اسراء ..

لو تدرين ما فعلته بقلبى.. لعرفت اأنت رائعة :

فى ذالك الصيف الحار .. حين التقت أعيننا لأول مرة فكان ما كان ..

ابتسامتك الوضاء شقت الطريق لقلبى فتربعت فيه وكمنت ..

من فجوات سور الحديقة برز رأسك الصغير ..

واطل وجهك الآسمر اللامع..

التقت أعيننا فجريت نحوى..

شعرك البنى المخضب بالاصفر هائش رغم الضفيرة التى حاولت منعه :

وقفت الى جوارى .. حاذيتنى تماما..

ثم رفعت رأسك نحوى بأسطة على روعة ما توقعت مثلها يوما :

لماذا ياحبيبتى خصصتنى بتلك المودة الآسرة ؟

لماذا منحتنى وحدى نظرة عينيك الحلوة الصادقة البريئة ؟

لماذا كنت تتسللين من فجوات السور الشجرى الفااصل بين البناية التى

يحرسها والدك وبيننا وتأتين الى .. فقط اتبتسمى ؟

لماذا كنت تسرعين بالمجىء الى كلما صففت أمك شعرك.. وكما بدلت ثوبك ..و ...؟

لماذا اخترتنى من بين الجميع لتهدينى حبة المانجو ..التى لابد أنه أجهدك

واتعبك الوصول اليها وقطفها والنزول بها من فوق تلك الشجرة العالية الواقفة هناك

لماذا كلما تجولت عيناى علقت بعينيك الرائعتين المتطلعتين نحوى دائما ؟

لماذا مددت كفك الصغير السمراء البضة ووضعتها فوق كفى الساكنة على ذراع المقعد ؟

لماذا أصبح جوار مقعدى مكانك الأثير ؟

لماذا فاجأتنى - مرات عدة - بيديك الحلوين تقبضان على يدى .. بينما تغرد

ضحكتك العذبة ابتهاجا بوقع القاء المفاجىء؟

لماذا صار مسح الغبار عن ثوبى .. وفرد ما انثنى منه .. والعبث بفصوص خاتمى

هو متعتك الكبرى ؟

اسراء.. يارائعة فايد منحتنى أكثر مما أستحق..حشدت فى قلبى مؤونة حب تكفينى

أين أنت الآن ؟

ربما صار عمرك ثمانية عشر عاما..أكثر

ربما على لقائنا خمسة عشر عاما أو أكثر..

وربما ستمر أعوام كثيرة أخرى دون أن نلتقى..

وربما نلتقى

وقد لا تتعرف احدانا الآخر..

لكنك ستبقين ياحبيتى السمراء الحلوة.. مثلا للعطاء والحب ..

وسأبقى أجتهد لأحبس دموعى التى تتزاحم دوما كلما تذكرت ما وهبتنى اياه

دون مقابل...


اشكرك والى القاء اخر

واااااااااااااو

اشكرك ياحبيتى على زواااااااااااقك وطعمتك