أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=241382
795 1
#1

14 نقض عهد الله

قال تعالى : ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾ [ المائدة : 13 ]
فجعل الله نقض العهد معه سببا رئيسا لقسوة القلب ، ويشهد لهذا قوله تعالى : ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [ التوبة : 75-77 ]
فتأمل هذه القصة وهي أن هؤلاء القوم عاهدوا الله إن آتاهم من فضله أن يتصدقوا مما آتاهم ، ولكن لما آتاهم الله من فضله نكصوا على أعقابهم ، وغدروا في ما عاهدوا ، فكانت العقوبة أن أعقبهم الله تعالى نفاقا دائما في قلوبهم يبقى معهم حتى الممات ، وهذا وعيد مخيف يرتعد منه المرء إن هو خالف ما سبق وأن عاهد ربه عليه : أن يصل إلى ما انحدر إليه هؤلاء المنافقون ، فإن قانون التماثل لا يتخلَّف ولا يتبدَّل ، فإن فعلنا مثل ما فعل أسلافنا من الأمم والأقوام السابقة وصلنا إلى ما وصلوا إليه خيرا كان أو شرا ، وما ربك بظلام للعبيد.
إن منا من إذا نزلت به بلية أو مرض أو احتاج ربه في حل مشكلة ألمَّت به ؛ أناب وخضع وتاب وخشع ، وعاهد الله لئن كشف الله عنه ما هو فيه ليفعلن وليكونن ، ثم لا يكون بعدها إلا التولي يوم الزحف ، وإخلاف الوعد مع البشر من نواقض المروءة ؛ فكيف بنقض العهد مع الله؟! لذا يشتد غضب الله على هذا المستهين بربه ، فيضرب على قلبه القسوة والنفاق.




أعرف رجلا كان أبعد ما يكون عن الله ، لكنه ابتُلي بمرض عضال ، فصار المسجد بيته ، والقرآن نطقه ، وأقبل على الصلاة بعد أن هجرها دهرا ، وأشرقت عيناه بدمع الندم بعد أن ولى زمان الجدب ؛ حتى شفاه الله وأخذ بيديه إلى العافية ، فرجع إلى سابق عهده ناكثا مدبرا ، دون أن يدرك قبح فعلته وهول غدرته ، فماذا كانت النتيجة؟! تيه في دروب الحياة وقسوة أشد وبعدا أكثر عن ساحل النجاة ، حتى يتوفاه الموت أو يجعل الله له سبيلا.



إظهار التوقيع
توقيع : ربي رضاك والجنة
#2

افتراضي رد: نقض عهد الله


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انا عسولة
قال تعالى : ﴿ فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾ [ المائدة : 13 ]
فجعل الله نقض العهد معه سببا رئيسا لقسوة القلب ، ويشهد لهذا قوله تعالى : ﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آَتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آَتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ [ التوبة : 75-77 ]
فتأمل هذه القصة وهي أن هؤلاء القوم عاهدوا الله إن آتاهم من فضله أن يتصدقوا مما آتاهم ، ولكن لما آتاهم الله من فضله نكصوا على أعقابهم ، وغدروا في ما عاهدوا ، فكانت العقوبة أن أعقبهم الله تعالى نفاقا دائما في قلوبهم يبقى معهم حتى الممات ، وهذا وعيد مخيف يرتعد منه المرء إن هو خالف ما سبق وأن عاهد ربه عليه : أن يصل إلى ما انحدر إليه هؤلاء المنافقون ، فإن قانون التماثل لا يتخلَّف ولا يتبدَّل ، فإن فعلنا مثل ما فعل أسلافنا من الأمم والأقوام السابقة وصلنا إلى ما وصلوا إليه خيرا كان أو شرا ، وما ربك بظلام للعبيد.
إن منا من إذا نزلت به بلية أو مرض أو احتاج ربه في حل مشكلة ألمَّت به ؛ أناب وخضع وتاب وخشع ، وعاهد الله لئن كشف الله عنه ما هو فيه ليفعلن وليكونن ، ثم لا يكون بعدها إلا التولي يوم الزحف ، وإخلاف الوعد مع البشر من نواقض المروءة ؛ فكيف بنقض العهد مع الله؟! لذا يشتد غضب الله على هذا المستهين بربه ، فيضرب على قلبه القسوة والنفاق.
أعرف رجلا كان أبعد ما يكون عن الله ، لكنه ابتُلي بمرض عضال ، فصار المسجد بيته ، والقرآن نطقه ، وأقبل على الصلاة بعد أن هجرها دهرا ، وأشرقت عيناه بدمع الندم بعد أن ولى زمان الجدب ؛ حتى شفاه الله وأخذ بيديه إلى العافية ، فرجع إلى سابق عهده ناكثا مدبرا ، دون أن يدرك قبح فعلته وهول غدرته ، فماذا كانت النتيجة؟! تيه في دروب الحياة وقسوة أشد وبعدا أكثر عن ساحل النجاة ، حتى يتوفاه الموت أو يجعل الله له سبيلا.


مشكوره
جزاكي الله خير

إظهار التوقيع
توقيع : الورده الخجوله


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
البدعه تعريف البدعه واقوال العلماء فيها هبه شلبي المنتدي الاسلامي العام
مسحت دمعة نزلت من عيونها و أثاريني من تسبب في نزولها حياء حواء دردشة عدلات
المسجد الأقصى وردة الاسلام عالم المعرفة
مجـد المسلميـن الضائــع اماني 2011 شخصيات وأحداث تاريخية
خبير اقتصادى : 850 مليار جنيه حجم الرشاوى والعمولات فى عهد مبارك الحوراء25 اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 07:39 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل