أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=239652
9695 6
#1

129127 سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 )


[IMG]https://***- /bas/0017.gif[/IMG]
سورة التغابن
(تفسير الآيات (1- 4)

[IMG]https://***- /fa/0023.gif[/IMG]
{
يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (1) هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (2) خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ (3) يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (4)}

[IMG]https://***- /fa/0038.gif[/IMG]

مقدمة وتمهيد




[IMG]https://***- /fa/0045.gif[/IMG]


سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•- سورة التغابن هي السورة الرابعة والستون في ترتيب المصحف، أما نزولها على النبي صلى الله عليه وسلم فكان- كما ذكره صاحب الإتقان بعد سورة «الجمعة» وقبل سورة «الصف» .
وعدد آياتها ثماني عشرة آية.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•- وجمهور المفسرين على أنها من السور المدنية.

•قال الشوكانى: وهي مدنية في قول الأكثر، وقال الضحاك: هي مكية، وقال الكلبي:
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•هي مكية ومدنية.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•أخرج ابن الضريس عن ابن عباس أنه قال: نزلت سورة التغابن بالمدينة.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•وفي رواية أخرى عنه: أنها نزلت بمكة إلا آيات من آخرها نزلن بالمدينة في عوف بن مالك الأشجعى، شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جفاء أهله وولده، فأنزل الله- تعالى- يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْواجِكُمْ وَأَوْلادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ.. إلى آخر السورة .
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•ويبدو لنا أن بعض آيات هذه السورة يغلب عليها طابع القرآن المكي، كالآيات التي تتحدث عن مظاهر قدرة الله- تعالى- وعن إنكار المشركين للبعث والرد عليهم.

سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•لذا نرجح- والله أعلم- أن النصف الأول منها من القرآن المكي، والنصف الأخير من القرآن المدني.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )- والسورة الكريمة بعد ذلك من أهم مقاصدها: تنزيه الله- تعالى- عن الشريك أو الولد، وبيان ألوان من مظاهر قدرته ومننه على خلقه، والرد على المشركين الذين زعموا أنهم لن يبعثوا، والمقارنة بين حسن عاقبة الأخيار وسوء عاقبة الأشرار، وبيان أن كل شيء يقع في ذا الكون هو بقضاء الله وقدره.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )• وتحريض المؤمنين على تقوى الله- تعالى- وعلى إيثار ما عنده على كل شيء من شهوات هذه الدنيا.

[IMG]https://***- /fa/0045.gif[/IMG]

شرح الكلمات
سبح لله}: أي ينزه الله ويقدسه عن كل ما لا يليق بجلاله وكماله}
ما في السموات وما في الأرض الأرض}: أي من سائر المخلوقات بلسان الحال والقال}.
له الملك وله الحمد}: أي له دون غيره الملك الدائم الحق وله الحمد العام.}
وهو على كل شيء قدير}: أي هو ذو قدرة كاملة على فعل ما أراد ويريد}.
فمنكم كافر ومنكم مؤمن}: أي فبعضكم مؤمن موقن به ولقائه وبعضكم كافر جاحد دُهرى، والواقع شاهد}.
وصوركم فأحسن صوركم}: أي صوركم في الأرحام فأحسن صوركمؤ}.
وإليه المصير}: أي المرجع يوم القيامة}.
.
والله عليم بذات الصدور}: أي بما في الصدور من الضمائر والسرائر}.
[IMG]https://***- /fa/0045.gif[/IMG]
.معنى الآيات
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )(1) ينزِّه الله عما لا يليق به كل ما في السموات وما في الأرض، له سبحانه التصرف المطلق في كل شيء، وله الثناء الحسن الجميل، وهو على كل شيء قدير.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )( 2 ) الله هو الذي أوجدكم من العدم، فبعضكم جاحد لألوهيته، وبعضكم مصدِّق به عامل بشرعه، وهو سبحانه بصير بأعمالكم لا يخفى عليه شيء منها، وسيجازيكم بها.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )( 3 ) خلق الله السموات والأرض بالحكمة البالغة، وخلقكم في أحسن صورة، إليه المرجع يوم القيامة، فيجازي كلا بعمله.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )( 4 ) يعلم سبحانه وتعالى كل ما في السموات والأرض، ويعلم ما تخفونه -أيها الناس- فيما بينكم وما تظهرونه. والله عليم بما تضمره الصدور وما تخفيه النفوس.

