أو

الدخول بواسطة حسابك بمواقع التواصل



https://adlat.net/showthread.php?t=297910
1180 4
#1

مقال وقفة عند مناسبة العيد!!

وقفة عند مناسبة العيد!!
وقفة عند مناسبة العيد
وها هو العيد يأتي بعد رمضان؛ فيستقبله الناس أيضا استقبالا متباينا:
- فمنهم من يستقبله بالإخبات والشكر لله تعالى، وصلة الرحم، وفعل الطاعات، والحرص على الحفاظ على مكتسبات رمضان من الخير والطاعات وتزكية النفس.
- ومنهم من يستقبل العيد بالمعاصي والآثام، ولعله لم يعمل من الخير شيئا في رمضان!.
- ومنهم من يستقبل العيد بنقض ما اجتهد فيه من الطاعة في رمضان بالمعاصي والآثام، وبالعودة إلى سابق عهده قبل رمضان أو أسوأ، ولست أدري-كما قلت- لماذا كان مجتهدا إذن في العبادة في رمضان! لماذا يبني ثم يهدم!
- ومنهم من يستقبل العيد بالمظاهر الزائفة، وعدم الاكتراث بالثواب والعقاب، وعدم الاكتراث بمحبطات الطاعات!.
- ها هو قد جاء العيد الذي يعنى كثير من الناس فيه بتجديد ثيابهم وأشيائهم، ولكنهم يغفلون عن تجديد إيمانهم وفضائل أخلاقهم!.
- وماذا ينفعك تجديد ثوبك وأنت أنت لم تجدد إيمانا، ولا علما، ولا أخلاقا فاضلة، ولا أعمالا صالحة!.
عيد بأية حال عدت يا عيد ... بما مضى أم بأمر فيه تجديد!.
- لو تنبه الإنسان إلى معنى العبودية لله سبحانه في تشريعه عز وجل، وفي الحكمة من تعاقب هذه المناسبات الإيمانية؛ لتعبد لله بقلبه وقالبه وأفعاله!.
- نعم لو تنبه إلى ذلك لم يأخذ هذه الأحكام على التقليد فقط، أو على صورها مع الغفلة عن حقائقها، أو على الاستجابة فيها لداعي الطبع لا لداعي الشرع!.
- إن من لا يتنبه لهذا المعنى فإنه يأكل عند وقت الإفطار؛ لأنه يريد أن يأكل، ويتسحر لأنه يريد أن يأكل، وهكذا بقية التصرفات.
- أما من تنبه إلى هذا المعنى؛ فإنه يتجه بأفعاله إلى الله تعالى تعبدا، لا طلبا لهوى نفسه؛ فيتسحر لأن الله أمره به، ويفطر لأن الله أمره به!. وهكذا يستمر معبدا نفسه لله في سائر تصرفاته حتى يصبح عبدا لله في جميع تصرفاته؛ وعندئذ يجني ثمرة هذه العبادة في الدنيا وفي الآخرة؛ وتظهر عليه آثارها في الدنيا قبل الآخرة؛ فما أطيبه من إنسان، وما أكرمه على الله وعلى عباده!.
- يا أيها الأخ العزيز، ويا أيتها الأخت العزيزة، ما أحوجنا إلى التوقف مع أنفسنا للحساب اليوم قبل غد، ونسائلها:
- ماذا كان الفطور، وماذا كان السحور في رمضان، وماذا كان زادنا بينهما؟!.
- هل اكتفيت في فطورك وسحورك بالحلال؟ أو أضفت إلى ذلك غيبة ونميمة وكلاما لا خير فيه، أو فيه شر وضياع، أو لغو؟!.





- وهل كنت تعد لفطورك وسحورك ذكر الله تعالى، أم كنت تعد لهما الضحك والمضحكات، واللغو من القول، والغيبة والنميمة والتفريق بين الناس؟!.
فإن كانت الثانية فأسألك بالله هل هذا هو الصيام الذي قال الله فيه: {ياأيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} "1"، وهل هذا هو فطوره وسحوره الذي أباحه الله أو أمر به؟! هل تظن ذلك أو أنت عالم بأمره ونهيه ولكنك عامد مخالفة الله رب العالمين؟!.
- وهل أنت على ذكر من موعدك مع ملك الموت الآتي لا محالة؟!.
- وهل أنت متذكر أن الله تعالى يعلم السر وأخفى، وأنه لا تخفى
عليه خافية؟!.
- وهل ظهر أثر ذلك في نيتك وأقوالك وأفعالك، أو هي دعوى مجردة، وعما قليل سيجرد الله صاحبها؛ فلا يحول بينه وبينه حائل؟!.
السعيد من يعتبر قبل أن ينقبر!.

وقفة عند مناسبة العيد!!



إظهار التوقيع
توقيع : حڸآۉة آڸرۉح
#2

افتراضي رد: وقفة عند مناسبة العيد!!

السلام عليكم
موضوع جميل
تسلم ايدك =)

إظهار التوقيع
توقيع : وغارت الحوراء
#3

129864 رد: وقفة عند مناسبة العيد!!


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الساجده الي الله
السلام عليكم
موضوع جميل
تسلم ايدك =)
نورتيني

إظهار التوقيع
توقيع : حڸآۉة آڸرۉح
#4

افتراضي رد: وقفة عند مناسبة العيد!!

جزاكى الله كل خير
كل سنة وانتى طيبة

إظهار التوقيع
توقيع : شاهى الجميلة
#5

مميز رد: وقفة عند مناسبة العيد!!

معك حق
الطرق مختلفة بالاستقبال
جزاك الله كل خير
عيدكم مبارك ...♥♥

إظهار التوقيع
توقيع : ♥.. ابتســامة أآمــل ..♥


قد تكوني مهتمة بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى
علاج السعال (الكحة) عند الاطفال بالصور طم طم 2013 العناية بالطفل
مواصفات المواليد عند الولاده وطرق فحصه اميرة المشآعر مرحلة الحمل والولاده
نمو وتطور الطفل منذ الولاده حياه الروح 5 العناية بالطفل
كيف تتعامل مع الاختلاجات و الصرع عند الاطفال ؟ ريموووو ذوي الاحتياجات الخاصة
التهاب الزائدة الدودية عند الطفل حياه الروح 5 العيادة الطبية


الساعة الآن 05:30 AM


جميع المشاركات تمثل وجهة نظر كاتبها وليس بالضرورة وجهة نظر الموقع


التسجيل بواسطة حسابك بمواقع التواصل