أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=296719
513 2
#1

14 المتألي على الله

المتألي على الله

المتألي على الله .




قال أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول " كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين فكان أحدهما يذنب والآخر مجتهد في العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول أقصر فوجده يوما على ذنب فقال له أقصر فقال خلني وربي أبعثت علي رقيبا ؟ فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة فقبض أرواحهما فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد أكنت بي عالما ؟ أو كنت على ما في يدي قادرا ؟ وقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر اذهبوا به إلى النار قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أوبقت ( أهلكت ) دنياه وآخرته .
رواه أبو داود (2 / 693) و 4901 قال الشيخ الألباني : صحيح

ورواه أحمد بن حنبل (2 / 323) 8275 بلفظ : قال لي أبو هريرة : يا يمامي لا تقولن لرجل والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة أبدا قلت يا أبا هريرة ان هذه لكلمة يقولها أحدنا لأخيه وصاحبه إذا غضب قال فلا تقلها فإني سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول كان في بنى إسرائيل رجلان كان أحدهما مجتهدا في العبادة وكان الآخر مسرفا على نفسه فكانا متآخيين فكان المجتهد لا يزال يرى الآخر على ذنب فيقول يا هذا أقصر فيقول خلني وربي أبعثت على رقيبا قال إلى أن رآه يوما على ذنب استعظمه فقال له ويحك اقصر قال خلني وربى أبعثت على رقيبا قال فقال والله لا يغفر الله لك أو لا يدخلك الله الجنة أبدا قال أحدهما قال فبعث الله إليهما ملكا فقبض أرواحهما واجتمعا فقال للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتي وقال للآخر أكنت بي عالما أكنت على ما في يدي خازنا اذهبوا به إلى النار قال فوالذي نفس أبي القاسم بيده لتكلم بالكلمة أو بقت دنياه وأخرته .
قال شعيب الأرنؤوط : إسناده حسن ومتنه غريب . عكرمة وإن كان من رجال مسلم فيه كلام ينزله عن رتبة الصحيح وقد روي أحاديث غرائب لم يشركه فيها أحد



التخريج :
وأخرجه عبد الله بن المبارك في مسنده (1 / 37)36 ، وأخرجه ابن أبى الدنيا فى حسن الظن بالله (1/54، رقم45) .




العبــرة :
قال الشيخ أبو إسحاق الحويني :التسليم لقضاء الله وقدره
لا بد عليك أن ترضى بالقضاء، هذا هو حلك الوحيد، ليس لك حلاً غيره، وأن تُسَلِّم لله عز وجل فيما اختار، ولا تعترض على ربك فيما فعل، فإن الله عز وجل لا يفعل الفعل إلا لحكمة جلت عن أفهام العباد.




وصدق إبراهيم الحربي رحمه الله حين قال: من لم يؤمن بالقدر لم يتهنَّ بعيشه.أي: فهو ساخط وكاره بصفة متسمرة.

ذكر يحيى بن عاصم الغرناطي في كتاب (جنة الرضا في التسليم لما قدر الله وقضى) عن بعض الكتب الإسرائيلية: أن نبياً من أنبياء بني إسرائيل كان يجلس على قمة جبل، فرأى فارساً وبيده صُرة مال، وأتى على بئرٍ فوضع الصرة على حافة البئر ونزل فشرب، ثم نسي المال وانصرف، فجاء راعي غنم يسقي غنمه فوجد المال فالتقطه، وسقى الغنم وانصرف، ثم جاء رجلٌ شيخٌ كبير، فجاء البئر بعد انصراف الراعي فشرب وجلس، وتذكر الفارس مالَه فرجع، فوجد ذلك الرجلَ يجلس على حافة البئر، قال: أين المال؟ قال: ما أعرف شيئاً، قال: المال معك.

ولم يشك الفارس أنه التقط المال، فلما أنكر الرجلُ أخرج الفارسُ رمحاً وقتله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أيُقْتَل البريء ويفر الآخذ؟ فقال الله عز وجل له: إن لي حكمةً جَلَّت؛ أما هذا المال فكان مِلْكاً لوالد الراعي أعطاهُ والدَ الفارس، ولا يدري الراعي ولا الفارس، وأما هذا الذي قُتِل؛ فإنه قتل أبا الفارس، فسلطت ولي الدم عليه، فأخذ بثأر أبيه، فبَكى ذلك النبي وقال: لا أعود! مجرد السؤال يا رب ما هذا؟ إن لم تسلم بأن الله عز وجل فعال لما يريد، ولا يظلم مثقال ذرة، تسلل إليك الشيطان من هذا الباب.




والذين ضلوا في باب القضاء والقدر هم القدرية والجبرية، فِرَق فيها عباقرة، وفيها أناس من أذكياء العالم، لماذا ضلوا؟ لأنهم ولجوا هذا الباب، وهذا الباب بضاعته التسليم والرضا، وليست بضاعته العقل، ولذلك كان هناك فرق واضح بين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وبين الأجيال التي خلفت بعد ذلك.

ففي الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه: ( أن النبي صلى الله عليه وسلم دَفَنَ جنازةً في بقيع الغرقد، وكان بيده مسطرة، فجعل ينقش بها في الأرض، فقال: ما من نفسٍ منفوسةٍ إلا وكتب مقعدها من الجنة ومقعدها من النار، فقال سراقة بن مالك : يا رسول الله! أهذا أمرٌ مضى وجفَّ به القلم أم مستأنَف؟ قال: بل جف القلم بما أنت لاق، وفي بعض الروايات قال سراقة : فلا أجدني أشد حرصاً مني على العمل مثل الآن ) ولم يفهم هذا الفهم المعكوس الذي تسرب إلى جماهير المسلمين فسألوا السؤال المنكوس: إذا قدر الله عليَّ المعصيةَ فلِمَ يعذبني؟! وهذا اتهامٌ لله عز وجل، والصحابة لم يكونوا كذلك، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: (بل جف القلم بما أنت لاقٍ) أي: انتهى وكُتِب عند الله عز وجل: أنك من أهل الشقاوة، أو من أهل السعادة.

المتألي على الله



إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#2

افتراضي رد: المتألي على الله

تسلم ايدك



حزاك الله خيرا

إظهار التوقيع
توقيع : ♥mnoon♥
#3

افتراضي رد: المتألي على الله

جزاكِ الله خيراً

إظهار التوقيع
توقيع : ضــي القمــر



الساعة الآن 12:02 PM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل