: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} وقال تعالى: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَاراً خَالِداً فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ}. وقال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً} وقال عز وجل: {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً}

21ـ آكل الربا متوعد بالنار إن لم يتب، قال الله عز وجل: {وَأَحَلَّ اللَّهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبا فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُون}

22ـ لا يقبل الله الصدقة من الربا، لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”إن الله طيب لا يقبل إلا طيباً ”

أخرجه مسلم 2/703 برقم 1014.

23ـ لا يستجاب دعاء آكل الربا، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلّى الله عليه وسلّم ”... ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمدّ يديه إلى السماء: يا ربّ، يا ربّ ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وملبسه حرام، وغُذِّي بالحرام فأنّى يُستجاب لذلك ” أخرجه مسلم كما تقدم 2/703 برقم 1014.

24ـ أكل الربا يسبب قسوة القلب ودخول الران عليه، قال الله تعالى:{كَلاّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُواْ يَكْسِبُونَ}. وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: ”ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب ”
أخرجه البخاري

25ـ أكل الربا يكون سبباً في الحرمان من الطيبات، قال الله تعالى: {فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيراً، وَأَخْذِهِمُ الرِّبا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَاباً أَلِيماً}


26ـ أكل الربا ظلم، والظلم ظلمات يوم القيامة، قال الله تعالى: {وَلا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}

27ـ آكل الربا يحال بينه وبين أبواب الخير في الغالب، فلا يقرض القرض الحسن، ولا ينظر المعسر، ولا ينفس الكربة عن المكروب؛ لأنه يصعب عليه إعطاء المال بدون فوائد محسوسة، وقد بيّن الله فضل من أعان عباده المؤمنين ونفّس عنهم الكرب، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسّر على معسر يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلماً ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه ” مسلم 4/2074 برقم 2699.

وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ”المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يُسلمه، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرّج عن مسلم كربة فرّج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة ”
متفق عليه: البخاري برقم 2442، ومسلم 4/1996 برقم 2580.
وثبت عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”من أنظر معسراً أو وضع عنه أظله الله في ظله ”
مسلم 4/2302 برقم 3006.

28ـ الربا يقتل مشاعر الشفقة عند الإنسان؛ لأن المرابي لا يتردد في تجريد المدين من جميع أمواله عند قدرته على ذلك، ولهذا جاء عن النبي صلّى الله عليه وسلّم أنه قال: ”لا تنزع الرحمة إلا من شقي ”
صححه الألباني في صحيح الترمذي 2/180.
وقال عليه الصلاة والسلام: ”لا يرحم الله من لا يرحم الناس ”
متفق عليه: البخاري 8/208 برقم 7376، ومسلم 4/1809 برقم 2319.

وقال عليه الصلاة والسلام: ”الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ”
في صحيح الترمذي 2/180.

29ـ الربا يسبب العداوة والبغضاء بين الأفراد والجماعات، ويحدث التقاطع والفتنة.

30ـ يجرّ الناس إلى الدخول في مغامرات ليس باستطاعتهم تحمّل نتائجها. وأضرار الربا لا تُحصى، ويكفي أن نعلم أن الله تعالى لا يحرم إلا كلّ ما فيه ضرر ومفسدة خالصة أو ما ضرره ومفسدته أكثر من نفعه، فأسأل الله لي ولجميع المسلمين العفو والعافية في الدنيا والآخرة.

إظهار التوقيع
توقيع : eett
#4

افتراضي رد: نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا

جزاك الله خيرا
إظهار التوقيع
توقيع : عمة طلائي
#5

افتراضي رد: نـــــــــريد محاربــــــة وإســقــاط الــربـــا

بارك الله فيكـــ




الساعة الآن 11:32 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل