أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=260932
545 1
#1

14 °_ô آلقـلب °_ô


°_ô آلقـلب °_ô
قليلون هم الأشخاص الذين لم يشعروا بأنّ قلبهم انشطر بين حُبَّين أو أكثر، وبأنّهم لم يتمكّنوا من اختيار أحدهما. فهل يستطيع الإنسان الوقوع في غرام شخصين في آنٍ معاً؟

"القلب يحبّ مرّة ما يحبّش مرّتين"، أغنية لطالما سمعناها ورددناها وربّما آمنّا بها، ولكن مع مرور الزمن وكلّما خضنا تجارب عاطفية أكثر، اكتشفنا أنّ القلب يعشق مراراً، بالطريقة نفسها أو بطرق متفاوتة. ولا يُغرم الإنسان مرّات عدّة وحسب، بل قد يعشق شخصين أو أكثر في آن معاً وبالدرجة نفسها فيشعر بأنّ عقله أيضاً لا يستطيع التمييز بينهما وبأنّه لن يتمكّن من اختيار أحدهما.

فهل تغرم المرأة حقيقةً برجلين معاً؟ وهل يعشق الرجل إمرأتين أو أكثر بالطريقة ذاتها وبالدرجة نفسها؟ أو يكون ذلك مجرّد إعجاب؟ وكيف تنتهي قصّة الحبّ المتعدِّد هذا؟ إليك رأي الإختصاصيين:

ما هو الحبّ؟

الحبّ هو شعور عميق تجاه شخص أو شيء، يُترجَم من خلال تعلُّق شديد يدفع مَن يُحبّ الى الإقتراب من الآخر الذي يشعر تجاهه باللذة أو الراحة أو الرفاهية. ولا يقتصر الحبّ على العلاقة الغرامية بين شخصين، بل يمكن أن يكون حبّاً جسدياً (جنسياً)، أو فكرياً (الفنّ)، أو خيالياً (شخص نراه في أحلامنا فقط)... والإنسان لا يحبّ من يُشبهه أو مَن يختلف عنه بل "مَن يحمل جواباً شافياً عن سؤاله: مَن أنا؟". بهذه العبارات عرّف المحلل النفسي جاك ألان ميللر الحبّ، مؤكّداً أنّنا "نعيش حالة عشق، عندما نعتقد أنّ الآخر سيُعلِّمنا شيئاً عن ذاتنا وأنّه سيُساعدنا في كشف خفايانا".

وبحسب عالمة الفلسفة والمحللة النفسية آن دوفورمانتيل، فإنّ المكوّنات اللازمة لولادة هذا الشعور هي كثيرة ومنها "التعلّق بالآخر، جعله يبدو مثالياً، الخوف من خسارته، الشعور بالامتنان وبالرغبة تجاهه".

فالعلاقة الجنسية ليست شرطاً كافياً لولادة الحبّ وليست دليلاً قاطعاً على وجوده، ولكنّها ركيزة مهمّة من ركائزه، وفق ما ذكر المحلل النفسي بول - لوران أصون، قائلاً إنَّ "الحبّ الذي لا يُرضي الجسد ولا يجعل الشريكَين يدخلان في لقاء جسدي حميم، يبوء بالفشل". بإختصار الحبّ هو "مزيج من التعلّق والعاطفة والموَدّة والحاجة".

كيف يُترجَم؟

من الناحية العاطفية، يمكن للإنسان أن يحبّ شخصين أو أكثر في آن، ويجد نفسه يفكّر فيهما بالطريقة نفسها، ويشعر تجاههما بعمق المشاعر ذاتها، فيجد فيهما ضالّته. ولكنّه يدخل في صراع مع ذاته، علّه يستطيع اختيار واحد منهما، إلّا أنّ الأمر غالباً ما يكون صعباً ومُستحيلاً، فيجد أنّه لن يتمكّن من التخلّي عن أيّ منهما.

والدليل الأكبر على قُدرة الإنسان على عيش حالة من الحبّ تجاه شخصين أو أكثر هو عدد الأزواج والزوجات الذين دخلوا في علاقة ثانية موازية لعلاقتهم الزوجية ولم يتمكّنوا من اتخاذ قرار الإبتعاد لا عن العشيق ولا حتّى الزوج.

رغبات الرجل

أحياناً يحبّ الرجل إمرأتين غير متشابهتين. "عشقتُ في الأولى طباعها المُختلفة عنّي تماماً، وأُغرمت بالعلاقة الوطيدة التي كانت تجمعني بالثانية والتي كانت نسخة أنثويّة طبق الأصل عنّي، وبالتالي لم أتمكّن من اختيار واحدة منهما وخسرت كليهما"، وفق ما يقول لنا زياد بحسرة. ولكن يصعب على الرجل أن يحبّ إمرأتين بطريقة متشابهة وبعمق المشاعر ذاتها ويعطيهما طاقة متساوية.

وفي هذا الإطار يقول المحلل النفسي والإختصاصي في الجنس جيرار لولو: "إنَّ وقوع الرجل في الحبّ وشعوره بالرغبة تجاه إمرأتين قد يبدو سهلاً، ولكن أن يعطيهما أقصى طاقته ووقته وتفكيره ويخطط معهما للمستقبل ويواكبهما في مسيرة تطوُّرهما، فهذا أمرٌ لم أصادفه حتّى الآن".

وتابع: "إنَّ رغبة الرجل في امرأتين أو أكثر في آن هو أمر شائع، ولذلك لا يتمكّن من الإبتعاد عن عشيقته أو الإنفصال عن زوجته حتّى لو طلبت الطلاق". والسبب في ذلك، وفقَ ما يؤكّد لولو، هو أنَّ هؤلاء الرجال "لا يكونون ناضجين عاطفياً ولا يعرفون الحبّ الحقيقي، بل يعشقون فكرة أن يكونوا محبوبين من امرأتين أو أكثر، من دون أن يُبادلوا أحداً الحُبّ".

...والمرأة تعشق رَجُلين؟

أحبّت سارة رجلين في الوقت نفسه وبالطريقة ذاتها، ولم تتمكّن من التفريق في مشاعرها تجاه أيّ منهما. "في البداية، إعتقدتُ أنّ ما يعجبني في طارق هو شكله الخارجي فقط، فيما تجذبني طباع سمير وشخصيّته، ولكن مع مرور الوقت، اكتشفتُ أنني أكنّ لكليهما المشاعر ذاتها وأفكّر بهما مُطوّلاً وأشعر بالفرح والسعادة برفقتهما". وعندما أطلعَت حبيبَيها على حقيقة مشاعرها، وعن صعوبة إتخاذها قراراً حاسماً، هجراها واتّهماها بأنّها تُعاني أمراضاً نفسية. وقالت: "لم يفهما أنّ المرأة قد تعشق رجُلين معاً".

وفي هذا السياق، يقول لولو: "من الناحية الوجدانية والعاطفية، يُمكن أن تنجذب المرأة لرَجُلين وتحبّهما بالطريقة نفسها، ولكن عندما يتعلّق الامر بتخصيص الطاقة والوقت لكلّ منهما، عندئذٍ تشتدّ مهمّتها صعوبة وتواجه مضاعفات وصعوبات جمّة، ويكون عليها الكذب عليهما أو اختيار واحد بينهما تُكمل معه مسيرتها".

الحبّ والإعجاب

وللإستفسار عن هذا الموضوع الجدلي، أجرت "الجمهورية" حديثاً مع الإختصاصية في علم النفس العيادي ديزيريه قزّي، التي فرّقت بين الحبّ والإعجاب، موضحةً "الحبّ هو أن نبذل كلّ طاقتنا في سبيل الشخص الآخر، ونقدّم له كلّ حياتنا وكلّ وجودنا، ولذلك لا يمكن أن نحبّ إلا شخصاً واحداً ولكن يمكننا أن نعجب بإثنين أوثلاثة أو أربعة أو أكثر".

يعجب الإنسان بأكثر من شخص "لأنّ ما من أحد كامل، وبالتالي يسهل علينا إيجاد الأخطاء في الطرف الآخر وهذا ما يسهّل علينا الإعجاب والإنجذاب الى ميزات أكثر من شخص في آن لإكمال الحاجات التي تنقص كلّ منهم".

ولكن رفضت قزّي أن تسمّي ذلك بالحبّ بل أدرجته ضمن خانة المصلحة الشخصية "فالحبّ يعني أن نتقبّل الآخر على ما هو عليه، على حسناته وعلى أخطائه وعيوبه وعدم الشعور بحاجة الى سدّ هذه الأخطاء بشخص آخر، وهذا ما يتطلّب النضوج العاطفي والفكري والنفسي". وختمت حديثها مؤكّدةً "أنّ عدم تقبّل المرأة حقيقة أنّ حبيبها ليس كاملاً، يجعلها تبحث عن الكمال في رجال آخرين وتعتقد أنّها مغرمة بأكثر من رجل".





...جدولٌ للتخلّص من الشكوك

أخيراً، وبما أنّه يصعب أحياناً على الإنسان إختيار حبيب واحد والتمييز بين أكثر من حبيب، دعت المسؤولة عن قسم العلاج النفسي في مستشفى "سيّدة زغرتا" آنا ماريا ماروني، من يعاني هذه الصعوبة الى "رسم جدول بالصفات السيئة والصفات الحسنة لكلّ حبيب، فبعد وضع الصفات على الورقة تتمكّن المرأة من إختيار الرجل الذي يملك أكبر نسبة من الصفات الحميدة التي تبحث عنها في شريكها

°_ô آلقـلب °_ô



إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#2

افتراضي رد: °_ô آلقـلب °_ô

جميل يسلمووووو


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
◕‿◕مـن آلقـلب آلي آلقـلب◕‿◕ وغارت الحوراء المنتدي الادبي


الساعة الآن 06:43 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل