تمدد الشعب الهوائية، أشكاله وأسباب حدوثه وطرق علاجه، سرطان الرئة وطرق الوقاية منه

عندما تتمدد الشعب الهوائية فإنها تأخذ أحد ثلاثة أشكال: إما الشكل الحويصلي أو البيضاوي أو الشكل الدائري العادي ولكنها تتسع والفصوص السفلي من الرئتين هي أكثر أجزاء الرئة إصابة بتمدد الشعب الهوائية.
حيث أنها الجزء السفلي الذي تتجمع فيه الإفرازات وليس من السهولة خروجها منه عندما تكون القوة الدفاعية للشعب في حالة غير طبيعية والفص السفلي من الرئة اليسرى هو أكثر الأجزاء استعدادا للتمدد يليه الجزء اللساني من الفص الأعلى من الرئة اليسري ثم الفص السفلي من الجهة اليمني.
أعراض تمدد الشعب الهوائية:
قد يحدث تمدد الشعب الهوائية دون أية أعراض تذكر طالما هناك التهاب بالشعبة الهوائية وقد يكون أول أعراض هذا التمدد في بعض الحالات نزيف صدري مصدره التغيرات التي تحدث في الأوعية الدموية في هذه الشعب.
ولذلك فإنه من أسباب النزف الصدري المفاجئ أو المتكرر هو تمدد الشعب الهوائية.
ولكن أغلب حالات تمدد الشعب تختلف نظرا لتغير الشكل الطبيعي للشعب وفقد هذه الشعب لقوتها الدفاعية المعتادة يصبح أكثر استعدادا للإصابة بالالتهابات وأقل قدرة علي مقاومة الميكروبات وتتحول هذه الشعب المتمددة إلي حوصيلات صديدية وبؤرة ميكروبية بالجسم.
وتصبح في الواقع مجموعة من الخراريج تعطي كمية كبيرة من البصاق الصديدي ذي الرائحة الكريهة وتزداد كمية هذا البصاق عندما يغير الإنسان وضعه حسب مكان الإصابة.
وكلما حدثت إصابة ميكروبية جديدة أو حادث تزداد كمية البصاق وترتفع درجة حرارة المريض وتقل شهيته للطعام وهكذا.
ونظرا لهذه البؤرة الصديدية المزمنة فإننا كثيرا من الأحيان نجد تغيرا في شكل أصابع المريض بالأحرى تغيرا في شكل أظافره المعتاد نتيجة لتضخمها.
تشخيص المرض:
يتم تشخيص هذا المرض من التاريخ المرضي (قصة المرض) للمصاب وفحصه الإكلينيكي وطبيعة البصاق وكذلك بعمل أشعة الصدر العادية ثم يأتي التشخيص الأكيد والدقيق للمرض بعمل الأشعة الملونة أو أشعة الصبغة للشعب الهوائية.
حيث لا تظهر هذه الشعب في الأشعة العادية حتى أنه من الممكن أن تكون الأشعة العادية غير الملونة سليمة تماما في حين يكون المريض مصاب بحالة شديدة من تمدد الشعب الهوائية.
وبالتالي فإن هذه الأشعة الملونة هي مفتاح التشخيص النهائي وهي في نفس الوقت هامة لتحديد مدي انتشار المرض ونوعه.
علاج تمدد الشعب الهوائية:
العلاج الوقائي:
من الواضح أن حالات تمدد الشعب الهوائية المكتسبة هي في الواقع نتيجة لإصابة صدرية أي التهاب رئوي أهمل علاجه واستنشاق جسم غريب.
وبالتالي فإن الرعاية الكاملة والعلاج الدقيق والكامل لالتهابات الجهاز التنفسي خاصة في الأطفال هو عامل هام في الوقاية من هذا المرض.
وفي هذا الوقت فإن رعاية الأطفال تحتم ألا يضع الطفل أشياء صغيرة قابلة للبلع أو الاستنشاق في فمه وكذلك أن تكون الأشياء التي يلعب بها معروفة ومحددة.
وإذا وجد أي احتمال لذلك فلا بد من استشارة الطبيب فورا لأن علاج الالتهابات وإزالة الأجسام الغريبة عن طريق منظار الشعب الهوائية يحمي الطفل من احتمال إصابة تمدد الشعب الهوائية.
وفي نفس الوقت فإن الرعاية الطبية للطفل الذي يصاب بنزلات متكررة في صدره قد تساعد علي تحديد السبب في ذلك وقد يكون من الأمراض الخلقية التي يساعد تشخيصها في مرحلة مبكرة علي الوقاية في الكثير من المشاكل.
وإذا تحدد التشخيص النهائي للحالة علي أنها تمدد بالشعب الهوائية فإن العلاج في هذه الحالة قد يكون علاجا طبيا يحدده الطبيب حسب حالة المريض.
ولكن من أهم وسائل العلاج هو التفريغ الموضعي للصدر أي يقوم المريض بالتخلص من البصاق المتراكم في صدره بهذا التفريغ ولابد أن يمتنع المريض عن التدخين تماما حتى لا يصاب بضيق الشعب الهوائية الذي يزيد من إحساس المريض بضيق التنفس.
وفي نفس الوقت قد يجعل علاجه والسيطرة علي مرضه أكثر صعوبة.
ثم إذا كان المرض محدد بفص أو بجزء من فص أو حتى برئة بأكملها بشرط أن تكون الرئة الأخرى سليمة تماما من التمدد أو من أية أمراض أخري وأن تكون وظائف التنفس لهذه الرئة جيدة. فإنه لا بديل في هذه الحالات عن العلاج الجراحي لاستئصال الجزء المصاب.
وإذا كان المرض منتشرا أو كانت وظائف التنفس للمريض غير مناسبة فإن العلاج الطبي سيطر علي الأعراض في كثير من الأحيان.
سرطان الرئة
تكمن خطورة هذا المرض اللعين في سببين هما:
ثانيا: يصيب الرجال والنساء في العمر ما بين 40 و 45 عاما. وهي سن تعتبر متوسطة.
أولا: أن كثيرا من مرضاه عند أول اكتشافه يكونون في حالة سيئة وفي مرحلة متقدمة من المرض.
الأعراض:
كما قد يلاحظ المريض آلاما بالصدر أو بالكتفين. وهذه الأعراض تظهر فقط في حوالي 15% من المرضي.
ومن أعراضه سعال مزمن مع وجود دماء في الإصابة بالالتهابات الصدرية مع ضعف عام وفقدان الوزن.
ليست هناك أعراض مميزة في الأغلب وعادة ما يكون اكتشافه بمحض الصدفة عند إجراء أشعة مثلا.




التشخيص:
ويتم أخذ العينات للفحص بواسطة المنظار الشعبي الضوئي أو بواسطة التدخل الجراحي أو بالفحص المجهرى للبصاق.
يتم تشخيص المرض عندما تكتشف خلاياه وبعد أن يتم معرفة نوعها وهذه الخلايا موجودة إما في البصاق أو في الشعب الهوائية أو في السائل البلوري. وهذه الفحوص يمكنها تشخيص حوالي 85% من المرضي.
الوقاية:
حتى الآن يكون علاج سرطان الرئة بالوقاية والاكتشاف المبكر للمرض.
والتي قد تمهد للإصابة بالمرض من هذه المواد غاز الفحم والنيكل والكروم وغاز الخردل وأيضا التعرض لمادة الإسبستوسي.
كما أن التعرض لكميات كبيرة من حبر المطابع من مسببات المرض.
والوقاية تتم عن طريق الامتناع عن التدخين تماما في المقام الأول والبعد عن بعض الصناعات التعدينية المسببة له.