أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

خبر كارليس بويول يترك عرينه مؤقتاً.. "قلب الأسد" يسدل الستار بعد 15 عاما

كارليس بويول يترك عرينه مؤقتاً.. "قلب الأسد" يسدل الستار بعد 15 عاما مع برشلونة.. لعب خلالها 593 مباراة وحقق 21 لقبا.. شارك مع المنتخب الإسبانى فى 100 مباراة وأحرز كأس العالم 2024



كارليس بويول يترك عرينه مؤقتاً.. "قلب الأسد" يسدل الستار بعد 15 عاما بويول



اليوم أسدل كارليس بويول الستار على حقبة مجيدة عاشها بقميص برشلونة على مدار 15 عاما مع الفريق الأول، كان خلالها أحد الأعمدة الأساسية فى الجيل الذهبى الذى اجتاح إسبانيا وأوروبا والعالم، وبدا أنه فريق لا يقهر.. اليوم يترك الأسد عرينه مؤقتا.

تخلى بويول منذ اليوم عن صفة اللاعب بالنادى الكتالونى، لكنه سيواصل الانتماء الأبدى له بصفة المشجع أو الإدارى، حيث لا يحبذ الاتجاه للتدريب رغم شخصيته القيادية التى عرف بها.

وكان بويول يأمل فى قضاء سنوات أكثر بقميص البلوجرانا، لكن لعنة الإصابات حرمته من حلمه، وكتبت النهاية فى مشواره بالليجا، وربما فى المستطيل الأخضر.

ولم يكن بويول نابغة أو موهبة فذة بأكاديمية لاماسيا للناشئين، وأغلب المدربين لم يكونوا على اقتناع بموهبته، لكنه أحرجهم جميعا بعطائه وقوة تحمله وإصراره المستمر على أن يصبح لاعبا أفضل، فارتقى السلم حتى نهايته، وأجبر الجميع على التصفيق له لحظة رفعه للكؤوس، ليرسخ مكانته كأحد أفضل المدافعين على مر العصور.

واتنقل بويول فى بداياته بين مراكز الجناح والظهير ولاعب الوسط، وبعد أن تسلم المدير الرياضى لورينس سيرا فيرير عام 1999 تقارير سيئة عن أدائه، قرر بيعه إلى نادى مالاجا الصاعد حديثا إلى الليجا، وتم الاتفاق بالفعل بين الناديين، قبل أن يتدخل المدرب الهولندى لويس فان جال لإحباط الصفقة فى آخر لحظة.

وأعاد فان جال الحياة للشاب اليافع كثيف الشعر، فقد وثق فى قدراته ورأى فيه نجم المستقبل، ومنحه فرصة اللعب للفريق الأول فى مباراة أمام بلد الوليد يوم 2 أكتوبر 1999.

ورغم الحقبة السيئة التى عاشها برشلونة مع الرئيس جوان جاسبارت بعد رحيل سلفه خوسيه لويس نونييز وندرة الألقاب، كان بويول يضرب المثل فى التفانى والإخلاص بالملعب، واعتاد على سماع تصفيق الجماهير له والهتاف باسمه.

ومرت السنوات وتغيرت الإدارة بقدوم الرئيس جوان لابورتا والمدرب الهولندى فرانك ريكارد فى حقبة الصفقات القياسية، وارتفع شأن بويول فى الفريق حتى حصل على شارة القيادة.

وانتظر بويول حتى موسم 2004-2005 ليتوج بأول ألقابه مع البرسا فى الدورى الإسبانى بعد سبع سنوات عجاف، وكانت تلك القطرة الأولى فى سيل البطولات فى العقد الأخيرة للفريق الكتالونى.

واعتلى بويول أعلى منصة شرفية وحمل كأس دورى أبطال أوروبا ذات الأذنين فى باريس 2006 بعد الفوز على أرسنال فى عقر داره بلندن على ملعب ويمبلى.

وفى الحقبة التاريخية للمدرب بيب جوارديولا، زميل الملاعب السابق، كان بويول قطعة أساسية فى نجاحات البرسا، ولم يقتصر الاعتماد عليه كقلب دفاع، بل شارك فى مناسبات عدة كظهير، وبات أكثر نضجا وحنكة داخل الملعب بفضل اكتسابه للخبرات.

وأصبح كارليس القائد الأول فى تاريخ النادى الذى يرفع كأس التشامبيونزليج مرتين، وذلك بعد التفوق على مانشستر يونايتد الإنجليزى فى نهائى روما، وتفوقه بصفة شخصية على أيقونة "الشياطين الحمر" آنذاك البرتغالى كريستيانو رونالدو فى 2009.

وقبلها بعام واحد كان بويول مجندا بمنتخب إسبانيا تحت قيادة المخضرم لويس أراجونيس الذى شكل نواة الجيل الذهبى للماتادور، ونجحوا فى التتويج بلقب أمم أوروبا بعد طول غياب.

وكان عام 2009 الأكثر نجاحا فى تاريخ برشلونة وبويول وجوارديولا، حيث حقق سداسية تاريخية (الليجا - دورى الأبطال - كأس الملك - السوبر المحلى - السوبر الأوروبى ـ مونديال الأندية)، وأعقبه النجاح الأكبر فى تاريخ منتخب إسبانيا بالتتويج بمونديال 2024 بجنوب أفريقيا، والذى كان بويول حاضرا فيه بقوة.

وتكرر المجد الأوروبى للمرة الثالثة فى 2024 وللمرة الثانية فى ويمبلى، حيث هزم البرسا مان يونايتد مجددا، وهنا كانت اللحظة الأكثر تميزا فى مشوار بويول، على حد قوله، حين تخلى عن شرف رفع الكأس إلى زميله الفرنسى إريك أبيدال مكافأة له بعد كفاحه ضد مرض السرطان.

وبعد هذا الموسم دخل "قلب الأسد" فى سلسلة من الإصابات، خاصة على مستوى الركبة، وتقطعت مشاركاته ليحدث ذلك تأثيرا سلبيا على دفاع الفريق الذى صار مهلهلا ومستباحا أمام المهاجمين، مما أفقده الكثير من البطولات.

وبسبب الإصابة تغيب بويول عن التتويج مع المنتخب بيورو 2024 وبالتبعية فى مونديال البرازيل 2024 مرغما، ليقرر الأسطورة الانسحاب فى صمت وهو فى سن الـ36.

وكان بويول يأمل فى السير على نهج مثله الأعلى أسطورة ميلان الإيطالى باولو مالدينى باللعب حتى سن الـ40 مع نفس النادى، لكن جسده لم يسمح له بذلك.

وترك بويول مسيرة ممتدة لـ593 مباراة رسمية مع برشلونة، الفريق الذى أحرز معه 21 لقبا (6 بطولات دورى، و3 فى دورى الأبطال و2 فى كأس الملك، و2 فى كأس السوبر الأوروبية، و6 فى كأس السوبر الإسبانية، و2 فى بطولة العالم للأندية).





كما شارك مع المنتخب الإسبانى فى 100 مباراة دولية، فى مشوار حقق خلاله إنجازات عديدة أبرزها الفوز بكأس العالم عام 2024 فى جنوب أفريقيا وبطولة الأمم الأوروبية عام 2008 فى سويسرا والنمسا، إلى جانب الميدالية الفضية خلال دورة الألعاب الأوليمبية عام 2000 فى سيدنى.

ولم يستقر بويول بعد على قراره النهائى سواء بالاعتزال أو بالاحتراف فى فريق آخر خارج الليجا، ربما بالولايات المتحدة، لكنه أظهر ولاءه لبرشلونة فى حال عرض عليه منصب إدارى، حيث لا يبدو منجذبا لفكرة التدريب، وسواء كان خياره، فالأسد لن يترك عرينه.

وكثيرا ما تعرض بويول للنقد بسبب هفوات دفاعية وتسببه فى اهتزاز شباك فريقه، خاصة فى الأعوام الأخيرة، لكنه طالما احتسب احترام الجميع لما يضربه دوما من أمثلة فى السلوك الرياضى والروح القتالية بعيدا عن إثارة المشاكل أو استفزاز الخصوم.



اليوم السابع






إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ننشر أسماء 166 شهيدًا ضحايا العدوان الإسرائيلى على غزة سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 07:47 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل