أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل

#1

14 °َِ-ًِ•ًِ¨ِ=ِ~ِ.ِ¸! الدوله العربيه الحديثه °َِ-ًِ•ًِ¨ِ=ِ~ِ.ِ¸!

°َِ-ًِ•ًِ¨ِ=ِ~ِ.ِ¸! الدوله العربيه الحديثه °َِ-ًِ•ًِ¨ِ=ِ~ِ.ِ¸!

أدى ما يسمى الربيع العربي فعليا إلى إعادة تشكيل العالم العربي والشرق الأوسط من الأساس بسرعة أكبر من أي حدث في الماضي. هذه الحركة عكست رغبة جامحة من أجل الحرية و الإصلاح وأظهرت أن العرب من دون لبس يريدون التغيير، وأن يكون لهم رأي في تقرير مصيرهم وأظهروا في كثير من الحالات أنهم على استعداد للقتال والموت من أجل ذلك. فالمواطنون في العديد من البلدان يرفضون الحكم الاستبدادي و يعبرون عن آرائهم وعن الإحباط من حكوماتهم وقادتهم علنا.
أنا لا أعيد اختراع العجلة إذا قلت أن الدافع الأكثر أهمية هو عدم الفعالية المطلقة، والفساد، و القمع الذي تمارسه الأنظمة المستهدفة. أو بعبارة أخرى فشل الدولة كممثل لمصالح الشعب من خلال مؤسسات مناسبة ومحترمة.
لا يبدو أن العالم العربي مجتمع يعمل بشكل جيد. فلكي يعمل المجتمع المدني بشكل صحيح، يجب أن تكون شؤونه هي شؤون الناس أنفسهم لا شؤون الحاكم والدولة وحسب . لقد تم تقويض وتقليص حقوق الإنسان الأساسية و الوظائف الحيوية للمجتمع باستمرار من قبل الأنظمة الاستبدادية .. وعلى الرغم من النضالات السابقة التي سعت لتحقيق دولة حديثة ذات سيادة قائمة على القيم الحديثة ، فقد أصبح العرب عاجزين و خاضعين لأهواء حكامهم . وتشمل هذه القيم المفاهيم الدستورية، والتعددية، والديمقراطية البرلمانية، والعقلانية ،والعلمانية، والتمثيل، والحريات الشخصية الخ ... طبعا لم تكن هذه الأفكار غريبة على العرب ، ولكن للأسف لم تتجسد بما فيه الكفاية في حركات و نادرا ما تحققت في هياكل ومؤسسات دائمة .
لقد عانى العالم العربي الحديث من أمراض مثل : تفشي الفساد وسوء إدارة الموارد، و الاستبداد العسكري القسري ، وانعدام الحقوق الديمقراطية للمواطنين، و النظم القضائية غير الموثوق بها وغير الفعالة ، ونظام التعليم العام الضعيف ، وضعف التخطيط الاقتصادي الاجتماعي ، وصعود التعصب الديني والتعصب السياسي ، و استخدام العنف من قبل جميع الأطراف وغيرها ...
حاولت الأنظمة العربية كسب الشرعية من الولاءات التقليدية ، و تعزيز سيطرتها من خلال المجموعات الوسيطة و الشركات وفرض القبول بها بتبرير الإكراه و استخدام الدين كآلية للسيطرة. ولعل أسوأ الظواهر هو نزوع الأنظمة العربية لاعتماد حكم الأسر التي تستند إلى شبكات أمن واسعة للحفاظ على حكمها . وقد نجحت هذه الحكومات بالفعل ليس فقط بتدمير أو منع ظهور المؤسسات الحديثة ، بل أيضا بإحلال شركات مرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بالبيروقراطية الحكومية محلها . لقد ترك غياب تلك المؤسسات الحديثة التي تكون عادة خارج سيطرة الدولة ( مثل الأحزاب السياسية و الحركات الشعبية ، و الجمعيات التطوعية ، الخ ... ) الشعوب مع خيارات محدودة جدا اللهم إلا اللجوء إلى مؤسساتها التقليدية (أي الدين ، الطائفة ، القبيلة ، والأسرة ، والعرق ) للتعبير عن سخطها أو لحل مشاكلها معظم الأحيان..




قلت في المقدمة إن هذه الحركة غيرت وجه العالم العربي إلى الأبد و أود أن أضيف الآن، على أمل أن يكون هذا التغيير نحو الأفضل. شهدت الستون عاما الماضية أو أكثر ظهور أنظمة مشوهة لا تزال تعتمد على الصلات التقليدية والعلاقات الأبوية ، وليس على المؤسسات و على سيادة القانون و على الفصل بين السلطات. هذا هو في رأيي ضعف جوهر نظام الدولة العربية الحديثة.

°َِ-ًِ•ًِ¨ِ=ِ~ِ.ِ¸! الدوله العربيه الحديثه °َِ-ًِ•ًِ¨ِ=ِ~ِ.ِ¸!



إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء



الساعة الآن 07:36 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل