أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

جديد "سيناء" بعد عام من حكم السيسي.. كثير من "الإجراءات" ومزيد من "الشهداء"

تفجير "الكتيبة 101" و"كرم القواديس" و "قسم ثالث" أبرز الحوادث الإرهابية خلال العام

"سيناء" بعد عام من حكم السيسي.. كثير من "الإجراءات" ومزيد من "الشهداء"


يرابطون خلف معداتهم العسكرية، يتمسكون بسلاحهم، دائمًا هم في أعلى درجات ضبط النفس، ومن بعيد يقف العشرات من الملثمين، ينظرون من جحورهم نحو رجال الجيش، يتحينون لحظة الغدر، ليصوبوا مدافعهم نحوهم، موقعين فيهم القتلى والجرحى، بعد أن ضاق الخناق عليهم، وفرض عليهم الجيش حصارًا، وأصبح لا مفر من نهايتهم.


الوضع في سيناء على مدار عام من حكم السيسي كان كالمشهد السابق، إلا أنه بعد تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي منصبه كرئيسً للبلاد أصيبت الجماعات الإرهابية في سيناء بـ"السُعار"، بعد تضييق الخناق عليها ومحاصرتها، وبالرغم من ذلك فقد استطاعت أن تهز الدولة المصرية بعمليات إرهابية دامية، راح ضحيتها أبرياء من الجيش والشرطة والمدنيين.


تعلو في الأجواء أصوات قراءة القرآن في صلاة التراويح، بأحد الأحياء الهادئة في مدينة العريش، وكعادة الليالي الرمضانية، مازالت الأسواق والمحلات مكتظة بالمارة والمواطنين، يفاجأ الأهالي في حي ضاحية السلام القريب من مديرية أمن شمال سيناء بثلاثة قذائف تستقر فوق رؤوسهم، لتخلف وراءها 8 شهداء من المدنيين، بينهم أطفال ونساء، غير 28 مصابا.


في نهاية شهر يونيو من العام الماضي، وبينما كان يتجول العميدان محمد سلمي عبد ربه سواركة، بقطاع الأمن المركزي، وعمرو فتحي صالح، ضابط بالقوات المسلحة، بسيارة نصف نقل، في قرية الشلاق بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء، وعلى مقربة من منزل العميد محمد سلمي ابن قبيلة السواركة، فوجئا بمجموعة من الملثمين المددجين بالسلاح، يفتحون النيران عليهما، ما ادى إلى مصرعهما على الفور.


استشهاد 11 من ضباط وجنود الأمن المركزى، وإصابة اثنين آخرين، تلك هي الحصيلة النهائية لحادث إرهابي آخر طال قوات الأمن في شمال سيناء، في سبتمبر من العام الماضي، إثر انفجار عبوة ناسفة، فى مدرعة شرطة أثناء حملة أمنية على بؤر الإرهاب بقرية الوفاق على الطريق الدولى العام بين الشيخ زويد ورفح.


يظل حادث استهداف كمين كرم القواديس في شمال سيناء، نقطة تحول في الصراع بين العناصر الإرهابية، وقوات الجيش المصري هناك، ففي صباح يوم جمعة هادئ نهاية أكتوبر الماضي، انقض العشرات من المسلحين على ضباط وجنود نقطة كرم القواديس القريبة من قرية الخروبة في الشيخ زويد، ما أسفر عن ارتقاء 30 شهيدا و38 مصابا من الضباط والجنود.


أعقب حادث كرم القواديس، إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي حالة الطوارئ في شمال سيناء، وفرض حظرًا للتجوال على مدن العريش ورفح والشيخ زويد، يبدأ من الخامسة مساءً وحتى السابعة صباحًا ولم تحدد مدة لانتهاء الحظر.


بعد ساعات من سريان حظر التجوال في مدينة العريش، قام العشرات من العناصر الإرهابية في سيناء، بالقيام بأخطر عملية إرهابية شهدتها محافظة شمال سيناء، ففي مساء يوم الخميس الموافق 29 يناير الماضي، اقتحمت سيارة "فنطاس" مقر الكتيبة 101 في مدينة العريش، ومن ثم انفجرت، أعقبها هجوم من عناصر إرهابية على عدد من الكمائن، ومحاولة فاشلة للهجوم على مديرية الأمن، الأمر الذي أسفر عن استشهاد 29 جندي من القوات المسلحة، فيما تجاوز عدد المصابين 80 مصابا.

18 مجندًا استشهدوا وإصابة 34 آخرين بينهم مدنيين، في الهجمات التي شنها الإرهابيون والتي استهدفت 4 أكمنة أمنية، في يوم الخميس ثاني أيام شهر أبريل الماضي، بعد الحادث بأسبوعين، قام مجهولون بتفجير قسم ثالث العريش بسيارة ملغومة، ما أدى إلى استشهاد 9 من الشرطة والمدنيين، وإصابة 44 شرطيًا و28 مدنيًا.






التطورات المتلاحقة التي حدثت في سيناء، دفعت الرئيس عبدالفتاح السيسي والقيادات الأمنية للقيام بعدة قرارات، كان أهمها تشكيل قيادة موحدة لمنطقة شرق قناة السويس، برئاسة الفريق أسامة عسكر، قائد الجيش الثالث الميداني، للتصدي للعمليات الإرهابية التي بلغت ذروتها بعد عزل مرسي، كما فرضت الحكومة حظرًا للتجوال في شمال سيناء، وتم تجديده مرتين، وفي المرة الأخيرة تم تخفيفه في مدينة العريش ليصبح من الساعة 12 منتصف الليل وحتى 6 صباحًا، في حين أن الحظر يبدأ من 7 مساءً وحتى 6 صباحًا في رفح والشيخ زويد.


على مدار العام الأول للرئيس عبدالفتاح السيسي نجحت القوات الأمنية في 6 أشهر فقط، بحسب ما أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، في تصفية 725 إرهابيًا من أكتوبر 2024 وحتى أبريل 2024.


الدراسة في سيناء خلال العام الأول للرئيس عبدالفتاح السيسي تضررت كثيرًا بسبب الإرهاب والأوضاع الأمنية الخاصة، ليتم تعليق الدراسة في مدينتي رفح والشيخ زويد، بعد تضرر المدرسين والعاملين في مجال التعليم بسبب الحرب الدائرة بين الجيش والإرهاب هناك.


مجلس الوزراء برئاسة إبراهيم محلب أصدر قرارًا في أواخر أكتوبر من العام الماضي، بإخلاء الشريط الحدودي، من السكان، عقب التفجير الذي استهدف كمين كرم القواديس، على أن يتم تعويض المواطنين وتوفير أماكن بديلة لهم، ويتم الإخلاء على ثلاثة مراحل.


كما أعلن الدكتور طارق خاطر وكيل وزارة الصحة بشمال سيناء، في نهاية شهر مايو الماضي، أن إجمالي عدد القتلى والمصابين من قوات الأمن والمدنيين خلال عام بلغ 643 شخصا، ممن تم نقلهم إلى المستشفيات، وقال خاطر إن إجمالي عدد من أصيبوا بطلقات نارية، سواء من قوات الأمن أو المدنيين، نتيجة للأحداث الأمنية في المحافظة بلغ 466 شخصا، كما قُتل خلال الفترة نفسها 177 شخصا من قوات الأمن والمدنيين، وهم ممن تم نقلهم إلى المستشفيات بشمال سيناء.




إظهار التوقيع
توقيع : سارة سرسور


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
فـتَـاوَى مُهـمَّـة للمَرأة المُسلِمَة نسيم آڸدکَريآت فتاوي وفقه المرأة المسلمة
رسائل وصور مكتوب عليها عيد ميلاد سعيد 2024 , تهنئة تورتات عيد الميلاد 2024 قصة شتا صور تهنئة
رابطة عشاق النادي الأهلي && Alahly فتاة مسلمة اخبار رياضية
"الوطن" في "البرقوقية".. الحارة المنسية بعد عام من حكم ابنها "السيسي" سارة سرسور اهم الاخبار - اخبار يومية
مرشحي الرئاسة المصرية 2024 + نبذه عنهم كتكوتة اهم الاخبار - اخبار يومية


الساعة الآن 05:58 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل