رحل الكاتب الإنجليزى "مال بييت" المتخصص فى كتب الأطفال عن عمر يناهز 67 عاما، وكان "بيبيت" قد فاز بجائزة باوز برانفورد عام 2004 وميدالية كارنيجى عام 2006 عن روايته التاريخية "تمار" بعد عدة أشهر من إصابته بمرض السرطان.
يذكر أن "بييت" نشأ فى "شمال والشام" بمقاطعة نورفولك بالمملكة المتحدة داخل أسرة وصفها بأنها "غير عاطفية"، وقال بأنه تمكن من البقاء على قيد الحياة فى مدينة يتصف أهلها بالصرامة والملل بسبب مداومته للعبة كرة القدم، وركوب دراجته وحصوله على كتب من المكتبة المحلية، وقد تناول "بيبت" حبه للرياضة فى ثلاث روايات كتبها فيما بعد عن كرة القدم وبول فوستينو، الصحفى الرياضى بأمريكا الجنوبية.
وأمضى "بييت" عاما واحدا فقط فى جامعة "وارويك"، حيث قرأ عن الأدب الإنجليزى والأمريكى، قبل بحثه عن فرصة عمل، وذكر بييت "لقد عملت مدرسا لفترة من الوقت وعملت فى مشرحة بمستشفى، كما عملت فى البناء والسباكة، وكنت ضمن طاقم بناء الطرق فى كندا، وقد كان العمل يمثل لى مشكلة كبيرة بسبب قدرتى المنخفضة جدا فى تحمل الروتين، لقد كنت ولا أزال رسام كاريكاتير ومصورا، كما كتبت بعض الكتب الأكاديمية حول الشعر.
وعلى الرغم من ضيق "بييت"من الروتين والملل الذى أسماه بعدوه القديم فقد أصبح كاتبا بدوام كامل ومصور، وقد اشتهر "بييت" بكتب الخيال بين الشباب والبالغين وكان لسلسلة كتب الأطفال الذى شاركته تأليفها زوجته "اليزابيث جراهام" صدى واسعا، ويعد كتابه الأول "حارس" من أفضل القصص التى تحدثت عن كرة القدم، وفاز عليه بجائزة نستل للطفولة، كما نشر مؤخرا رواية رائعه للكبار بعنوان "ثلاثية ميردستون: هجاء على النشر وكتابة الخيال والصورة هاجس العالم الحديث".
وتحدث وكيل أعماله بيتر كوكس قائلا، "مال" كان من الكتاب المحبوبين عالميا وحاز على حب وإعجاب زملائه من الكتاب، وكان يتمتع بموهبة مذهلة ودفء قلب لا يوصف، لقد فقدت صديقا عزيزا، وفقد العالم كاتبا يمتلك عبقرية استثنائية "
اليوم السابع