أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=252650
671 2
#1

افتراضي يوم ترى المؤمنين والمؤمنات

القول في تأويل قوله تعالى : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ( 12 ) )

اختلف أهل التأويل في تأويل قوله : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ) فقال بعضهم : معنى ذلك : يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يضيء نورهم بين أيديهم وبأيمانهم .

ذكر من قال ذلك :

حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله : ( يوم ترى المؤمنين والمؤمنات ) الآية . ذكر لنا أن نبي الله - صلى الله عليه وسلم - كان يقول : " من المؤمنين من يضيء نوره من المدينة إلى عدن أبين فصنعاء ، فدون ذلك ، حتى إن من المؤمنين من لا يضيء نوره إلا موضع قدميه " . [ ص: 179 ]

حدثنا ابن عبد الأعلى قال : ثنا ابن ثور ، عن معمر ، عن قتادة بنحوه .





حدثنا ابن المثنى قال : ثنا ابن إدريس قال : سمعت أبي يذكر عن المنهال بن عمرو ، عن قيس بن سكن ، عن عبد الله قال : يؤتون نورهم على قدر أعمالهم ، فمنهم من يؤتى نوره كالنخلة ، ومنهم من يؤتى نوره كالرجل القائم ، وأدناهم نورا على إبهامه يطفأ مرة ويوقد مرة .

وقال آخرون : بل معنى ذلك : يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى إيمانهم وهداهم بين أيديهم ، وبأيمانهم كتبهم .

ذكر من قال ذلك :

حدثت عن الحسين قال : سمعت أبا معاذ يقول : ثنا عبيد قال : سمعت الضحاك يقول في قوله : ( يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ) كتبهم . يقول الله : " فأما من أوتي كتابه بيمينه " . وأما نورهم فهداهم .

وأولى القولين في ذلك بالصواب القول الذي ذكرناه عن الضحاك ، وذلك أنه لو عنى بذلك النور الضوء المعروف لم يخص عنه الخبر بالسعي بين الأيدي والأيمان دون الشمائل ؛ لأن ضياء المؤمنين الذي يؤتونه في الآخرة يضيء لهم جميع ما حولهم . وفي خصوص الله - جل ثناؤه - الخبر عن سعيه بين أيديهم وبأيمانهم دون الشمائل ما يدل على أنه معني به غير الضياء ، وإن كانوا لا يخلون من الضياء .

فتأويل الكلام - إذ كان الأمر على ما وصفنا - : وكلا وعد الله الحسنى ، يوم ترون المؤمنين والمؤمنات يسعى ثواب إيمانهم وعملهم الصالح بين أيديهم ، وفي أيمانهم كتب أعمالهم تتطاير .

ويعني بقوله : ( يسعى ) : يمضي . والباء في قوله : ( وبأيمانهم ) بمعنى في . وكان بعض نحويي البصرة يقول : الباء في قوله : ( وبأيمانهم ) بمعنى على أيمانهم . [ ص: 180 ]

وقوله : ( يوم ترى ) : من صلة وعد .

وقوله : ( بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار ) يقول - تعالى ذكره - : يقال لهم : بشارتكم اليوم - أيها المؤمنون - التي تبشرون بها جنات تجري من تحتها الأنهار ، فأبشروا بها .

وقوله : ( خالدين فيها ) يقول : ماكثين في الجنات ، لا ينتقلون عنها ولا يتحولون .

وقوله : ( ذلك هو الفوز العظيم ) يقول : خلودهم في الجنات - التي وصفها - هو النجح العظيم الذي كانوا يطلبونه بعد النجاة من عقاب الله ، ودخول الجنة خالدين فيها .



إظهار التوقيع
توقيع : دوما لك الحمد
#2

افتراضي رد: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات

بارك الله فيك |~

إظهار التوقيع
توقيع : نَقاء الرُّوح
#3

افتراضي رد: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات

وفيكي.ياقمر
إظهار التوقيع
توقيع : دوما لك الحمد


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها وارضاها زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم محبه لله قصص الانبياء والرسل والصحابه
تفسيرالطبري للاية59 من سورة الاحزاب, ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يد جنا حبيبة ماما القرآن الكريم
دور امهات المؤمنين في نقل سنة النبي صلى الله عليه وسلم همس بلا لمس قصص الانبياء والرسل والصحابه
زواج النبي صل الله عليه وسلم،امهات المؤمنين الحوراء25 قصص الانبياء والرسل والصحابه
سلسلة امهات المؤمنين وغارت الحوراء المنتدي الاسلامي العام


الساعة الآن 10:30 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل