السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله
أم المؤمنين عائشة
حبيبة حبيبنا المبرأة من فوق سبع سموات
فُضلت على كل النساء النساء وكذلك فُضِلت على نساء النبي صلى الله عليه و سلم فكانت أحبَ الناس إليه وأحب نسائه إليه صلى الله عليه و سلم
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول:" فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على الطعام" [متفق عليه]
قال ابن القيم :
الثريد: مركَّب من لحم وخبز ، واللحم سيد الآدام ، والخبز سيد الأقوات ، فإذا اجتمعا لم يكن بعدها غاية . زاد المعاد ( 4 /271 ) .
لها فضائل كثيرة اجتمعن فيها - رضى الله عنها وهـــى :
* زوجة النبي في الدنيا والآخرة *
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه و سلم ذكر فاطمة. قالت فتكلمت أنا . فقال صلى الله عليه و سلم :" ألا ترضين أنت تكوني زوجتي في الدنيا والآخرة ؟"
قلت : "بلى والله ." قال: "فأنتِ زوجتي في الدنيا والآخرة " [حديث حسن رواه الحاكم وغيره]
* أحب الناس إلى قلب نبينا وأحب أزواجه إليه *
عن عمرو بن العاص أن الرسول صلى الله عليه و سلم بعثه على جيش ذات السلاسل ,
فأتيته قلت: أي الناس أحب إليك ؟
قال : "عائشة"
فقلت : "من الرجال؟"
فقال :"أبوها"
قلت "ثم من؟"
قال: " عمر بن الخطاب", فعد رجال
[رواه البخاري]
* دعاء النبى صلى الله عليه و سلم لعائشة *
قَالَتْ عائشة : لَمَّا رَأَيْتُ مِنَ النَّبِيِّ طِيبَ نَفْسٍ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ، ادْعُ اللَّهَ لِي، فَقَالَ : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَائِشَةَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنَبِهَا وَمَا تَأَخَّرَ، مَا أَسَرَّتْ وَمَا أَعْلَنَتْ "، فَضَحِكَتْ عَائِشَةُ حَتَّى سَقَطَ رَأْسُهَا فِي حِجْرِهَا مِنَ الضَّحِكِ، قَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ : " أَيَسُرُّكِ دُعَائِي؟ "، فَقَالَتْ : وَمَا لِي لا يَسُرُّنِي دُعَاؤُكَ؟ فَقَالَ : " وَاللَّهِ إِنَّهَا لَدُعَائِي لأُمَّتِي فِي كُلِّ صَلاةٍ " [رواه ابن حبان وغيره بسند حسن]
* جبريل - عليه السلام - يسلم على أم المؤمنين *
قال أبو سلمة إن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم يوماً : " يا عائش هذا جبريل يقرئكِ السلام " فقلت : " وعليه السلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى - تريد رسول الله صلى الله عليه و سلم - " [رواه البخاري]
* نزول الوحي في فراشها - رضي الله عنها - *
عن هشام بن عروة عن أبيه قال: كان الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة قالت: " فاجتمعن صواحبي إلى أم سلمة فقلن يا أم سلمة والله إن الناس يتحرون بهداياهم يوم عائشة وإنا نريد الخير كما تريده عائشة فمُري رسول الله أن يأمر الناس أن يهدوا إليه حيث كان أو حيثما دار قال: فذكرت ذلك أم سلمة للنبي قالت : فأعرض عني .فلما جاء إلي ذكرت له ذلك فأعرض عني فلما كان في الثالثة ذكرت له فقال صلى الله عليه و سلم :
يا أم سلمة لا تؤذيني في عائشة فإنه والله ما نزل علي الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها " [البخارى]
فيالها من كرامة لها رضي الله عنها
* قـــرآن نـــزل بسببها *
نزلت آيات من القرآن الكريم بسببها منها ما هو بشأنها ومنها ما هو للأمة، فمن الخاص بها.
- أن شهد الله لها بالبراءة مما رميت به من الإفك والبهتان.
(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور:11] إلى قوله تعالى: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [النور:26].
- أما ما نزل بسببها وهو عام للأمة: آية التيمم التي كانت رحمة وتسهيلاً للأمة.
عن عائشة " أنها استعارت من أسماء قلادة فهلكت، فأرسل رسول الله ناساً من أصحابه في طلبها فأدركتهم الصلاة فصلوا بغير وضوء فلما أتوا النبي شكوا ذلك إليه فنزلت آية التيمم فقال أُسيد بن حضير جزاك الله خيراً فوالله ما نزل بك أمر تكرهينه إلا جعل الله لك منه مخرجاً وجعل للمسلمين فيه بركة" [رواه البخارى]
* عائشة تُمرض النبى صلى الله عليه و سلم وترقيه *
كان صلى الله عليه و سلم في مرضه يعدل بين زوجاته فيقول أين أنا غداً ؟ فيُحمل إلى البيت الذي ليلته عند من زوجاته ختى استأذن من زوجاته أن يُمرض في بيت عائشة .