*★ ثُقُوبٌ فِي ذٱكرَة الزَّمن 彡 ‼
.
.
قاسية هي الوحدة ...
قاسية ابدا ابدا ...... الريح تولول في الخارج كعواء كلاب بائسة . و تجلد النوافذ بسياط رملية عنيفة ... الوقت كان زوالا ....
شعرت بحاجة لان اكتب اي شيء ينتشلني من هذا الفراغ الرهيب .. قررت ان ارفع احتجاجاتي في وجه الصمت .
و لن انتظر نزول الوحي الذي قد لا ياتي ....
ألم يقل
*جون برين* : " لا تنتظر ان يرد اليك الالهام كي تشرع في الكتابة .لا لانك تنتظر شيئا غير موجود . بل لان الالهام يرد اليك حين تكتب " .
صوبت بصري نحو المدفأة التي كانت ألسنة نارها تلتهم الحطب في شراهة . و راقني لونها الشفقي الاحمر .... رحت ارقبه قبل ان يتناهى الى مسمعي وقع خوات غريبة على السلم الخارجي .
ثم طرق خفيف على الباب . سررت لهذه اليد التي امتدت لتنقدني من وحدتي و لو للحظات .... فتحت الباب بفرحة طفلة غريرة ... انتصبت امامي فتاة ذات حجاب ... نظرت في عينيها تأكد لي من غير عناء اني ما رأيتها قبلا حتى و هي تدخل من غير كلفة و ببساطة .
افسحت لها الطريق نحو غرفة الاستقبال و انا اقول :
- متشرفة ..يمكنك ان ترفعي عنك الحجاب .. فليس احد هنا غيري .
قالت و هي تلتفت نحوي :
-مع هذا افضل ان استبقيه .
-..............
قلت لها
بريبة :
- انتي .. من انتي ؟ .... قولي : الم تخطئي الطريق الي ؟ ... انا
لا اعرفك ...
اجابت في عناد :
- ابدا .... الست انتي "
جميلة " ... اعرفك جيدا .
- غريب . انا ما رأيتك قبل الان حتى اعرفك .
- يحدث ....لو رفعت الحجاب عني .
-تاكدي من انه لن يحدث . انا ما رايت عينيك . و هذا يعني اني ما رأيتك قبلا.
-
هذا افضل..
اعتدلت في جلستها و راحت ترفع عنها الحجاب بهدوء كبير .... اطل وجه صغير
لطيف الملامح تناسب مه العينين اللتين كانتا تبدوان صغيرتين
تشع منهما عذوبة حالمة .
- جئتني في يوم ممطر عاصف .... هل لأمر هام ؟
- هام جدا ......جئت لاسرد عليك قصة عذاب طويل مع الليل و العواصف. بودي لو يعرفها الناس . و لكن ليس عن طريقي .... لقد اخترت ان اهديها لقلمك.....
لقد ضاق صدري .....
ضاق........ .. جئت لاتطهر بين يديك من رجس الليل و عذاب العواصف ... اذ لا اجد صدرا اسند اليه رأسي المثقل بالهموم .
و حتى وسادتي ضاقت بي ... قاطعتها قائلة :
- هل تعتقدين ان قصتك تصلح للكتابة و النشر ؟.
^.^