[IMG]https://***- /fa/0045.gif[/IMG]
فى ظلال الآيات
والمقطع الأول في السورة يستهدف بناء التصور الإيماني الكوني، وعرض حقيقة الصلة بين الخالق سبحانه وهذا الكون الذي خلقه. وتقرير حقيقة بعض صفات الله وأسمائه الحسنى وأثرها في الكون وفي الحياة الإنسانية


سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•وهذا التصور الكوني الإيماني هو أدق وأوسع تصور عرفه المؤمنون في تاريخ العقيدة.


سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•ولقد جاءت الرسالات الإلهية كلها بوحدانية الله، وإنشائه لهذا الوجود ولكل مخلوق، ورعايته لكل كائن في الوجود.. لا نشك في هذا لأن القرآن يحكيه عن الرسل وعن الرسالات كلها. ولا عبرة بما نجده في الكتب المفتراة والمحرفة؛ أو فيما يكتبه عن الديانات المقارنة أناس لا يؤمنون بالقرآن كله أو بعضه.


سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•إنما جاء الانحراف عن العقيدة الإيمانية من أتباعها، فبدا أنها لم تأت بالتوحيد الخالص، أو لم تأت بهيمنه الله واتصاله بكل كائن. فهذا من التحريف الطارئ لا من أصل الديانة. فدين الله واحد منذ أولى الرسالات إلى خاتمة الرسالات. ويستحيل أن ينزل الله ديناً يخالف هذه القواعد، كما يزعم الزاعمون بناء على ما يجدونه في كتب مفتراة أو محرفة باسم الدين!
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•ولكن تقرير هذه الحقيقة لا ينافي أن التصور الإسلامي عن الذات الإلهية، وصفاتها العلوية، وآثار هذه الصفات في الكون وفي الحياة الإنسانية.. أن هذا التصور أوسع وأدق وأكمل من كل تصور سابق في الديانات الإلهية.. وهذا متفق مع طبيعة الرسالة ومهمتها الأخيرة. ومع الرشد البشري الذي جاءت هذه الرسالة لتخاطبه وتوجهه؛ وتنشئ فيه هذا التصور الشامل الكامل بكل مقتضياته وفروعه وآثاره.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•{يسبح لله ما في السماوات وما في الأرض، له الملك وله الحمد}..
فكل ما في السماوات والأرض متوجه إلى ربه، مسبح بحمده؛ وقلب هذا الوجود مؤمن، وروح كل شيء في هذا الوجود مؤمنة، والله مالك كل شيء. وكل شيء شاعر بهذه الحقيقة. والله محمود بذاته ممجّد من مخلوقاته. فإذا وقف الإنسان وحده في خضم هذا الوجود الكبير كافر القلب جامد الروح، متمرداً عاصياً، لا يسبح لله، ولا يتجه إلى مولاه، فإنه يكون شاذاً بارز الشذوذ، كما يكون في موقف المنبوذ من كل ما في الوجود.

{وهو على كل شيء قدير}..
فهي القدرة المطلقة، التي لا تتقيد بقيد. وهي حقيقة يطبعها القرآن في القلب المؤمن فيعرفها ويتأثر بمدلولها، ويعلم أنه حين يركن إلى ربه فإنَّما يركن إلى قدرة تفعل ما تشاء، وتحقق ما تريد. بلا حدود ولا قيود.
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )وهذا التصور لقدرة الله وتسبيح كل شيء له، وتوجه الوجود إليه بالحمد.. هو طرف من ذلك التصور الإيماني الكبير.

[IMG]https://***- /fa/0045.gif[/IMG]
من هداية الآيات

1سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )_تعليم الله تعالى عباده وتعريفهم بجلاله وكماله ليؤمنوا به ويعبدوه ليكملوا ويسعدوا في الحياتين بالإِيمان به وبطاعته وطاعة رسوله
.
2سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )_تقرير عقيدة القضاء والقدر إذ المؤمن مؤمن، والكافر كافر مكتوب ذلك في كتاب المقادير، ثم يظهره تعالى في عالم الشهادة قائما على سننه في خلقه.
3
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )_وجوب مراقبة الله تعالى والحياء منه لأنه عليم بذات الصدور.

[IMG]https://***- /fa/0045.gif[/IMG]
فائدة
قوله{يُسَبِّحُ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ}

الأخبار عن هذا التسبيح كثيرة


سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•" وسخرنا مع داود الجبال يسبحن " [ الأنبياء : 79 ]

سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على قبرين فقال : ( إنهما ليعذبان وما يعذبان في كبير أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة وأما الآخر فكان لا يستبرئ من البول ) قال : فدعا بعسيب رطب فشقه اثنين , ثم غرس على هذا واحدا وعلى هذا واحدا ثم قال : ( لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا ) .


سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•" وإن منها لما يهبط من خشية الله " [ البقرة : 74 ]

سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يسمع صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شجر ولا حجر ولا مدر ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ) .
رواه ابن ماجه في سننه , ومالك في موطئه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.


سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•وخرج البخاري عن عبد الله رضي الله عنه قال : لقد كنَّا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل .

سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )•في غير هذه الرواية عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه : كنا نأكل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطعام ونحن نسمع تسبيحه .

وفي صحيح مسلم عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث إني لأعرفه الآن ) .
سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )• وذكر ابن المبارك في ( دقائقه ) أخبرنا مسعر عن عبد الله بن واصل عن عوف بن عبد الله قال قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : إن الجبل يقول للجبل : يا فلان , هل مر بك اليوم ذاكر لله عز وجل ؟ فإن قال نعم سر به .
جزاكم الله خيراً على طيب المتابعة


[IMG]https://***- /fa/0048.gif[/IMG]

المراجع:


الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)
تفسير الطنطاوى تفسير الوسيط
التفسير الميسر لمجموعة من العلماء.
في ظلال القرآن الكريم سيد قطب
الجزائرى أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير

[IMG]https://***- /ne/0016.gif[/IMG]






إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#2

افتراضي رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 )

بارك الله فيكى

إظهار التوقيع
توقيع : توتى 1
#3

افتراضي رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 )

رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )

#4

افتراضي رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 )


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة توتى 1
بارك الله فيكى
وبارك فيكِ وأحسن اليكِ ويسر لكِ خير الدنيا والآخرة ...دمتِ طيبة

إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#5

افتراضي رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 )

بارك الله فيكِ وأسعدكِ فى الدارين
إظهار التوقيع
توقيع : أم أمة الله
#6

افتراضي رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 )

رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 :  4 )
إظهار التوقيع
توقيع : هبه شلبي
#7

افتراضي رد: سورة التغابن (تفسير الآيات (1 : 4 )

دوما تسعدينا بما تقدمين اختي بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك
إظهار التوقيع
توقيع : صفاء الحياة


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
ابن سيرين تفسير الاحلام في تأويل سورة القران الكريم لولو حبيب روحي منتدى تفسير الاحلام
اسماء سور القران ,تعرفى على آسمآء سور القرآن ربي رضاك والجنة القرآن الكريم
تحميل القرآن الكريم كاملا بصوت العجمى mp3 حبيبة أبوها القرآن الكريم
جميع مرئيات الشيخ الإمام علي جابر النادرة من تراويح وتهجد شهر رمضان من رووية ورهوف صوتيات ومرئيات اسلامية
اسماء سور القران ومعانيها الرزان القرآن الكريم


الساعة الآن 01:59 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل